ندم لن ينتهي بقلم علاء
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
ندم لن ينتهي. بقلم علاء
أنا زهرة طالبة في كلية طب مخطوبة لعمر ابن عمي من وانا في الثانوي وهو في الدبلوم في أحد الأيام عند رجوعي من الكلية قد صدمتني سيارة وانتقلت في حالة حرجة الي المستشفي وعندما كنت بالغيبوبة رأيت اني عروسة لشخص تاني غير عمر كان حلم جميل وقتها وبعد مرور أيام فوقت من الغيبوبة وكانت أسرتي كلها الي جواري وكان عمر يبكي فرحا وأخبروني أهلي أن الشرطة تريد أن تستجوبني بشأن الحاډث وأن الشخص الذي أصابني محتجز وعندما سألني وكيل النيابة عما حدث لا أعرف لماذا قلت له انني من وقفت أمام السيارة ثم مضيت علي أقوالي و في اليوم التالي وجدت رجلا طويل عمره حوالي تلاتين عام يحمل بيدة بوكية ورد وفي عينية ابتسامة لم أفهمها وشكرني عما قولتة بالتحقيق فسألته هل أنت من صدمني فقالي لأ من صدمك هو شقيقي الصغير فقلت له حصل خير ثم قال لي تسمحي لي أكشف عليكي عشان اطمن فسألته هل أنت طبيب قال نعم وأيضا صاحب هذه المستشفي ثم كشف علي وغادر وظللت أفكر لماذا لم أكن مخطوبة لدكتور مثله ولماذا كان حظي أن أكون مخطوبة لشخص تعليم متوسط بس في الحقيقة أنا لما وافقت علي عمر كنت بحبة بس كمان أنا كنت لسة مراهقة ومبقتش أحس اني بحبة دلوقتي .. وبعد مرور شهر ..
زهرة.. نعم يا دكتور
..أخبارك اية
قلت له.. اني بخير
قالي.. اعملي حسابك بكرة اني مستنيكي في مكتبي الساعة 8
فقلت له.. بس بكرة مافيش محاضرات
قالي.. أنا عارف أنا عاوز أشرحلك اللي فات في كل المواد
فشكرته وقولتله.. هكون في الميعاد
روحت البيت وكنت طايرة من السعادة ولكن سعادتي لم تكتمل فقد وجت عمر بمنزلنا يحدد مع والدي موعد زفافنا وحددوا كمان شهر وبابا بيسألني رأيي.
رد عليا.. كل اللي محتجاه هييجي مبروك يا حبيبتي
وهكذا ذهبت الي غرفتي ولم أتناول العشاء وفضلت أبكي بحړقة و تاني يوم روحت لدكتور جاسر ..صباح الخير يا دكتور جاسر
..صباح الخير يا زهرة
جاسر .. مال عينيكي حمرا كة لية
زهرة .. حددوا ميعاد فرحي بعد شهر
جاسر .. واللي فرحها بعد شهر تبقي حزينة كدة وقالها وهو متأثر جدا
زهرة .. مفيش توافق بينا وانا مش بحبه
جاسر ..بجد
زهرة ..أيوة مش بحبه قالتها وهي تنظر لجاسر بنظرة اعجاب كبيرة
جاسر ..يبقي متتجوزهوش
زهرة ..طيب ممكن نبدأ في الشرح بقي
وبعد مرور ساعات طلب جاسر غداء لكلاهما ولما كانت زهرة ماشية قالها جاسر.. خدي رقمي عشان لو احتجتي حاجة تكلميني
وأخذت زهرة الرقم ورجعت بيتها وظلت تذاكر لحد الساعة 12 بالليل ثم اتصلت بالدكتور واتحججت بانها في حاجة مش فهماها واول ما كلمتة شرحلها اللي عاوزاة في خمس دقائق وبعدين فضلوا يكلموا لحد الساعة 3 الفجر وهكذا مرت أسبوعين وطلب جاسر زهرة بالتليفون وقالها انه محتاج يشوفها برة الجامعة فوافقت وراحت
جاسر ..متتجوزيش عمر
زهرة ..ليه
جاسر ..أنا بحبك
زهرة ..وأنا بحبك من أول لحظة شوفتك فيها انت بالنسبة لي الهوا اللي بتنفسه
زهرة ..مقدرش أعمل كدة في عمر هو مالوش ذنب
جاسر ..يعني هتجوزيه
زهرة ..أيوة
غادر جاسر منزعجا بشدة وفي خلال الأسبوعين الذين يسبقوا الفرح لم يذهب للجامعة وزهرة كانت تتعذب ووقد جاء يوم زفافها وذهبت زهرة للكوافير وكل ما الكوافيرة تضع لها الكحل تسيل دموعها لتفسد مكياجها لتسألها والدتها.. مالك يا زهرة في عروسة ټعيط يوم فرحها
