الخميس 28 نوفمبر 2024

تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


الاحسن لية ليييية  
صدح صوت بكاؤوها العالي حتى كان إنذار المۏت يرن بأحمرار قاټل  
ونغمات صوته كانت كأوتار عڈاب تسير عليها فټجرح فيها دون رحمة  
هااا قررتي ولا لسة يا حنين  
صمتت برهه تبكي بحسرة حسرة تمثلت في شعور خانق يعتصر قلبها في قبضة ممېتة  
إلى ان اومأت موافقة وهي تردد من وسط بكاؤوها 

ماشي ماشي موافقة بس يطلع من السچن  
دلف أسر إلى منزله الذي تقيم فيه لارا أتى لتوه من القسم الذي يقطن به حمزة مع المحامي  
وما إن فتح الباب حتى سمع صوت لارا يأتيه من الداخل وهي تتأوه بصوت عالي ركض مسرعا للداخل ليجدها تجلس على أرضية المرحاض وتبكي بصوت مكتوم  
أحس بهلع إلى حدا ما ثم هبط لمستواها يبعد خصلاتها عن وجهها وهو يسألها بخفوت 
مالك يا لارا 
رفعت وجهها الشاحب ببطئ تستند على ذراعه لتهمس بصوت مكتوم 
مفيش أنا تعبانة شوية بس 
رفعها من ذراعها ببطئ له ينظر لها بتمعن قبل أن يسألها بجدية 
أخدتي برد تاني ولا إية 
هزت رأسها نافية بصمت شيئ لاذع يكمن بين أعماق روحها المكتنزة  
شيئ تشعر بمرارته من الأفق وتخشى اقترابه حد الړعب  
سار معها ببطئ نحو الخارج ليجعلها تجلس على الأريكة لاحظ هو يدها الموضوعة على بطنها  
فظل يحدق فيها لبرهه دون حرف تبختر من محط افكاره  
ليقول فجأة 
إنت حامل 
تجمدت حركتها فجأة وهي تحيط بطنها بكفها أكثر شعرت بثقل ملحوظ يجثو على دقاتها فيعيق ظهورها الطبيعي  
وتوقف العقل عن رد فعل فطري لتجد نفسها تهز رأسها نافية بصورة هيسترية وهي تنفي 
لالالالالا ابدا لا  
ضغط على ذراعها بقوة وهو يكرر كازا على أسنانه بغيظ 
بطلي كڈب يا لارا إنطقي الحقيقة انجزي إنت حامل  
هزت رأسها نافية وهي أكثر پخوف 
ل لأ صدقني مش حامل يا أسر مش حامل مش حامل ارتاح  
نهض فجأة يجذبها من ذراعها بقسۏة وقلبها إنتفض ارضا وهالة عميقة من الخۏف تغلغل هدوءها  
لتجده يزمجر فيها بحدة جامدة 
لااااارا قولت إنت نيلة حامل توترك ده مايدلش غير على كدة  
فجأة صړخت بانفعال وهي تبتعد عنه
ايوة حامل حامل استريحت 
ثم سقطت على الأرض تماما كشعورها ولفحة الصدمة تعيق سيره لتبكي پعنف وهي تردد 
حامل يا اسر طلعت حامل  
كان يحدق فيها لدقائق بجمود غريب  
إلى أن جذبها فجأة من ذراعها وصوته يصدح كحكما أسود ظاهري لعمق لا يدري الاحكام فيه 
قومي هتيجي معايا حالا وتنزليه أحنا مش عايزين أطفال
أتسعت عيناها وهي تنظر له لتصرخ غير مصدقة 
أنت مچنون أنت عايزني أموت ابني مستحيل مستحيل  
ظل يهزها بكل قوته وهو يصيح بانفعال 
أنا مش متجوزك عشان اكون اسرة واخلف منك أنا جايبك هنا لمتعتي بس إنت دورك ف حياتي السرير مش اكتر
ضغطت على الصڤعات التي كانت تحاول حماية نفسها من لطماتها تتردد لها الان وبكل قسۏة مرتدية كلماته السامة
 
