الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عڈاب قسوته بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


بأنه من أختاره القلب وتحملت قسوته أصيح أسوء من طليقها اللعېن بكائها كان متقطع كحال قلبها الأحمق الذي ظن بأنها ستتمكن من قلب القاسې فتحت المياه لتملأ البانيو حتى تساقطت المياه أرضا لتلقي بذاتها بداخلها بأنكسار حتى إبتلعت المياه جسدها الهزيل بين أحضانها أما بالخارج فطل على طرف الفراش يجمع الخيوط ببعضها لتزداد حمرة عيناها ڠضبا حينما علم بأنه وقع في الخندق الذي حفره له طليقها اللعېن علم الأن لم كان يضربها ليلا ونهارا فكان يريد إخفاء بتر رجولته حينما يستخدم ذراعيه عليها حتى هو أصبح أبشع منه حينما إتهامها بأعز ما تملك! إتهامها وهو يعلم بأنها من كانت تود التقرب منه! إتهامها وهو يعلم بأن حبه يكمن بقلبها! إتهامها وهو يعلم بأنه إذا أراد الأقتراب منها يوما ما لما كانت ستمنعه قط!... 

ذبح فكره ما تبقى بعتابه فنهض يبحث عنها مسرعا طرق باب الحمام ليخرج
صوته المنكسر_ممكن تخرجي نتكلم شوية.. 
صعدت على سطح المياه پبكاء حارق وهي تستمع لصوته خرجت من المياه ثم جذبت ملابسها لترتديها على عجلة من أمرها خشية من أن يدلف للداخل أنهت أرتداء ما بيدها ثم حررت الباب لتجده يقف أمامها بنظرات حزينة أشاحت بعينها عنه ثم أكملت طريقها للغرفة لتجذب من خزانتها فستان طويل للغاية باللون الأسود ممزوج بزهرات بيضاء واخرجت حجابها فأقترب منها بأستغراب_رايحة فين!.. 
رفعت عيناها إليه ببسمة ساخرة رغم دمعاتها الكثيفة التي تهبط رغما عنها _أظن أنك لسه فاكر شرطي كان أيه.. 
ذبح قلبه حينما تذكر ما طلبته وتذكر كلماته اللعينه ليسرع بالحديث_بس أنا مش هطلقك يا ريهام.. 
أجابته ببسمة الم_وأنا لا يمكن هفضل معاك يوم واحد بعد إتهامك دا... 
إقترب منها بحزن محاولا جذبها لأحضانه _ أنا آسف كان ڠصب عني.. انا مش عارف قولت كده إزاى سامحيني الڠضب عمانى ومكنتش حاسس أنا بعمل إيه 
تطلعت له ريهام پقهر _أسامحك!! أسامحك على إيه ولا إيه أنت طلعت شبه طليقى بالظبط مفيش حاجة تفرق بينكم غير البدلة يمكن هو عمره ما شك فيا أو مداش لنفسه فرصة يشك لأنه كان قايم بالواجب كل ما يفكر أنه مريض مكنش قدامه حد غيري عشان يطلع جنانه عليه وأنا مشتكتش وقفت جانبه وقولتله يتعالج وأنا معاه بس رفض ودفعت أنا نتيجة الرفض دا... 
ثم رفعت عيناها أليه بدموع لا حصى لها _أنت بقيت نسخه منه كلكم زي بعض بتحبوا تمارسوا قوتكم برفع أيدكم على الأضعف منكم... 
وضع عيناه أرضا پألم لتكمل حديثها ببكاء_صدقني بعد كلامك وأسلوب دا قټلت الحب اللي كان جوا قلبي ليك بجد مش عارفة اشكرك أزاي على خدمتك دي لأنك سهلتلي البعد... 
رفع يديه على وجهها يقربها منه بقوة_بس أنا حبيتك يا ريهام.. 
أغلقت عيناها بقوة لتعتصر قلبها فقالت ببكاء_مبقتش تفرق خلاص تطلقني أرجوك لو فعلا حاسس بالذنب طلقني.. 
تأثر بكلماتها فتحررت أصابع يديه المحكمة لوجهها أدرك إنه إرتكب خطأ كبير لا تصححه كلمات فحسم أمره بأن يتركها لبعض الوقت حتى تلملم چراحها ثم يحاول مجددا محادثتها ارتدى ملابسه ثم غادر المنزل .
أما هى فأخذت تبكى وتنتحب بصوت مرتجف مما أصابها حتى أنها لعنت قلبها التى أحبه يوما فرفعت
برآسها نحو السماء تناجى ربها قائلة بصوت منكسر_يارب الرحمة يارب تعبت واتعذبت كتير اوووى سامحنى على قلة صبرى بس خلاص معدتش قادرة اتظلمت كتير اوى هفضل كده لغاية إمتى سامحنى يارب وانجدنى من اللي أنا فيه ده .
وتحملت على ذاتها لتقبل بالصلاة حتي يغفر لها الله سوء ظنها به مع الدعاء أن يشملها رحمته ويرفع عنها هذا البلاء الذى تعيشه .
ثم أرتدت ملابسها وعزمت على الخروج من هذا البيت بلا عودة فيكفى ما حدث لها به 
ولكن إلى إين 
بعدما تحققت من بعدها الكافي عن العمارة التي بها المكتب رفعت منى هاتفها بأصابع مرتجفه لتطلب فؤاد الذي أجابها على الفور پغضب لا مثيل له _أنا مش قلتلك متتصليش بيا تانى أنت إيه مبتفهميش! .
أسرعت بالحديث بړعب _مش وقته يا باشا ألحقنى عم صابر سمع المكالمة اللي تمت بيني وبينك وكان عايز يبلغ فريد وحسام بس أنا قټلته معرفش أزاي أرجوك ساعدني انا عملت كل دا عشانك أنت.. 
جحظت عيناه پصدمة _أنا قلتلك إقتلي!! أنت هتلبسينى چريمة معملتهاش !
منى بصراخ_..مهو ڠصب عنى يا باشا سمعنى وانا بكلمك فخفت يفتن عليا انا وانت فقلت اتخلص منه عشان محدش يجيب سيرتك كده ولا كده .
صاح بغضب_تقومى تقتليه أنت اكيد مش طبيعية 
ويوم يعض الظالم على يديه يقول يلتنى لم اتخذ فلانا خليلا لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسان عدوا مبينا 
قالت ببكاء_أنت لازم تساعدني.. 
أجابها بحدة_أنت مچنونة بجد وعيزانى أعملك إيه انت عملتيلى خدمة وانا عطيتك مقابلها ملكيش عندى أكتر من كده إتصرفي فى مصيبتك لوحدك انا مليش دعوة بس واللي خلق الخلق لو فكرتى تجيبى سيرتى معاك هكون دفنك مع اللي قتلتيه ده.
ثم أغلق الهاتف فى وجهها فبدئت بلطم وجهها متسائلة ذاتها بصدمة_أنا إيه اللي عملته فى نفسى ده انا اللي جبته لنفسى خنت الأمانة ومشيت ورا طمعي ونفسى الأمارة بالسوء وأدى النتيجة ضعت ضعت .. 
إقترب من المكتب ليستمع انينا خاڤت يخرج متقطع من صوت يعرف صاحبه جيدا فأسرع ليجد العم صابر غارق فى دمائه جحظت عيناه پصدمة فأقترب منه صارخا بذهول_ مين اللي عمل فيك كدا وليه 
أجابه صابر بصوت ضعيف للغاية_ منى 
ضيق عيناه بذهول _ منى!! وهتعمل كده ليه 
قال بصوت يكسوه الألم_عشان سمعتها بتتكلم في التلفون مع واحد إسمه فؤاد وبيتكلموا عن الملف المسروق فكنت هنبهك يابني... 
لمعت عيناه بالشرار حينما أكتملت أمام خيوط ما حدث فأخرج هاتفه ليطلب الإسعاف على الفور قائلا بوعيد_ وقعتهم مني سودة بس نطمن عليك الأول.. 
وبالفعل نقلته الإسعاف للمشفى سريعا اما
حسام فجلس على مكتبه بشرود فينا حدث فكيف لتلك الفتاة بالخيانه والقتل لأجل مبلغ بخس من المال كيف لها أن تبيع قيم وأخلاق تربت بهما بمنزل رجل بسيط!.. 
ثم إبتسم بعشق حينما تذكر كلمات فاطمة بأن ما حدث ربما يكون الخير من الله فهمس بأعجاب_دماغك عالية يا بطوطة أهو لولا الملف إتسرق مكناش هنعرف مين اللي ورط زين فى القضية وكدا بسهوله هنعرف نخرجه منها... 
وأخرج هاتفه ليتصل بها بوجها يطربه مشاعر العشق والهوس لياتيه صوتها فأبتسم قائلا بلهجة مرح_إزيك يا بطوطة عاملة أيه .
زفرت فاطمة بنفاذ صبر_مفيش فايدة فيك يا مستر حسام كدا عيب وبعدين أنا مش أخت حضرتك عشان تتساهل معايا فى الكلام كده .
تعالت ضحكاته بمكر _اتساهل أممممم طب لو قولتلك أنا بحبك يا بطوطة هيكون إسمه إيه ده هتقيمى عليا الحد 
إتسعت عيناها خجلا وفرحا فى آن واحد فهى أيضا لا تخفى إعجابها به من الوهلة الأولى لزمت الصمت فقال بسخرية_إيه سكتى يعنى طيب لو بحبك دلوقتى مضيقاكي ممكن نأجلها لبعد كتب الكتاب ولا أنت إيه رأيك 
أجابته بتلقائية دون أن تحسب كلماتها فكانت بوضع لا تحسد عليه_ يفضل.
تعالت ضحكات حسام بعدم تصديق على كلماتها التي تبرز برائتها وعفويتها فقال بخبث_يعني موافقة تجوزيني 
أجابته فاطمة بحرج _أنا قولتلك موافقة ! 
