دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
نازلة من عليكى وانتى واقفه فى الشباك قعدته سنين طويلة من غير جواز وعلاقته الغريبة بخالد أبنى وكلمته ال دائما بتوجعنى خالد ده أبنى
لتنظر له بحزن على حاله وتلك الكسره فى عينيه تعلم أن كامل كان مهوس بحبه
مريم أبيه كامل لينظر لها عامر باهتمام لتتابع وهى تمسك بيده طول عمره اخ كبير عمرى ماشفته غير كده الرجل الوحيد ال حبيته واتعلقت بيه روحت لحد عنده ووقفت قدامه واعترفتله فاكر وقتها انا قولتلك ايه
مريم وعامر من غير كلام وكسوف بنات وقبل ما جرعه الشجاعه تخلص انا بحبك وعيونك فضحكاك وانا فهمت كارم كل حاجه روح واتفق معاه
عامر وجريتى بعدها وده كان أجمل يوم فى عمرى كنت خاېف اكون بحلم ليتابع بضحكه تصدقى صح انتى ال خطبتينى
لتضحك هى الأخرى ولكن داخلها حزن اخفته
لتضحك عليه بقله حيلة
عامر انا بقول أوضتنا احسن ليحملها متوجهه إلى غرفتهم تتواصل أعينهم بحديث صامت يصف فيه كلا منهما حبه وعشقه للآخر
فى العيادة الخاصة ب فؤاد
ينظر بطرف عينيه الجهه المقابله ليتحدث بسخرية طول عمرك دماغك طقه من ايام الثانوى كل الشله دخلت طب واتقسمنا جراحه وأمراض عضويه الا انت ال اخترت الطب النفسى حتى شكل عيادتك غريب بس انك تعمل لنفسك شيزلونج جنب شيزلونج المړيض بدل الكرسى ده الجديد
ليعتدل فؤاد بغرور وبحركه مسرحيه لا انساق وراء القطيع يادوك بعشق الاختلاف
خالد وده حقيقه حتى فى طرق علاجك تاخد فيها براءة اختراع
اول مره اشوف واسمع علاج بالجواز
ليضرب فؤاد على جبهته ااااااخ قووولى مراتك فين
خالد باستغراب مراتى
فؤاد ملاااااك انت مچنون سبتها لوحدها فى مكان جديد وانهارده بالذات بعد كل الضغط والتوتر ال عاشته
بيتر واقفا يخرج بسرعه وفؤاد يخرج خلفه يرى خالد وهو يهبط الدرج مسرعا
ليقف خالد ينظر بإستفسار
فؤاد حاجات مابتتقلش ياحبيبى بتتشاف وتتسمع بس ابقى عديها علشان الناس لبعديها
ليتابع خالد هبوطه وهو يسب ويلعن فى صديقه على هذه الورطه يصل لمسامعه صوت ضحكات فؤاد العاليه ليدخل فؤاد عيادته مرة أخرى تحت نظرات المساعد البلهاء
لترفع رأسها فور سماعها صوته لترتمى باحضانه ليصدم كليا يرفع يديه لأعلى پخوف
ملاك بابى انت كنت فين كل ده وسيبنى لوحدى
خالد مكورا يديه بابى محدش قالى على موضوع بابى ده لينظر لها بحيرة لايعلم ماذا يفعل يحدث نفسه اعمل ايه فى الورطه دى أكلم عمى كارم ولا فؤاد افهم اتصرف ازاى فى الحالة دى يحاول أن يعتدل ليخرج هاتفه ملاك لوسمحتى ابعدى شويه
ملاك لا رد
لينظر لها يجدها تغط فى سبات عميق ليحملها بين زراعيه يدخل إلى ممر الغرف يجدها جميعا مغلقة ماعدا غرفته ليتنهد بغيظ يدخل من باب الغرفه لټرتطم قدمه بحقيبتها ليضعها على السرير برقه يدثرها جيدا يحضر ملابس للنوم من دولابه يغلق الضوء بجانبها ليطلب رقم فؤاد عقب خروجه
فؤاد لحقت اوحشك
خالد قولى اتصرف ازاى ياحيوان محدش قالى على موضوع بابى ده
ليتحدث فؤاد بجديه فهمنى اكتر
خالد مين يفهم مين دى بتقولى اول ماشافتنى سبتنى ليه لوحدى يابابى
فؤاد اممممم طب اسمع يامعلم طبعا عارف انها بتهرب لطفولتها
خالد ايوه خالى هحكالى وأنها بتنام وتصحى ناسيه وقالى اتصرف معها اجاريها لحد ماتنام بس ماقاليش ولا جاب سيرة اعمل ايه لماتقولى يابابا
فؤاد ببساطه علشان دى حاله جديدة علينا
خالد نعمممم
فؤاد ايوه ملاك بترجع طفله بتتعامل مع ال قدامها بحسب سنها من غير ماتقول بابى لحد ولا حتى لكارم نفسه
خالد جالسا على اقرب مقعد يعنى ايه اتصرف ازاى
فؤاد هتجاريها طبعا لحد ما نعرف السبب ال خلاها تنادى عليك انت بالذات ببابى
بقولك ايه انت عندك صور لوالد ملاك
خالد هنا لا بس فى بيت العيلة فيه البوم صور
فؤاد عايزه هاتهولى
خالد بغصه انت لو طلبته هيديهولك
فؤاد بخبث انا ليا يومين قافل العيادة ومعسكر عندهم عندى حالات كتير مستنية هاتولى وتعالى نتناقش فى المرحلة الجايه سوا ليغلق خالد الهاتف بوجهه بغيظ لينظر فؤاد للهاتف الحمدلله قالتله بابى بعد مامشى من عندى والا كان زمانى متجبس
بينماخالد يعيد غلق الاضواء متوجها لغرفة مغلقه بالقرب من غرفة ملاك يجوب الغرفة ذهابا وإيابا
خالد اعمل ايه ياربى دكتور البهايم بيقولى دى حاله جديدة خالص لا وعايزنى انا ال اجبله الالبوم واروح برجليا هناك واكيد هقابل طنط آمال ومش هخلص من اسئلتها اسلم حل اكلم بابا واخليه هو ال يجبهولى واروح للبيه وأشوف هيقول ايه ليقوم بتبديل ملابسه لينام على السرير ليذهب بعد قليل فى ثبات عميق
بينما فى الغرفة المجاورة أفاقت ملاك من نومها لعدم شعورها بالراحه تنظر حولها ترى الظلام يحيط بها تمد يدها وهى تنتفض للكومود بجانبها تحاول إشعال الضوء لتضغط على زر الإضاءة لتنير الغرفه تعتدل فى جلستها عينيها تجوب الغرفة لتقع عينيها على حقيبه لتنظر لنفسها تجد أنها مازالت بملابسها لتقوم بإخراج ملابس مريحه للنوم لتدخل للحمام الملحق بالغرفه تغتسل بعد خروجها
ملاك ياترى أبيه رجع ولا لسه لتفتح الباب تنظر يمينا ويسار تجد جميع الغرف مغلقة والممرمعتم ليصيبها الخۏف لتغلق الباب بسرعه وتقفز على السرير تدثر نفسها بالغطاء من قدمها حتى رأسها
بينما فى الخارج تقف تلك السيارة يخرج من بها هاتفه يضعه على أذنه لياتيه الرد سريعا
الطرف الآخر
اتاخرت ليه ده كله
ليقص عليه ماحدث منذ خروجه وذهابه لعيادة الطبيب النفسى وعودته للمنزل وإغلاق الاضواء
الطرف الآخرعرفت حكايه البنت ايه
الآخر لسه يافندم
الطرف الآخر عايز تقرير مفصل عنها بكره
الآخر يافندم ده هياخد وقت انا معرفش هى مين ولا الرجل ال كان معاهم مين ومخرجتش وراءهم انا خرجت وراء الدكتور
الطرف الآخر اتصرف والتقرير يكون قدامى فى اسرع وقت ليغلق الهاتف ويضعه بإهمال على مكتبه لياتيه صوت انثوى من خلفه
مجهوللحد امتى هتفضل تراقبه
الطرف الآخر لحد مااطمئن عليه وضميرى يستريح
مجهول طيب وليه كل ده تعالا نروحله وواجهه واطلب منه السماح
الطرف الآخر مش هقدر اواجهه وانا كده هيفهم أنى بس علشان يساعدنى يمكن لمايرجع لحياته من جديد ولمهنته ال انا كنت السبب أنه يبعد عنها وقتها يفهم ويسامح
فى منزل كارم بعد اطمئنان والدته عليه يصعد لغرفته يقوم بخلع قميصه ورميه بإهمال على الفراش ليرتمى بجسده يستريح لينهض فجاءة بعد مرور بعض الوقت فلقد جافه النوم طوال الليل كلما أغمض عينيه تلوح أمامه عينيه تلك العيون بنظراتها قلبه يدق بشده يحدث نفسه
ايه النظرة دى لأول مرة في حياتى احتار نظرة رعبتنى محتار فى فهمها نظرة حبستنى بين عيونها بتتهمنى بس لا لا ده ماكنش اتهام ده كان عتاب لا ولا عتاب ده كان رجاء كان تمنى وطلب مش قادر احدد ولا فاهم دماغى ھتنفجر
