دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
وقت تشرف
لتطرق على الباب وتفسح له المجال للعبور
ليدخل بسرعه يقف لبرهه فى مكانه مصډوما من حجم المكتب وأناقته ليفيق على ترحيب ذلك الذى يقف من على مكتبه مهللا فى استقباله لينظر له پحده تعكس الظنون والشك المسيطر عليه اتجاهه
ليذهب له يبادلها التحيه بأخرى بارده
سامر بدون مقدمات انا عايز اعرف ليقاطعه جمال
سامرهو سؤال واحد بس ليه
جمال بحزن طغى
على ملامحه علشان بنتى
سامر بحيره أكثر من قبل ازاى وايه دخل بنتك بمشكلتى
جمال انا اب وال عملته وهعمله علشان خاطر بنتى
ليعتدل سامر فى جلسته وهو يستمع لما يقصه عليه جمال بإهتمام
تستمع المحاضره دون رفع عينها لتكزها صديقتها في يدها وتشير بعينها علي الواقف يشرح وعينه لا تحيد عن أسماء
أسماء تنظر إلي ما تشير لها وتري ما أخبرتها صديقتها كثيرا عنه وعين ذالك لا تحيد عنها لتخفيض نظرها لاسفل سريعا
لديها شعور نفور لا تعلم سببه
لتظل طوال المحاضرة كما هي لا ترفع عينها لاعلي عقلها يفكر فيما تحدثت عنه مع والدها وقلبها يغز عليها فور تذكرها صالح وما فعله لټخونها عينها تجوب المكان تبحث عنه
صديقتها تنادي عليها وهي علي شرودها لتفيق علي هزات صديقتها وذالك الواقف أمامها
اسماء اسفه شردت شويه
علي المعيد يشير إلي صديقتها بأن تخرج لتمسك اسماء يد صديقتها ماتمشيش هنخرج مع بعض
لينظر لها علي بضيق ويطلب منها أن تجيبه علي ما طلبه منها
اسماء أن شاءالله معادنا بعد انتهاء المحاضرات في كافتريا الجامعه
اسماء تنظر لعينه لاول مرة تستشف منهم صدق حديثه
ويأتي علي خاطرها كلمات والدها لتجيب عليه تمام أنا هنتظر حضرتك في الكافيه
ليبتسم علي بنصر ويشير لها علي ساعتة هكون موجود قبل المعاد منتظرك
ليرحل سريعا من أمامها وعلي وجهه ابتسامه
تنظر لها صديقتها ببلاهه لتشير عليه وهو يخرج أمامهم من المدرج هو انا بحلم هو ايه ال أنا سمعته وشفته ده
صديقتها هو المفروض مكونش موجودة وخصوصا انها اول مقابله بس الفضول ھيموتنى فهعمل من بنها واروح معاكى انشاء الله اتابع من بعيد
لتؤم أسماء برأسها تعالى وهنبقى نشوف موضوع من بعيد ده بعدين
يدخل على إلى مكتبه ليجد صديقه احمد فى انتظاره ليبتسم له بشده بينما الآخر مترقب
على سبع طبعا انت تعرف عنى حاجه غير كده
احمد وهو يحك ذقنه بيده بس يعنى وافقت
على حصل ووافقت تقابلنى كمان احمد معقولة اسماء وافقت بالسهولة دى بصراحه مش مصدق
على من امتى وحده بتستعصى عليا
احمد انا مش هصدق الا لمااشوف بعينى واسمع بودانى
على وانا هخليك تسمع وتشوف بس المرة دى الرهان على ايه
احمد ياعم اسبوع على حساب الخسران فى شرم
على لا يابنى دى اسماااااء مش مى ولا ريتا
الحمد امممم عندك حق تحب الرهان على ايه
ليمسك على بالمفاتيح التى بين يدي احمد ليحركها فى الهواء وهو ينظر له نظرات ذات مغزى
لينظر له الآخر ببلاهه انت اټجننت انت عارف دى تمنها كم
على هو ده الشرط
احمد بعد برهة يعيد حساباته يتذكر كم المحاولات التى باءت بالفشل وهو يحاول الوصول لها ليهمس داخله اتمنى ماتخيبيش ظنى ياااسماء لينطق بعد برهة
وانا موافق ووواثق انها مش هتطلع من جراج بيتى
على بتحدى هنشوف مر الوقت واقترب موعد المتفق عليه بينهما ليجمع على اشياءه ليدخل عليه صديقه يدندن
على بإستفزاز اول مرة اشوف حد فرحان أنه هيخسر
احمد لسه مخسرتش
على تيب يالا بينا بعربيتك اوبس اقصد ال هتكون عربيتى
احمد برفع حاجب وماله يالا بينا
لينطلقا سريعا ليصلا فى وقت قياسى
أمام الباب
احمد وانا هسمع ال بيحصل ازاى ليخرج على سماعه بلوتوث يضعها فى أذنه ويخرج هاتفه يشير له به ويقول كالعادة
ليضحك كلاهما سويا ليدخل على ويجلس على إحدى الطاولات بينما صديقه يجلس فى مكان منزوى يستطيع المراقبه من خلاله دون أن يلاحظه أحداحمد يثبت نظره على الباب يتأمل الاتاتى ليتسع عينيه بشده وهو يراها تدخل من الباب ليتنهد بحزن
على تتسع ابتسامته وهو يرى الوجوم على وجه صديقه ليتحدث واضح انها وصلت مش قولتلك
احمد بحزن يظهر كلهم صنف واحد
ليعتدل احمد فى جلسته وهو يرى من دخلت خلفها من الباب
على وهو يجلس مولاى ظهره ينظر لصديقه الجالس قبالته وتغير حاله
على فى ايه
احمد بص شوف مين وراءك
لينظر على برأسه يرى اسماء تبحث عنه لتظهر ابتسامه على وجه مالبثت أن اختفت سريعا عقب رؤيته لصديقتها تقف بجانبها
على يتحدث بهمس متناسى صديقهايه المصېبه دى جايبالى محرم
ليصل له صوت ضحكات صديقه
على پحده بعض الشئ لسه مش من اول مرة كفايه أنها سلمت وجات
ليتوقف صديقه عن الضحك ليتحدث احمد بجديه وانا لسه عند رأى
يرحب على بهما ليمد يده للمصافحه لتؤمى برأسها دون أن تمد يدها ليشعر بالحرج قليلا ليتحمحم ويعيد يده مرة أخرى
على اتفضلوا تحبوا تشربوا ايه
تبدأ صديقتها فى الحديث لتلكزها اسماء متحدثه شكرا يادكتورياريت حضرتك تدخل فى للموضوع على طول
ليشير برأسه باتجاه صديقتها لتشعر الأخرى بالحرج لتقف متحدثه
اسماء انا هعقد على الطربيزة ال جنبك لتجلسها اسماء مرة أخرى
لا انتى رايحه فين خليكى معانا
احمد على السماعه ايه رايك
على بهمس انا
لسه مابدأتش
لترفع صديقتها عينيها على الباب
ليصيبها الړعب وهى ترى من دلف منه لتلكز اسماء بيديها يالابينا نمشى
اسماء ليه
لتشير بيدها إلى القادم باتجاهم
اسماء لا مش همشى
صديقتها انتى مجنونه مش خاېفه
لتعيد اسماء نظرها له تبتسم هخاف من ايه
ليقف ذلك القادم بجوار طاولتهم ملقيا السلام
لتقف كلا منهما اسماء سعيده صديقتها مرتعبه على لايعرف ماذا يجرى ومن ذلك الشخص وأحمد مترقب هو الآخر
ليبادره الآخر يعرف عن نفسه
انا عادل الخديوى والد اسماء
ليقف على پصدمه لا يعرف ماذا يفعل وكذلك صديقه وقف پصدمه هو الآخر لينظر على باتجاه اسماء يجدها تبتسم باتساع ليقطب حاجبيه باستغراب ليفيق على جلوس والدها على المقعد
عادل اتفضل يادكتور هتفضل واقف كتير
ليجلس على وهو يمسح حبيبات العرق على جبينه نظر عادل لابنته حبيبتى خدى صحبتك واقعدى على طربيزة تانيه وسبينى مع دكتور على
لوحدنا نتكلم شويه
لينظر له على باستغراب لمعرفته باسمه وأسماء تؤمى برأسها تأخذ بيد صديقتها تفعل كما طلب اباها
يجلس على بتوتر لايعرف ماذا عليه أن يفعل تتجه يده بشكل تلقائى ناحيه السماعه كأنها يطلب العون وعادل متيقظ لكل رد فعل صادر عنه ليبتسم بخفه ومكر وهو يراه يضع يده على سماعه أذنه
عادل تقدر تخلى ال معاك على الخط يجى يقعد معانا أفضل ليه
على بتلعثم وركبه من تأثير الصدمه حححضريتك تقصد ايه
عادل مش مهم انا اقصد ايه المهم انت عايز من بنتى ايه
على يحاول التهرب انا انا مش عايز حاجه
عادل ازاى هو مش انت برضه طلبت منها تقابلها قبل ماتيجى تتقدم علشان
تعرفوا بعض اكتر
ليبهت وجه لا يقوى على الكلام لتاتيه صوت ضحكات عاليه فى أذنه ليقوم بسحب السماعه ورميها پعنف
عادل بالراحه يابنى بالراحه انا اهو ابوها قدامك وقولى انت عايز تعرف ايه عن بنتى علشان تطلب تقابلها زى الحراميه
