روایه بقلم دینا عماد
الحوالة وكنت جايبهالك
الجدة بتاخد منه الفلوس شكرا
مايا داخلة اوضتها
توفيق مايا استنى
وقفت مايا
توفيق لبسك عامل كده ليه
بصت مايا بړعب
توفيق مش قلنا بلاش
لبس البناطيل دى
الجدةماله البنطلون يا توفيق ...ما البنات كلها بتلبس كده
توفيق بنات مش مظبوطة وعايزة تلتفت النظر
مايا واقفة ...شافت الكلام بقى بينهم انسحبت ودخلت اوضتها
دخلت وقفلت على نفسى وانا مش عارفة اتصرف ولا اتكلم... نينة بتاخدنى هناك من غير ما تقول علشان عمتى حياة خاېفة من عمو توفيق ... عمتى
ايمان عند نسرين ... نينة
مقتنعة بالشيخ ومصدقاه...ومفيش حد ممكن احكيله ويسمعنى...وغير كل ده اتكسفت اقول ولا اتكلم... مكنتش عايزة حد يقول عليا حاجة وحشة... بقى كل تفكيرى ازاى ده ميتكررش تانى
وعملتى ايه
قلت ف نفسى هو ميعرفش بيتنا ولا تليفوننا ولا حاجة غير اسمى... يعنى
مش ممكن ييجى مثلا او يبعت لنا حد يهددنا... ده كان كل اللى بفكر فيه وقلت لازم ابين انى بقيت كويسة علشان نينة متودنيش تانى... وفعلا بقيت اقعد واتكلم وامثل انى مبسوطة وانا بتقطع ولما نينة تنام ادخل اقفل على نفسى وافضل اعيط لحد ما انام...حتى لما بنام كنت احلم واقوم من النوم مړعوپة
مايا هقول ايه ولمين... مفيش حد جنبى اقوله حاجة زى دى...خۏفت
فؤاد والزفت ده انا مش هسكت له
مايا ارجوك يابابا بلاش فضايح...كفاية اوى لحد كده ... انا مش هستحمل حد تانى يعرف واتفضح...كفاية اللى انا فيه
ايمان فارس لازم يعرف يمكن يردك والحكاية تتلم
صړخت فيها مايا
اوعى ياعمتى حد يقوله...اوعوا حد يقوله... مين قال انى عايزة ارجع له بعد اللى عمله فيا...اوعوا حد يقوله
خلاص مش هقول حاجة ...خلاص اهدى
فارس لابس ورايح ع الباب
توفيق رايح فين
فارس نازل شوية
توفيق لو حد سألك من الشارع هتقول ايه
فارس اى حد يابابا..مش هفضل محپوس ف البيت...اتخنقت
حياة امانة عليك يافارس ماتقول حاجة لحد... انت تطلقها من سكات...علشان خاطر خالك يا خويا
فارس متقلقيش ياماما... مش هفضح نفسى
فارس مش فاهم
توفيق لو طلقتها غيابى هتبقى عايزة منك كل حقوقها لو رفعت قضية وطالبت بيهم
حياة واحنا برضه هندخل بعض المحاكم
فارس اطمن يابابا ...مالهاش عين تطالب بحاجة
توفيق اسمع الكلام انت بس...انت مش عارف حاجة... لازم تتنازل عن كل حاجة واجيبلك اللى صرفته كمان
فارس باستسلامماشى ...انا نازل
ماما
نعم
هو الراجل النصاب ده عنوانه ايه
لام بفژع وانت عايز عنوانه ليه
فؤاد عايز اروح له
لامتروح له تعمل ايه...متوديش نفسك ف داهية يابنى ولا تفضح بنتك
فؤاد مټخافيش ...مش هعمل حاجة...بس عايز اروح له ع الاقل ابلغ عنه بسبب الڼصب والدجل
نسرين بتحضر شنطتها ومايا معاها ف الاوضة
عايزة اقعد معاكى اكتر من كده بس ممدوح عمال يزن عليا ارجع ومش عارفة اقوله ايه
ارجعى يا حبيبتى لبيتك ربنا يسعدك
مايا .. اوعى تزعلى انى بعدت عنك
ازعل ايه بس... انتى بعدتى بمزاجك...دى سنة الحياة وانا خلاص هبقى كويسة
قوليلى صحيح
نعم
ليه مقلتيش لفارس قبل الجواز
خفت
ومخفتيش انك تتحطى ف الموقف اللى اتحطيتى فيه ده
متخيلتش ان فارس اللى متربى معايا وعارفنى كويس اوى ممكن يشك فيا... ومع ذلك فكرت كتير انى اقوله... قبل الخطوبة وخلال الخطوبة وكنت كل مرة أأجل الكلام على اخر لحظة
ليه
الكلام كان بيقف يانسرين ومبقدرش اطلعه ابدا...لحد ما حددنا الفرح...فضلت الاسبوع الاخرانى ده مبنمش ومش عارفة هقوله ازاى... وقلت لازم اقوله قبل كتب الكتاب...بس يوم الفرح وقبل كتب الكتاب مكنش فيه وقت ولقيت نفسى معاه وانا مش عارفة اتكلم
ماهى اكيد مكنتش حاجة سهلة عليه يا مايا
يعنى كل اللى شفته ده ومريت بيه كان سهل عليا... يا نسرين انا مفرحتش ابدا...الفرحة ف حياتى قليلة اوى
معلش ربنا يعوضك خير... لو فيه اى حاجة كلمينى... متخبيش عليا حاجة تانى
حاضر
اخدت نسرين شنطتها...اخدتها منها مايا
هاتى انتى مش قادرة تشيلى
شكرا يامايا ...ماما سبقتنا على تحت
اه نزلت...بابا هيوصلك تركبى وابقى طمنينا عليكى لما توصلى
حاضر... خليكى مع ماما يامايا
لا كفاية كده...انا هرجع اقعد تحت مع نينة تانى
نسرين بتسلم على جدتها ومامتها
الجدةسلمتى على خالتك
نسرين بتبص لمايا ...خاېفة تزعلها
الجدةزى ما مايا بنت خالك وزعلانة عليها...مينفعش تقاطعى خالتك وابن خالتك
نسرين حاضر يا نينة هطلع لها
نسرين بتسلم على حياة وتوفيق وفارس
بتسلم بسرعة علشان محدش يسألها على حاجة
فارس عينيه كلها اسئلة ومش عارف يسأل
توفيق انتى حاجزة يا نسرين
نسرين لا ياعمو
توفيق طب انا نازل معاكى علشان عايز خالك
مايا قاعدة مع فؤاد وايمان وجدتها
مستنيين نسرين تنزل ...نزلت نسرين ومعاها توفيق
اول ما شاف مايا بص لها باحتقار
قامت مايا دخلت اوضتها ودخلت وراها نسرين
توفيق السلام عليكم
ردوا كلهم السلام بعد ما لاحظوا نظرته لمايا
توفيق عايز اتكلم معاك كلمتين
فؤاد خير
قعدوا وايمان والجدة معاهم
توفيق عايزين نروح للمأذون ونخلص وتيجى تبريه
فؤاد ونروح ليه...مايطلقها وخلاص... مش عايزها تحضر
توفيق وهو بيبص لفؤاد باحتقار انه ساكت على عار بنته وخاېف عليها
لا لازم تيجى تبريه عند المأذون.... وانت كنت قلت هتدفع المصاريف اللى دفعها... متآخذنيش ابنى صرف اللى وراه واللى قدامه على انها جوازة العمر...بس عملة بنتك بقى منها لله
شخط فيه فؤاد
خلاااااص يا توفيق ...اللى عايزه هياخده من سكات
مايا قاعدة ف الاوضة وسامعة كل كلمة بيقولها توفيق
كلامه بيجرح فيها... دموعها نازلة ف صمت
ولما حست ان توفيق بيعاير باباها
مسحت دموعها وخرجت م الاوضة... ونسرين بتشدها علشان متخرجش
مايا على باب الاوضة...بتتصنع القوة
بابا... اى وقت عايزنى نروح للمأذون انا جاهزة
ايمان والجدة ساكتين مرغمين...وبيتابعوا الموقف
توفيق بضحكة سخرية وهو خارج
صحيح ياما تحت الساهى دواهى
فؤاد النهاردة بالليل نروح للمأذون
توفيق خليها تجيب الشبكة وانت حضر 20 الف جنيه حق الفرح... علشان نعمل بيهم فرح يليق بعروسة بنت بنوت
خرج من البيت وكلهم بيبصوا لبعض ومتغاظين منه
الټفت فؤاد لمايا
متزعليش... انا أجلت سفرى بسبب الظروف دى... ايه رأيك ترجعى تعيشى معايا بعيد خالص عن هنا
مايا اعيش هناك مبحبش هناك خالص يابابا...يمكن لو كانت ماما عايشة كنت جيت وقعدت شوية معاك وشوية معاها
نسرين ما تجربى تروحى شوية تغيرى جو وتهدى اعصابك ولو ارتاحتى اقعدى مرتاحتيش ارجعى
مايا بتفكيرهفكر
فؤاد يالا احنا يانسرين
فؤاد نازل من تاكسى ف منطقة شعبية
بيبص حواليه...شاف قهوة
راح قعد عليها
القهوجى بيبص على فؤاد
راح وشوش صاحب القهوة بشك
شاور له صاحب القهوة انه يروح له
راح لفؤاد
اؤمر يا باشا
شاى لو سمحت
تحت امر سعادتك
بقولك ايه
اؤمرنى
هو الشيخ خضر فى انهى بيت هنا
ؤاد نازل من تاكسى ف منطقة شعبية
بيبص حواليه...شاف قهوة
راح قعد عليها
القهوجى بيبص على فؤاد
راح وشوش صاحب القهوة بشك
شاور له صاحب القهوة انه يروح له
راح لفؤاد
اؤمر يا باشا
شاى لو سمحت
تحت امر سعادتك
بقولك ايه
اؤمرنى
هو الشيخ خضر فى انهى بيت هنا
وطلع فؤاد 50 جنيه من جيبه ناولهم للقهوجى
اخدهم القهوجى ف جيبه بسرعة وهو بيستغرب
الشيخ خضر !!!
ايوه...الشيخ خضر... مالك مستغرب ليه
هو سعادتك جاى له ليه
عندى مشكلة كده وعايزه فيها وناس دلونى عليه
بس اكيد الناس دول مجوش من زمان
من سنتين تقريبا
الشيخ اټقتل السنة اللى فاتت
اټقتل!...مين اللى قټله
واحد وسلم نفسه ومحدش يعرف ليه
والقاټل ده مقالش قټله ليه
اللى بسمعه من الناس انه مقالش سبب
ونادى واحد من الموجودين على القهوجى
تؤمرنى لحاجة تانية سعادتك
شكرا
فؤاد داخل على مايا اوضتها
بتعملى ايه
مفيش
قعد على طرف السرير قصادها
انا مكنتش هسكت على حقك...انا اه مكنتش هبلغ زى ما طلبتى بس كنت هبلغ عنه كنصاب ودجال
مايا ساكتة بتسمع
روحت وسألت عليه...عرفت انه اټقتل
ظهرت الراحة والفرحة والشماتة على وش مايا
يستاهل
اكيد يستاهل...واضح يا مايا انك مكنتيش لوحدك ضچيته
ده حيوان بشع
اللى يعمل كده طبعا حيوان واهو اخد جزاؤه ولسه جزاؤه عند ربنا
ربنا ينتقم منه
طبطب على ايديها وهو بيكمل
انا بقول نقول لفارس النهاردة اللى حصل
ردت باصرار
لأ
ليه بس... انتى عايزة تفضلى ف نظر توفيق يعنى..
ارجوك يابابا ... مش عايزاه يعرف علشان ميفتكرنيش بلتمس اعذار ولا بستدر عطفه... يابابا شوف الفرق بينك وبينه...انت
ضربتنى اه بس سمعتنى بعدها... حسيت بحنيتك عليا وخۏفك عليا... فارس شك فيا على طول وخوفى وارتباكى فسره بمزاجه هو وصدق تفسيره...انا شفت معاه ليلة من اسوأ ايام حياتى...ده فضل يضرب فيا كام مرة وبقسوة... ولما نمت م التعب والۏجع اللى انا فيه صحانى يضربنى... فارس مبقاش فارق معايا ولا هو ولا عمو توفيق
فكرتى
كويس يعنى
مفيهاش تفكير...انا اللى عايزة اتطلق منه ...انا كنت مړعوپة منه مكنتش فاكرة ان فارس ممكن يبقى بالقسۏة دى... ده انا حسيت ان ربنا بعتهولى بعد اللى حصل لى ده علشان يكون جنبى...انت متعرفش كان بيقول لى ايه يابابا عن سعادته وحبه ليا... كل ده راح ف لحظة ... فارس المتعلم مفكرش للحظة انى ممكن اكون طبيعية واتهمنى ...فارس خلاص بره حساباتى... وانا مستعدة للطلاق
ف بيت الجدة... المأذون موجود وقاعد معاه فؤاد
ايمان والجدة مع مايا ف الاوضة
الجدةيا بنتى انا غلبت معاكى ليه مش عايزانى اقولهم... كفاية انى السبب
مايا يا نينة كفاية الله يخليكى... خلاص مش عايزة افكر ف اللى فات...ساعدونى انسى
ايمان خلاص ياماما سيبيها براحتها
الجدةمكنتيش عندية كده
قامت الجدة وخرجت من الاوضة
راحت لفؤاد
هما فين
كلمتهم وزمانهم نازلين
دقايق ودخلت حياة وتوفيق وفارس
قعدوا بعد ما القوا التحية
توفيق بيبص لفؤاد
فؤاد حط قدامه ظرف الفلوس
المأذون نبتدى الاجراءات...فين الزوجة
قامت الجدة نادت على ايمان ومايا
جت مايا ...ماشية جنب ايمان وبتتجنب النظر لفارس
فارس لما شاف مايا ... مقدرش يمع عينه م انه يتابعها لحد ما قعدت جنب فؤاد
المأذون بيتكلم
فارس بيبص لمايا بعتاب ولوم وحزن
مايا بتبص ف لاشئ وهى متماسكة وبتحاول تشغل تفكيرها بعيد تماما عن الموقف علشان متتأثرش
خلص المأذون اجراءاته ف اتمام الطلاق
ناولها الدفتر تمضى...مضت وقامت بسرعة على اوضتها
قامت ايمان وراها
فارس مضى ف الدفتر...لم المأذون اوراقه وقام
قام فارس بخطوات تقيلة من الحزن
قامت حياة وتوفيق
الموقف صعب على كل الموجودين
وفضلوا كلهم الصمت
ايمان مع مايا ف الاوضة
مايا بټعيط ف حضڼ ايمان
ما انتى اللى صممتى يا مايا
مش ندمانة... انا مدبوحة
فارس ع السلم
انا نازل
توفيق رايح فين... الحمدلله انك خلصت منها
حياة متزعلش نفسك يافارس ربنا يعوضك خير
فارس مردش ونزل خرج من البيت خالص
فارس خرج...وفضل ماشى وهو سرحان وبيفكر
ايه الصلابة اللى كنتى فيها دى يا مايا ... ازاى كلهم ساكتين عليكى كده وكأنى انا الملام... بيداروا علشان حمزة ...طول عمرهم بيحبوه ... الله يسامحك يامايا ... وجعتى قلبى وكسرتى فرحتى ... نفسى اكرهك مش قادر
فؤاد مع مايا والجدة بيتغدوا
فؤاد مايا هتعملى ايه هتيجى معايا...انا لازم اسافر علشان شغلى
مايا لا يابابا ...مش عايزة اسافر...انا معرفش حد هناك على الاقل انا هنا مع نينة وعمتو ايمان ...هناك صعب اوى
فؤاد طيب مش عايزة حاجة قبل ما اسافر
مايا شكرا
فؤاد