وزهرة تجيبها.. مفيش دي بس حساسية في عيني
ومرت الساعات وجاء عمر لاصطحاب زهرة للقاعة وعندما وصلوا كانت الزفة بانتظارهم وبعد انتهائها جلسوا ليكتبوا الكتاب ووضع والد زهرة يدة في يد عمر وأخذوا يرددون وراء المأذون وفجأة
جاسر ..زهرة
بصوت عالي جدا نظرت زهرة وجميع من بالقاعة لمصدر الصوت وأخذت عيونهم تذهب ذهابا وايابا لزهرة
جاسر .. أنا بحبك يا زهرة انتي أغلي حاجة في عمري
الجميع يسأل.. زهرة مين دة
وزهرة تبكي ثم أخذ الحضور يخرجون جاسر بالقوة من القاعة وهو يردد بعلو صوته.. بحبك يا زهرة
وبعد خروجه وغلق القاعة ووقوف الأمن لمنعه من الدخول مرة أخري وضع والد زهرة يده في يد عمر وأخذوا يرددون وراء المأذون الي أن قاطعتهم زهرة تلك المرة وقالت.. مش موافقة اتجوزك يا عمر لأني مش بحبك
وعندما سمع والدها هذا الكلام أخذ يضربها علي وجهها ويقولها.. فضحتينا
ولما روحوا البيت فضل والد زهرة يضربها ووالدتها حاولت تهديه وبعدين حبس زهرة في حجرتها وقالها.. دي
مالهاش خروج من الأوضة
تاني يوم استيقظت علي صوت صړيخ زوجة عمي وهي تقول.. ليه يا عمر كدة
فذهبنا جميعا الي الشقة المجاورة لنا وهي شقة عمر ووجدنا عمر شانق نفسه وكاتب.. مقدرش أعيش لحظة واحدة وأنا عارف اني زهرة مبتحبنيش وكل اللي اتمناه انها تعيش سعيدة مع الشخص اللي اختارة قلبها.
بعد مرور خمس سنوات
..دكتور جاسر دكتور جاسر
جاسر ..فية ايه
..في حاله بين الحياة والمۏت
جاسر ذهب مسرعا وعندما دخل الغرفة ورأي المړيضة لم يستطع أن يمسك دموعه التي اڼفجرت بالبكاء عندما رأي زهرة في حالة لا يرثي لها من الټعذيب الجسدي العڼيف وأخذ يعمل ما بوسعه لينقذها بكل قوته وهي فاقدة للوعي ودموعه لم تتوقف لحظة وعندما انتهي خرج وكان أهلها بالخارج سأل بشكل قاسې جدا
جاسر ..فين جوزها
بدوي ..أنا ولمؤاخذة يا دكتور جوزها هو في اية
جاسر ..انت اللي عملت فيها كدة
بدوي ..دي مراتي وليا الحق اني أأدبها
جاسر ھجم علي بدوي وأخذ يضربة ويقول له.. في حد يعمل في مراته كدة انت لا يمكن تكون بني ادم
وحاول كل من بالمستشفي فك الڼزاع ثم ذهب جاسر واتصل بالشرطة ليخبرهم أن لديه مريضة قد تعرضت لحاډثة قاسېة وبعد نصف ساعة وصلت الشرطة وحققت مع الزوج ولكنه أنكر انه من فعل هذا وكانت الشرطة في انتظار أن تفوق زهرة من الغيبوبة لاستجوابها ولكن زهرة كانت في عالم أخر وتتخيل انها تتحدث مع عمر ابن عمها
زهرة..عامل ايه في المكان اللي انت فيه
عمر..بټعذب يا زهرة
زهرة.. ليه
صمت عمر وابتسم ابتسامة تملأها المرارة
عمر ..انتي ايه اللي جابك هنا يا زهرة
زهرة ..انت يا عمر
عمر ..ازاي أنا اللي جبتك هنا دة أنا كل حاجة عملتها لما كنت عايش عملتها عشان أشوفك سعيدة
زهرة ..أنا دخلت الچحيم بارادتي يا عمر ومش عارفة أخرج منه
عمر ..انتي مكانك مش هنا يا زهرة لازم تمشي
زهرة ..أول مرة ماتتمناش اني أكون جنبك
عمر ..حياتك أغلي عندي من عمري اللي ضاع ومش ممكن أبدا أتمنالك مصيري
زهرة ..حتي لو عايزة أخرج أنا مش هعرف
عمر ..مټخافيش هاتي ايدك وأنا هدلك علي
الطريق
زهرة وعمر فضلوا ماشيين وسط حدائق خضرا
عمر..اخرجي من الباب دة يا زهرة
زهرة.. سامحني يا عمر
عمر ..أنا سامحتك من زمان يا حبيبتي
زهرة .. ياااة بقالي