ضيق عيناه بسخرية_لا أبدا لمحتي بس .
ثم قال بجدية_ أنا هقفل وأنت تبعتيلي رقم السيد الوالد على طول عشان أكلمه ونتفق على معاد اجيب عيلتي وفريد ونيجي نطلبك... 
تلون وجهها بالاحمر القاتم فقال بمرح حينما تخلت عن مشاكستها _أنا هكلمه واقوله جوزني بطوطة ويفضل ننجز بالموضوع عشان أنا منحرف وعايز أستقر 
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق فأغلقت الهاتف ثم بعثت له برقم والدها لتلقي بذاتها على الفراش بفرحة وهيام به وبكلماته الساحرة فكم أرادت زوجا هكذا ومن الله عليها به لتذق الان دفوف العشق المصون ولكن ربما هناك قلوب تعاني رغم أن كأس العشق موحد ولكن أوجاعه تختلف و آنينه قاسې ېقتل المشاعر بداء لعين لا دواء له سوى الألم!!!!... 
عذاب_قسوته. 
الفصل_الثامن... 
شعور الندم يحدث حينما يقع الشخص بتصرفات لا تحمد عواقبها في وقت الڠضب فيشعر بالندم فيشعر بحاجته للعودة للماضي حتى يصلح ما أتلافه شعر بالندم يحاوطه على ما فعله بها تذكر كلماتها وحبها العتيق إليه الذي بدى بأبسط أفعالها ترجته بأن يمنحها غرفة من غرف قلبه لتسكنها ولكنه حطمها بأبشع السبل بل حرص على أن تحولها كلماته القاسېة لرماد خائب الرجا!!.. 
جاب بسيارته الشوارع هائما على وجه حزينا على ما إقترفه فى حقها فأقسم أن ينتقم من صاحب هذة الرسالة الذي بات على علم بمن خلفها توقف بسيارته بأحد الشوارع الرئيسة كما أخبر صديقه حسام بأنه سيكون بأنتظاره حينما ألح عليه ليعلم بمكانه بعدما إستمع بصوته على الهاتف فشعر بأن هناك خطب ما. 
بعد دقائق بسيطة توقفت سيارة حسام هو الأخر ليهبط منها سريعا فولج ليجلس بالمقعد المجاور له قائلا بلهفة_كان مال صوتك... 
ثم ألقى نظرة متفحصة عليه ليتمتم بقلق_أنت كويس..
تطلع له پألم مصاحب لصوته المنكسر_متفرقش كتير... 
إنقبض قلبه حينما رأي رفيقه هكذا فأسرع بالحديث_في أيه يا فريد متخبيش عني حاجة أحنا من يومنا وأحنا سرنا واحد! . 
إستند برأسه على المقعد بحزن _معتش عارف هحس بأيه تاني يا حسام حاسس اني شبه مېت جسم كل اللي دخاله شوية هوا أكتر حاجة بتزوره هو الألم والحزن... والجديد الظلم... 
تطلع له بأهتمام ليصبح پغضب _مين دا اللي ظلمك.. 
إبتسم فريد بسخرية_المرادي أنا اللي ظالم يا صاحبي.. 
إرتخت ملامحه لمعرفته بماذا يقصد فقال بهدوء _أنت فيها يا فريد إتقبل حبها ليك وعيش حياتك معها صدقني مع الوقت هتحبها.. 
أجابه بصوت يحمل معاني الآلآم _أنا ډمرت حبها ليا بمنتهي البرود وهدمت كل الفرص اللي كان ممكن تكون بينا. 
ضيق عيناه بعدم فهم ليقص عليه فريد ما حدث منذ البداية حتى الآن... 
ولجت لغرفة الصغيرة لتودعها قبل رحيلها وجدتها غافلة على فراشه الصغير فقبلتها ونظرات الحزن تودع ملامحها الرقيقة تعلم ألم الفراق جيدا ولكن عليها ذلك رغم أن قلبها يكاد ينشطر لنصفين لتعلقه الشديد بها كأنها إبنتها التي لم تنجبها!...
غمستها بنظرة مطولة لتنهمر الدموع من عينيها فغادرت على الفور حتى لا تشعر بها.. .
توجهت لمنزلها بوقت متأخر للغاية فأذا بشابين يتعرضوا طريقها بمظاهر أرعبتها إبتلعت ريقها الجاف بصعوبة فأسرعت من خطاها ولكن سرعان
ما إعترض طريقها أحدهما قائلا بلهجة مقززة_رايح فين يا جميل السعادى متيجى نوصلك لأى مكان تحبيه أو تيجى أنت معانا ونقضى وقت لذيذ مع بعض .
خرج صوت ريهام بصعوبة وهي تدفشه بعيدا عنها_ لو سمحت إبعد عنى وسبني فى حالي... 
جذبها الأخر بنظرة جعلتها ترتجف_لا ده أنت شكلك بتعرفي تخربشي وأنا بحب النوع ده .
رفع
 

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات