الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 80 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


عايزة ايه بالظبط
سوسن كلمينى بأدب انا امك ولا نسيتى
سلمى لأ منسيتش بس دى مبقتش عيشة 
كل شوية جاية منين وراحة فين انا مش فى سجن 
سوسن من هنا ورايح مافيش خروج الا باذنى ولو خرجتى مافيش تاخير بره لبعد الساعة عشرة
سلمى  بضيقليه بقى ان شاء الله
انا هخرج وقت ما انا عايزة وهاجى وقت من انا عايزة ولو مش عاجبك انتى حرة

اشتاطت سوسن  ڠضبا من تجاوزات ابنتها فى الكلام معها فصڤعتها بقوة على وجهها
تفاجأت سلمى  بما فعلته امها فلأول مرة تمد يدها عليها
فجرت من امامها وهى منفعلة ودخلت غرفتها وفتحت دولابها واخذت تلم جميع ملابسها 
نظرت سوسن  الى يدها التى ضړبت بها وهى لا تصدق انها فعلت ذلك 
ثم ذهبت خلفها بعد ان شعرت بالندم على مافعلته فهى اول مرة تعاملها بهذا العڼف فوجدتها تحضر ملابسها وتضعها فى الحقيبة
فجرت عليها وكلما وضعت سلمى  ملابس اخرجتها سوسن  وهى تقوللا يا سلمى  متمشيش انا اسفة انا معرفش عملت كده ازاى
سلمى  وهى تبكىسبينى انا لا يمكن اقعد هنا دقيقة واحدة
امسكت سوسن  بالحقيقبة وهى تقوللأ مش هتمشى 
نزعت سلمى  الحقيبة من يد امها پعنف ثم اسرعت وسوسن  تسرع خلفها قائلةاستنى يا سلمى  
متمشيش
لم تبالى بها سلمى  ووضعت الحقيبة فى السيارة من الخلف وركبت سيارتها وانطلقت بها
بينما ظلت سوسن  تتابع السيارة بنظرها وهى تبكى ولا تستطيع ان تفعل شئ
ذهب عمر  لزيارة سيف  ليطمئنه على دادة فاطمة وحتى يخبره الى ماوصل اليه بخصوص القضية
ماتم اثناء المقابلة
سيف طمنى يا عمر  دادة اخبارها ايه
عمر الحمد لله كويسة خالص اطمن
وبتسلم عليك وبتقولك انها بتدعيلك على طول
سيف يعنى حالتها مستقرة
عمر متقلقش خالص بقولك كويسة جدا واحتمال تخرج من المستشفى قريب كمان
سيف الحمد لله
عمر على فكرة فى حاجات مهمة حصلت ومعلومات مهمة وصلتنى وهتفيدنا جدا فى القضية
تهلل وجه سيف  وهو يقولمعلومات ايه
عمر تعرف مين اللى ورا المصېبة اللى حصلت دى
سيف مين
عمر كارم  حسين  
انا مش عارف ازاى تاه عننا ومفكرناش فيه
سيف كارم  حسين !!
معقول!!
عمر ومش معقول ليه 
ما انت عارف كمية الحقد اللى جواه من ناحيتنا ومن زمان مش من دلوقت بس
سيف طب وعرفت منين
عمر فى موظف عندى  فى الشركة شاف واحد من اللى بيشتغلوا عنده واقف مع واحد من الحراس اللى بيقفوا على المخازن
واظن ده مؤشر كبير انه هو اللى ورا اللعبة دى
سيف لو كلامك طلع صحيح يبقى كده خالد هيقدر يحط ايده على اول خيط فى القضية
عمر اكيد
بس فى حاجة انا مستغربلها وغايظانى فى نفس الوقت
سيف ايه هى
عمر حازم شاف سلمى  قاعدة مع كارم  فى مطعم وبيتعشوا مع بعض وشكلها تعرفوا
بقالها فترة لانها كانت مندمجة معاه فى المقابلة على الآخر
سيف  قصدك ايه
قصدك انها لها علاقة بالموضوع ده
عمر وليه لأ
انت ناسى انت عملت فيها ايه
وكان طبيعى جدا انها ټنتقم منك
واحد فى ذكاءك المفروض يبقى عارف ان واحدة زى سلمى  عمر ها ما تعدى اللى حصل ده بالساهل ولا ايه
سيف  وهو ينظر امامه پغضبټنتقم منى بانها تلفقلى قضية مخډرات
انا كنت متوقع انها هتحاول تردلى اللى عملت فيها بس مش لدرجة المخډرات يعنى
عمر لااااااااا اتوقع من سلمى  اى حاجة
انا عارفها كويس
سيف يعنى علشان ضړبتها تدمرنى انا وانت وتقفلنا الشركة خالص وتخلى سمعتنا فى الارض!!
اما لو طلع كلامك صحيح وثبت ان ليها دخل بالموضوع ده اقسم بالله ماهيهدالى بال الا لما اخليها تدخل السچن وتجرب نومته علشان تحرم تعمل شغل العصاپات اللى هى بتعمله ده
عمر متقلقش انا هفضل وراهم لحد ما اجيبلك قرارهم وهبقى اطمنك اول بأول
سيف طب كمل جميلك معايا بقى وعايزك تساعدنى فى موضوع كده
عمر  موضوع ايه
سيف عايزك تروح لدادة فاطمة وخليها تقنع نيرمين  اننا نكتب الكتاب اول ما اخرج من هنا وابقى اعرفلى الاخبار منها كده يعنى نيرمين  موافقة ولا 
عمر هتوافق ان شاء الله
انت عارف ان نيرمين  بتحبك
سيف مش باين دى لحد دلوقت مش قادرة تنسى وتسامح
عمر متقلقش
اللى بيحب بيسامح وانا متأكد انها هتسامحك
سيف طب ياريت تخلصلى الموضوع ده فى اسرع وقت وتيجى تطمنى لانى بجد مش قادر استحمل اكتر من كده
عمر  وهو ينظر اليه بمكرمش قادر تستحمل ايه بالظبط
سيف  بعدها عنى ياعم متفهمنيش غلط
عمر آآآآآآه بحسب 
سيف اهو انت دايما كده مبتفكرش الا فى الحاجات دى وبس
فين عشق الروح!!
عمر ابوس ايدك 
انا مش حمل الفلسفة بتاعتك دى خليك انت فى الروح
وخلينى انا فى الجسد
سيف طب هتعمل اللى قولتلك عليه ولا هتنسى
عمر  لا طبعا هروحلها ان شاء الله 
بس نسيت اقولك حاجة مهمة بخصوص دادة فاطمة ونيرمين  بس ياريت تمسك اعصابك لانه خبر جامد جدا
كنت مخليه للآخر لانه مفاجأة
سيف خبر ايه ده
عمر اعصابك حديد
سيف ياعم قول بقى وخلصنى الزيارة هتخلص
مكتب كارم 
دخل احد الموظفين الكبار الى كارم  مكتبه بعد ان استدعاه فدخل قائلا
كارم  باشا 
صباح الخير
كارم اهلا يا فؤاد تعالى عايزك
كارم الباشا مزاجه مش مظبوط ليه
كارم هو باين عليا اوى كده
فؤاداومال انا خدت بالى ازاى
كارم بعدين هبقى اقولك 
المهم دلوقت تاخد المستندات دى وتراجعها وبعدين تبقى تبعتلى الورق الخاص بالمشروع الجديد الا ناويين نعمله مع سلمى  رفعت
فؤادآه صحيح يا باشا 
هى ايه حكايتها المزة دى 
طالعة خارجة من عندك هى دخلت دماغك ولا ايه
كارم  وهو ينظر اليه بتدقيقانت شايف ايه
فؤادشايف انك مهتم بيها اوى اليومين دول 
كارم بس ايه رايك فيهامش تستاهل
فؤاددى طلقة
كارم هههههههههه فعلا بس هتروح منى فين 
وراها وراها
فؤادبس دى من عيلة نصار يا باشا
كارم ان شالله تكون من عيلة الجن الازرق هو انا بيهمنى
فؤادطب متتجوزها يا باشا اهو يبقى انت الكسبان منه تبقى نفذت اللى فى دماغك ومنه مصلحة وشغل
كارم ومين قالك انى مطلبتش منها الجواز
فؤادوبعدين
كارم رفضت طبعا قال ايه علشان فرق السن
هى بقى شكلها كده مش عايزة السكة دى
شكلها كده عايزة السكة التانية
ولا ايييييه
فؤاداللى تشوفه يا باشا
فى منزل ندى 
كانت جالسة امام التلفاز وهى تمسك بالمبرد لتسوى اظافرها فى هدوء
جاءها كمال  من الخلف قائلاانا جالى تلفون تبع شغلى وبيستعجلونى ولازم نمشى بكره الصبح
التفتت اليه ندى  بتعجب قائلةهنمشى ازاى ونسيب سيف  فى الظروف دى 
هى دى الاوصول برده
كمال مش بايدى يا ندى  وبعدين احنا اتأخرنا هنا اوى ومتنسيش ان احنا سايبين الاولاد هناك
ندى ايوة بس 
كمال انتى مش كنتى عايزة تطمنى على عمر 
اهو خلاص طلع براءة والقضية طلع منها زى الشعرة من العجين
سبيه هو بقى يتصرف ويساعد سيف  وخلينا احنا بقى نشوف مصالحنا ولا ايه
ندى  وهى متضايقة اللى تشوفه
كان عمر  جالسا مع حازم بالشركة وهما يناقشان بعض الامور الخاصة بالعمل
جاءه اتصال هاتفى فنظر بالهاتف فقال بتعجبعمتى!!