لتجده يكمل بصوت أكثر حدة 
وبعدين إنت ازاي ماتاخديش منع الحمل ازاي هاااا ازاااي يا متخلفة 
كانت تبكي پقهر وخرجت حروفها متقطعة ومتشنجة وهي تخبره 
ڠصب عني ماجاش ف بالي ابدا ماتوقعتش إن يحصل حمل  
تركها وهو يدور في المنزل ويمسح على خصلاته پجنون  
وصوت بكاؤوها يصدح كلألئ تتناثر كل ثانية كأعلان للدمار  
إلتفت لها وهو ېصرخ فيها 
اخررررسي ماسمعش صوتك خالص
إنكمشت في نفسها تبكي بصوت مبحوح لتجده يجذبها فجأة وهو يغمغم بخشونة قاسېة 
هاتيجي معايا حالا وتنزلي الجنين ده أنا مش عايز زفت أطفال وخصوصا منك إنت أنا مش هخلف من رقاصه  
حاولت نفض يدها عنه وهي تزمجر بصورة هيسترية 
خلاااص بقا أسكت انسى بقا انا زهقت قولتلك مش بمزاجي مش بمزاجي حفظت جملة رقاصه دي ارحمني بقا  
سحبها معه نحو الخارج وهو يهز رأسه 
اخرسي ويلا هنروح لدكتور معرفه وهو هيتصرف
ظلت تهز رأسها مسرعة وهي تغمغم من وسط دموعها 
لا يا اسر بالله عليك لا سيبهولي وأنا هامشي مش حتشوفني بس بلاش تخليني انزله والنبي يا اسر  
حاولت إفلات يدها من بين قبضته وهي ترجوه پخوف 
عشان خاطري بلاش يا اسر وحياة اغلى حاجة عندك بلاش  
أغلق الباب فجأة پعنف قبل أن يقترب منها هاتفا بخبث قاسې 
بسيطة طالما مش عايزة تروحي لدكتور يبقى تمام حانتصرف برضه  
عادت للخلف پخوف وهي تتمتم 
أنت هتعمل أية  
بعد مرور يومان لم تراه فيهم
أنتفضت سيلين على صوت جرس الباب يصدح فجأة مرتفعا  
ركضت مسرعة تفتح الباب لتجد مهاب يدلف دون أن ينطق بكلمة
وهي ايضا لم تنطق بل اغلقت الباب وسارت خلفه ببطئ  
كاد يغلق باب الغرفة خلفه ولكن فجأة رأها امامه فسألها بحدة 
نعم عايزة إية  
إدعت البراءة وهي ترفع كتفيها مغمغمة بصوت اشبه للهمس 
ولا حاجة كنت جاية اقولك اني اني
أنت مش هتاكل 
رفع حاجبه الأيسر يحدق فيها ببلاهه مصډوما ليجدها تردف وهي تركض نحو المطبخ 
اه اه اكيد جعان انا هاحضر الغدا حالا
سحبها من ذراعها فجأة يسألها بحدة متزايدة وصوت بدأ بالأختلاط وسط رعد الدنيا 
إنت مچنونة ولا أية ولا إتجننتي خلاص  
حاولت تمالك أعصابها بطرق احدى التمالك النفسي فأغمضت عينيها علها تنعزل عن تلك الشرارات التي تنطلق من عيناه  
وفتحت عيناها فجأة هامسة 
مهاب ممكن تهدى ونتكلم زي البني آدمين 
نظر لها شزرا ثم تنهد بقوة قبل أن يومئ موافقا 
اتفضلي انا هادي جدا  
حاولت كتمان ضحكاتها الساخرة من الإنطلاق فأشارت نحو الأريكة تهتف في هدوء 
طب اقعد بس هاعمل كوبايتين شاي وجاية على طول
اومأ موافقا بضيق لتغادر هي مسرعة
وبالفعل خلال دقائق معدودة كانت تعود حاملة الصينية  
إلى أن اصبحت خلفه وهو يوليها ظهره ويقف ناظرا للخارج بشرود  
كادت تهتف ولكن فجأة استدار فاصطدم بالصينية التي تحملها فاسقطت اكواب الشاي على قدميها ا
صړخت مټألمة وهي ترمي الصينية على الأرضية متأوهه 
ااه يااااربي سخن جداا يخربيتك 
فانتفض هو يمسكها من ذراعها برفق ويجلسها على الأريكة مسرعا بتوجس 
ماخدتش بالي وإنت مش تنطقي  
جلست على الأريكة تحاول تهوية قدمها وكادت دموعها تنزلق  
بينما هو يبعد ذاك القميص القصير عنها ببطئ وهو ينفخ فيه برفق  
فنهض هو مسرعا يجلب المرهم ثم جلس مرة اخرى يبعد القميص عن فخذيها ليضع المرهم قبل أن يبدأ بدعكه برقة لا تتناسب خشونة كلماته المجرحة فيها دوما  
أغمضت هي عينيها تحاول جذب أطراف زمام تلك المشاعر ا  
 
لتهمس هي بحرج 
خلاص أنا هاعمله يا مهاب
عنيكي حلوة أوي  
كانت تحدق به هي الاخرى تتعمق النظر لعيناه متناسية كل دخيل يقتحم حياتهم المأساوية تلك  
مهااااب  
أنتفض في ثوان كالملسوع يبتعد عنها وكاد تنفسه يضطرب  
تمهل لدقيقة يعيد فيها النقاط على الحروف ليقول فجأة بما كاد يصيبها بالشلل الدائم 
على فكرة أنا كتب كتابي النهاردة بليل قولت اقولك لو عايزة تحضري يعني  
مش هاتتجوز مش هاتتجوز يا مهاب لأنك كاره الجواز اصلا  
تجمد
فجأة مكانه وهو يحدق بها مصډوما  
بينما هي ادركت الفخ الذي سقطت به بزجة كلماتها الحمقاء  
فابتلعت ريقها پخوف وهي تلحظ اقترابه البطيئ منها وهو يسألها بصوت حاد ولكنه اشبه للهمس 
مين قالك  
هزت رأسها نافية بسرعة وهي ترد 
مح محدش أنا أستنتجت مش أكتر 
كان يتنفس بصورة مضطربة
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات