الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 91 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


بحدة قائلاعرفتى بقى يا شاطرة ان اللى بعوزه بيحصل وزى ما انا عايز بالظبط
اتجه كارم  ناحية الدولاب وسلمى  تترقبه بفزع واخرج منه قميص نوم مثير ووضعه امامها على السرير ثم جلس على الكرسى ومدد رجليه على طرف السرير قائلاعايزك تلبسيلى ده دلوقت حالا وقدامى
سلمى  بصوت غاضبانت فاكر نفسك ايهانت اللى زيك اكيد نهايته هتبقى سودة فاكر ربنا هيسيبك على اللى انت بتعمله دهاوعى تفتكر انك هتقدر تملكنى

فوق واعرف انت ايهانت فى نظرى حيوان صحيح انا عندك وتحت رحمتك وتقدر تعمل فيا اللى انت عاوزه وكله بالڠصب مافيش عندك ذرة مشاعر ولا احاسيس زى بقية البنى آدمين
زيك زى الحيوانات مافيش فرق
اعتدل كارم  فى جلسته ونظر اليها ببرود قائلاانتى عارفة ان كامك ده ممكن يخلينى اعمل معاكى ايه
قام من مكانه واتجه ناحيتها ووقف امامها لحظات وهو فى منتهى الهدوء ثم فاجأها بقبضة يده وامسك بشعرها بقوة فأخذت تتأوه فى يده ثم قالانا عندى  استعداد اخليكى تبوسى رجلى دلوقت وتندمى على كل كلمة انتى قولتيها
ولو انا حيوان زى ما انتى بتقولى فانا اقدر اوريكى دلوقت الحيوانات اللى زيى بيتعاملو مع الجميلات اللى زيك ازاى
دفعها بقوة على السرير ورجع مكانه وهو يسوى اطراف الروب وجلس بغرور وهو يقول
البسى القميص ده دلوقت حالا
مش عايز اكرر الكلمة تانى
نظرت سلمى  الى القميص باشمئزاز ثم قالت بصوت باكىمش هلبس حاجة
اغمض كارم  عينيه وهو يتنفس بعمق كأنه يريد ان يتمالك اعصابه ثم فتح عينيه وهو يقول بصوت هادئهتلبسيه
سلمى  قلت مش هلبسه
قم من مكانه بهدوء وخطى ناحيتها وعينيها تترقبه پخوف وقف امامها وقال بصوت هادئانا مش قولتلك قبل كده
الكلمة اللى اقولها تتنفز
امسك باطراف فستانها پعنف ومزقه لينفذ ما امرها به فاڼهارت سلمى  باكية وخرت على قدميه تقبلها بتوسل وهى تقول خلاص يا كارم  ارجوك
ابوس رجلك سيبنى
ارجوك ماتعملش معايا زى المرة اللى فاتت
ابتسم كارم  باستهزاء وهو ينظر اليها قائلامش قولتلك انى اقدر اخليكى تبوسى رجلى لو انا عايز
رفعت سلمى  بصرها اليه وهى تبكى قائلةارجوك
بلاش تجبرنى على حاجة سيبنى النهاردة انا تعبانة اوى سيبنى على ما اعصابى ترتاح 
تنهد كارم  بضيق ثم قالاوك يا سلمى 
انا هسيبك النهاردة زى ما انتى عايزة بس اعملى حسابك من اللحظة دى انك تعاملينى كزوج 
تحترمينى وتسمعى كلامى وتنفذى اللى اقوله بالحرف يا كده يا هخليكى تكرهى اليوم اللى اتولدتى فيه
ماشى يا جميل
هزت سلمى  راسها بالايجاب وهى تبكى بصمت
طبطب كارم  على خدها وهو يبتسم بعد ان قامت من الارض ثم تركها وخرج
بمجرد خروجه اڼهارت فى البكاء وزاد بكاؤها عندما تذكرت خالد وهو يقول لها
سلمى  لو انتى مخبية عنى حاجة عرفينى علشان اقدر اساعدك
انا حاسس انك مش طبيعية لو فتحتى قلبك ليها وقولتى كل حاجة مخبياها انا هعرف اتصرف
اغمضت عينيها وهى تبكى وندمت على عدم مصارحتها له بأمر ادمانها فهاهى الآن قد خسړت كل شئ ولم يعد لها احد تحتمى به بعد زواجها من كارم 
لان القانون سيكون فى صفه
ظلت سوسن  مستيقظة وهى تنتظر عودة ابنتها ولكنها لم تعد فالساعة قد اقتربت من الثالثة فجرا
ولم تظهر سلمى  قلقت سوسن  قلقا شديدا ولم تحتمل فاتصلت على كل من سيف  وعمر  واخبرتهما بالامر تعجب الاثنان من خروج سلمى  فى هذا الوقت المتأخر وزاد قلقهما عليها عندما علما انها لم ترجع
فاستقل كل منهما سيارته وذهبا الى سوسن  فى الفيلا
وصل عمر  اولا وبعده وصل سيف 
دخل سيف  الى الفيلا فوجد عمته تجلس وهى تبكى وبجوارها عمر  مطأطئ الراس
سيف خير يا عمتو فى ايه
سلمى  مالها
عمر  وهو عاقدا حاجبيهالهانم خرجت فى نص الليل ولسة مرجعتش لحد دلوقت
تنهد سيف  پغضب وقالازاى تعمل كدهحتى بعد اللى حصل مافيش فايدة فيها
لسة برده مش عارفة تمشى حياتها صح 
سوسن انا بقول نبلغ البوليس احسن يكون جرالها حاجة
سيف للاسف مش هينفع نبلغ البوليس الا بعد مرور 24 ساعة من اختفاءها
سوسن  وهى تبكىاحنا لسة هنستنى 24 ساعة 
عمر واحنا بايدينا ايه بس نعملهانا مش عارف ايه اللى خرجها فى وقت زى ده
سكت سيف  وهو يفكر قليلا ثم قام مبتعدا عنهما واخرج الهاتف واتصل على خالد
كان خالد نائما فى هذا الوقت وعندما سمع الهاتف استيقظ ورد قائلا بصوت فيه خمولالو!!
سيف انا اسف جدا يا خالد انى بتصل عليك فى وقت متأخر كده بس احنا محتاجينك ضرورى
اعتدل خالد وقال باهتمامخير ياسيف  فى ايه
سيف سلمى  خرجت بقالها 4 ساعات ومن ساعتها مجتش انا عارف انه موضوع تافه وخصوصا ان مدة غيابها غير كافية اننا نبلغ بس عمتو بتقول ان احوالها اليومين اللى فاتوا مكنتش مظبوطة وخرجت بالعربية الساعة 11 وكانت سايقة بسرعة چنونية وخايفين ليكون جرالها حاجة
شعر خالد بالقلق من هذا الكلام ثم قام وهو يقولطب يا سيف  ثوانى واكون عندكوا
متقلقش سلام
اغلق خالد الهاتف وغسل وجهه كى يفيق ثم ارتدى ملابسه وخرج
ظل سيف  وعمر  منتظرين قدومه وهما فى غاية القلق والتوتر وهما شاعرين بالڠضب ايضا من تصرف سلمى 
حضر خالد واستقبله عمر  وسيف  بالترحاب ثم جلسوا ليناقشوا الامر
بعد ان جلس خالد نظر اليهما باحراج وكانت عينيه حزينتين ثم قالانا آسف جدا يا جماعة فى خبر انا ما كنش نفسى انى اقوله وشاعر بحزن شديد جدا انه حصل
شعر الجميع بالقلق ونظرت سوسن  پخوف قائلةقول ارجوك
فى ايه
خالدللاسف
سلمى  راحت لكارم 
نظر الجميع الى خالد بفزع وكانهم لا يصدقون ذلك 
معقول ان تذهب اليه بارادتها بعدما فعله بها
سوسن  وهى تشعر بالحسړةراحت لكارم 
هى عايزة تعمل فيا ايهانا احترت معاها ومعونتش عارفة اتصرف
ارجوكوا رجعوهالى علشان خاطرى يا سيف  ارجوك ياعمر  ارجوكوا كلكوا رجعولى بنتى
خالداهدى يا مدام ارجوكى المشكلة ان الشخص اللى كلفته يراقبها شاف الراجل اللى بيشتغل عند فؤاد رايحله بعد ما سلمى  دخلتله بنص ساعة وكان معاه المأذون
والمشكلة انه اتجوزها
سوسن تتجوزهومن ورايا
سيف لو كان ده فعلا حصل يبقى حلال فيها اللى عمله 
قبل كده برجليها فى نص الليل وكمان تتجوزه من ورا اهلها
عمر انا بقول نروح نجرها من شعرها دلوقت حالا احنا هنفضل قاعدين ساكتين بعد اللى سمعناه ده
خالدللاسف مافيش فى ايدينا حاجة نعملها لان لو ده حصل يبقى القانون فى صفه وانتوا اللى هتتئذوا
ثم قال بصوت منخفض بينه وبين نفسه
بس انا مش متخيل انها تعمل حاجة زى كده بمزاجها اكيد فى سر هى مخبياه عليا ولازم اعرفه
سيف بتقول حاجة يا خالد
خالدهاهلأ ابدا
عمر بس انت متأكد انها اتجوزته ولا مجرد تخمين
خالداللى كلفته بمراقبتها لما بلغنى الخبر كلفته يروح للمأذون ويتأكد من غير ما يبين للمأذون حقيقته وطلع تخمينى مظبوط
سيف طب وانت كنت بتراقبها ليه يا خالد انت كنت شاكك فيها ولا ايه
خالدلأ الموضوع مش كده
بس انا بتعامل مع سلمى  بحكم انها بتشتغل مع كارم  وتعرف عنه حاجات كتير وانا متفق معاها انها تبلغنى اول باول بكل اللى بيحصل بس بقالها فترة سلوكها معايا مش مظبوط حاسس انها مخبية عنى حاجة
نظر الى سوسن  وقاللو سمحتى يا مدام ممكن اشوف اوضتهاحاسس انى ممكن الاقى حل للغز اللى محيرنى
سوسن اتفضل من هنا
صعد خالد الى غرفتها ومعه عمر  وسيف  وقاموا بتفتيش الغرفة
واخيرا عثر خالد على بعض نقاط بسيطة من البودة المتساقطة على الارض
جلس على ركبتيه ومسح عليها باصابعه وقربها من انفه ثم نظر الي عمر  وسيف  قائلامعقول!!
سيف  فى ايه يا خالد
قام خالد وهو يقولانا قلبى كان حاسس
سلمى  بتشم بودرة
هيروين يعنى
سيف  وعمر  وسوسن  فى نفس واحدايه
سوسن  باڼهياريعنى ايهبنتى ضاعتراحت لسكة اللى يروح ميرجعش
خالداهو انا دلوقت فهمت هى ليه راحتله فى الوقت ده
انا متأكد انها راحتله علشان تاخد منه البودرة وهو استغل احتياجها للجرعة اللى هى محتاجاها وكتب كتابه عليها
سيف  انا هروح دلوقت اقتله بايدى واخلص منه الكلب ده
عمر وانا معاك يا سيف 
خالداستنى يا سيف  انت وعمر  رايحين على فين
للاسف مرواحكوا ليه مش هيقدم ولا هيأخر وممكن اوى يخلى الحرس يضربوكوا زى المرة اللى فاتت لانها قانونا مراته ومالكوش حق تاخدوها من عنده والبوليس لوجه هياخدكوا انتوا مش هو
تنهد سيف  بغيظ قائلاانت صح
انا بقول انها تستاهل هى اللى راحتله من الاول خالص وقبلت تشتغل معاه 
يبقى تستاهل كل اللى يجرالها
نظر الى عمته وقال باستهزاءمبروك لبنتك يا عمتو
عمر سيف  عنده حق هى اللى عملت فى نفسها كده
اخفضت سوسن  بصرها بحزن وهى لاتدرى بماذا ترد عليهم
لم يكن لسيف  ولا لعمر  اى حيلة لمساعدة سلمى 
جلست سوسن  وهى تبكى لضياع ابنتها فنظر اليها خالد وقال مطمئنا لها
متزعليش منهم هم مافيش فى ايديهم حاجة يعملوها
وهم اكيد زعلانين عليها زيك بالظبط
بس انا بطمن حضرتك انى هرجعلك سلمى  وان شاء الله هتتعالج وتبقى كويسة
وكارم  ده اوعدك اننا نخلص منه فى اقرب وقت ياريت تثقوا فيا وتعرفوا انى مش هسيب حقكوا
كان خالد هوالوحيد الذى يستطيع ان يفعل لها شئ بحكم مهنته وعقله وذكائه وبالرغم من تضايقه الشديد من سلمى  لانها اخفت عليه امر تعاطيها المخډرات الا انه قرر فى قرارة نفسه الا يتركها
.......................
اتصل خالد على سلمى  وتمنى ان ترد عليه كان الهاتف بحقيبة سلمى  ولم تاخذها معها حيث ان كارم  حملها رغما عنها ليدخلها غرفته ولم تاخذ الحقيبة معها
ظل يتصل عليها ولكنها لم ترد اما سلمى  فقضت ليلتها فى كرب وهم وتمنت ان ټموت قبل شوق شمس اليوم جديد 
ولكن رغبتها لم تتحقق واشرق شمس اليوم الجديد وخرج كارم  متوجها الى شركته واوصى الحراس الا يسمحوا لسلمى  بالخروج
اما سلمى  فسمعت صوت سيارته فاقبلت لتنظر من النافذة وعندما رات سيارته تغادر شعرت بسعادة لا مثيل لها
هنا تذكرت هاتفها فخرجت من غرفتها مسرعة لتاخذ حقيبتها التى نسيتها فى الدور الاول
نزلت على الدرج بسرعة واخذت حقيبتها ثم صعدت الى الغرفة واغلقت عليها
اخرجت الهاتف فوجدة عدة مكالمات لم يرد عليها من خالد وكانت مسجلة اسمه باسم صديقة لها حتى لا يكتشف احد امرها
اتصلت بسرعة وقلبها مضطرب عندما راى خالد اسمها رد بلهفة قائلاايوة يا سلمى  انتى بخير
سلمى  وهى تبتسم بعينين دامعتينخالد
ارجوك يا خالد متسيبنيش هنا انا بمۏت كل لحظة طول ما انا هنا
خالدكده يا سلمى 
كده تخبى عليا انك بتاخدى حاجة هى حصلت للهروين
سلمى عرفت منين
خالدمن اثار البودرة اللى شوفتها فى اوضتك
بكت سلمى  بحړقة وقالتوالله كان ڠصب عنى
لما اشوفك هحكيلك كل حاجة بس اهم حاجة تخرجنى من هنا اعمل معروف
خالدانا عرفت انك اتجوزتيه واكيد طبعا تحت ضغط مش كده
سلمى لا يا خالد ده ميعتبرش جواز انا كنت مكرهه على الموافقة
يعنى الجواز ده مش صحيح انا ساعتها مكونتش دريانة بنفسى من شدة الالم ومكنش راضى يدينى البودرة الا اذا انا وافقت صدقنى يا خالد كل حاجة حصلت ڠصب عنى
انا بمۏت هنا والله العظيم بمۏت
ده كان
 

90  91  92 

انت في الصفحة 91 من 118 صفحات