ياترى عايزانى ليه
فتح عليها قائلاالو
سوسن  بصوت باكىالحقنى يا عمر  
انا محتجالك ضرورى
قام عمر  من مكانه وقال بقلقخير ياعمتو بتعيطى ليه
سوسن سلمى  لمت هدومها ومشيت ولحد دلوقت معرفش هى راحت فين
عمر طب اهدى كده علشان افهم هى مشيت ليه احكيلى بالظبط ايه اللى حصل
جلست نيرمين  بعيدا عن سرير دادة فاطمة وكانت دادة فى تلك اللحظة نائمة
وكانت نيرمين  تمسك بالقلم وهى تدون فى دفترها الصغير بعض الخواطر والاشعار التى تطرأ على ذهنها واحيانا تكتب بعض الاحاسيس والمشاعر التى تمر بها 
كتبت بعض الكلمات ثم وضعت القلم على شفتيها وهى تفكر وظلت كذلك للحظات ثم كتبت بعض الكلمات 
فى تلك اللحظة طرق الباب ودخل د وليد فاسرعت نيرمين  فى اخفاء دفترها الصغير داخل حقيبتها وقامت وهى تبتسم بتوتر
ابتسم لها د وليد وقالايه اخبار ماما النهاردة
نيرمين الحمد لله 
د وليدهى نايمة من امتى
نيرمين لسة من شوية صغيرين 
يعنى من ربع ساعة كده
امسك د وليد بيد دادة ليقيس النبض وسكت لحظات ونيرمين  تنظر اليه فى قلق
ارسل د وليد يدها وقالمتهيألى كده والدتك لسة محتاجة فترة كمان هنا لان حالتها لسة متحسنتشوفى حاجةياريت تقنعيها انها تبطل تزعل وتكتم جواها لان ده مش كويس علشانها
نيرمين والله بقولها بس للاسف الزعل ده مش بايديها
د وليدلو حالتها استمرت على كده ممكن الموضوع يتطور عندها وساعتها هنلجأ للعملية وانا بفضل اننا منسلكش طريق العملية لانه مجازفة
نيرمين  وهى تنظر اليه بقلقيعنى الحل ايه
د وليدالحل بايد والدتك
خليها تبعد عن اى انفعال او عصبية 
والوقاية خير من العلاج 
ولا ايه
نيرمين خلاص يا دكتور
ان شاء الله هقنعها تبطل اى انفعال او عصبية مع انها مش من النوع اللى بينفعل اصلا
د وليدماهو الانفعال غلط وانها تكتم جواها وتزعل غلط احنا مش عايزين ده
ولا ده
خليها تاخد الامور ببساطة وان شاء الله كله هيعدى
نيرمين ان شاء الله يا دكتور
خرج د وليد من عندها بينما جلست نيرمين  بجوار امها وادمعت عيناها بحزن
فتحت دادة عينيها ونظرت الى نيرمين  وقالت بصوت هادئ
انتى كنتى بتعيطى 
مسحت نيرمين  دموعها بسرعة وقالتلا يا ماما مبعيطش دى عينى بس مطروفة
دادةكده برده يا نيرمين  وعمالة تقوليلى بلاش تزعلى نفسك وانتى اهو بتزعلينى منك
نيرمين لا يا ماما صدقينى انا مبعيطش 
دادة وهى تبتسمطب اقولك خبر يفرحك
نيرمين قولى
دادةسيف  بعت عمر  علشان ياخد رايى فى موضوع كتب الكتاب
تغير وجه نيرمين  وقالتكتب كتاب مين بالظبط
دادةكتب كتابك يا نيرمين  هيكون كتب كتاب مين يعنى
نيرمين  بعصبيةوهو ليه يبعت عمر  علشان يفاتحك فى حاجة زى دى وهوعارف انك تعبانة
دادةالله
وايه دخل تعبى فى الموضوع دى حاجة تفرح مش تزعل
نيرمين بس المفروض كان يقولى انا الاول 
مش يمكن ارفض
ولا هو بيضغط عليا علشان اوافق
ماهو عارف انك بتحبيه وهتبقى عايزة الموضوع يتم فى اقرب وقت
دادةوترفضى ليه بس يا حبيبتى 
انتى هتلاقى زى سيف  فين
نيرمين يا سلام !!
من جهة هلاقى 
فهلاقى كتير 
دادةنفسى افهم بس انتى ليه مصممة تخلى العلاقة بينكوا متوترة كده
الراجل خلاص عرف غلطته واعتذرلك واترجاكى تسامحيه عايزة ايه تانى
نيرمين بصراحة كده يا ماما احنا مننفعش لبعض واللى خلاه يتخلى عنى فى اصعب الظروف
محدش عارف لما احتاجله فى يوم من الايام هيقف جنبى ولا لأ
دادةانتى بتقولى ايهسيف  عمر ه ميتخلى عنك ابدا
نيرمين  باستهزاءآه صح
انتى هتقوليلى
دادةاعقلى يا نيرمين  انتى بتحبيه ازاى هتتجوزى واحد غيره وقلبك معاه
والحب اللى بينكوا يروح فين
دادةخلاص راح معدش فى حاجة اسمها حب فى الزمن ده
دادة وهى تحاول ان تتمالك اعصابهاانا مش عايزة اسمع منك الكلام ده تانى
انتى عايزة تدمرى نفسك ولا ايه
انتى بتحبيه وهو بيحبك وانتوا الاتنين متقدروش تستغنوا عن بعض
ولو عايزين تفرحوا قلبى بجد يبقى اول ماسيف  ياخد براءة تتجوزا على طول 
نفسى افرح بيكوا قبل ما اموت
نيرمين بعد الشړ عليكى يا ماما
دادةيا بنتى محدش ضامن عمر ه ونفسى اجوزك لواحد احس فعلا انه هيصونك وهيحميكى وعمر ى ما هلاقى واحد اطمن عليكى وانتى معاه زى سيف 
نيرمين  باستهزاءآه فعلا
دادةبتتريأى
طب لعلمك بقى انتى لو لفيتى الدنيا كلها مش هتلاقى حد بيحبك قده 
وبعدين ده مال وجمال واخلاق يعنى مش ناقصه حاجة
نيرمين بس ناقصه انه يثق فيا ويبطل الشك اللى كان السبب فى كل العڈاب اللى شوفته
دادةبس سيف  اتغير وبقى حاجة تانية بعد اللى حصل ومعدش هيشك فيكى بعد كده وخصوصا انه اتأكد من حبك ليه وانك اشرف واحدة عرفها
نيرمين صحيح
دلوقت عايز يرجعلى بعد ما عرف انى سليمة
وانى اشرف واحدة
بس انا بقى مش عايزة ارجعله وفى واحد تانى متقدملى ومش اى واحد ده واحد محترم وكويس ومستواه كويس جدا 
شعرت دادة بالضيق من كلامها وقالتويبقى مين ده بقى ان شاء الله
نيرمين ايه رأيك فى دوليد
دادةانسان محترم وكويس بس مينفعكيش
نيرمين ومينفعنيش ليه
دادةلانك مبتحبهوش ومستعدة احلفلك انك مبتحبهوش وانك عايزة تتجوزيه علشان تنتقمى من سيف 
بس انا مش هسمحلك تضيعى نفسك وتئذى سيف  بعد كل الحب اللى حبهولك انتى فاهمة
وضعت دادة يدها على قلبها وهى تتألم ثم قالتانتى هتتجوزى سيف  ومش هتتجوزى غيره
ولو عايزة تفرحى قلبى يبقى تسمعى كلامى من غير ماتعارضينى
لاحظت نيرمين  عليها الالم فقالتمالك يا ماما حاسة بايه 
دادة بصوت مخڼوقحاسة پألم فظيع 
اسرعت نيرمين  الى الدواء واعطته لها ثم قالتمتقلقيش يا ماما هتبقى كويسة دلوقت
اخذت دادة الدواء ثم اسندت ظهرها وهى تلتقط انفاسها وبعد لحظات شعرت بتحسن واغمضت عينيها بينما تضايقت نيرمين  من نفسها لانها بنقاشها الحاد مع والدتها
كانت ستتسبب فى أذيتها
فجلست وهى تشعر بالحزن واخذت تفكر فى الامر ووجدت ان زواجها من وليد قد يتسبب فى احداث الضرر لوالدتها لانها ترغب فى سيف  كزوج لابنتها ولن ترضى بغيره بديلا
فقالت فى نفسها وهى تشعر بالغيظماشى يا سيف 
رايح تبعت عمر  يكلم ماما علشان تضغط عليا
اقامت سلمى  فى فندق فخم ولم تذهب الى اى فيلا من الفلل التابعة لها حتى لا تعرف والدتها بمكان اقامتها 
جلست على سريرها وهى ترتدى لانجيرى انيق وقصير كانت تمسك بالهاتف
وهى تفكر بالاتصال على كارم  حسين  لتخبره بموافقتها على المشروع الذى عرضه عليها
واتصلت به بالفعل وقالت له
سلمى انا فكرت كويس فى المشروع اللى انت عرضته عليا
ولقيت انه هيبقى مشروع هايل
كارم  وهو مبتهجافهم من كده انك موافقة
سلمى اكيد
بس ياريت تقولى هتبدأ التنفيذ امتى لانى مبحبش التأخير وخصوصا فى الحاجات دى
كارم التنفيذ هيبدأ فورا 
ومافيش تأخير هيحصل ولا حاجة
وانا متأكد انه هيبقى مشروع ناجح جدا
سلمى انا برده حاسة انه هيكسر الدنيا لان فكرته هايلة
كارم طب مش هنحتفل بالمناسبة الحلوة دى بقى
سلمى ايه حكاية الاحتفالات معاك بالظبط
كارم هو حد يكره 
عايزين نمضى العقد واحنا بنحتفل مع بعض احتفال على الضيق كده
سلمى اكيد هتبقى عازم ناس مش كده
كارم اكيد بس طبعا مش هيبقوا كتير لانى زى ما قولتلك الاحتفال هيكون على الضيق 
قولتى ايه
سلمى  اوك انا موافقة
بعد ان انهى كارم  المكالمة نظر امامه وهو يبتسم ابتسامة ماكرة

 

......................................................
الفصل السادس والخمسون
فتحت الزنزانة ودخل العسكرى ليخبر سيف  ان له زيارة
وقف سيف  واقترب قائلامتعرفش مين
فنفى العسكرى معرفته بمن جاء لزيارته
فى تلك اللحظة كانت نيرمين  بانتظاره فى مكتب خالد وهى تفكر فى ما ستقوله له 
حضر سيف  ففوجئ بها فابتهج قلبه وشعر بسعادة عارمة فقال وهو يبتسمنيرمين !!!!
انا كنت حاسس انك هاتيجى تانى
قام خالد من مكانه قائلاطب اسيبكوا انا براحتكوا 
خرج خالد بينما اقترب سيف  منها وهو يقولوحشتينى
كانت كلماته ونظراته تؤسرها وتؤثر عليها فحاولت ان تتماسك وان تظهر قوتها
فجلست اولا واتبعها سيف  بالجلوس قائلاانتى مبتتكلميش ليه
لسة زعلانة منى برده
نيرمين وهزعل من ايه
سيف انتى ليه مقولتليش ان دادة تبقى مامتك 
انا لما عرفت من عمر  ما صدقتش كنت حاسس انى بحلم 
انا بجد حاسس بسعادة مش قادر اوصفهالك بقى دادة تبقى ام لاحلى واجمل واحدة فى الدنيا
مش مصدق
اصبحت الكلمات اكثر ثقلا على لسانها بعد تلك الكلمات الرائعة التى قالها فرق قلبها بعض الشئ 
ولكن لم يمنعها ذلك من ان تقول له ما جاءت من اجله
لاحظ سيف  سكوتها الغريب ونظراتها القاطبة فقالفى ايه يا نيرمين  مالك
نيرمين  بصوت هادئانت بعت عمر  لماما علشان يفاتحها فى موضوع الجواز مش كده
سيف ايوة 
حصل
نيرمين وليه مفتحتنيش فى الموضوع قبل ما تقولها 
سيف وهتفرق كتير
نيرمين طبعا تفرق 
انت عارف ان ماما تعبانة بالقلب واى حاجة بتزعلها بتتعب على طول
سيف انا مش فاهم برده ايه علاقة ده بده
نيرمين متلفش وتدور عليا يا سيف  انت بعت عمر  يقول لماما على طول علشان انت عارف انها هتقدر تأثر عليا مش كده
يعنى كنت قاصد انها تضغط عليا
سيف اولا انا معرفش ان دادة تبقى مامتك وهيكون لها تأثير عليكى الا بعد ما بعت عمر 
تانى حاجة انا عمر ى ما اتجوز واحدة واخليها توافق بيا تحت ضغط من حد
ثانيا كلامك ده معناه انك مش موافقة تتجوزينى 
نيرمين وانت عندك شك فى كده
قطب سيف  وجهه وتغيرت ملامحه ثم قالافهم من كده انك بترفضينى
نيرمين احنا الاتنين مننفعش لبعض
انت انسان شكاك ولا يمكن اتجوز واحد مبيثقش فيا
وبعدين انا خلاص فى واحد اتقدملى وانا وافقت عليه
احس سيف  بالصدمة من كلامها فنظر اليها وهو يكتم غيظه قائلاوده يبقى مين بقى
نيرمين  د وليد
انسان محترم ومستواه العلمى كويس جدا وانا مقتنعة بيه
هب سيف  واقفا وقال بوجه قاطب يحمل غيظا مكتومالف مبروك
هو ده بقى اللى انتى جاية تبلغينى بيه
فى حاجة تانية عايزة تقوليها
صدمت نيرمين  من رد فعله فلم يحاول ان يقنعها بحبه لها وانه لن يتركها لغيره كما كان يقول دائما
فاحست بالاحراج الشديد ولم تدرى بماذا تنطق
نظر اليها سيف  بجفاء قائلاواضح ان معندكيش حاجة تانية تقوليها
عن اذنك
اوقفته نيرمين  بتلك الجملةفى حاجة كمان
وقف سيف  وهو ينظر اليها بسأم قائلاخير
فى ايه تانى
نيرمين  وهى تبحث عن اى شئ تقوله انت لازم تقول لماما انك صرفت نظر عن موضوع الجواز علشان لو جت منى هتزعل وهتنفعل والدكتور قال مينفعش نعرضها للانفعال
ارادت ان تعجزه عن الرجوع عن قرار الزواج 
فقال لها ببرودانا معنديش استعداد اعمل حاجة زى كده 
لانك كده بتبعدى نفسك عن الموضوع وبتحطينى انا فى المواجهة معاها وكده هى هتزعل منى
وممكن برده تنفعل وفى الآخر لو جرالها حاجة انا هبقى السبب
نيرمين  وهى تشعر بالسعادة بعض الشئطب الحل ايه
سيف انتى بتسألينى انا
انتى اللى عايزة تتجوزى الدكتور بتاعك 
خليكى ذكية ودافعى عن حبك واقنعيها بالانسان اللى اخترتيه
عن اذنك
خرج سيف  تاركا نيرمين  تشتعل غيظا من رد فعله الذى لم تكن تتوقعه فخرجت من المكتب وهى فى غاية الڠضب مما حدث
ركبت التاكس ليذهب بها الى المستشفى وهى تقول فى نفسهاكده ياسيف 
كده تبعنى بسهولة !!!
اخذت تكلم نفسها كانها تحدث شخصا آخر
نظر السائق اليها فى المرآة بتعجب ثم اشار بيده علامة على انها مچنونة
نظرت اليه نيرمين  وهى غاضبة فقالت له بعصبيةانت بتبص على ايه انت كمان
السائق انتى بتكلمى نفسك يا آنسة
نيرمين خليك فى حالك احسنلك
خاف منها السائق وظن انها مچنونة فقالحاضر حاضر
هو يوم باين من اوله
.................................................. ........
كان سيف  فى زنزانته قد وصل الى درجة شديدة من الڠضب بعد تلك المقابلة التى تمت بينه وبين نيرمين  فاخذ يمسح صورتها التى رسمها بالطباشير وهو فى حالة ڠضب هستيرية ثم اسقط نفسه ليجلس على الارض وهو يشعر بالڠضب الشديد
ثم قال بصوت يحمل غيظابقى عايزة تتجوزى غيرى يا نيرمين !!!
ماشى 
فكر قليلا ثم وقف وتوجه ناحية الباب ونادى على الحارس  بصوت عالى فجاءه الحارس  
سيف انا عايز اقابل المقدم خالد دلوقت حالا
قوله سيف  عايزك دلوقت
جاءه خالد وهو متعجب قائلا
فى ايه يا سيف  كنت عايز حاجة
سيف  پغضبهو انا هفضل محپوس هنا كتير
لحد دلوقت موصلتوش لاى حاجة
خالداهدى يا سيف  انا اول مرة اشوفك بالحالة دى
التحقيقات شغالة وكل شئ باوانه واحنا مش ساكتين
سيف  وهو يبتسم باستهزاء وبصوت غاضبالتحقيقات شغالة وانا هنا محپوس يوم ورا التانى وكل يوم بيضيع من عمر ى وكل الناس عايشة حياتها وانا محپوس هنا فى تهمة معملتهاش
خالدصدقنى يا سيف  
فى حاجات كتير اوى بدأت تتضح لينا وقريب اوى هيقع المتهم الحقيقى وهتخرج من هنا
سيف طب انا عايزك تبعتلى عمر 
انا عايزه ضرورى
خالدطب عايزه فى ايه وانا اقوله
سيف حاجة خاصة مينفعش اقولهالك
بس ياريت يجى فى اسرع وقت لان اللى انا عايزه منه ميحتملش التأخير
.................................................. .............
منى ونيرمين  جالستان خارج الغرفة على كرسيين جانبيين
مسحت نيرمين  دموعها وهى تقولده زى مايكون ماصدق
منى وهى تبتسموالله احترت معاكى
انتى زعلانة ليه دلوقت
مش انتى اللى كنتى عايزاه يبعد عنك
نيرمين لأ طبعا 
انا اللى كنت عايزة ابعد عنه
منىامرك غريب اوى 
انا شايفة ان مافيش فرق 
ومن الآخر كده 
انتى بتتلككى عارفة ليه
علشان انتى بتحبيه وكنتى فاكرة انه هيفضل يتحايل عليكى علشان متسبيهوش لكن انتى اتفاجئتى انه محاولش يقنعك انك تسامحيه ومتبعديش عنه
نيرمين انا مكونتش عايزاه يتحايل عليا بس فى نفس الوقت يبين انه متمسك بيا 
مش على طول يقوم سايبنى ويقولى مبروك
منى وهى تضحكآآآآآآآه لو تبطلوا تعاندوا فى بعض انتوا الاتنين
هتريحوا وترتاحوا
لكن كل ما تتحل من ناحية تتعقد من ناحية
وانتوا اللى بتعقدوها
حرام عليكوا بقى
هى طنط جالها القلب من شوية 
ابتسمت نيرمين  من كلامها واخفضت بصرها للارض
منىايوة كده يا شيخة فكيها بقى
وياريت تحاولى تصلحى اللى انتى عملتيه وتعرفى سيف  انك بتحبيه هو وانك قولتيله كده علشان ترديله الكلام البايخ اللى قالهولك
نيرمين عايزانى اتنازل تانى يا منى
نفسى مرة يتنازل هو علشانى
منىمعلش يا نيرمين  خليها عليكى انتى 
خلينا نفرح بيكو بقى
نيرمين ابدا عمر ى ما اعملها
انا مقدرش انزل من كرامتى اكتر من كده
منىيعنى لو قالك انه بيحبك ومش عايزك تتجوزى غيره هترجعيله
تنهدت نيرمنين وهى تقولعمر ه ما هيعملها
منىافرضى يا ستى انه عملها
سكتت نيرمين  ولم ترد
منىمادام سكتى يبقى لسة بتحبيه ونفسك انه يرجعلك
.................................................. ........
ذهب عمر  لزيارة سيف  بعد ان بلغه خالد بما قاله سيف 
وبعد حديث دام عدة دقائق
انتفض عمر  من مكانه وهو ينظر الى سيف  پصدمة قائلاتهرب!!!!
انت اټجننت لأ طبعا انا لايمكن اساعدك تعمل كده
سيف اسمعنى بس يا عمر 
انا لازم اهرب علشان اعرف اثبت براءتى 
انت لوحدك مش هتعرف تعمل حاجة 
وبعدين افرض انك فشلت 
اقضى انا بقية حياتى فى السچن 
عمر بس انا وصلت لمعلومات مهمة جدا وخلاص قربنا نثبت برأتك وهروبك ده هيثبت التهمة عليك
سيف انت بتثق فيا ولا لأ
سكت عمر  وهو ينظر اليه بحيرة
سيف رد عليا
عمر طبعا بثق فيك
سيف يبقى تساعدنى واوعدك انى اول ما الاقى الحقيقة ظهرت هسلم نفسى على طول
عمر ايوة بس الموضوع ده صعب اوى ولو اتمسكت وانت بتهرب موقفك هيبقى اصعب
سيف متقلقش خليها على الله
المهم تجيبلى الحاجاى اللى قولتلك عليها
عمر انت متأكد من الدوا اللى انت طالبه دهانا خاېف احسن يجرالك حاجة لما تاخده
سيف متقلقش ده بيعمل اعراض ټسمم بس لكن مش مسمم ولا حاجة علشان ينقلونى على المستشفى واهرب من هناك
اهم حاجة انهم اول ما ينقلونى لازم تحصلنى على هناك وتعمل اللى اتفقنا عليه
عمر  وهو يشعر بالقلقربنا يستر
.................................................. ........
جلس كارم  فى فيلته وامامه بعض المشروبات المحرمة فاخذ منها كأسا وفؤاد جالس امامه
شرب ما بالكأس ثم قال لفؤادعايزك تحضرلى بكرة حفلة بس تبقى حفلة محصلتش
فؤادليه يا باشا انت هتعزم فيها مين
فؤاد وهو يصب كأسا آخرمش هعزم فيها حد
فؤاداومال هتجهز الحفلة دى ليه!!
كارم  وهو يبتسملجميلة الجميلات 
سلمى 
رفعت
قال اسمها وهو يؤكد على حروفه
فؤاد وهو يبتسم بمكرانت ناويت ولا ايه يا باشا
كارم وهنأجل الموضوع ليه انا استويت على الآخر
فؤادطب وهى عارفة ولا عاملهالها مفاجأة
كارم  طبعا عاملهالها مفاجأة 
فؤادبس افرض يا باشا انها اضايقت 
اكيد لما تيجى وتلاقى الحفلة خاصة هتمشى
كارم تؤ تؤ تؤ
سلمى  دى متربية بره ومسألة التقاليد دى عندها فى الباى باى
يعنى الحاجات دى عندها عادى جدا
فؤادانت ادرى بقى يا باشا
.................................................. .........
كانت منى جالسة فى غرفتها وهى تشغل التسجيل على اغنيةعلى قد الشوق لعبد الحليم
ظلت تسرح مع الاغنية وهى تلف خصلات شعرها على اطراف اصابعها بدلال 
ثم تنهدت وهى تغمض عينيها 
رن جرس الباب فى تلك اللحظة فخرجت وهى تقول حاضر حاضر
نظرت حولها وهى تقولاومال ماما راحت فين
ظل جرس الباب يرن ومنى تضع الطرحة على راسها وهى مقبلة على الباب لتفتح
فتحت الباب فتفاجأت بعمر  وهو يقف امامها مبتسما ورفع نظارته الشمسية لينظر اليها فارتبكت وهى تقول
انت برده!!ايه اللى جابك هنا
عمر طب وهنتكلم على الباب كده مش الاصول تدخلينى
منىوانا اعرفك اساسا علشان ادخلك
وبعدين حتى لو اعرفك مقدرش ادخلك لان محدش هنا غيرى
عمر  وهو يبتسم بجداومال فين والدك وولدتك
منىقولتلك محدش هنا 
وبعدين انت مقولتليش انت عايز ايه وجاى لمين
عمر جايلك انتى وعايز ايه
دى بقى هقولها لوالدك
منىانت عرفت عنوانى ازاى اصلا
عمر وهو عنوانك صعب يتعرف يعنى
مقولتليش والدك فين عايز اقابله
منى وقد اضطربت دقات قلبهاوالدى مسافر مش موجود
عمر طب ووالدتك
خرجت ومعرفش هتيجى امتى
نظر عمر  الى ارجاء الشقة وهو واقف على الباب الذى تمسك بابه منى وهى واقفة 
تسد الطريق عليه قائلةانت بتبص على ايه ميصحش كده
عمر مش انتى قولتى مافيش حد جوه
وبعدين انا سامع صوت عبد الحليم 
مين بقى اللى بيسمعه جوه
منىوانت مالك
عمر اكيد انتى اللى كنتى بتسمعيه
يا سلااام ذوقك يجنن
منىانا هقفل الباب
عمر لا خلاص استنى استنى
منىخلص بقى ميصحش حد يشوفك وانت واقف كده
عمر انا همشى بس بشرط
منىايه هو
عمر  انك تدينى رقم تلفونك
ارادت منى ان تغلق الباب وقد شعرت بالضيق من طلبه
اسند عمر  يده على الباب فلم تستطع منى ان تغلقه لقوته فقال لها وهو يسند يده على البابماهو مش هتخلصى منى الا لما آخد رقم تلفونك
منىوالله انا ما شوفت بجاحة كده
عمر هتدينى رقمك ولا هفنفضل واقفين كده
منىوعايزه ليه
عمر علشان اتصل بيكى قبل ما آجى المرة الجاية واعرف فى حد فى البيت اقابله ولا لأ
علشان ميحصلش زى النهاردة كده
سكتت منى قليلا وهى تفكر بحيرة
عمر يالا بقى
مش عايز حد يشوفنى وانا واقف على الباب كده الناس يقولوا ايه
تنهدت منى بضيق ثم قالتطب سجل عندك
ثم املت عليه الرقم 
سجله عمر  وهو يشعر بالسعادة ثم قاللما رن عليكى افتحى على طول 
اوك
منىمش خدت الرقم يالا امشى بقى
عمر  ممازحاطب مش هتشربينى حاجة
اغلقت منى الباب
 

79  80  81 

انت في الصفحة 80 من 118 صفحات