كبرياء بنت الخدامه بقلم سحر السحرتي

ايدك عليها ايه اللي حصل لده كله
حته خدامه مفكره ان ابني ممكن يبص لها و يتجوزها بتشتمه وتقول عليه مش راجل عشان خطب واحده من مستواه ابقوا اختاروا الخدامين اللي بيشتغلوا عندكم 
جريت وخرجت من الفيلا وانا مقهوره و مصدومه كل احلامي ضاعت و اټدمرت 
سامح حاول يلحقني لكن طبعا الست الوالده ندهت عليه عشان تكمل خطوبه بنتها وما سمحتش انه يمشي والا هتخرج وراه امي مطروده 

ماما قلبها كان اتكسر و حست انها ظلمتني بالحياه اللي اختارت هالي خصوصا الاب اللي اتجوزته ووافقت عليه خذلني لابعد الحدود لما شافني اكثر من مره بټضرب وعمره ما دافع عني رغم ان ده دوره وانا پقهر وبتمنع من اني احقق حلمي 
شاهنده كانت طايره من الفرحه مش عشان خطوبه بنتها لكن عشان اللي حصل لي امال لو عرفت ان بنت ضرتها كانت فرحتها هتبقى عامله ازاي ندهت على امي وقالت لها زغرتي دي خطوبه هنا ولا مش فرحانه لها 
ماما لقيتها فرصه انها تصرخ وهي بتزغرت يمكن يخفف عنها 
حاول سامح يدور عليا كثير ويتصل وانا تايهه مش برد كاني في عالم ثاني مش عارفه اروح فين دموعي كانت نازله كانها ڼزيف لا تتوقف 
سامح اخذ ادم على جنب يتكلم معاه ويفهم منه ايه اللي حصل معايا بس ادم كلمه بلغه الاشاره وسامح مش فاهم وطلب منه يكتب بس ادم رفض لانه محرج هيقول له ايه 
وعدتها بالجواز وكنت جبان ما قدرتش اصارحها اني بطلت احبها هيقول البنت الوحيده اللي اهتمت بيا وتعلمت لغه الاشاره في اسبوع عشاني سبتها لما صارحت امي انها بنت الداده رفضت وانا لا احمل ذره شجاعه اقف في وشها عشان
ظروفي البنت الوحيده اللي حسستني اني مش ناقصني حاجه اتخليت عنها وسبت امي تهينها وتضربها 
انا مش بشكر في نفسي بس ده اللي ادم قاله ليه بعدين 
سامح ما عرفش يتفاهم مع ادم فراح سال هنا 
هو عايز يقول ايه
وانا هفهم منين خليه يكتب لك او اسال مامته 
وهو انت بتتفاهمي معاه ازاي 
هو بيقرا شفايفي ويكتب لي وبعدين الحب اللي بينا لغته مفهومه
ازاي حلا بتعرف تتكلم معاه 
بيقول اتعلمت عشانه لغه الاشاره وانا وعدته اني هتعلمها بس بعد الثانويه اصل كنت مشغوله بالمذاكره
هي خطوبتك دي هتخلص امتى 
انت مستعجل ليه اظن عايز تروح تجري ورا الخدامه اللي كانت بتضحك عليه وعايزه تتجوزه 
هنا احترمي نفسك دي اختنا
لا اختك انت وخلي بالك لو ماما سمعتك هتمشي دادة فاديه وهي على شعره منها
انت بټهدديني يا هنا 
لا طبعا بس بوضح لك الصوره 
ماشي يا هنا براحتك
رايح فين 
هعمل تليفون عندك مانع
فكرتك هتمشي
اتصل على عادل وعلاء ولاد خالتي يطمن اني وصلت لكن عرف ان لسه ما وصلتش 
بعد ما انتهت الخطوبه حاول سامح يكلمني وانا في عالم ثاني لسه مش بتكلم مدام شاهي لاحظت انشغاله عليا فحبت تساعده
مامته اطلع نام يا سامح وما تفكرش تخرج 
هو انا بنت هتمنعيني اخرج
لا بس مفكر انك هتخرج تدور عليها يوم ما تعملها الداده اللي انت فرحان بيها هتحصلك 
طب انا هخرج يا ماما ولو داده خرجت مش راجع البيت تاني وهصرف على داداه وحلا من مرتبي وهروح اعيش معاهم في الحاره ايه رايك
انت بتتحداني
انت كل شويه بټهدديني انك هتطرديها ونازله اهانات في حلا ولا كانها انسانه بتحس عملت لك ايه
بتحاول تعيش عيشه مش بتاعتها وكانت عايزه تتجوز واحد مش من مستواها وتدخل كليه مش ليها عرفت بقى انا بحب احط كل واحد في حجمه الطبيعي ودي مجرد خدامه
انت الكلام معاك مش هيجيب نتيجه انا خارج ويا ريت تطلعي تنامي اليوم كان طويل 
خرج يدور علي و بيتصل باستمرار لقى واحد بيرد عليه في التليفون
التليفون ده كان مع واحده واحنا لقيناها
يا ترى لقوني عاملة ايه وايه اللي هيحصل
كبرياء ابنة الخادمة 
حلقة ٦
رد عليه سامح پخوف وړعب عليا ان ممكن اكون عملت حاجه في نفسي
لا يا استاذ احنا لقيناها ماشيه لوحدها بالليل بټعيط ومش بترد و الظابط اخدها تحري وهي معانا في القسم فالظابط اداني التليفون وقال لي احاول اتصل على حد من اهلها لكن لقيته فاضي ما فيش عليه مكالمات وقلت الحمد لله انك رنيت
انتم في قسم ايه انا جاي حالا 
لما دخل لقى الظابط مقعدني بعيد عن المجرمين لانه حاس اني بنت ناس كنت عايزه اضحك واقول له لا انا بنت الخدامه قعدني معاهم عادي
زي ما اكون الة وحد فصل فيشه الكهرباء عنها عماله تسرب ميه من عينيها بس 
سامح شافني اټرعب كنت تقريبا چثه بدموع وقف و حضڼي كل اللي اتغير دموعي بقت شهاقات ما نطقتش ولا كلمه قعدني ثاني ودخل للظابط و اتفاجا لما شافه
مش ممكن يوسف ازيك يا ندل
سامح ابن الاكابر هو مين اللي ندل خير جاي تسلم ولا تبلغ عن حد انفخهلك
لا جاي اخد حلا البنت اللي بره 
انت تعرفها انا فكرتها في الاول شاربه حاجه وهي ماشية لوحدها في وقت متاخر بس لما ما نطقتش ودموعها بتنزل بس قلت مظلومه
هي من ناحيه شاربه فهي شاربه المر اقدر
اخذها 
اه بعد ما تضمنها انا لقيت بطاقتها وعرفت انها في ثانويه عامه والنهارده النتيجه كلمتها وقلت لها ايا كان مجموعك ما يستاهلش اللي انت عاملاه في نفسك كده ما ردتش عليا 
بالعكس دي جايبه 96
امال مالها دي من ساعه ما لقيناها و حنفيه دموع مفتوحه ما وقفتش لحظه
ظروف يا يوسف مش هقدر اتكلم عنها دلوقتي انت شايف حالتها 
دي محتاجه مستشفى ضروري انا كنت هوديها بس قلت استنى اشوف حد من اهلها 
انا هوديها اقفل المحضر
هي تقرب لك يا سامح
اختي في الرضاعه بس ماما مش بتحبنا نقول بس انت عشان صاحبي
طب ابقى طمني عليها امسك بطاقتها و تليفونها 
بقلمي سحر السحرتي 
خرج يوسف مع سامح عشان يستلمني
قومي يا حلا مع سامح عشان تمشي وما تعمليش في نفسك كده معقوله اسمك حلا وانت فعلا حلا وتعملي كده في نفسك 
ما ردتش او وقفت بس سامح فهم اني منفصلة عن العالم اللي حواليا قومني و شدني من ايدي عشان امشي مع اول خطوتين فقدت الوعي 
حلا حلا فوقي يا حبيبتي حلا ما تعمليش كده مفيش
حاجه تستاهل 
يوسف معاك عربيه ولا اوصلك بعربيتي 
لا معايا 
خلاص شيلها واطلع بيها على اقرب مستشفى وانا اول ما اخلص شغل هحصلك انا قربت اخلص 
سامح شالني وجري بيا في المستشفى 
الدكتور خرج مش عارف يفسر حالتي من اللي قاله سامح
يعني ايه مش عارف تفسر حالتها 
مش قادر احدد هو اڼهيار عصبي ولا اكتئاب حاد لازم دكتور نفسي هو اللي يحدد حالتها عموما احنا عملنا الاسعافات وركبنا محاليل بس اللي مش قادر افهمه ايه اللي يوصل بنت عندها 18 سنه لحاله زي دي انتم عملتوا فيها ايه السن ده ورده لسه بتتفتح حرام عليكم بجد 
كان يوسف داخل وسمع الدكتور
في ايه يا دكتور ما تهدى شويه سامح ما عملش حاجه هو مجرد نقلها هنا
اسف بس حالتها خلتني منفعل سنها صغير وتمر بحاله زي دي امر صعب 
شكرا يا دكتور واحنا هنهتم