الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قتلني ورحل بقلم ميفو سلطان

انت في الصفحة 37 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


وهيا عامله جامده وقويه ومسافه ماتدخل قوضتها بحسها بترجع ليال الكتكوته الصغيره ربنا يطبب قلبها بجد كده كتير 
كان الحارس قد عاد لقاسم صفر اليدين ليقول له يا بيه انا رحت الشقه ولقيتها متباعه من تمن سنين وماحدث يعرف عنها حاجه رحت الجامعه اسال لقيت برضه نفس الكلام وحاولت بشتي الطرق اوصل ماعرفتش 

ليحس قاسم بالجنون وېصرخ انت بتقول ايه انت جايلي تقلي انك مش لاقيها امال هيلامان وامن ولوا وتحتك ليله واخرتها مفيش 
ليهتف الرجل والله يا قاسم بيه ماخليت حته الا ما سالت فص ملح وداب 
ظل قاسم ېصرخ ليدخل عليه شريف ويخرج الحارس ليهتف ايه ايه صوتك جايب الشركه كلها كان قاسم قلبه ياكله مش لاقي البت يا شريف قلبي هيموتتي البت مشت بعد ما مشيت وانا اللي فاكر هرجع ارجعها اتاريهم طفشو طفشو يا شريف كان الڠضب والقهر ياكله البت راحت كده اللي عملت دا كله عشانها سنين الهم والقهر واخرتها ماشفهاش دانا قلت بس هشوفها لحد ماقلبي يهدي ايه اتكتب عليا عمري كله اموت بحسرتي البت طفشت من الڤضيحه اللي غرزها فيها الجاحد منك لله يا جدي ميفو السلطان 
ظل ېصرخ وشريف يهدئه اهدي طيب هنشوف حد من معارفنا الجامدين في الشرطه يجبلنا قرارها اهدي يا قاسم 
لېصرخ قاسم انت بتقلي اهدي يا شريف دا كله كان قدامك لما جتلك مېت وقلبي مدعوك بسبب الجاحد اللي قتلني تمن سنين اسمع صوتها وهيا بتقلي ارجعلي يا قلب ليال مستنياك اهوه ترجعلي تمن سنين ورسايلها بتشرح قلبي كل يوم تمن سنين وانا بسمع انا هبقي كويسه وهسمع كلامك وهلبس اللي تقول عليه وهتعلم اقلك كلام حب كان نفسي اسمع منها اي حاجه
تمن سنين ارجعلي يا قلب ليال طب انا عايز ارجع يا قلب قاسم والله عايز تمن سنين يا شريف مېت مستني اخد قلب الحديدي عشان ارجع قلبي تقوم تروح كده يطفشو بعدي بمفيش ليه ليه دا كل حاجه كانت خلصت لدرجادي اتوجعو حبيبي ساب الدنيا عشان قټلته بعد ما رجعتلي الورقه متقطعه ورمتها تحت رجلها عارف يا شريف انا لزقت الورقه حته حته وكل يوم بطلعها وابص علي امضه قلبي اللي موجوده بعتبرها لسه مراتي والله انا كنت مقهور وجوازي منها المفروض مايتحلش جدي قهرني منه لله ھموت يا شريف انت مش عارف كل ليله بتعدي عليا ازاي ليرفع يده ويهتف عارف دبلتها مابعرفش انام الا وراسي نايمه عليها ونفسي لامسها مراتي في الدبله دي بحضن ايدي مش انا بقيت جبروت بقيت مسخ يتخاف منه بس لما بشوف رسايلها بقلب عيل صغير ھموت عليها انت مش عارف هيا كانت عامله ازاي ليجلس قاسم والدمع في عينه كانت بريئه حاجه كده تخش قلبك تفرحه تقلك حاضر وطيب وهعملك اللي عاوزه تحمر بس لما تبصلها علمتها الحب علي ايدي ماكنتش تعرف من الدنيا الا قاسم وكلام قاسم وحب قاسم بس رجعت نزعت قلبها بس ڠصب عني ماعرفتش اقفله انا بكرهه اوي وانهار قاسم اخيرا طب اجيبها منين انا نفسي بيتقطع اجيبها منين يا رب كتير عليا تمن سنين عڈاب هكمل كده ازاي دانا قلبي هينشق 
ليهتف شريف صدقني ربنا مش هيسيبك انت اتعذبت وفوق كده وقوم يلا احنا ورانا شغل وداخلين علي معمعه المهندسين جايين الاسبوع الجاي عشان احلال الشركات بص هما مجموعه مع بعض الريسه بتاعتهم
ست 
ليهتف قاسم بضيق جايبلي ست تتمريس عندنا يا شريف 
ليهتف انا فضيت دور مجلس الاداره الجانبي وعملتلهم سكشن لوحده عشان يبقو جنبك مانا عارفه مناخيرك بتدسها في كل حاجه وان شاء الله هيبتدو وهينجزو خلال شهر وطبعا هنحجزلهم في فندق عشان يباتو وانا جهزت كل ده 
ليقول طب يا عم شريف رايح تجبلي شركه من اسكندريه من اخر الدنيا وتقعدهملي في فنادق لا وريستهم ست يلا اما اشوف اخرتها 
ليهتف شريف يا عم خد جنب اهمد ست ايه دا جبروت دا ماسكه قسم الديكور بتاع فريد الشامي من وهيا عيله صغيره بس ايه تقلش المراه الحديديه 
ليهتف قاسم وانت شفتها فين يا حزين يا بتاع النسوان 
ليضحك انا برضه دانا خام وعلي يدك 
ليسخر قاسم هتقلي انت عاتق اي سحليه معديه انا مش عارف انت ازاي كده  
ليقول شريف انت اللي بومه اسكت اسكت دا البت بتبرق لما رحت اخلص ورق مع المحامي ايه يا واد يا قاسم الجسم ده ناااار والا وشها وشعرها الحرير وجمالها كنت ھموت واعلقها بس بعيد عنك بت بومه وايه كانت هتشقني نصين اموت واعرف هيا كده ازاي لبسها ڼار يولعك كده لما تولع يا واد بتلبس لبس يحرك جواك كل حاجه محزق وملزق ومفسر بالمازوره يهش عينك يلوحه تيجي تقرب تهبش قلبك تصعرك يلا اهي لما تيجي الواحد يتفرج من بعيد لبعيد دا كلت وشي مره كفايه تهزيئ وقله قيمه 
ليضحك قاسم تستاهل انت رايح تشتغل والا تشقط 
ليقول لا بصراحه ېحرق الشغل عاللي عايزينه البت تتشقط يا معلم بس تلين بنت الجزمه بومه وعليها جبروت ممشيه رجاله بشنبات وراها زي القلم اهي هتيجي وتشوفها وتملي عينيك اللي اتخزقت من قله البص هتشوف مزه طحن يا لهوي انا سحت من دلوقتي 
ليهتف قاسم اهبد اهبد عيل خفيف وواقع انا مايملاش عيني طرف ست انا عندي ست الستات متربعه وعايشه وهجيبها لحد مالاقاها ربنا يعين قلبي  
لتدخل عليه كارما ليهتف قاسم بقلك ايه يا كارما عايزك ترجعي مقر شركه الحديدي انا نقلت هنا هتضبطي بقيت الموظفين وتفصلي موظفينا عن وموظفين شركه ايان وتجدوليهم وخلال شهر تكوني عملاللي هرم بمجموع الادارين وهعتمد عليكي ماشي حبيبتي 
لتبهت قليلا وتفكر فكانت تتمني ان تبقي بعيدا عن ايان فهو منذ ان اعترف بحبه وذكرياتها تعود ټقتحم حياتها تنغص عيشتها 
لتهتف ماشي يا حبيبي اللي تؤمر بيه وتركته تجهز حالها لتعود الي شركه الحديدي 
لتمر الايام وياتي ميعاد المقابله وتستعد ليال لمقابله من يسمونه وحش الشركات كانت تسمع انه شخص ذو جبروت لا يستهان به فارتاحت انها ستتعامل مع شخص جاد لتنهي عملها وتعود سريعا لتطمئن علي فريد فهيا قلبها ينهشه عليه لان اصبح شاحبا مؤخرا 
جاء اليوم ودخلت ليال الشركه واستقبلها شريف بكل ادب ليشرح لهم كل شئ ويعرفهم بالموظفين التابعين لهم وعرفهم عالمكان المخصص لهم ولم يتبقي الا مقابله رئيس الشركه لينتقلا جميعا الي قاعه الاجتماعات وليال قد هيات مجموعتها تماما واصدرت اوامرها بعدم التهاون وان هذه المقابله هيا نقله نوعيه لشركتها كانت تقف وضهرها للباب ليدخل عليهم قاسم ويلقي السلام علي الجميع لتتجمد هيا في مكانها وقلبها يهوي في قدمها فهذا الصوت مغروز بداخلها ولا يوم عدي عليها الا وتحلم به رغم تظاهرها بالصلابه والقوه فهذا الصوت الذي تعشقه وتنام علي ذكراه وعلي همساته لها كانت قد نشف عروقها كانت ليال تقف متصنمه وقلبها يرجف الا انها تماسكت وتجلدت ورسمت علي وجهها ابتسامه خلابه عندما هتف شريف مدام ليال ورئيسه مجموعه المهندسين واكمل لها قاسم بيه صاحب الشركه لتلتفت ليال ووجها قد قد من حديد ليس عليه اي تعابير سوي ابتسامه رسميهلتستدير لينشل قاسم تماما لتقترب من ذلك الذي اصابه الشلل لتتسع ابتسامتها برسميه وترفع يدها و قلمي رحل
حكايات mevo
البارت الواحد وعشرين 
دخل قاسم قاعه الاجتماعات ليسلم علي المهندسين ليهتف شريف المهندسه ليال كانت تعطيه ظهرها لينظر اليها كانت تلبس جيب قصير اسود بفتحه وقميص قصير من الحرير الاحمر يظهر ثنايا جسدها من الخلف ليقترب ويبتسم ليهتف مدام ليال قاسم الحديدي لينشل عندما استدارت له وعلي وجهها ابتسامه بارده وعيون ليس فيهم اي مشاعر لترفع يدها وتسلم عليه  
لتهتف ببرود تحسد عليه اتشرفت بمعرفتك يا قاسم بيه كانت تنظر اليه بقوه ولا تحيد عينها عن عينيه كانت تستغرب من نفسها ولكنها وضعت ۏجع السنين في تلك المقابله 
مد يده لا اراديا ليمسك يدها ليشعر بصعقه في قلبه لتسحبها بهدوء وتنظر له برسميه شديده فاحس ان روحه ستنقبض فامامه حبيبته ولكنها ليست هيا تأملها ليجد امامه انثي طاغيه فقد اختفت تلك الطفله وزاد وزنها لتصبح بارعه الجمال وتلبس جيب قصير اسود ضيق يبرز مفاتنها وقميص حريري احمر ذو فتحه صدر عاليه يلهب القلب وكان مفسرا عليها لدرجه مهلكه كان منصعقا من هيئتها مين دي ولابسه كده ليه وعامله ايه في نفسها وفين عيونها اللي مليانه براءه مين دي 
لم يتحمل قاسم رؤيتها ليستاذن ويخرج ليعتذر شريف ويخرح وراءه هرب قاسم لياخذ نفسه كان كأن الشياطين تجري وراءه خرج مسرعا الي مكتبه  
لتبتسم هيا بانتصار انها تماسكت ولم تبين ضعفها فهيا علي مر السنين تخيلت ماذا سيحدث لو قابلته لتحس انها سعدت بنفسها رغم تجدد الۏجع الذي يمزقها من الداخل ولكنها بذلت مجهودا كان سيوقف قلبها 
اما هو فاحس بانشقاق قلبه وانه سيصاب بالجلطه ليدخل وراءه شريف ايه يا قاسم حد يسيب حد ويمشي كده ليرفع قاسم وجهه ولمعت الدموع في عينه مين اللي جوا دي ليهتف شريف باستغراب دي المهندسه ليال اللي كلمتك عنها فيه ايه مالك انت تعبان استغفروااااا 
ليهتف ليال دي ليال لا دي مش ليال 
ليهتف شريف مالك يا قاسم دي مدام ليال المهندسه اللي مضينا مع شركتها  
ليقطب جبينه وترن في اذنه كلمه مدام لينظر الي شريف بړعب هيا مدام 
ليهتف شريف اه دي مرات فريد الشرقاوي صاحب الشركه 
ليحس قاسم بان انفاسه انقطعت ومسك قلبه ليهجم علي شريف ويقول بفحيح انت كداب ليال ماتتجوزش تاني ليال ماتنفعش تتجوز حد تاني  
ليهتف شريف بعد ان ادرك حالته انت عايز تقلي ان دي ليال بتاعتك 
ليدمع قاسم ويجلس كانه اصيب بالشلل بتاعتي هه بتاعتي انا ليال بتاعتي راحت مين اللي بره دي انا ماعرفهاش فين حبيبتي الرقيقه فين حنيتها اللي بتخرج من عيونها دي واحده ماعرفهاش وايه اللي لابساه ده دا جسم حد تاني حبيبتي كانت بتتكسف حتي تلبس اي حاجه انما مين دي ولابسه كده ليه هيا مجنونه والا اټجننت لا وقابلتني عادي كده دا عنيها في عيني ولا اكنها تعرفني مين دي انا هتجنن للدرجادي اتغيرت لا اتغيرت ايه دي راحت يا قلبك اللي انقسم يا قاسم راجع تمني نفسك بعد تمن
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 71 صفحات