الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 89 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


ندمت وعندى  استعداد انى اعترف بكل حاجة علشان سيف  يخرج منها
ابتسم خالد ابتسامة هادئة وقالسيف  خلاص هيخرج قريب يا آنسة سلمى  
ومالوش داعى انك تعترفى بحاجة لان ده مش هيفيد بحاجة لان ساعتها كارم  ممكن ينفى انه ساعدك واكيد هيطلع منها لان مافيش اى دليل على الكلام اللى انتى بتقوليه

وانا شايف ان الحل الوحيد للخروج من المصېبة اللى كارم  وقعك فيها
هى انك تضحكى عليه وتفهميه انك خلاص موافقة على كل طلباته أكنك استسلمتى يعنى
وتحاولى تعرفى عنه كل حاجة بيجيب البضاعة منين
بيوديها فين بيصرفها ازاى والكمية قد ايه وياريت بقى لو تعرفى تجبيلنا شوية مستندات تدينه
كده بقى يبقى انتى قضيتى عليه بجد
سلمى  بنظرة خوفبس ده طالب يتجوزنى
انت ترضى بانى اتجوزه علشان اساعدكوا تقبضوا عليه
خالد وهو يطمئنهالأ طبعا انا عايزك تسايسيه فى الشغل يعنى تقوليله انك موافقة تشتغلى معاه
فى الشغل الممنوع ده علشان تجرى رجله وبالنسبة للجواز فحاولى تجبيله اى حجة تأجلى بيها الموضوع ده
يعنى مثلا قوليله انك لسة اعصابك تعبانة من اللى حصل
يستنى شوية على ماتنسى اللى عمله
يديكى فرصة تقربى منه علشان تحبيه 
كلام من ده يعنى
تنهدت سلمى  وهى تنظر امامها وسكتت قليلا
خالدهااقولتى ايههتساعدينى
سلمى طب لو قبضتوا عليه وضعى هيكون ايه
خالدطبعا هتبقى شاهد ملك وهتخرجى منها سليمة ومش بعيد يكافؤكى كمان
ابتسمت سلمى  له وهى تشعر بالسعادة بعد ان تحدثت معه فكم كان حديثه معها مريحا للغاية
ابتسم خالد وقام قائلاطب استأذن انا بقى انا تقلت عليكى فى الكلام اوى مع انى عارف انك لسة تعبانة
سلمى ابدا والله بالعكس انا ارتحتلك اوى
اقصد يعنى ارتحت لكلامك بجد انت طمنتى واديتنى امل فى الحياة من جديد بعد ما كنت خلاص شايفة الدنيا سودة فى عنيا
خالدطب الحمد لله ان ده كان احساسك انا كنت خاېف احسن اكون ضايقتك باسئلتى
على العموم انا هبقى دايما على اتصال بيكى
بس من شريحة غير شريحتى الاصلية وياريت متكتبيش اسمى الحقيقى ابقى اكتبى اى اسم تانى 
علشان محدش يعرف انك على اتصال بيا
اوك
سلمى  وهى تبتسم بسعادةاوك
ظلت سلمى  تفكر فيه وفى كلامه معها 
احست انه رجلا يعتمد عليه ولاول مرة تشعر بالامان لكونه سيساعدها
نظرت سلمى  الى خالد وهو يفتح الباب ليخرج فلمحت دبلة فى يده الشمال
فعلمت من ذلك انه متزوج
زمت شفتيها ثم ابتسمت ابتسامة حزينة
ظلت سلمى  بالمستشفى بعد مقابلة خالد باربعة ايام وفى كل يوم كانت تأخذ الحقنة بانتظام
بدأت سلمى  تشعر انها لا تستطيع الاستغناء عن تلك الحقنة لدرجة انها كانت تربط بين رؤيتها 
لتلك الممرضة وبين شعورها بالسعادة والراحة
طلبت سلمى  من تلك الممرضة ان تعطيها رقم هاتفها حتى اذا ما احتاجت اليها
علمت سلمى  من الاعراض التى بدأت تظهر عليها انها اصبحت مدمنة
وما آالمها انها فشلت فى السيطرة على نفسها ولم تعد تتحمل الالم
وعلمت ايضا ان كارم  هو من ارسل تلك الممرضة لكى تنفذ ما طلبه منها
فازدادت رغبتها فى الاڼتقام منه
رجعت سلمى  الى الفيلا وظلت حبيسة غرفتها لفترة 
ثم بدأت فى تنفيذ خطتها مع خالد
فاتصلت على كارم  كى ترمى له الطعم بانها ستقبل العمل معه لانها اقتنعت
بانها لن تستطيع ان تقف فى وجهه وليس لها خيار آخر سوى القبول بالامر الواقع
حينها شعر كارم  بالندم على الحل الذى بدأ فى تنفيذه وهو ان يجعلها تدمن المخډرات حتى تأتى له رغما عنها وحاول ان يوقف عنها تلك الحقن فطلب من الممرضة ان تختفى عنها 
حتى تتوقف عن تعاطى مثل هذه الاشياء
ولكن الاوان قد فات واصبحت سلمى  مدمنة بالفعل
حاولت سلمى  التغلب على ادمانها بان تتحمل كى تستطيع الاستغناء عن تلك المخډرات
ولكن الالم كان اقوى منها
اخذت سلمى  تتصل على تلك الممرضة حتى تحصل على الحقنة فهى تشعر بصداع يكاد راسها ينفجر منه كما انها تشعر بآلام شديدة فى جميع انحاء جسدها
عندما يئست سلمى  من رد الممرضة عليها وكانت لا تحتمل الالم الذى تمر به
لم يكن لسلمى  خيار آخر سوى الاتصال بكارم  لكى يبعث اليها بتلك الحقنة او اى شئ
يسكن تلك الآلام
وعندما رأى كارم  ان سلمى  تلح عليه وانها لا تستطيع ان تتحمل وسيكتشف امرها
ارسل اليها نوعا جديدا تأخذه عن طريق الشم بدلا من الحقن
وسيعطى نفس المفعول
لاحظت سوسن  ان ابنتها دائما تغلق على نفسها غرفتها ولا تكلم احدا وبدأ يظهر عليها الارهاق الشديد بل احيانا كانت تسمع صوتها وهى تتأوه بصوت منخفض
كأنها تخفى عنها ألما تشعر به
دخلت اليها سوسن  وحاولت ان تفهم من سلمى  ما تعانيه ولكن سلمى  حاولت اظهار تماسكها امام والدتها حتى لا تشعر بشئ وقالت لها
انه مجرد صداع عادى فعرضت عليها سوسن  ان تأتى بالطبيب ولكن سلمى  رفضت وبشدة
وهكذا اخفت سلمى  حقيقة الامر عن والدتها لانها تعلم ان والدتهالوعلمت بالامر ستمنعها من الخروج وستمنعها من الحصول على ماتريد من الجرع التى لا تستطيع الاستغناء عنها
كلما اخذت سلمى  الجرعة واحست براحة وذهب الالم عنها فكرت فى مصارحة خالد بالامر
ولكنها خشية من ذهابها الى المصحة وتعرضها لعذاب شديد اثناء العلاج
ولاحظ خالد اثناء حديثه معها عن بعض الامور الخاصة بكارم  انها احيانا تفقد التركيز وتنسى اشياءا اخبرته بها من قبل
شك خالد بامرها وخشى ان تكون قد انكشفت او تعرضت للضغط من قبل كارم 
فارسل احدا ليراقبها دون ان تشعر به
.................................................. .....
اما نيرمين  فأقنعت دادة فاطمة بان تقيم فى شقة والدها الى ان يتم زواجها من سيف 
لكن قبل ذلك فلن تقبل بالاقامة بالقصر وبعد الحاح من نيرمين  على سيف  وافق
لانه يعلم ان حفل الزفاف ليس ببعيد وسترجع نيرمين  ودادة مرة أخرى
عندما دخلت نيرمين  الشقة مع والدتها احست دادة فاطمة ان تلك الشقة لم تتركها الا البارحة
فكل شئ كما هو باستثناء بعض التغييرات البسيطة التى حدثت بسبب 
عملية التنظيف التى قام بها سيف  ونيرمين  بالشقة
شعرت دادة ان الذكريات الجميلة بدأت تراود عقلها واسترجعت الايام الجميلة التى قضتها مع ادهم والد نيرمين 
كانت تعلم بمكان الاشياء التى تركتها بالشقة بعد انفصالها عن ادهم
والتى تحوى اجمل الذكريات
فوجدت كل شئ فى مكانه 
الصور التى تجمعها بادهم وصور نيرمين  وهى طفلة ولعبها التى اشترتها لها وهى صغيرة
والمفاجأة التى لم تتوقعها نيرمين  انها وجدت صورة وسط تلك الصور القديمة لعمر  وهو صغير ونيرمين  جالسة على قدميه الصغيرتين فكان اكبر منها باربع سنوات 
كانت نيرمين  تشبه عليه وعندما سألت والدتها عنه فاخبرتها انه عمر  فابتسمت وهى تنظر للصورة وتعجبت جدا اذن عمر  كان يلاعبها وهى صغيرة
من يصدق ان ذلك الطفل الحنون الذى يداعب طفلة صغيرة فى سن الستة اشهر
سيف عل معها مافعل عندما كبر فكانت مفاجأة بالنسبة اليها
ابتسمت نيرمين  وقالتانا مكونتش متخيلة ابدا انى الاقى صورة ليا مع عمر  
وكمان شايلنى على رجلهبس كان عسول اوى
دادة وهى تنظر فى الصورة هى الاخرىاهو اليوم ده عمر  جه القصر مع والدته وفضل هو وسيف  يتخانقوا مين فيهم اللى يشيلك
نيرمين  بحزناشمعنى بقى صورتينى مع عمر  ومصورتنيش مع سيف 
لان سيف  ساعتها اټخانق مع عمر  ومرضيش يتصور ههههههههههههه اتقمص يعنى
نيرمين انتى هتقوليلى على قمصته
اسألينى انا
طب مافيش صورة لسيف  هنا 
ابتسمت دادة وقالتكان فى صورة ليه وهو صغير مع والدته كنت خدتها من ثريا هانم الله يرحمها هنا وسط الصور بس مش عارفة راحت فين شوفيها عندك فى الظرف القديم ده كده
بحثت نيرمين  فى الظرف فأخرجت عدة صور قديمة واخذت تنظر فيها 
وهى مستمتعة للغاية كانت هذه الصور لخالتها نادية وزوجها
وصور لوالدها ووالدتها وهما معا وفجأة برزت صورة 
لامرأة جميلة وجذابة تحمل طفلا يشبهها فى جمالها
فقالت نيرمين  وقلبها يخفقاكيد ده سيف  واللى معاه والدته مش كده
دادةورينى كده
اه مظبوط هى دى
اعجبت نيرمين  بهذه الصورة كثيرا فاحتفظت بها معها
.............................
مر اسبوعين كاملين على سيف  فى المستشفى وبعدها خرج بعد ان تحسنت حالته 
وانهى بعض الاجراءات المطلوبة لخروجه من السچن وكانت نيرمين  فى اعلى درجات السعادة 
لان حلمها اخيرا سيتحقق بان يجمعها القدر مع سيف  
حبيبها الذى عانت كثيرا من اجله فهى لم تعشق فى حياتها مثله 
اما عمر  فحدد اخيرا ميعاد زفافه على منى وكان هذا بعد خروج سيف  من المستشفى مباشرة
وعندما علمت نيرمين  بالامر كادت ان تطير فرحا لصديقتها منى فهى تستحق كل خير
كان عمر  ومنى قد انتقيا الشبكة تأهبا لاقامة حفل الزفاف فى اجمل وارقى قاعات الافراح
لم تصدق منى ان القدر قد ارسل اليها رجلا بتلك المواصفات التى لا تكاد تصدقها
مالا ووسامة وحب وكل شئ فيبدو ان الله يريد ان يعوضها عن سنين العڈاب التى رأتها تحت كنفة والديها الذان لم يكفا عن احداث المشاكل والمشاجرات بينهما كما عوضها عن
الفقر الذى ظلت تحت وطأته لزمنا طويلا
اشترى عمر  لوالدتها ولجدها شقة فارهة وكتبها باسمها وانتقلت عائلة منى الى تلك الشقة 
واغلق جدها الدكان الذى كان يقف فيه لان عمر  وفر له عملا يناسب سنه فى الشركة بعد ان رفض عم حسين  ان يأخذ مالا من عمر  دون ان يعمل بما سيأخذه
قام سيف  بعمل عزومة كبيرة تجمع عمر  ومنى وعائلتها ودادة ونيرمين  فى القصر 
بمناسبة ارتباط عمر  بمنى وكانت الحفلة فى منتهى الروعة والجمال
بعد الانتهاء من تناول الطعام واكل بعض قطع الحلوى
خلا كل بخطيبته 
فعمر  جلس بعيدا مع منى ليتبادلا ارق وامتع الكلمات
وكانت دادة وعم حسين  وماجدة يتحدثان وهم جالسون فى الصالون وتوالت ضحكتهم
التى تنم عن مدى السعادى التى كانوا يشعرون بها
اما نيرمين  وسيف  فكانا يجلسان خارج القصر فى الحديقة وسط الانوار والزينة
وكانت تجلس بينهما الطفلة مريم
نظر سيف  الى مريم وقالبقولك ايه يا حبيبتى
اديكى بونبوناية وتروحى تقعدى مع ماما
ابتسمت نيرمين  من موقف سيف  لانه يريد ان يتخلص من مريم لينفرد بها
نظرت اليه مريم وهزت رأسها بالنفى وهى تتزحزح ناحية نيرمين  وقالتلأه
سيف  وهو يبتسم لهاطب اجيبلك شوكلاتاية وتروحى لماما
هزت مريم راسها بالنفى 
سيف  لنيرمين وبعدين بقى 
شوفيلك حل فيهاخليها تقعد مع اختها ولا هم قاصدين يوزعوها علشان يخلالهم الجو
ويضايقونى انا
ابتسمت نيرمين  وقالتوانت زعلان من وجودها ليه هى مضايقاك فى حاجة
سيف طبعا مضايقانى مش عارف اقولك كلمتين على بعض طول ماهى موجودة
نيرمين آآآآآآآه 
عايز توزعها علشان تاخد راحتك
لأ مش هتمشى
خليكى قاعدة يا مريومة
اما اشوف أخرتها ايه مع سيف  بيه
سيف كده
نيرمين آه كده
قام سيف  فجأة وجذبها من يدها وجرى بها بعيدا وهو يقولطب تعالى بقى
لم تصدق نيرمين  مايفعله واخذت تقول وهو يجرى بهاسيف  
استنى بس جرالك ايه
اخذها خلف القصر واجلسها على الاستراحة التى تغطيها الورود وجلس بجانبها وهو يمسك بيديها بقوة
نيرمين  وهى تنظر اليه واثر المفاجأة على وجههاسيف 
انت اټجننت
سيف ايوة اټجننت 
حضرتك عايزة تهربى منى 
انتى فاكرة يعنى انى مش هعرف اقعد معاكى لوحدنا واقولك اللى انا عايزه
نيرمين  وهى تشعر بالخجلطب ممكن تسيب ايدى ميصحش كده
نظر الي عينيها وهو يدقق فيها قائلاانا عايز اعرف بقى
 

88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 118 صفحات