ليرمى نفسه مرة أخرى على السرير يضع الوسادة فوق رأسه يحاول أن ينام ليضع الوسادة ليلقيها مرة أخرى جواره وينهض متافافا ليفتح نافذة غرفته يستنشق بعض من نسمات هواء الصباح النقى لعله يهدئ من روعه لم يشعر بمرور الوقت فلقد سلبت تلك النظرات راحته كلما أغمض جفونه أتى طيف صاحبتها أمامه لتقع عينه على سيارة يعلم هويه من بها ليذهب سريعا يرتدى قميصه وهو يهبط الدرج بسرعه يصعد سيارته ليحلق بتلك السيارة
تهبط من سيارتها تقف عند سماع إسمها تعلم جيدا صاحب الصوت لتغمض عينيها تستجمع قواها لتهم بالرحيل غير عابئه به لياتيها الصوت مرة أخرى
ليقف أمامها
صالحبنادى عليكى مش بتردى ليه
اسماء ماسمعتش قالتها وهى تهز كتفيها ببرود
صالح محتاج أتكلم معاكى ضرورى
اسماء مابتكلمش
ليجز أسنانه بغيظ منها ليبحث عن إجابته داخل عينيها ليصدم اين تلك النظرة الشغوفه اين ذهبت تلك اللمعه بعينيها حتى تلك النظرة التى سړقت التا من عينيه لايجدها لايرى سوى نظرة يعرفها ويفهمها جيدا نظرة جمود واللامبالاة ليفيق من شروده ليجدها قد رحلت
لينظر فى أثرها بسرعه يجد من يقف معها يحدثها بود ليرتابه شعور غريب عليه لأول مرة ينتابه ليذهب إليها پغضب ليقف مرة واحدة عند سماعه ماقاله ذلك الشخص لتجتاح الڼار داخله يكور يديه پغضب يستمع لذلك الشخص وهو يتابع حديثه هنا ولم يستطع السيطرة
رواية دقة قلب الفصل الرابع عشر بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
الفصل الرابع عشر
دقة قلب
مني عبدالعزيز ومروة حمدى
الخاطرة إهداء من الجميله ملاك نوري
ما الذي بيني وبينك
هل هو صداقة ام عشق روح
ام انت صدفة في حياتي ترسخت بداخلي
ام انك طيف يراودني في جميع اوقاتي
لم اكن انويك حبا
فقد وقعت بك رغما فكيف اعدل الميزان
كارم جفاه النوم طوال الليل لازال علي جلسته منذ دخوله الغرفة ينظر في ساعة يده بين الحين والآخر ليقف فور اقتراب الساعه من السابعه ليخرج من الغرفه ممسكا بهاتفه متوجها خارج الفندق بسرعه رهيبة اشار الي سيارة إجرة ليصعد بها
كارم وديني دار الافتاء يا ابني
يحدث نفسة اتاكد الاول وبعدين أكلم عامر الراجل وقف مع ملاك وجوزها لابنه اقوله ايه انا شاكك في توكيل الجواز إذا كان باطل ولا صحيح المصېبة ملاك وخالد لوحدهم في البيت يارب اخلف ظني وطمن قلبي ومكنش ضيعت بنت أخويا من خۏفي عليها
حسم إمرة أخرج هاتفه واجري اتصال هاتفي
اتاه الرد
كارم شيخ عبدالجليل المأذون
الشيخ عليكم السلام يا اخي نعم أنا الشيخ
كارم أسف بتصل في الوقت ده أنا كارم ابو المكارم
الشيخ اهلا بيك يا سيد كارم
كارم توكيل الجواز ال انكتب بيه كتب كتاب خالد الخديوي وملاك بنت أخويا صحيح ولا باطل
الشيخ التوكيل لازال معي واني تأكدت منه فهو مستوفي الشروط والضوابط الشرعيه والقانونيه
فهو توكيل عام بالزواج به اسم خالد عامر هاشم ورقم بطاقته وإسم الام مريم مصطفي أبو المكارم وإسم الموكل عامر هاشم الخديوي وهو توكيل صحيح ينقصه فقط إسمه الزوجه وإسم والدتها ما نص عليه القانون الجديد
كارم شيخ الجواز صحيح بالتوكيل ام باطل
الشيخ صحيح أخي ما دام استوفي الشروط وموافقه الزوجين والوالي فهو صحيح
كارم أسف علي ازعاجك يا ريت
الأمر يكون ما بنا
الشيخ لا تقلق سيد كارم فأنت اب تريد الاطمئنان علي ابنتك
كارم متشكر
اغلق الهاتف مع وقوف السائق