الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية حمزة بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 10 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


القلم من شدة ارتجاف يديها مال حمزة وناولها القلم مرة اخرى وهو يومئ لها ان توقع فى هدوء وعندما حاولت الاعتراض حذرها حمزة مرة اخرى بضغطة خفيفة من بده على كفها فقامت بالتوقيع وعند انتهائها قام مدير البنك باعطائها دفترا للشيكات وكارت فيزا وهو يردد تؤمرنا ياحمزة بيه ونتمنى انك تشرفنا دايما لينهض حمزة ساحبا معه كف حياة وهو يردد الشرف لينا ياطلعت بيه اشوف وشك بخير السلام عليكم

ليتجه الى الخارج عائدا الى سيارته وقام بفتح الباب لحياة واغلقه خلفها
واتجه الى بابه وعندما جلس بجانبها نظر اليها ووجد الكثير من علامات الاستفهام على وجهها وهى تنظر له تنتظر توضيحه لما حدث
حمزة ده مهرك ياحياة
حياة مهرى ! مليون جنية مهر ليه ده كله ثم انا ماطلبتش مهر بعدين احنا جوازنا مؤقت على ماترجع بنتك يبقى ليه ده كله
ليظهر الامتعاض على وجه حمزة وهو يضغط على نواجزه وهو يحاول الحفاظ على هدوءه وهو ينظر اليها و يقول مين جاب سيرة ان جوازنا مؤقت ياحياة
لتنظر اليه حياة ببعض الغباء ولا تنبث ببنت شفة ومالبث ان زال الامتعاض من على وجهه وهو ينظر الى تعبيرات وجهها وبدأ فى الابتسام الذى تحول الى ضحكات شديدة متتالية حتى دمعت عيناه وهو يهز رأسه ذات اليمين وذات اليسار ثم اخيرا استطاع السيطرة على رباط جأشه فنظر اليها مبتسما وقال ممكن ماتستعجليش وتسيبى كل حاجة لوقتها
لتومئ له برأسها وهى مازالت تحتفظ بنفس التعبيرات ليهز حمزة رأسه وهو يدير السيارة وينطلق بها دون حديث حتى يتوقف مرة اخرى امام احد المولات الكبرى فيقول بايجاز ياللا انزلى
لتهبط وهى كالمنومة مغناطيسيا فتجده يمد يده لها لتعطيه كفها ببساطة وكانها تعودت على ذلك منذ زمن بعيد ويتجهوا الى الداخل ليدخل حمزة فرع من فروع احدى متاجر المجوهرات الشهيرة ليرحب به صاحب المتجر بحفاوة شديدة وهو يسأله عن حاله وعن حال رقية وكان رجلا ودودا فى اوخر الستينات يسمى امام وكان حمزة يدعوه بالعجوز
حمزة وهو يبادله الاحضان ازيك يا عجوز وحشتنى
امام وانت اكتر ياميزو انت فين يا ولد من زمان ماشفتكش مافيش غير العفريتة الصغيرة هى اللى بتطمن عليا تمرت فيها الرباية مش زى ناس
ليضحك حمزة عاليا وهو يقول هو انت على طول معترض كده اما انك عجوز بصحيح هو انا مش كنت عندك الشهر اللى فات
اما هو انت بتعد عليا زياراتك الكريمة كمان الله يرحم خلينا فى المهم ونظر الى حياة قائلا بود شديد مش هتعرفنا على القمر اللى معاك ده
حمزة وهو يأخذ حياة تحت جناحه وهو يحذر امام تحذيرا عابثا اوعى عينك ياعجوز دى مراتى
امام بضجة شديدة اما انك خنزئور كبير اتجوزت امتى من غير ماتقوللى حتى القردة كانت عندى من تلات ايام وماقالتليش ايه مابقيتش مالى عين حد فيكم
لتنكمش حياة وتتوتر وهى تحت جناح حمزة لينظر لها حمزة بحنان وهى منكسة الرأس ثم ينظر لأمام بعتاب قائلا عاجبك كده خضيتها وخوفتها
امام بنبرة اعتذار مرحة مالكش دعوة بيها دى بنتى وعمرها ماتخاف منى هى بس لسه مااخدتش عليا بس انتى لو كنتى عرفتينى الاول كنتى اكيد اتجوزتينى انا وسيبتك من الحمزة ده هو اه حليوة وصغير بس انا اصبى منه ستين مرة
لتبتسم حياة وهى تحيى امام براسها ازى حضرتك انا اتشرفت بمقابلتك
ليمد امام يده اليها ليحييها ولكنها تظل على حالها وهى تعتذر له بانها لا تسلم على رجال ليبتسم امام وهو حمزة هامسا باذنه عرفت تختار المرة دى ياولد عرفت تختار
ليربت حمزة على كتفه ثم يقول لحياة العجوز ده هو اللى فاضللنا من ريحة ماما الله يرحمها ابن عمها وكان صاحب ابويا اوى هو والاستاذ مراد
امام بمناسبة مراد هتسافر له امتى
حمزة هنوثق بس القسايم ونسافر على طول ان شاء الله وبعدين احنا هنقعد نرغى كتير واللا ايه ماتورينا حاجاتك الحلوة عشان العروسة تنقى شبكتها
امام المحل وصاحب المحل وكل اللى فى المحل تحت امر القمر دى
حمزة اسمها حياة ياعجوز
امام وهو يغمز بعينيه حياة اما اسم حياة وهى فعلا حياة ثم يعدل من هندامه ويقف امامها قائلا امام ٦ سنة عازب واعول ماعندكيش اخت حلوة كدة زيك تتجوزنى وتونسنى
حياة ضاحكة للاسف ياعمو امام ماعنديش
حمزة بالذمة مش مكسوف من نفسك عاوز تتجوز وانت فى النكسة
امام نكسة عشان ٦ طب وايه يعنى كلها ٦ سنين واعبر
ليضحكوا جميعا وامام يقودهم الى غرفة جانبية بعد ان اغلق باب المتجر بالمزلاج وقام بفتح خزنة ضخمة واخرج منها علب كثيرة لاطقم قمة فى الروعة والجمال وكان كل طاقم بهم يقدر بثروة لتنظر اليهم حياة بتيه ثم تنظر لحمزة بتساؤل ليشير لها ان تنتقى ماتريد شبكة لها
لكن حياة تنظر اليه قائلة انا عاوزة اطلب منك طلب ممكن تلبيهولى
حمزة ده اول طلب منك ويعتبر امر اطلبى ياحياة اوعى تنكسفى منى
حياة انا مابحبش المجوهرات والحاجات الغالية دى انا بحب ابقى بسيطة عشان احس انى مش متكتفة
كانت تتحدث بهدوؤ وحمزة يتنقل بين غابات الزيتون وهو شارد بها حتى انتهت من حديثها وانتظرت رده وعندما وجدته شاردا وارادت ان تنبهه الى ماقالت نكزته برقة فى ذراعه قائلة مستر حمزة حضرتك سمعتنى
لينفجر حمزة ضاحكا وهو يقول لها بهمس مستر وحضرتك فى جملة واحدة ادعيلى ياحياة الله يباركلك
حياة حاضر هدعيلك بس ادعيلك بايه
ثم ينظر لامام قائلا بقولك ياعجوز
امام يانعمين
حمزة انا هسيبلك حياة تلفلف وتتفرج براحتها
وهقعد برة اعمل كام تليفون
امام براحتك ياحبيبى المحل محلك روح وسيبلى القمر دى نتفاهم مع بعض
حمزة انا برة ها والباب مفتوح اى هكا كده ولا كده هسيب عليك رقية تفضخك
وخرج حمزة ليقوم بعمل بعض الاتصالات فاتصل برقية واخبرها بما حدث واطمئن
على انها انجزت ماطلبه منها ثم اتصل بخالد ليعلم المستجدات واطمئن منه ايضا على انجاز كل ما طلب انجازه حتى وجد حياة تخرج من الباب وهى تمد يدها اليه لتريه خاتم اقل مايقال عنه انه غاية فى الرقة والرقى معا كان عبارة عن عش طيور صغير بداخله عصفورة ترقد على بيضها لم يكن الخاتم ضخما بل كان صغيرا ومجسماته دقيقة ولكنه يخطف العين وعلى قدر انبهار حمزة به الا انه كان منبهرا اكثر بحياة وتذكر كل المرات التى اتت فيها كبت الى امام وكانت تتفنن فى اختيار اغلى المجوهرات واكبرها ولكنه قال لحياة حلو اوى ورقيق بس ده ايه
حياة شبكتى
حمزة طب فين الدبلة
حياة مش عارفة اسأل عمو امام
واثناء قولها كان امام فى اتجاهه اليهم قائلا ما اروعه زوقك ياحياة انتى عارفة انى لما جالى الخاتم ده وشفته وقعت فى غرامه لدرجة انى ماعرضتوش لحد من ساعة ماجه كنت حاسس انه لحد معين انا لسه ماعرفوش واهو جه الحد ده مبروك عليكى يابنتى
حياة برقة الله يبارك فى حضرتك
حمزة عاوزين الدبل بقى ياعمنا واديك عرفت ذوق حياة وهاتلى الفضة
امام لا انا مش هجيب دبل انا هجيب دبلة واحدة ليفتح دولاب اخر بالحائط ويبحث عن
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 39 صفحات