دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
مش موجود حتى لو موجود زمان كنت اول أولوياتك حتى بعد ملاك مابقت بينا مع انك كنت دائما معاها وفى صفها لاعمرك جيت عليا ولا عليها من غير ماتقول كنت دايما بتوصلى انى رقم واحد عندك ومهما حصل منى كنت بتيجى تسالنى الاول حصل ايه ياصالح
راح فين ده كله ياسامر
سامر بدموع لايقوى على الحديث فقط ممسك بيد أخاه مقربها لقلبه ليتابع صالح اى مشكله كانت بتحصل معايا كنت بجرى عليك قبل اى حد عارف انى عنيد وعصبى مشاكلى كتير وكنت بخاف اروح لبابا أو لماما كنت بجيلك وانا مطمئن انك فى ظهرى انت ال علمتنى ازاى امسك غضبى ازاى اخد حقى بالراحه كنت بتصدقنى مهما سمعت عنى حصل ايه غيرك ياسامر
وقتهااناقولتلك مانا خرشمته
قولتلى وده عيبك كنت صاحب حق وبقيت غلطان اول حاجه المفروض تعرفها أن أخذ الحق حرفه بالعقل من غير ماحد يمسك عليك غلطه انا بقا هجيب حقك بس بالعقل وقتها استغربت كلامك يعنى ازاى اجيب حقى بالعقل وده هينفع بس لما شفتك وانت داخل على المدير واول ماشافنى كان هيزعق وقتها انت وفقت فى وشه قولتله مسمحلكش بكلمه فى حق اخويا مش هنسى شكل المدير وقتها لما قعدت واتكلمت وجبت الحق على الولد ومدرس الحصه والمدير نفسه ليضحك بتعب ده انت جبت الحق على المدرسه كلها وانا قاعد فاتح بقى مش مصدق ده حتى الفراش واحنا خارجين جه جرى جايبلى ازازه عصير وقالى ماتزعلش يابنى
ليغمض سامر عينه پقهر
ليتابع صالح بس مش انت بس ال بعدت حتى ماما
لينظر له سامر بتعجب ليؤمى صالح برأس ببطئ
صالح ايوه ماما كانت معايا دايما بس قلبها فى حته تانيه حزينه دايما لوحدها على طول خروجهاالكتير ده كان هروب من حاجه انا مش عارفها بقيت اخبئ عنها تعبى أو مشاكلى علشان مكنش حمل زياده عليها
صالح بتنهيده آلمته حاول اخفاء انينه عن أخيه ولكن لم تخفى عن سامر تعابير وجهه المرهقه
سامر بقلق انت كويس اطلب الدكتور ليقوم من جلسته
صالح بإعياء ماتسبنيش تانى خليك جنبى
ليعاود سامر الجلوس ونظره معلق على أخيه لتخرج دمعه من عين صالح ازالها سامر بيده ليمسك بعدها بيد أخاه
ليرفع صالح نظره لأخيه انا ال قلبى موجوع وديما بتمنى أن محدش فيكم يجرب وجعه اااابدا يا سامر هو بابا فين جه معاك
سامر بصدق انا خفت عليك اول ماجانى الاتصال ملحقتش اكلم حد
صالح بجد ياسامر يعنى هو مايعرفش
سامر انت بتقول ايه ياصالح اكيد كان هيبقى قبل منى انت مش عارف
صالح بصدق لا مش عارف مش عارف ياسامر طول عمره بعيد عنى انا اتحرمت منه وهو جنبى دايما كنت ببص على طريقته مع ملاك واقول هو مش بيعمل معايا ليه زيها طيب هو انا زعلته فى حاجه انا مش بكره ملاك ولا عمرى كرهتها انا كنت بضايق منها علشان اخدت بابا منى ولما كنت بشوفك بتطبطب عليها كنت بخاف لتاخدك منى تعرف أن ملاك فى مرة نادت على ماما وقالتلهاياماما علياء وكانت جايبلها هديه لعيد الام ورايحه ناحيتها ماما وقتها كانت واقفه بتتكلم مع حد و مش واخده بالها ولا سامعه روحت مسكت ايد ملاك وجريت على جنب كسرت الهديه وقولتلهااوعى فى يوم تقوليلها ياماما دى ماما بتاعتى انا وبس فاهمه وهى خاڤت منى حركت رأسهاو جريت على الملحق بتبكى صعبت عليا وقتها بس ڠصب عنى انا خفت امى تروح منى بس والله ماهان عليا زعلها فاكر لما جبتلك السلسلة وقولتلك ممكن تصلحلى دى اخدتها ببتسامه من غير ماتسال وصلحتها ورجعتهالى تانى انا أخذتها لملاك وقولتلها لو قولتى ياماما تانى مش هصلحلك حاجه وهكسر رجلك وسبتهاومشيت انا عارف انى كنت بقسى عليها واخوفها منى كتير بس والله ڠصب عنى ليصمت صالح يستجمع أنفاسه ليتحدث بخزو سامر ال حصل منى مع ملاك مكنتش فى وعى كان خارج عن ارادتى
سامر مقاطعا خلاص ياصالح انتهى ماتفكرش فيه
لينظر له صالح انت مسمعتش منى وقتها ومادتنيش فرصه اقولك على ال حصلى خيبت ظنى كنت مستنى تيجى تسالنى بس كنت بصبر نفسى انك لما شفتنى وشفت ملاك كعادتك جريت عليا وجتنى صحيح كنت متعصب منى وضربتنى بس مااهتمتش تطلع وراءها وهى بتجرى قد مااهتميت تشوف انا فيا ايه كنت حاسس بايدك بتمشى على الچرح ال فى راسى قبل ماتضربنى شفت فى عينيك زعل وخيبه وامل وانت بتزعقلى والله ياسامر ڠصب عنى انا كنت هقع فى ورطه وقتها
سامر بړعب ورطه ايه
صالح بخجل واحد من أصحابى ندل اتفق مع بت مالهاش حاكم ولا رابط أنهم يورطونى واتجوزها لا والبيه كان بيصورلى فيديو
سامر بإهتمام وحصل ايه
صالح ابدا قريت الموضوع واتاكدت لما أصروا اشرب العصير نظراتهم غمازتهم لبعض طعم العصير المتغير عرفت أنه ملغم بس كنت اخدت منه شويه وكان هو ده سبب ال حصل
سامر بقلق اتورطت
صالح بابتسامه مرهقه اطمئن
سامر پغضب جبت حقك
صالح بتعب تلميذك جبت حقى من غير مااوسخ ايدى
ليصمت يتنهد بحزن يشعر بسكاكين تنغمز بصدره ينظر لأخاه متابعا وللأسف مش بس ملاك ال اذيتها انا كنت سبب فى چرح اكتر قلب حبنى بصدق
لينظر له سامر قصدك اس
صالحا مقاطعا باماءه من رأسه صالح انا كنت حاسس بحبها بشوفه فى عنيها وهى بتداريهم عنى دايما بشوف لمعه وفرحه بعينيها مش عارف حصل ايه اللمعه راحت والفرحه راحت ماشفتوس غير نفور حتى مش كره خۏفت وقتها ده وجعنى ليشير على قلبه فضلت سهران محتار خاېف روحتلها وقفت قدامها سألتها لقيتها بعدت هى كمان مااستحملتش هربت جريت ليشتد فى امساك يد أخيه بوهن يتحدث پألم عارف انى كنت مصدر تعب وقلق ليكم حتى لوماقولتوش بس كان باين قوى فى عيونك وبالذات فى الفترة الاخيره
احساسى بالوحده وانا وسطكم خلانى اغلط واتمادى فى الغلط سامحونى ليسعل بعدها بشده
سامر بړعب أهدى اهدئ
صالح وهو لا يستطيع التقاط أنفاسه هاتلى ملاك لازم اعتذر منها انا اذيتها كتير والله ڠصب عنى خليها تسامحنى ليدخل الطبيب بسرعه وخلفه الممرضون ېصرخ بهم بضرورة الإسراع وسامر يخرج معهم لم يترك يده للحظه
صالح برجاء بابا وماما ياسامر خلى بالك من ماما ليختفى عن ناظريه أمام غرفه العمليات تاركا يد أخاه وسامر واقف لاتزال يده ممدوه عيناه تذرف الدموع بلا صوت تتردكلمات أخيه فى أذنه ليهوى أمام الباب مړتعب من القادم بشده ليجد يد تحاوطه من كتفيه يساعده على النهوض
لينظر بأعين دامعه
مساعده وهو مشفق على حال صديقه فهو يعلم ارتباطه الشديد باخاه وكان شاهدا عليه فى مواقف كثيره قوم ياسامر ماتقلقش أن شاء الله هيبقى كويس
لياتى الظابط سراج من الخلف
هو محتاجلك دلوقتى اكتر من اى وقت
ااادعيله وياريت تبلغ عيلتك هو محتاجلهم دلوقتى انا حاولت اتواصل مع والدك بس مقدرتش ليؤمى سامر برأسه جالسا على
الطرف الآخر ايوه يابنى مال صوتك
سراج حضرتك مش هتصدق ال حصل
الطرف الآخر فى ايه يابنى قلقتنى انت كويس مراتك وأولادك كويسين
سراج بخير الحمد لله بس كارم بيه
الطرف الآخر بقلق ماله كارم بيه هو ليه يومين مش بيجى حصله حاجه
سراج بنفى لا ابنه صالح ليقص عليه ماحدث ليغلق الهاتف بعدها يجلس على مقعده حزين على حال ذلك الرجل الطيب عند علمه بما يحدث مع ابنه
بينما بالجهه الأخرى يغلق الهاتف لتدخل ابنته عليه بابتسامه
ها يابابا العصر على اذان هننزل سوا على المسجد
ليقابلها الصمت ومعالم وجه ابيها الحزينه لتقترب منه پخوف مالك يابابا فى ايه
اخوكى ياجنه يابنتى
جنه سراج ماله فى ايه
اباها مش سراج ده ابن كارم بيه
جنه پغضب قصد حضرتك قليل الذوق المهندس سامر
عبدالله بتحزير جنه عيب يابنتى انا علمتك كده تعيبى فى الناس
جنه بخزو أسفه يابابا بس كل ما افتكر طريقته مع حضرتك وكلامه عن الحسابات واتهامه المبطن ليك ڠصب عنى بضايق
عبد الله والرجل اعتزر بعدها وعرف غلطه يبقى خلاص مايبقاش قلبك اسود
جنه وهى تغير اتجاه الحديث فهى قد أصدرت حكمها عليه وانتهى
جنه المهم ماله ومال سراج
عبدالله مش هو ده اخوه
الصغير ليقص عليها مااخبره ابنه
جنه بحزن حقيقى ربنا يشفيه ويقوم بالسلامه لعيلته يارب
عبدالله يارب يابنتى يارب
جنه وقد التمعت برأسها فكرة ما لتنظر إلى والدها
جنه بابا الدعاء بيغير القدر ودعوى أربعين غريب مستجابه وزى مابتقول حالته صعبه ومحتاج الدعاء كارم بيه خيره على الناس كتير معتقدتش انهم هيبخلوا بالدعاء لابنه
عبدالله بحيره قصدك ايه
جنه يالا بينا على المسجد وفى الطريق هقولك تعمل ايه لتمسك بيد إياها تهبط الدرج متابطه زراعه تقص عليه فكرتها ووالدها فخور بها ليصلا إلى المسجد الذى أقامه كارم للموظفين والعاملين بالمصنع حتى لايفوت أحدهم أداء فريضه
فى مصلى الرجال بعد انتهاء الصلاة يقف عبد الله يطلب من العاملين الانتظار بدقيقه ليقص عليهم مااخبره ابنه عن حاله ابن رب عملهم وجنه ابنته فى المصلى الخاص بالسيدات تفعل مااخبرت به اباهابعد انتهاء عبدالله وأخبارهم عن حاله ابن كارم بيه الحرجه وطلب منهم الدعاء له انتفض جميع العاملين واقفون ليتحدث أحدهم
بينا يا أستاذ عبدالله نروح ليه المستشفي ونقف جنب الراجل ال لحم كتافنا من خيرة
عبدالله لا يا رجاله كلها ساعه والشغل يخلص نروح بعدها
ليرد أحد العاملين
هو ده يصح يا استاذ عبدالله
عبدالله يارجاله بلاش كلام كتير احنا هنخلص شغلنا في معاده ده شغل بفلوس وممكن نسبب خسارة للراجل ال مشغلنا وااقل حاجه في ادينا أننا نسلم الشغل في معاده
يلا الكل علي شغله يخلص ال بيعمله وبعدين نروح كلنا للمستشفي نطمن عليه ونعمل