على يحاول التمسك بكذبته حتى يخرج من هذا المازق ويهرب من هذا المكان ليجيبه بتلعثم انا حابب ارتبط بالانسه اسماء
عادل بعصبيه وياترى المدام فى البلد عارفه وموافقة انك هتتجوز عليها
ليشحب وجه بالكامل لم يقدر على نطق كلمه واحده
عادل يتابع حديثه بنرفزة يابنى انت ال زيك المفروض يكون قدوه للطلبه مثال يحلموا يكونوا زيه فى يوم بس للاسف انت وأمثالك ماتستحقوش الشرف ده
وبعدين انت عندك بدل الاخت اتنين وام وزوجه طيبه الكل بيحلف بأخلاقها والتزامها وفوق ده كله بنت عمك انت ازاى مش خاېف على أهل بيتك
يابنى ده دقه بدقه لوزدت لزاد السقا بنات الناس مش لعبه واللعب على المشاعر مش شطارة بالعكس دى قله ادب وانعدام اخلاق وأنها توصل لرهان بين شباب على بنت فدى الحقارة بعينها خاف يابنى خاف على أهل بيتك ده كما تدين تدان
ليقف يشير لابنته التى تجلس على طاولة تبعد خطوات قليله من طاولة والدها جلست اسماء مع صديقتها المزهوله لتتحدث صديقتها بعفوية ياجبروتك
لتشير اسماء لنفسها انا هو انا عملت ايه
صديقتها كل ده ومعملتيش انت مش خاېفه من رد فعل باباكى لما ترجعى البيت
اسماء أخاف ليه انا حكيت لبابا كل حاجه وهو ال قايلى اعمل كده
صديقتها ماخوفتيش وانت بتحكيله
اسماء لا طبعا هخاف من ايه ده والدى سندى مش هلاقى حد ېخاف عليا اكتر منه
لتحدث صديقتها نفسها لما واحد طلب يرتبط بيها وعملت كده ايه ال انا عملت فى نفسى ده يارتنى عملت نص ال عملتيه بس لا كده كفايه اوى مش هرخص من نفسى تأنى لتنهضا سريعا فور هزاسماء لها تشير لها بالرحيل لتذهب مهرولة تتباطا زراع والدها بسعاده وبجانبها صديقتها وهى تتابعها بحزن على مااوصلت نفسها اليه ليخرجوا من ذلك المقهى ليتقدم احمد من صديقه
احمد كده كفايه اوى ياعلى كده كفايه ارجع امرأتك وصونها
وانا توبه لو رجعت للطريق ده تانى ليخرج سريعا خلفهم
يقف عادل امام سيارته يهم بالصعود بعد ابنته وصديقتها ليوقفه صوت مناداه شخص ما
عادل بيه عادل بيه ليقف فى مواجهته
عادل حضرتك مين
احمد انا احمد الخولى وكنت حابب اتقدم و اطلب ايد كريمتك الانسه اسماء
عادل امممم وحضرتك بقا تعرف بنتى من فين
احمد انا معيد عندها بالكليه
عادل اااااه طلبك مرفوض يابنى
احمد بتيه ليه
عادل يابنى انا رجل عمرى كله فى السوق مش تبقى عامل رهان على بنتى ومتابعها بالسماعه ولما الموضوع ينكشف تيجى بكل جراءة تطلبها منى
احمد بخزى وندم حقيقى انا معجب بيها من زمان وحاولت كتيراقرب منها بس هى صدتنى
ولما اتكلمت مع على وحكيتله عن اعجابى بأخلاقهاورغبتى فى الارتباط بيها حاول يفهمنى أنه أنه ليغمض عينيه بحسره لا يقوى على المتابعه فمافعلاه ليس بهين
عادل امممم انها بنت زى بنات كتير بتفرح لمامعيد أو دكتور بيدرسلها ويعجب بيها فبترسم الأخلاق والفضيلة لحد ما يصدق ويرتبط بيها فعملتوا رهانكم السخيف ده علشان تتاكدوا من اخلاق بنتى وياترى بقاكان على ايه لتنتقل عينى احمد بشكل تلقائى لسيارته المصفوفه بجانب سياره عادل
عادل باستحقار للدرجه دى يابنى معنديش بنات للجواز وقرب من ربنا
وأرجع واعمل حسابك الطيبون للطيبات ليصعد سيارته ويتركه واقفا فى مكانه يتاكله الندمبعد إيصال عادل لصديقه ابنته اسماء بفرحه تخبره
عارف يابابى اول ماقالى بره الجامعه افتكرت كلام حضرتك على طول أنه لو انسان كويس ونيته خير مش هيفرق معاه المكان وانى ابص فى عنيه