دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
أن يتذكر صاحبة الصورة ظل وقت علي تلك الحالة أفكار تأتي وتذهب حتي ارتخت جفونه وذهب في ثبا
بعد انتهاء المكالمه بين فؤاد وخالد
فؤاد ينظر لهاتفه بابتسامه عينه تلمع من الفرحة مما سمع يحدثه مبروك اول مرحله من علاج ملاك تمت وخرجت من طفولتها ومبروك علينا ياصحبى هانت اوي اول مرحلتين من علاجك تموا الحمد لله أولهم سمحت لحد يدخل منفاك ويقتحم عزلتك والتانيه انك سمحت لنفسك يكون فى تعامل مع انثى وتتقبل ده في حد ذاته عدي شوط كبير اوي وانك تسمح بالوضع ال انت فيه ده وتتحمله وتتعامل معاه ومش اى تعامل ده تعامل روحى ابوى واخوى من أسمى التعاملات مش فاضل فى علاجك غير انك تطلع ال جواك وتتكلم ليبتسم وهو يضع الهاتف جانبا يخرج سواره يحدثه
في سيارة هاشم بعد رحيلهم من ذلك المبنى المشئووم الصمت يخيم علي المكان فى المقعد الخلفى زهرتان زابلتان تنظران للخارج كل واحده تنظر من النافذة بجوارها
يقود السيارة عامر بعد صرفه للسائق بسيارة حنان
ينظر تجاه أبنته من خلال المرأة
وقلبه يكاد يخرج من مكانه وهو يري هيئتها يود أن يوقف السيارة ويجزبها داخل أحضانه ينهش قلبه القلق بصمتها هذا يتمنى أن تصرخ أو تبكي تخرج ما بداخلها يضغط علي مقود السيارة يلوم نفسة علي تركه لأمير دون أن يبرحة ضړبا أو تركه قتيلا لتعصف به الذكريات ليوم طلب أمير يد ابنته ونظرات حنان له ترجوة بالرفض لتاتيه كلمات والده وخالد ابنه لإقناعه بحب امير الصادق لها وثقة خالد العمياء به وكلمات والده
وهاشم بحزن نظر الي الخلف علي شبيهت معشوقته رفيقة دربه ينظر بقلب ملكوم لحفيدته الكبري التى أسماها بنفسه حنان وهو يتغنى بصفه من صفات زوجته الغالية لتنتقل عينه للجالسه بجوارها ليتنهد بحسره علي أبنته ومصبيتها الكبرى وعلي سنوات عمرها التي افنتها علي إبن عاق فهي أكثر من ظلم في تلك الحياة ليعتدل وعينه علي من جواره عامر ابنه البكري زراعة الأيمن صديقة الوحيد نعم الابن هو لم يرفع عينه له قط وهو يحادثه لم يثن له كلمة ولم يراجع له أمرا طالما كان سندا له هو وأخيه ينظر له بشفقه علي حالة فهو يعرف شعور إبنه في تلك اللحظه فمن خير منه يمكن أن يوصف حالته فهو عاش كل هذا مع مدللته الوحيده أبنته أيه يتسأل هل تشبثة بفكرة ترابط العائله وجمعهم سويا هي السبب الأول فيما يحدث لهم ليهز رأسه سريعا لا العائله بتقوي مش بتضعف ال حصلهم لما بعدوا عن بعض قويني علي ال جاي يارب قالها وهو ينظر للجهةالاخري يزيح عبرة كادت تسقط من عينيه
ليترجلوا جميعا منها داخلين الي المنزل بوجوه لا تفسر تنظر لهم كلا من الجده ومريم باستغراب
لتصعد حنان الي أعلي سريعا دون أن تقف أو تلقي السلام علي أحد عين الجميع عليها لتقف جدتها وامها تهم مريم بالسؤال لتتركهم أيةوتدخل غرفة نومها دون أن تجيب علي نداءات والدتها لتجلس على فراشها بصمت واعين سابحه فى الفراغ
عامر بأمر لايقبل النقاش سبيهادلوقتى
لتلتف له مريم بړعب فلقد تأكدت الان الأمر يخص ابنتها تنظر إلى الدرج وتعاود النظر إليه وملامحه المتجهمه تغمض عينها بحزن تتمنى لو تعلم ماذا حدث تعود الى الاريكه مرة أخرى تتقاذفها الافكار تتمنى أن يكون خيراو نظرها معلق على زوجها
لياتى ياسين يرمى السلام صاعدا لأعلى بسرعه كعادته لايلقى بالا لما يسير من حوله لينتقل عامر بنظره له يهزر رأسه بضيق فصغيرته مروة مدللته الشقيه التي تبدل حالها وتعانى منذ فتره من تحكمات هذا الياسين وهو لم يتدخل وقتها ويعلم ماذا هنالك طالما ابنته لم تخبره تحت قاعده زوج وزوجته
ليسخر داخليا وعلى هذه القاعده تعامل مع أمير والى أين انتهى الأمر يكفى هذا إلى هذا الحد فتياته يواجهن الحياة بمفردهن لا والله لن يسمح باستمرار الوضع هكذا
حنان صعدت إلى شقتها مسرعه الخطي رغم ثقل قدميها إلا أنها تحاملت لتصعد لشقتها تحاول فتح الباب بيدها المرتعشه لتدخل وتغلق الباب خلفها تستند عليه بجسدها ټضرب مؤخرة رأسها به لتمر ثانيه اثنتين لتخرج صرخه مدويه من أعماقها لتضع يدها بسرعه على فمها تكتم صوت صراخاتها العاليه فلقد تحاملت على نفسها كثيرا حتى تصل إلى هناوتحتمى بتلك الجدران لتكون الوحيده الشاهده على لحظات ضعفها تعال صوت صرخاتها تحت يديها تجثوا علي ركبتيها يدها علي الارض منحنية وجهها لاسفل دموعها تتساقط علي أرضية الشقه كزخرات المطر حين تلامس الارض ظلت وقت قليل علي تلك الحالة تصرخ باااااااه موجعه اخرجت صرخات متتاليه حتى شعرت بأن احبالها الصوتيه قد قطعت لتجاهد في رفع نفسها لتقف مترنحه تخطوا داخل الشقه تدور حول نفسها وعينها فى المكان لتتلفت إلى الخلف ناظره إلى الباب تتذكر اول مرة خطت داخل هذه الشقه وهو يحملها بين زراعيه يمطرها بكلماته عن سعادته بأنها أصبحت زوجته يشكو لها حبها ومافعله بقلبه
حنان پقهر وهي تهز رأسها وتشير بيدها وبصوت مدبوح لا لا كدب
كدب كان كله كدب كدب
لتمر بنظر ها إلى كل ركن وماجمعهم من ذكريات سويا كأنه مشهد حى أمامها فهنا عاشا اجمل اللحظات وهنا تشاجرا سويا وهنا تصالحا تنظرالي الحائط وتلك الصور المعلقه عليه بذكرياتهم معا لتبتسم بسخريه فلقد انتبهت الان فقط أن معظمهم لا يلتفت بالنظر إليها لتقترب منه وتسقطها ارضا وتدهسها بقدميها كداب كداب حتي صورك كلها كدب تبكي بحړقة وهي تنثر كل شي أمامها لتفتح باب غرفتها تقع عينيها على الفراش الذى لطالما جمعها سويا ليالى نامت دافئه داخل أحضانه وليالى اخر يولى لها ظهره استيقاظه صباحا وهو ينادى عليها وهو يدللها نونه حبيبتى
حنان غشاش غشاش قالتها وهي تجزب ما عليه تسقطه أرضا
لتتجه إلى الخزانه تنظر إلى ملابسه تمرر يدها عليها معظمها قد اختارتها هى على ذوقهالطالما أخبرها بذوقها الرائع فى اختيار ملابسه وسعادته عندما تنتقيها وتساعده فى ارتداؤها حتى أصبح هذا روتينهم اليومى لټضرب علي صدرها غبية غبية قالتها بحړقة وشهقاتها المتتالية وغشاوة عيونها من شدة العبرات بها لتخرج ملابسه وتسقطه أرضا وتمزق كل ما تطوله بيدها واسنانهالتخرج البوم صورهم معا تقوم پتمزيق كل ما به لتفزع وهي تتذكر شيئا ما تتجه بسرعه إلى إلى طاوله الزينة تبحث بين محتوياتها وهي تنثرها علي الارض حتى وصلت إلى ضالتها تلك القنينه ذات الرائحه القاتله التى قټلت روحها لترميها على المرآه أمامها حتى انكسرت إلى عشرات القطع مثلها تماما تنظر إلي نفسها والي زجاج المرآه المهشمه بحصرة لم تشعر بنفسها الا وهى تدمر كل ماتطوله يدها لا ترى أمامها سوا هيئته وتلك الواقفه جواره وتقربها منه و امساكها لزراعه تعلن ملكيتها عليه وتبجح الآخر حنان بدموع وسخريه غشاش خاېن خاېن تتذكر حقده وغله الواضح فى كلماته تحدث نفسها ازاي ازاي كنت غبية محستش بكل ده كنت مفروض أعرف من طريقته ونظراته مافيش مرة سألها عن سر انقطعها عن زياره أخيها لما يأخذها بين زراعيه يهون عليها حزنها أو يخفف عنها كلما وجدها شارده يتزمر فقط وينعتها بالاهمال لتضحك بسخرية وعن اى اهمال يتحدث ابنه الذى لايعلم مايحدث معه و أبنته التى لايراها سوى عند خلودها للنوم لطالما اهتمت بملابسه طعامه وشرابه تقلق إذا تأخر فى عمله تتقرب منه تسأله عن حاله وماذا حدث فى يومه رغم جفاء رده ولكن لم تيأس رغم حزنها لم تهمل نفسها ابدا ولم تهمله هى لم توافق على زواجها حبا أو عشقا به ولكن منذ أن ارتدت المحبس على اسمه لم تفكر يوما فى غيره لم تطلق العنان لتخيلاتها لاى شئ اخر بعيد عنه
حنان بصړاخ ليه ليه ياامير ليه تعمل فيا كل ده قصرت في ايه انا عشان تعمل ده شفت ايه عندها مش عندى ياترى من امتى حصل ده كله امتى لتنكمش معالم وجهها بإشمئزاز معقولة معقولة بتكون معاها وتيجى اخر اليوم تنام فى حضنى وعند هذه النقطه ذهبت مسرعه إلى الحمام تفرغ ما فى جوفها لتشعر بالقرف كلما لاحت تلك الأفكار في عقلها كيف
يكون معها ومع أخري في نفس الوقت يلقي عليها نفس مايلقيه من كلمات يتغزل بها كما يتغزل بالآخري ټنهارا من تلك الأفكار جسدها اختلط بجسده الذي لمس أخري لتشمئز من نفسها تقف مسرعه تحت المياه بملابسها التى اخذت تمزقها وتنثرها بعيدا عنها وهى تبكى بحرقه تفرق في جسدها بقوة هشيل اثرك من كل حته عليا هبعد ريحتك عنى مش طايقاك ولا طايقه نفسى ظلت فترة طويله هكذا تنساب دموعها المختلطه مع قطرات الماء المنسابه عليها ارتاخت قواها لم تعد قدمها تتحمل الوقوف لتسندبيدها علي الحائط