تعويزه عشق بقلم رحمه سيد
للبكاء تلك الحياة لم تكن ما تمنتها ولا ذاك الزوج كان من احتمالاتها
مرت دقائق وفجأة وجدته يندفع الى الغرفة ويغلق الباب خلفه
ابتلعت ريقها پخوف من القادم من تكرار المعاناة عندما يستعيد وعيه
من كرة خاسرة ستعيد ممارستها على روحها قبل جسدها
زحفت للخلف تحتمي بالفراش وهي تسأله بصوت مبحوح
اقترب منها حتى اصبح امامها تماما
عايزك
هزت رأسها نافية وهي تحاول التملص من بين قبضته
لا يا أسر سبني أنت سکړان
إنت ملكيش إنك تعترضي اصلا
لترتخي اعصابها ببطئ ستمر ستمر وإن كانت تستهلك أكثر من قدراتها النفسية على التحمل
وصل كلا من حنين وحمزة إلى المنزل اخيرا صدحت ضحكات لحنين
كان في ناس مش عايزة تروح شايف إن الفرح جه على هواها يعني
ابتسمت بشحوب لتتنهد هامسة
فعلا فرق معايا جدا
وانا مش عايز غير كدة
قالها بابتسامة عاشقة لم تلحظها حنين بسبب الشرود الذي سلبها منه
فسحبها من يدها مسرعا هذه المرة ليخبرها وسط ركضه للأعلى
اومأت موافقة بهدوء وبالفعل دلفوا إلى شقته فدلف هو اولا ثم انار الاضواء ليشير لها هاتفا بشيئ من الحنان
يلا يا حنيني تعالي
دلفت معه لتجده يجلس على الأرضية عاقدا قدميه نظرت له بتعجب لتجده يقول مسرعا وسط ضحكاته
يلا تعالي
اومأت موافقة بابتسامة وبالفعل جلست امامه بنفس الطريقة مرددا بحزم
اومأت موافقة بحماس
اشطااا
بدأ حمزة سؤاله
نفسك تسافري فين
باريس مين اقرب صاحب ليك
مهاب بتحبي اكلة اية
فراخ مشوية نفسك ف إية او عايز اية دلوقتي
فنهضت مسرعة تهتف بتوتر
طب انا هنزل بيتنا
هز رأسه نافيا بسرعة
لا طبعا حنين أنا آآ
قاطعته وهي تخرج مسرعة وهي تهز رأسها
اصلا ماكنش ينفع أقعد هنا واحنا لوحدنا
لم تعطيه الفرصة فركضت للأسفل وهي تغلق الباب فضړب هو الحائط بيده مرددا بغيظ من نفسه
صباحا
استيقظ حمزة على صوت نقاش عالي الى حدا ما يأتي من منزل حنين فنهض مسرعا يرتدي التيشرت وهو يتجه للخارج فتح الباب وهبط مسرعا ليجد الباب مفتوح
دلف ببطئ ليجد شريف يقف امام حنين ويناقشها بهدوء وكأن صوته ينخفض تدريجيا
ولكن فجأة تجمد مكانه وهو يراه يقترب منها ويهمس بصوت وصله
حنين انا عايزك انا سبتك الفترة دي عشان ماتضغطش عليك اكتر انا مستعد نعمل الفرح بعد اسبوع
وكانت هي مستسلمة مستكينة هادئة وكأنها تفكر
دلف مسرعا يعلن وجوده وهو يهتف بعصبية
انت جيت امتى يا شريف وازاي تدخل هنا انا مش موافق على اي جواز اصلا
كاد شريف ينطق بغيظ ولكن قاطعته حنين وهي تهتف باتزان موجهة حديثها ل حمزة
حمزة لو سمحت أنا مش صغيرة عشان تدخل فجأة وتقرر حياتي أنا موافقة ومقتنعة باللي شريف بيقوله
أتسعت عيناه پصدمة واضحة ليمسك شريف برأسها مغمغما بفرح هادئ
ماشي يا حبيبتي هاجي تاني نحدد كل حاجة خلي بالك من نفسك
نظر لحمزة نظرة غامضة ثم تخطاه بهدوء تام
بينما هو كان يغلي لا بل كاد ېموت من الغيظ اشارت له حنين وكادت تنطق ولكنه ھجم عليها فجأة يمسكها من ذراعيها وهو يهزها بقوة صارخا بصعبية مفرطة
مش هتتجوزيه مش هتتجوزيه يا حنين على چثتي إنك تتجوزي
الفصل التاسع
بيحبك
نطقتها شيرين تصوب السهم المتواري خلف شباك عقل الواقع لحنين التي كانت محدقة فيها پصدمة وكأنها الان فقط ادركت تلك الحقيقة
وغزة في القلب أسكتها العقل وهي تخبرها ساخرة
إنت مچنونة يابنتي أنا وحمزة أنا وخالي مستحيل طبعا ثم إنك لية فسرتيه على أنه حب أنا اخدت بالي من تصرفاته وكلامه وملاحظة إنها متغيرة كتير لكن لية ماقولتيش إنه عطف حنان فطري فيه شفقة عشان مۏت ماما
عقدت شيرين حاجبيها صاړخة بغيظ
حنين إنت بتفسري على مزاجك لية هو بيحبك بس مش عايز يصدمك زي دلوقتي لكن لما لقى إنه على اي حال هيخسرك قال يبقى يخسرك بس على الاقل تكوني عارفه احساسه ناحيتك
أشارت لها حنين نحو الخارج وهي تتأفف منزعجة
اطلعي بره يابت بطلي عبط
ضحكت شيرين بخفوت لتسألها بجدية
طب خلاص بجد بجد هسألك فعلا هتتجوزي شريف
صمتت حنين قليلا تجري حسابتها التي تلعثمت مؤخرا لترد بعد دقائق بصوت حسم خط سيرها
أنا وشريف إنتهينا كون إن والدتي توفت وحتى لو كنت مابردش على إتصالاته كان مفروض ينزل
يسأل عليا او حتى يكلم حمزة إنما ده استنى ف اجازته ونزل عادي وحتى ماسألش عليا غير صدفة ازاي هأمن على حياتي معاه بعد كدة
فغرت شيرين فاهها بعدم فهم لاحظت مؤخرا أن حياة حنين أصبح كالغز تضيع اجزاؤوه متناثرة هنا وهناك
فسألتها متعجبة
امال قولتيله لية أنا مقتنعة ولا هو عند ف حمزة
هزت رأسها نافية تجيب
لا ابدا مش عند ولا حاجة بس حمزة كان لازم يعرف إن لو في 1٪ بيقول اه على اللي ف دماغه ف في 99٪ بيقول ماينفعش
رفعت كتفيه تهمس
امرك عجيب يا حنين
ابتسمت حنين بشرود بالفعل كل ما يدور بحياتها غريب معلقم يجذب المشكلات ويثير التفكير كالمغناطيس
أستيقظت لارا متأوهه تعاني من الألم الذي أنتشر في جميع أنحاء جسدها كما هو تماما بين جميع الأطراف المؤدية لقلبها الضعيف
لم تجد أسر لجوارها بالطبع فحاولت النهوض ببطئ أخذت نفسا عميقا ثم إتجهت للمرحاض
فتحت الباب وكادت تدلف ولكن شهقت فجأة وهي ترى أسر يقف في اخر المرحاض ويلف جسده بمنشفة
عادت للخلف سريعا وكادت تخرج راكضة ولكن وجدته يسحبها من يدها في سرعة البرق
أمسكها من ذراعها يسألها بصوت صلب خالي من أي توتر يزعزع الثقة
إية في إية مالك شوفتي عفريت ولا إية
هزت رأسها نافية
إية اللي يشوفك يقول أول مرة تقعدي ادام واحد كدة ولا اول مرة تشوفي واحد كدة
كتمت الحروف ما بين التردد والإندفاع دائما ما يلقيها بأهانات تصيب محور الروح
اخيرا نطقت وهي تستند على ذراعه التي تحيطها بأرهاق
أسر أرجوك أسمعني وبعدين اتصرف زي ما أنت عايز لكن أنا تعبت تعبت بجد من إهاناتك النفسية والجسدية أنا حاسه إني شوية وهيجرالي حاجة والله
شرود توهان وكلمات أصابت النفس القديم النفس التي كادت تزهق من إغراءات الحياة
النفس الحانية تلك التي تنعش شظايا الأرواح الهادرة لا العكس
تنهد بقوة وهو ينظر لها لتعتبرها هي أشارة بيضاء
فتنهدت مثله قبل أن تبدأ تهتف بصوت واهن
بابا ماټ من وأنا صغيرة كنت عايشة أنا وماما في الواحات كنت مهتمية بنفسي أوي لحد ما في مرة في فرح من الأفراح شوفته خالد
شعرت بقبضته تشتد على ذراعها بقوة لتتأوه بصمت ملكوم فيما قال هو بخشونة
أنا مش عايز أعرف قصة حبكم الوة
ابتلعت ريقها بتوتر وتشعر بمبرراتها تندفع للعكس