الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خصمي الودود بقلم روان الطهطاوي

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الفلوس دي انا دفعتها لخطيبتي يعني مش هترجع
_خطيبتك!!! غريبه اوي.. بس برضو انا مش خطيبتك دلوقتي ف اتفضل الفلوس
متحاوليش عشان مش هاخدهم
وقف حاجه تاني ولا امشي
_ممكن تقعد انا لسه مخلصتش
ايه تاني
_انا عارفه ان قعدتي تقيله علي قلبك معلش استحملني شويه 
اعتبرها اخر قعده و مش هضايقك تاني ولا هتشوفني

ظل ينظر لها و هو لا يصدقها اهي أمية لا تجيد قرأة العينان 
_ليه قولتلي انك مش مبسوط قبل ما تمشي.. انت زعلان لان في شهرين من عمرك ضاعوا!
ملكيش دعوه
قالت بصوت مهزوز غاضب و دموعها تكاد تسقط 
_وحيات امك.. مليش دعوة.. تمام يا زين انا خلصت كلامي اتفضل و خد فلوسك و دهبك معاك يا زين..... واه علي فكره انا مش اسفه علي كل التهزيق اللي هزقتهولك
علي فكره انا اللي كنت بهزقك
_بس يا بؤوو
يلا يا عيوطه
_انا عيوطه يا صباره 
ضحك زين خلاص انا اسف يا كوكو متعيطيش
_الكوكو دي اللي امك بتقطعالك عالرز يلا
_هو في ايه انتوا جايبني هنا تهزقوني ولا ايه
قالت بصوت عالي لا.. انت.. مهزء.. لوحدك
وتركته و دخلت غرفتها 
مريم اقعد يا زين
جلس ثم قال بتنهيده مش انتوا امهاتنا...مش انتوا بتقولوا انكوا بتفهمونا اكتر من نفسنا... فهمونا ايه اللي احنا فيه... انا من شهرين بس مكنتش طايقها ولا طايق سيريتها كانت مفروضه عليا بدون وجه حق.. ولما جاتلي الفرصه اني اسيبها حسيت بحاجه وحشه اوي.. اوي
مريم اه بس انا مش امك
_انا فحياتي مشوفتش فصلان كده..
الموضوع خلص يا زين انتوا انفصلتوا و انتهينا وانا بيتي مفتوحلك فأي وقت
_طيب انا محتاج امشي دلوقتي
خد الفلوس و الدهب يا زين دول حقك و تالين لو لقيتك مخدتهمش هتعمل مشكله
_خليها تعمل مشكله اصلا محبتش فحياتي قد مشاكلها دي يلا سلام
مريم بابتسامه سلام
في غرفة تالين 
_عيل غتت مستفز بااارد.. بصوت غليظ ملقيش ضعوة يعني ايه يعني ماليش دعوة يوووه بقا.. متتخمدي بقا اتخمدي بقا يخربيتني
مر اسبوع 
كان هو يضع صورتها خلفية هاتفه..كان يتحدث معها كثيرا.. اشتاق لها بالفعل.. لمازحها و عنادها و ڠضبها اشتاق لتافصيلها كثيرا ادرك انها في شهرين استطاعت ان تملك قلبه و عقله.. لم تحتاج لملابس راقيه ف قد رأها باسدال الصلاه اكثر مما رأي به امه... كانت كل طلعاتهم منازعات ولكنها ممتعه
كانت حبيسة غرفتها تشعر بفراغ كبير لا تاكل كثيرا كعادتها صامته و دائما تفكر.. اشتاقت له.. اشتاقت ان ترد علي كل كلمه يقولها ادركت انها ايضا احبته ظهر عليها بوادر اكتئاب لظنها ان الاوان قد فات.. كانت طوال حياتها نشيطه ذات ډم خفيف و تحب الضحك وانعكس الامر في اسبوع 
كانت مريم و سوزان تدريان بما يدور بعقول ابنائهم و كانوا علي تواصل دائم
كان هاتفها يرن.. لم تعبئ به.. ولكن ازداد الامر فهو لم يصمت 
ردت دون ان تنظر بصوت غالب عليه الحزن
_الوو 
مش ده رقم تالين 
_زين 
يعني ده صوتك بجد.. انت تعبانه
_لا
محتاج اقعد اتكلم معاكي 
_بجد! و هو ينفع 
ايه اللي يخليه مينفعش 
_امتي 
فاضيه النهارده 
_اه 
طيب هجيلك و نروح اي حته نتكلم 
_مش عايزه اخرج 
مالك يا تالين
_ملكش دعوه بدات بالبكاء مش دي نفس الكلمه اللي قولتهالي لما سالتك 
انا كنت متضايق وقتها 
_طيب منا كمان متضايقه دلوقتي..
وقتها غير دلوقتي.. علي العموم جهزي نفسك و انا هجيلك ولو مش حابه تخرجي نتكلم في البيت عندكوا عادي 
_طيب ماشي 
اجيبلك اي وانا جاي 
_متجيبش حاجه.. مستنياك 
نص ساعه و اكون
عندك
اغلقت هاتفها و شعرت ان شعور مفاجئ بالسعادة هاجمها ذهبت لتتحمم ثم ارتدت اسدالها و و خرجت و بعد دقيقتان وصل هو تركتهم مريم و ذهبت
 

 

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات