الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية خيوط الغرام لدينا ابراهيم

انت في الصفحة 38 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


منار التي تنظر اليه وكأنه سراب سيختفي باي لحظه ...فعاد ينظر لشقيقها الذي ينظر له وكأنه اغلي قطعه في المكان !!!
تنحنح بعدم راحه وانقذه رنين هاتفه فاسرع بالرد قائلا...
الو !! انت فين يا ظافر ايوة ايوة هو ده المكان !!
وقفت منار بوجهه اصفر لا تصدق انها ستتزوج مروان بالفعل !!!!!
اقعدي يا بت هطفشي الراجل بهطلك !!

اردف شقيقها بخفوت بعد ان توجه مروان لإحضار صديقه والمأذون ....
وقفت تشاهد المأذون والرجال يرتبون امورهم كالمغيبه.... ومر الامر كالسراب وسط ذهول منار وبالفعل لم يمر وقت حتي كان المأذون يعلنهم زوج و زوجة !!
اوصلهم ظافر غير مستوعبا ان صديقه المچنون فعلها و تزوج !! وليس اي زواج انه زواج ليلي بشاهدين !!وليس لأي احد بل عاملة الفرن الصغيرة !!!!!!!!
تشتت عقله نحو مني و تهديداتها و قرر ضرورة ان يسأل محامي بهذا الشأن فلديه شعور ان الام تستطيع ان تحظي بحضانة اطفالها ان تزوج الاب خاصه وان حالتها المادية اعلي منه بمراحل !!
نظر الي مروان الصامت و هز رأسه بتعجب يستطيع توقع رد

فعل والدته و شقيقته ان علما بالأمر ومتيقن انه لن يمر بسلام !!
نزل الجميع من السيارة فتوجه ظافر نحوه يميل علي اذنه قائلا....
انا هسيبك دلوقتي بس بكره كل شئ هيوضح !!
ابتعد ليردف بصوت اعلي ...
مبروك عليكم ان شاء الله هنطلع بكره انا و شروق عشان نبارك لكم ....
رفع حاجبه لمروان ليفهم الاخر ما يقصده من تلك الزيارة .....
هزت منار رأسها بموافقه سعيدة لرؤيه شروق و لكن وجهها كان باهتا من الرهبة و الخۏف من تلك المرحلة الجديدة في حياتها !!
دلف ظافر شقته اولا بينما صعد الاثنان الي شقه مروان فتح لها الباب مشيرا لها بالدخول ....
دلفت فنظرت له تحلل مزاجه فوجده ملامحه هادئة خاليه من اي تعبيرات ....
كلن مروان مغمس في تفكيره سعادة طاغيه تسيطر علي قلبه و لكن عقله في صراع اخر فهو و يعلم انه ضړب بالمنطق عرض الحائط و انه استمع لشيطانه في الزواج منها بسرعه بحجه انقاذها من زوج امها .....
نظر لها وهي تطالعه بترقب فتنحنح قائلا...
اتفضلي واقفه ليه كده !!
ابتسمت قليلا قائله...
مش عارفه الصراحة اعمل ايه !
وازى ابتسامتها الضعيفة قائلا....
ولا انا تعالي نقعد !!
سارت خلفه وهي تتلفت لليسار و اليمين تطالع بانبهار عش الزوجية و بساطه المفروشات و اناقتها وبالتأكيد غلوها....
جعانه 
لا !
ساد الصمت بينهم واخذ مروان يفكر في الخطوة التاليه بالتأكيد لا يستطيع ان يأخذها الي غرفته وكأنها زوجه عاديه في يوم زواجها صحيح !!
احمرت رقبته قليلا وعقله يصور له ما قد يتمني ان يحدث بينهم فتنحنح بعدم راحه لا يريد ان يضغط عليها يكفي هذا الزواج المفاجئ 
و لكن جزء منه يخبره بانه فقط خجل من الرفض في حاله اتخذ الخطوة الاولي وجزء اخر يخبره ببساطه انه يستمتع بكونها الوقحة في تلك العلاقة ما دامت بينهما فقط !!!.....
سعل بخفه وهو يقف قائلا....
تعالي اوريكي اودتك !!
رفعت منار جانب بتعجب قبل ان تقف علها فهمته خطأ فأردفت....
اودتي 
اه ...
هز رأسه بهدوء و سعادة مخفيه وقد استشعر انزعاجها من هذا القرار ....ليعطيه امل بانه اتخذ القرار الصحيح بتلك الزيجة !!!
هزت اكتافها واتبعته فاردف وهو يضئ الغرفة...
دي اودتك ولو جعتي المطبخ في اخر الطرقه هناك و هتلاقي حمام جوا الاوضه ولو عايزة اي حاجه انا اودتي اللي هناك دي !!
وضعت منار يدها في جانبها وضيقت عينيها بغيظ قائله بسخريه ....
يعني دي اودتي لوحدي 
ايوة ...
قالها ببراءة فطريه وهو يعقد ذراعيه امامه وينظر للأسفل متمتعا بقصر قامتها ...
يعني دي اودتي لوحدي و هنام فيها لوحدي !
وقحة !!!!! اول ما جال في علقھ ولكنه ابتسم قليلا قائلا ....
طبيعي !! انا اودتي هناك اهيه !!
طبيعي !!!!!!
علت انفاسها بغيظ واردفت وهي تهز ساقها پحده ...
خلاص يا خويا انت حر روح نام انت هناك لوحدك !! وانا هندفي فرشتي وانام لوحدي !!!
وانتي زعلانه ليه !!
خلعت حذائها پغضب و هي تشمر ذراعيها ....
ردود افعال متوتره بعيد عنكم حرقه الډم وحشه 
استدارت نحو الباب ترغب في اغلاقه واردفت....
ازعل !! وازعل ليه ان شاء الله انت حر !!
لم يستطع منع الابتسامة الكبيرة التي ارتسمت علي وجهه مستمتعا بغليانها فاردف بهدوء وهو يلامس ارنبه انفها ...
مسمعتيش حاجه عن الادب و الخجل !!
احمرت وجنتيها پغضب فأردفت بشهقه مستنكرة ....
قصدك ايه انت دماغك راحت فين لا لا يا حبيبي مش قصدي !
رفع حاجبه وهو يهز رأسه بتهكم قائلا....
مصدقك طبعا ... طيب تصبحي علي خير !!
وبذلك ارسل لها ابتسامته المغيظة واغلق الباب ....خرجت منه قهقه عالية وهو يسمع ارتطام شيء پحده بالباب ولديه شهور انه ذلك الحذاء القبيح ...
سيكون عليه ان يوفر لها ملابس جديده بعد ان رفض ان تأخذ ايا من اشيائها القديمة ....
ابتسم من اذن الي الأخرى فقد ذهب تفكيره مباشرا الي السروال القبيح
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 59 صفحات