الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قتلني ورحل بقلم ميفو سلطان

انت في الصفحة 33 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


ولا جه اليوم ده عليا 
ليقترب قاسم من جده بجد مش لاقي كلام ۏسخ ينفع يتقال لانك عملت الۏسخ كله 
وانت يا ايان طول عمري شايفك حاجه كبيره بس يا خساره ماشي في سكه الحديدي وخسړت جوهره يابن ابويا كانت تتمنالك الرضا ترضي خسړت الدهب وخدت مكانه شويه فلوس بتقلي غلطت ومش حاسس وعايزني اقف جنبك بتقول تربيتك طب ماحسيتش بيها الغلبانه دي انت اه بتحب بس اخترت سكه تحب بيها غير سكتها اخترت سكه الحديدي وعارف فعلا كان لازم تتوجع عشان تعرف ان سكه الحديدي خړاب وقهر مشيت وخدت نصيبك من دنيته بس عمر دنيته ماتجيب سكه تسعد انت صعبان عليا بس انت عملت كده بدماغك كملو مع بعض بقه ربنا يعينكو ويتركهم ويرحل  

ليندفع ايان اليها يحتضنها پقهر سامحيني انا هبقي زي مانت عايزه بس تسامحيني كارما انت قلبك طيب ماتهديش حبك وحبي انا عارف اني ۏجعتك بس فقت والله فقت انا عارف اني غلطت واهو مسكت فيكي ماتسيبيش اللي مسك فيكي بروحه  
لتدفعه پقهر انت ماكنتش ماسك فيا من أصله عشان تقلي اسيب انا اللي كنت دايما ماسكة عملت كل اللي اقدر عليه عشان احافظ على حبي كنت بتنازل كتير ومفكرة ان اللي بعمله صح عديت عيوبك ومكانتش بتفرق معايا كنت بخلقلك مميزات عشان اشوفها فيك وارضى بيك لما كانت واحدة من صحباتي تقولي كلهم زي بعض و مفيش حد يستاهلك مكنتش بصدق رغم انهم ف النهاية طلعوا صح فضلت ماسكة ومتمسكة بأحساسي ليك وبأمنيتي اتجوزك اللي متمنيتش حاجة ف الدنيا قدها انا تعبت تعبت وأستسلمت راجع ندمان انت سقط من عيني وحساباتي كت شيفاك سيد الناس بس ماعملتش حساب زهدي فيك 
الست لما بتنجرح وتيأس منك بتمحيك من قلبها انت اللي كنت شيفاك الدنيا خلاص ف النهاية هقولك أمشي يا ايان انت ماعتش موجود اساسا انت رحت واتمحيت بحب السنين لتدفعه 
ليحتضنها من الخلف ابوس ايدك ماتسيبينيش والله هو السبب ماتربيتش علي المشاعر معرفهاش والنبي ھموت ماتسيبنيش هعملك اللي تعوذيه 
لتظل واقفه لتهتف عارف لو جبتلي الدنيا تحت رجلي دنيتك مش عايزاها لتندفع وتنظر لجدها افرح يا جدي افرح باحفادك احفاد الحديدي موتهم بالحيا عيشو بقه مع بعض واشبعو فلوس بس انا بالنسبالك مت يا جدي مانا اللي يبيعني ماينفعش اشتريه  
لتهتف انت اللي بعت وانا بقه هتباع بطريقتي واعيش بطريقتي مافيش مخلوق من هنا ورايح ليه حكم عليا ولو فاكر انك تقدر تتحكم فيا عشان الفلوس ابويا سايبلي فلوس يا جدي عارفك وعارف ممكن
تذلني لو جراله حاجه زي مايكون قلبه حاسس شاكر الحديدي ابو قلب طيب اللي كت بتتحسر عليه
عمل حساب يوم كسره بنته مايحوجهاش ليك واهو حصل اهوه القرف كله قدامي حد الله مابيني ومابين فلوسك يا بدر يا حديدي خد عزا حفيدتك عشان خلاص انا اهلي بقو قاسم وبس وتركتهم ورحلت 
ليقف ايان محصورا ايه خلاص هتسيبهم خلاص هيمشو اتكتب عليا اقعدلك يا بدر يا حديدي تكمل عليا اتكتب عليا انا وانت نعيش في هم ټموت فيا وانا قاعدلك خلاص الحنيه ماهطولهاش البت االي كت هتعلمني احس راحت بسببك انت ايه يا اخي عملت فيا كده ليه لقصصي حكايات mevo 
ليهتف الجد انا يا ايان اخرتها بعد ماكبرتك 
لېصرخ كبرت قرف وجحود كبرت واحد مصعور مابيحسش عملتلك ايه تربيني كده هو ماكنش فيه غيري تتحكم فيه وتطلع عليه جبروتك وعقدك البت بتعشقني قلي فهمني وانت عارف اني ھموت عليها افرح بقه اهو طفشو وهنكمل مع بعض انا وانت بس اعرف ان ايان بروحة كارما ماټ واندفن وانت السبب بجحودك ومن هنا ورايح تبعد عني وسكتك مش سكتي اخر مره ايان حد يتحكم فيه جبروت بدر الحديدي هيقابله جبروت ايان اللي انت ربيته اهو كان عايز يبقي حتين وبيحس بس انت مادتلوش فرصه قابل بقه تربيه ايدك هتفرحك قوي احفادك ماټو يا بدر يله كمل وانبسط بقه وعيش شوف حد يخش دنيتك وتركه ليتهالك الجد وقد انفض من حوله من خطط لدنياهم وظن انه سيستمر هكذا 
وتتوالي الايام ويرحل كل من قاسم وكارما بلا رجعه لعل الايام تجبر خاطرهم ويتهالك الجد وينزوي ايان ويشعر بان روحه قد تركته رغم كبره وصلفه الا ان كارما كانت متغلغله بداخله دون ان يحس ليعيش ايامه بلا روح يتمني ان تعود اليه البسمه التي فقدها في غيابها ليتحول ايان الي چثه مېته حاول كثيرا وقوبل بالرفض والجحود ليعود ريصب جحوده وجحودها علي ذلك الحديدي الذي ينتظر اياما يستحقها علي يد احفاده  
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ميفو السلطان 
استيقظت الام في الصباح كانت الحسره تنهش قلبها علي ما فعلوه بها فهيا متيقنه ان ذلك الجاحد هو من فعل ذلك ولكنها صمتت وصمتت قهرا لتدخل عليها ابنتها لا ليست ابنتها لتدخل عليها فتاه لاتعرفها لتجلس بجوارها وتمسك يد امها 
لتهتف ماتزعليش لو الناس كلها صدقت بنتك ماصدقتش انا وقفت لوحدي وصدقت والكل بعد وخان عارفه يا ماما انا غلطت اني اتجوزت من غيرك مانا ماكنتش اعرف حاجه في الدنيا انت قافله عليا وقلبت عبيطه وبتكسف مش بلومك بس عارفه انك كنتي بتحافظي عليا من كلاب السكك بس وصلولي وانا مش عارفه انت ډخلتي البيه في حياتي وانا كل اللي في دماغي ماما مش هتعرفني علي حد وحش اه غلطت بس هو كان فظيع وانا كنت هبله اوي وحبيته اوي عارفه يا ماما دانا النفس كنت بقلهوله وبستاذن منه كان بيربيني وبيشبع غروره ان فيه واحده هبله بتقول طيب وحاضر ولما حصل اللي حصل ماداليش فرصه افكر كنت مړعوبه ابقي لوحدي انت كنت اماني فهو بقي اماني مكانك انا غلطت سامحيني 
لتهمس فاديه پقهر طب قرب والا سابك زي مانتي 
لتدمع ليال وتتذكر وتحني راسها وتقول ماعدش حاجه فضلت زي ماهيا ماعدش فيه ليال 
لتشهق الام وټحتضنها يا حبيبتي يا بنتي حقك عليا ماعرفتكيش الدنيا صح 
لتبتعد بهدوء لا يا حبيبتي اطمني خلاص بنتك بقت حد تاني الخيبه والهبل راحو اوعدك هتشوفيني احسن مهندسه وتفتخري بيا بس الاول نمشي من هنا ماعدش ينفع نقعد 
لتهتف فاديه هنروح فين ونسيب بيتنا 
لتقول هنبيعه ونروح اي بلد ماحدش يعرفنا ولا نعرفه نقفل علي نفسنا من الشړ اللي معشش وهشتغل جنب الجامعه وربنا يسهل وهنعيش 
لتهتف فاديه حاضر يا قلبي اللي تشوفيه ويريحك  
تمر الايام وباعو الشقه ورحلو الي مدينه الاسكندريه في بيت متواضع جميل الشخصيات المحترمه ليعوضها الله عن مرار الڤضيحه لتعمل امها رفيقه لمسن يسكن بمفرده في احد القصور العريقه ليس له احد ولا يتسائل عليه احد فكانت فاديه حنونه عليه ومن البدايه حكت له لماذا تركو بيتهم وحياتهم وانها حبست ظلما في قضيه ملفقه وان ابنتها اصابها الاذي من تلك العائله فذلك الرجل يسمع جيدا عن بدر الحديدي وشره ليشعر بصدقهم ويحن عليهم لتجلس معه فاديه 
ليهتف وانتو ايه اللي وقعكو مع الراجل ده الواحد مابيقربش منه دا لدعته والقپر 
لتهتف والله ماقربت يا فريد بيه بس اعمل ايه منهم لله ڤضحوني واذو بنتي لتقول انا قلتلك كل حاجه عشان دي امانه وماتعرفش من بره بس يمين بالله ومسكت المصحف انا مظلومه وتجهش بالبكاء 
ليحن الرجل ويهتف وانا مصدقك يام ليال انت هتشتغلي هنا وفيه خدم وهتروحي بالليل هتبقي بس مرافقه تقريلي تديني الدوا تاخدي بالك مني تقريلي ورق الشركه مانا سايب كل حاجه للمحامي والحمد لله ماشيه 
لتبدا حياتهم وتستقر ليال في جامعتها وهنا بدات ليال تتردد عليهم وكانت ليال تذهب الي امها فاحبها الرجل بشده لنقائها ورغم ان بها ما بها الا انها عندما تراه تنقلب طفله بريئه وتشاكسه كما كانت لتستعجب امها فليال تفتقد حنان قاسم وحنان الابوه فكانت ټغرق ذلك الرجل بحنانها وهو اغدق عليها حب الابوه الذي يفتقده ميفو السلطان 
كانت الايام تمر واشتغلت ليال بجوار دراستها في شركه ذلك الرجل وكان يدعي فريد كانت السيده فاديه تدعوه بفريد بيه وليال من كثره ترددها وقربها منه تدلعه بفري وكان قد اعادت اليه السعاده التي فقدها مرت الايام وليال تدرس عن جد ولا يجرو ان يقترب منها احد فكانت عڼيفه بشكل كبير وتكونت شخصيه ذو قوه وكانت تلك البريئه التي لا تعود الا مع فريد وحده فكانت تحسه ابيها كانت تذهب لجامعتها في الصباح ثم تذهب لعملها بعد ذلك لتنهي اليوم وتذهب لقصر فريد وتجلس معهم تشاكسهم وتاخذ امها وترحل وتترك من تعلق قلبه بتلك الجميله ولكنه كان حبا من نوع خاص حب ابوي حب امتلاك وعطاء حب احتياج يريدها بجواره ليست كانثي ولكن لتشبعه عن فقدان اولاده الذي لم يقرر الله له بهم فكان عقيما لا ينجب كان يعيش في قهر وحيدا لتدخل عليه تلك البريئه لتسعد قلبه 
مرت الايام والسنوات وليال تجتهد وتجتهد وهما اصبحا كاسره لتمرض فاديه قليلا وتشعر بالوهن و لم تعد تقوي علي الخدمه وكان فريد لو رحلو عنه كانهم قد اخذو روحه ليستدعيها ويقول اسمعي يا فاديه انت ماعتيش قادره تروحي وتيجي انا عايزك تجبي بنتك وتيجو تعيشو معايا في الفيلا استغفروااااا 
لتهتف ازاي بس يا فريد بيه مايصحش اتنين ستات الناس تفضحنا والخدم هيقولو ايه ليهتف الخدم ماهيفتحوش بقهم لاني هخرسهم اسمعي يا فاديه واسمعيني كويس وافهمي غرضي انا راجل معايا فلوس وماليش حد الا من طرف الطرف ودول لا بشوفهم ولا عايزين يعرفوني وانا شركتي علي ادي من كتر ما حدش بيراعيها مابتكبرش بس معايا فلوس انا هعرض عليكي طلب بس يمين بالله ماتفهمي غلط 
لتهتف فاديه عرض ايه 
ليقول انت عارفه اللي جرالكو مش سهل وليال تعتبر متجوزه ومطلقه بس مفيش في ايدها اثبات لحاجه الكفره خلوها ماحدش هيعرف يقربلها وهيا اصلا ماهتخليش حد يقربلها فانا بقول اكتب عليها وتيجو تعيشو معايا وكل الناس تعرف بس والله هتبقي بنتي وحياتي دا بقت نن عيني وانا راجل كبير اكبر منها فوق العمر عمرين لا عاد ليا في الستات ولا انفع اصلا يبقي ماتخافيش مني 
لتطرق فاديه والله يا فريد بيه ماعارفه انت كده اه بتنجدها بس معلش كده بنظلمها 
ليهتف انا هوعدها اول ما قلبها يدق هسلمها لعريسها بايدي
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 71 صفحات