الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 73 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


خفيف
منىعقبال ما تجيبى زيها واحسن منها
نيرمين  بحزنان شاء الله
منىمش عارفة ليه حاسة ان عنيكى فيها حزن غير طبيعى
نيرمين  من اللى شوفته فى الدنيا
منىواضح ان حكايتك حكاية
نيرمين حكايتى ولا فى الروايات
منىطب ما تحكيلى وفضفضى عن اللى جواكى يمكن ترتاحى
تنهدت نيرمين  وهى تقولاللى جوايا ميتحكيش
منى بحزنللدرجة دى!!

نيرمين واكتر
منىطب ما تطلعى اللى جواكى وجربى يمكن لما تلاقى حد بيشيل معاكى يخف الحمل عليكى شوية
وصدقينى اى حاجة هتقوليها مش هتطلع بره يعنى سرك فى بير
نظرت اليها نيرمين  بحزن ثم قالتهبقى احكيلك كل حاجة بس فى الوقت المناسب
خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو يتنفس من اثر الضغط النفسى الذى مر به
اقبل عليه الجميع وسيف  اولهم فقال لهطمنى يا دكتور
حالته عاملة ايه
الطبيبالحمد لله قدرنا نشيل الړصاصة 
لو كانت اتحركت مللى واحد كانت اخترقت القلب لكن ربنا ستر يعنى كان بينه وبين المۏت خطوة
تنهد الجميع بارتياح نظر سيف  الى الطبيب قائلاطب هو دلوقت فايق
اعرف اكلمه
الطبيبحاليا لسة
بس كمان كام ساعة كده هيفوق وتقدروا تشوفوه بس ياريت متطولوش معاه فى الكلام لان حالته صعبة شوية
عن اذنكوا
تنهد سيف  بارتياح وهو يقول الحمد لله
الحمد لله
حضر البوليس الى المستشفى وتفاجأت دادة فاطمة بقدومهم قائلة
سيف  الحق
البوليس جه
هتقولهم ايه انا خاېفة ليخدوك
سيف  بصوت هادئاهم حاجة انى اطمنت على عمر  وبعد كده كل حاجة سهلة
دادةلا يا حبيبى متقولهومش حاجة علشان خاطرى كفاية اللى احنا شوفناه هو كل ما نخلص من مصېبة نقع فى مصېبة تانية
اقبل الضابط على سيف  فسلم عليه قائلاازيك يا سيف  بيه
سيف  بابتسامة خفيفةالله يسلمك
الضابطاحنا سألنا الدكتور وقال انه مينفعش نتكلم مع عمر  دلوقت ياريت حضرتك تبقى تشرفنا علشان ناخد اقولك ونعرف من حضرتك تفاصيل الواقعة
احنا عاينا المكان واخدنا السلاح اللى تمت بيه الچريمة علشان نعاين البصماتوسألنا بعض الموظفين اللى كانوا موجودين ساعة الحاډث وقالوا انهم ما شافوش حاجة بعنيهم بس عمر  قالهم انه هو اللى ضړب نفسهالكلام ده صحيح
سيف معلش حضرتك ممكن تأجل الكلام ده لحد ما اطمن على عمر وبعد كده اوعد حضرتك انى هاجى لحضرتك المكتب وهقولك كل اللى اعرفه
الضابطخلاص هستناك تيجى بكرة ان شاء الله
غادر الضابط بينما تنهد سيف  وهو يشعر بالضيق
اقتربت دادة منه وقالت لهاوعى تعترف للبوليس باللى عملته يا سيف علشان خاطرى متوديش نفسك فى داهية انت لو اتحبست انا ممكن يجرالى حاجة
سيف  بحزنمټخافيش يا دادة
ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام
انا اللى شاغل بالى دلوقت هلاقى نيرمين  ازاى
ياترى راحت فين
دخلت منى الى الغرفة وهى تحمل فى يدها صنية عليها كوبان من الشاى ثم جلست امام نيرمين  ووضعت الصنية فى المنتصف واعطتها كوبا من الشاى
اخذته نيرمين  وهى تقولتعبتى نفسك ليه بس يا منى
منىتعب ايه بس دى حاجة بسيطة
نيرمين  بعد ان اخذت رشفة نظرت اليها باعجاب قائلةمممم طعمه لذيذ اوى
منىطب الحمد لله انه لذيذ
مش هتقوليلى حكايتك ايه بقى
تنهدت نيرمين  پألم ثم قالتعايزة تعرفى حكايتى
منىطبعا
على فكرة انا فضولية جدا
نيرمين ماشى بس انتى اللى جيبتيه لنفسك
منىليه بقى
نيرمين اصل حكايتى كلها غم
مافيهاش حاجة تفرح 
افاق عمر  بعد خروجه من غرفة العمليات بثلاث ساعات
وقف الطبيب خارج الغرفة وهو يقول لمن حولهممكن تدخلوا تشوفوه بس ياريت مطولوش فى الزيارة لانه لسة تعبان 
سيف حالته عاملة ايه دلوقت يا دكتور
الطبيباطمن هو كويس بس محتاج يرتاح شوية علشان كده بقول مطولوش عنده
سيف شكرا يا دكتور
الطبيبالشكر لله 
تقدروا تدخلوا
دخل سيف  ودادة وندى  وزوجها ومختار الى عمر  وكان مستلقى على السرير يرتدى قميصا مفتوحا من اعلى والشاش الابيض موضع الجراحة ظاهر من اسفل القميص
نظر اليه سيف  وهو يشعر بالاسى اما ندى  فاقتربت منه وقبلته من جبهته وهى تقولالف سلامة عليك يا عمر 
عمر  بصوت منخفضالله يسلمك
مختارحمد الله على السلامة كده تخضنا عليك
كمال حمد الله على السلامة ياعمر 
دادةالف الف حمد الله على السلامة يا حبيبى 
كان عمر  يومئ لكل من سلم عليه بابتسامة خفيفة لانه لا يستطيع ان يرد عليهم جميعا من الالم ولكن عيناه كانت تبحث فى الموجودين عن شخص بعينه فهو لم يسمع صوت سيف 
فادار وجهه للناحية الاخرى ليجد سيف  يقف بعيدا وهو يربع يديه فى حزن فنظر اليه عمر  وجاهد ان يتكلم فقال بصعوبةمش
هتقولى الف سلامة يا سيف 
اقترب سيف  منه وهو يبتسم بحزن وجلس بجانبه وقالحمد الله على السلامة يا عمر 
شعر عمر  بسعادة كبيرة من وجوده فى الغرفة معهم
ادمعت ندى  وهى تقولمين اللى عمل فيك كده يا عمر  
ده لازم يروح فى داهية
نظرت دادة الى سيف  وهى تشعر بالقلق بينما لم تتغير نظرة سيف  فكان هادئا وكأنه لم يفعل شئ
نظر عمر  الى سيف  وهو يقولانا اللى ضړبت نفسى يا ندى 
وسيف  كان عايز يلحقنى لكن ملحقش
ندى  بحزن وليه كده يا حبيبى مافيش حاجة فى الدنيا تستاهل
مختارانا لو اعرف انى اللى عملته ده هيزعلك اوى كده مكونتش عملت كده
عمر  بصوت منخفض يحمل الماخلاص يا عمى
اللى حصل حصل
احست دادة بسعادة كبيرة عندما انكر عمر  مافعله سيف  
فهذا يعطى مؤشر بان سيف  لن يسجن
دخل الطبيب وامرهم بالخروج لان حالته لا تسمح بالاطالة فى الزيارة اكثر من ذلك فسلموا عليه جميعا وقبل ان يخرج سيف  وكان فى مؤخرة من سيخرج امسك عمر  بيده فالټفت اليه سيف 
نظر عمر  اليه قائلالو البوليس سألك عن اللى حصل قولهم انى انا اللى ضړبت نفسى
ارجوك يا سيف 
انا مش عايز اخسرك تانى
اوعدنى انك مش هتعترف على نفسك
لمعت عيون سيف  وهو يبتسم بحزن قائلااوعدك يا عمر 
نظرت منى الى نيرمين  وعلى وجهها اثر الصدمة مما سمعته 
نيرمين مالك يا منى 
بتبصيلى كده ليه
منىاصلى مش مصدقة اللى حصلك ده
ده ولا فى الروايات
نيرمين  بابتسامة حزينةفعلا بس رواية نهايتها حزينة شوية
منىعلى قد ما وجعتينى باللى حكتيه بس انا حاسة ان فى امل
نيرمين امل
امل فى ايه بالظبط
منىخطيبك ده على قد ما انا متغاظة منه بس طيب وبيحبك
واكيد مش هيتخلى عنك بسهولة كده وبعدين انتى قولتى انه جالك واترجاكى تسامحيه
نيرمين بس قولت برده انى من ساعة ماعرفته باللى حصل من عمر  ما جاش تانى
منىمش يمكن كان فى ظروف ومنعته
نيرمين ظروف ايه يا منى انتى طيبة اوىهو فى واحد يقبل على نفسه يتجوز واحدة فى حد غيره لمسها
منىمش عارفة اقولك ايه بس لو اتخلى عنك يبقى ندل الصراحة لانه هو السبب فى كل اللى حصلك ده
نيرمين كده كده انا مكونتش هرجعله حتى لو وافق لانه اكيد كان هيرجعلى علشان ضميره بيأنبه وهيبقى عايز يسترنى وخلاص وانا مقبلش على نفسى حاجة زى كده
مش هقبل اعيش معاه وانا عينى مکسورة
منىولا اللى اسمع عمر  ده كمان 
تصدقى من كلامك عنه بقيت بخاف منه حتى من غير ما اشوفه ولا اعرفه
نيرمين اومال انا اعمل ايه دا انا قعدت تحت سقف واحد الفترة دى كلها ومكنش معايا حد يحمينى منه
دا انا كل ما انام الاقيه يجيلى فى الحلم لدرجة انى بخاف بالليل ليطلعلى من تحت السرير
منىههههههههه للدرجة دى
نيرمين للدرجة دى واكتر كمان
الا قوليلى سيف  احلى ولا عمر 
نيرمين سؤالك غريب اوى
منىعلشان خاطرى قولى بقى
نيرمين الاتنين حلوين
بس طبعا سيف  حاجة تانية
منىسيدى يا سيدى ما انتى لسة بتحبيه اهو
نيرمين بلاش كلام فارغ انتى بتسألين ى وانا بجاوبك متحوريش كلامى
منىنفسى اوى حد يحبنى وياخدنى كده ويطير يطير يطير
نيرمين ايه يا بنتى فوقى يطير ايه 
انتى عايزة تتجوزى حمامة!!
منىهههههههههههههه والله انتى عسل
حمامة ايه بس
انا قصدى يخرجنى من المستنقع اللى انا عايشة فيه ده 
انا بجد زهقت
نيرمين طب انتى ليه لسة متخطبتيش لحد دلوقت مع انك زى القمر
ابتسمت منى وهى تقولدا انتى اللى قمر
انا متخطبتش لان اللى بيجولى ناس مينفعوش خالص كلهم معهمش مؤهلات واللى معاه بتطلع اخلاقه زفت 
ماهو الجمال مش كل حاجة يعنى اللى هيجيلى هيجلى على ايه 
لو على الشكل الجميلات كتير بس الظروف اللى انا فيها معطلة موضوع ارتباطى ده شوية ده غير ان جدى مش هيعرف يجهزنى
اديكى شايفة حالتنا
نيرمين اومال والدك ووالدتك فين يا منى انا مش شايفة حد هنا غيرك انت ومريم بس
منى بحزنوالدى انفصل عن والدتى من سنتين ونص
كانوا على طول على خلافات مع بعض لدرجة ان امى بعد مخلفتنى مكنتش راضية تجيب غيرى بس مريم جت من غير ماتقصد بعد ما خلفت مريم بست شهور اتطلقت من والدى واتجوزت بعد عدتها ماعدت على طول مستنتش زى ما تكون ماصدقت
اما والدى فسافر بلد عربى ولا كأنه مخلفنا واتجوز هناك
واحنا هنا زى ما انت شايفة تايهين فى النص قولت بدل ما اروح لامى وجوزها يبهدلنا وبدل ما نتذلل لابويا خلينى هنا اخدم جدى احسن
انا مش عارفة مالها حياتنا قالبة على دراما كده ليه
نفسى الدنيا تضحكلنا بقى
نيرمين احسنى الظن بالله وان شاء الله ربنا هيبعتلك ابن الحلال اللى يحبك ويحافظ عليكى
سكتت نيرمين  لحظات ثم قالتبقولك ايه يا منى 
منىاتفضلى
نيرمين عايزة ابعتك مشوار مهم جدا وياريت متكسفنيش
منىمشوار
مشوار ايه
فى اليوم التالى وقبل ان يذهب سيف  الى مدرية الامن ليدلى باقواله حضر الضابط ليأخذ اقوال عمر 
جلس الضابط امام عمر  قائلاحالتك جاهزة 
يعنى نبدأ الاسئلة
عمر اتفضل حضرتك
الضابطايه اللى حصل معاك بالظبط لما سيف  دخل مكتبك ومكنش فى غيركوا انتوا الاتنين
مين اللى ضړبك بالړصاص وضړبك ليه
عمر انا اللى ضړبت نفسى
الضابطبس الادلة بتقول غير كده
عمر ادلة ايه
الضابطيعنى المسډس المستخدم طلع مسډس سيف  والمسډس ده مرخص كمان
تانى حاجة البصمات اللى على المسډس طلعت بصماته مش بصماتك
تالت حاجة بقى ان فى ناس قالت انكوا كنتوا على خلاف مع بعض قبل الواقعة بفترة بسيطة
كل ده بيقول ان سيف  هو اللى ضړبك بالړصاص
انفعل عمر  فتألم وهو يضع يده على جرحه ثم قالقولت لحضرتك انا اللى ضړبت نفسى وسيف  مالوش دعوة
صحيح المسډس بتاعه بس انا اخدته من غير ما ياخد باله وضړبت نفسى بيه
وهو مسك المسډس بعدما وقع منى لانه مكنش مصدق اللى انا عملته
الضابططب والخلافات اللى بينكوا
عمر خلافات عادية جدا بتحصل بين اى اخوات عادى يعنى
الضابططب وايه اللى يخليك ټقتل نفسك
عمر لانى مكونتش عايز افض الشراكة اللى بينى وبين سيف 
لكن هو كان مصمم
لم يقتنع الضابط بكلام عمر  ولكنه اخذ باقوله واقفل المحضر على ذلك
انتهى سيف  من الادلاء باقوله وأقفل المحضر لتنتهى القضية على ما ادلى به عمر 
جلس سيف  بجوار عمر  وهو يقولانا مش عارف اشكرك ازاى
انت انقذت حياتى بالرغم من انى كنت ھقتلك
عمر دى حاجة بسيطة بكفر بيها عن اللى عملته فى حقك انت ونيرمين 
صحيح انت لسة برده متعرفش مكانها
سيف  انا احترت بجد مش عارف هى راحت فين
المصېبة انها مالهاش حد هتكون راحت فين بس
انا خاېف ليكون جرالها حاجة
عمر ان شاء الله هتلاقيها
بس انت متيأسش
سيف ان شاء الله
بعد قليل دخلت الممرضة وقالت لسيف فى ظابط بيسأل على حضرتك بره
سيف تانى 
ما انا روحتله مرة قبل كده
عمر  للممرضة خليه يدخل علشان نفهم فيه ايه
دخل الضابط وهو يقول لسيف انا معايا اذن
بالقبض عليك
نظرسيف  اليه بتعجب قائلاعليا اناليه
الضابطاتفضل معايا وحضرتك هتعرف كل حاجة
عمر  بضيقوهتقبضوا عليه ليه ما انا قولتلكوا قبل كده انه مالوش دعوة باى حاجة وانى انا اللى ضړبت نفسى 
الضابطالموضوع مالوش علاقة بيك يا استاذ عمر  الموضوع اكبر من كده بكتيروعلى فكرة حضرتك كمان مطلوب القبض عليك ونظرا لحالتك الصحية انا هسيب حراسة عليك هنا لحد ما حالتك تتحسن وبعدين هتيجى معانا 
نظر سيف  الى عمر  ليطمئنه قائلااطمن يا عمر  اكيد فى سوء تفاهم
انا هروح معاهم واشوف فيه ايه
خرج سيف  مع الضابط بينما تنهد عمر  بضيق لانه لا يستطيع ان يتحرك من مكانه ليفعل شيئا 
ثم قال فى نفسهانا مش فاهم حاجة
يقبضوا علينا ليه

 

الفصل الثانى والخمسون
وقفت منى امام باب الشقة وهى تنظر اليها من الخارج ثم ضغطت على الجرس وظلت منتظرة
فلم يخرج احد رنت الجرس مرة اخرى 
بعد قليل فتح الباب رجل يبلغ من العمر  خمسون عاما تقريبا 
فقالت له منىحضرتك عم رجب
الرجلايوة يا بنتى 
انا رجب
منىممكن اكلم حضرتك فى موضوع يخص واحد اسمه ادهم يوسف
رجب ببهجةادهم يوسف صديق عمر ى!!
اتفضلى يا بنتى اتفضلى
نظر الضابط الى سيف  وقال لهاتفضل اقعد يا سيف  بيه واقف ليه
جلس سيف  وهو ما زال لا يفهم سبب مجيئه فقالخير يا فندم ايه اللى حصل
نظر اليه الضابط باستياء ثم قالاحنا لقينا فى مخازن الشركة مكان البضاعة كمية كبيرة من المخډرات
سيف  بتعجب مصحوبا پصدمةحضرتك بتقول ايه
وايه اللى هيجيب المخډرات عندى  فى المخازن
الضابط ماهو ده السؤال اللى انا عايز اسألهولك
ايه اللى جاب المخډرات للمخازن 
سيف صدقنى يا فندم انا اتفاجئت باللى حضرتك بتقوله ده ومش قادر اصدق انكوا تلاقو مخډرات عندى 
انا بمشى اعمالى بما يرضى الله وعمر ى ماجيبت قرش من حرام
الضابطانا متأسف جدا يا سيف  بيه 
الكمية المضبوطة كانت جوه المخازن بالفعل وفى بلاغ جه انك بتدير فى شركتك اعمال غير مشروعة فى الخفاء
ظل سيف  ينظر امامه پصدمة وهو لا يصدق ذلك فمن وضع له المخډرات فى المخازن ومن قام بالابلاغ عنه 
اكيد من وضع المخډرات هو نفسه من قام بالابلاغ ليتخلص منه
ولكن من هو صاحب المصلحة فى التخلص منه
انتهى التحقيق بحپسه اربعة ايام على ذمة التحقيق وظل عمر  تحت الحراسة لحين يتم نقله الى السچن هو الآ خر لانه شريك لسيف  بالشركة
ولكن ماخفى على البوليس ان عمر  قد قام بالامضاء على عقد فض الشراكة بينه وبين سيف  
مضت سلمى  الى داخل الفيلا وهى فى غاية البهجة بعد ان جاءها اتصال يبلغها بنجاح ما خططت له فقالت بانتصار
Yes
وابقى ورينى بقى يا سيف  هتخرج منها ازاى
قابلتها سوسن  وقد تجهزت للخروج قائلةايه ده انتى لسة ممجهزتيش
سلمى  ببرودواجهز ليه
سوسن انتى ناسية ان عمر  فى المستشفى والمفروض اننا نزوره
سلمى روحيله انتى 
لكن انا
لأ
سوسن  بتهكموانتى لأ ليه بقى
سلمى لانى مش طايقة ابص فى وشه
سوسن انتى حرة انا رايحاله لوحدى
سلمى  باستهزاءابقى سلميلى عليه
وقوليله سلمى  بتقولك الف سلامة
عادت منى من المشوار الذى بعثتها اليه نيرمين  ووضعت حقيبتها بجانبها وهى تجلس لتلتقط انفاسها
سمعت نيرمين  صوت الباب فخرجت وهى تأمل ان تكون منى قد عادت بالامانة التى طالما انتظرت ان تعرف ماهى
فوجدتها جالسة فى الصالة وهى تمسك برأسها فاقبلت عليها بلهفة وهى تقولعملتى ايه يا منى طمنينى 
اخذت منى تدلك قدميها التى كانت تؤلمها وهى تقولاستنى بس عليا يا نيرمين  الواحد رجله ورمت من الواقفة فى الاتوبيس
نيرمين معلش يا منى تعبتك معايا بس ارجوكى طمنينى بقى
منىانتى متأكدة ان عم رجب ده صاحب باباكى
نيرمين  بقلقليههو مطلعش صاحبه ولا ايه
منىاصلى لما قولتله عن الامانة طلع مش عارف عنها حاجة
باباكى شكله كده مكنش سايبلك حاجة
جلست نيرمين  وهى تشعر بالاحباط وتنهدت بضيق وطأطأت رأسها لأسفل
فتحت منى حقيبتها واخرجت ظرفا كبيرا ثم قامت من مكانها واخذت تمازح نيرمين  وهى تقولوضحكت عليكى يا نيرمين 
الظرف معايا اهو
نظرت نيرمين  الى الظرف وهى فى غاية السعادة ثم ضړبت منى على زراعها بمزحة وهى تقولكده برده يا منى!!
وقعتى قلبى حرام عليكى
اخذت نيرمين  تفتح الظرف وهى تتمنى ان تجد به شيئا تستفيد منه
وقبل ان تخرج مابه اخرجت ندى  مفاتيح من حقيبتها واعطتها لنيرمين  قائلةبيقولك المفتاح ده مفتاح الشقة القديمة اللى باباكى كان ساكن فيها
خطفت نيرمين  المفتاح وهى تنظر اليه بسعادة كبيرة وقالت
بجد
يعنى انا هيبقالى شقة ملكى 
منىابسطى يا ستى
ولو انى مش عارفة انا هعمل ايه من غيرك لما تسبينا وتمشى
فتحت نيرمين  الظرف وهى تبتسم قائلةاكيد هبقى اجيلك يامنى سبينى بقى اشوف الظرف ده فيه ايه
وجدت نيرمين  فى الظرف خطابا طويلا من والدها
أخذت تقرأ بصوت منخفض 
ومنى تراقب تعابير وجهها
بدأت تتغير تعابير وجهها وهى تتنفس بصورة ملحوظة
منىنيرمين  فى ايه 
اتجهت منى ناحيتها لتقرأ الخطاب معها حتى تعرف ما الذى حدث
اخفضت نيرمين  الخطاب وهى تنظر امامها پصدمة وعيناها تلمعان وهى لا تصدق
ثم اخرجت الظرف الصغير الذى كان موضوعا بجانب الخاطب لتجد به صورة ابيض واسود وصورة اخرى بالالوان ولكنها باهتة
وقعت الصور من يدها ووقع الظرف وهى تقف فى مكانها متسمرة لا تنطق ولا تتكلم
نظرت اليها منى وهى لا تدرى ماذا تصنع لها ثم التقطت بيديها الصور لتنظر فيها
خطفت نيرمين  الصور من يدها واخذت الخطاب ووضعته فى الظرف ثم جرت باتجاه باب الشقة وفتحته وخرجت
نادت عليها منى قائلةنيرمين  استنى
راحة فين قوليلى
لم تلتفت اليها نيرمين  وخرجت مسرعة لتوقف تاكسى ثم ركبته وانطلق بها
كانت دادة فاطمة جالسة فى المطبخ واضعة يدها على خدها بحزن
وهى تبكى
وهند ورقية وزينب يحيطن بها وهن واضعين ايديهن على خدهن بحزن
نظرت زينب الى دادة قائلةعلشان خاطرى بقى يا دادة كفاياكى بكى 
عنيكى هتروح كده
دادة بصوت باكىسيف  اتسجن فى قضية خطېرة ويا عالم هيطلع منها امتى 
ده يا حبة عينى عمر ه فى حياته ما شاف المخډرات دى ولا يعرف عنها حاجة ازاى بس لقوها فى شركته 
ونيرمين  محدش عارف هى فين وياعالم جرالها ايه هى كمان
وانا زى ما انتوا شايفين معدش ليا حد
يا حبيبى يا ابنى دخل السچن فى قضية متلفقاله
يارب 
يارب خرجه منها يارب
فوجئت زينب بدخول نيرمين  فقالت بفرحة شديدةست نيرمين !!
التفتت دادة بسرعة ولهفة عندما سمعت اسمعها فوجدت الثلاثة يلتففن حولها ويسلمن عليها بلهفة
انتهت من السلام عليهم ثم تقدمت وهى تنظر الى دادة وكأنها تراها لأول مرة
تقدمت اليها نيرمين  وهى تمسك بالظرف الذى بيدها ثم قالت بصوت هادئ يخفى وراءه بكاءا مكتوماازايك يا دادة
تعجبت دادة من لقائها فلم تسلم عليها بلهفة ولم ترتمى فى احضانها فقامت دادة من مكانها لتقترب منها فاوقفتها نيرمين  برفع يدها التى تمسك بها الظرف
نظرت دادة الى الظرف بتعجب 
نيرمين  بعيون لامعةممكن تشوفى اللى فى الظرف ده
اخذته دادة منها وهى لا تفهم شئ ففتحته واخرجت منها الصور اولا
وعندما نظرت فيها قالت لنيرمين  وهى لا تصدق ما رأته
انتى جيبتى الصور دى منين!!!!
نيرمين اقرى الجواب وانتى تعرفى
اخرجت الجواب وقرأته ودقات قلبها مضطربة 
كانت هند ورقية وزينب يراقبون الموقف بصمت ونيرمين  واقفة امام دادة تنتظرها حتى تنتهى من قراءة الخطاب
اخفضت دادة الخطاب وعيناها تلمعان بشدة ثم نظرت الى نيرمين  بدقة وابتلعت ريقها بصعوبة وهى تقول بصوت مخڼوق
يعنى انتى 
نيرمين  وقد انسابت دموعها بغزارةايوة
انا
لم تتمالك دادة نفسها ولم تتحمل فوقعت مغشيا عليها
وقعت دادة مغشيا على فصړخت نيرمين ماما!!!
ثم انكبت على الارض وهى تبكى واخذت تهز دادة فاطمة كى تفيق 
وهى تقول بصوت باكىفوقى يا ماما ارجوكى
ظلت هند ورقية وزينب ينظرن اليها وهن فاتحات اعينهن ولا يحركن ساكنا ولا يفهمن شيئا
صړخت فيهن نيرمين  وهى تبكىانتوا واقفين تتفرجوا عليا
حد يجيب كوباية مية بسرعة
جرت زينب واحضرت كوب الماء واعطته لنيرمين  فاخذته نيرمين  ونثرت القليل من الماء على وجه امها ولكن دون فائدة
نظرت اليهن نيرمين  وهى تبكى قائلة ساعدونى ندخلها اوضتها قاموا بادخالها غرفتها وجلست نيرمين  بجانبها على السرير وهى تتلمس خدودها بحنان ثم امسكت يدها وقبلتها وهى تبكى قائلة
علشان خاطرى
ثم قبلتها مرة اخرى واكملتعلشان خاطرى يا ماما فوقى انا ما صدقت عرفت ان ليا ام وعايشة كمان ومش اى ام دى احن ام فى الدنيا
اخذت زينب تنظر الى رقية وهند پصدمة وكانت آثار المفاجأة ظاهرة على وجوههن نظرت اليهن نيرمين  بعيون دامعة وقالتانتوا بتبصولى كده ليه
زينباعذرينا يا ست نيرمين  
احنا مش فاهمين حاجة حضرتك بتقوليلها يا ماما وهى لما شافت الجواب اغمى عليها وفى لخبطة جامدة ارجوكى فهمينا
قامت نيرمين  من مكانها وتوجهت ناحية هاتف دادة الموضوع على التسريحة واخذته وهى تقول بعدين ابقى افهمكوا كل حاجة
امسكت بالهاتف لتجرى اتصالا منه ثم وضعته على اذنها وبعد لحظات قالتد وليد
د وليدايوة انا د وليد مين معايا
نيرمين  بصوت باكىانا نيرمين  يا دكتور انا محتجالك اوى 
د وليدنيرمين !!
انتى بتعيطى ليه
نيرمين ماما تعبت واغمى عليها وعمالة افوق فيها مبتردش عليا خالصانا خاېفة يكون جرالها حاجة
د وليدطب ادينى العنوان وانا هكون عندك حالا
كان حازم جالسا بجوار عمر  وهو يطبطب على يده قائلاحمد الله على السلامة يا عمر 
عمر الله يسلمك يا حازمولو انك جيت متأخر شويتين
حازماعذرنى يا عمر  والله انا كنت مسافر ولسة جاى
انت عارفنى مبتأخرش عليك لما يكون فى حاجة
عمر انا بضحك معاك يا حازم انت خدتها ولا ايه
ثم لمح دبلة فى يده فقال الله الله الله
انت خطبت ولا ايه
حازم وهو ينظر الى دبلتهآه صحيح نسيت اقولك انى خطبت اول امبارح
عمر  ممازحايا عينى عليك يا حازم دا انت لسة صغير على الپهدلة
حازمهههههههه انا كنت متأكد انك هتتريأ لما تعرف انى خطبت
عمر وياترى بقى مين اللى امها داعية عليها دى
حازم ممازحاداعية عليها
ماشى ماشى انا هعديهالك علشان انت بس مافيكش حيل ومش هتستحمل اى حاجة
على العموم اللى امها داعية عليها تبقى بنت عمى
طيبة وبنت حلال وبتحبنى جدا
عمر  وهو يبتسمطب وانتبتحبها
حازماومال يعنى خطبتها ليه شفقة مثلا
عمر على العموم ربنا يتمملك بخير يا حازم 
حازمعقبالك يا عمر  نفسى تقع فى واحدة كده بنت حلال تكتفك كده ومتعرفش تروح لا يمين ولا شمال وتراقبك فى الراحة والجاية علشان تبطل خبص شوية
عمر اعوذ بالله ليه كده بس هو انا اذيتك فى حاجة علشان تدعى عليا الدعوة دىوبعدين انت عايز تجوزنى لشاويش ولا ايه
لا ياعم العزوبية احسن خلى الواحد مع نفسه كده رايق ومافيش وراه اى مشاكل ولا ۏجع دماغ
حازمبرده
وانا اللى قلت عمر  اتغير بعد اللى حصله وهيبطل البلاوى اللى كان بيعملها
عمر  بحزنوانا لقيت اللى تغيرنى وقلت لأ
ماهو الوضع قدامك اهو يوم ما قلبى اختار وحبيت بجد وكان عندى  استعداد ابيع الدنيا كلها علشانها شوف حصلى ايه
حازملانك اخترت غلط
اخترت واحدة مبتحبكش اى نعم هى انسانة كويسة وملتزمة وتشد اى حد بس الحب عنصر اساسى لنجاح الارتباط ياعمر 
عمر حلنى بقى على ماقلبى يتفتح لواحدة تانية ولو انى عارف انى صعب اوى احب اى واحدة غير نيرمين 
حازمطب سيبك بقى من السيرة دى وقولى ايه الموضوع اللى انا سمعته دههم بجد هيقبضوا عليك اول ما حالتك تتحسن وهيودوك السچن تانى
عمر والله يا حازم انا ماعارف البلاوى اللى بتتحدف علينا دى بتيجى منين
حازمعلى فكرة الخبر نزل فى الجرايد والموضوع اتنشر والناس كلها بتتكلم عنكوا
عمر كملت
ياعنى ڤضحتنا بقت بجلاجل
حازمانا نفسى افهم ازى المخډرات دى وصلت للمخازن اللى فى الشركة 
اكيد فى لعبة ورا الموضوع ده واللى عمل كده حد كبير لان الكمية كانت كبيرة ومش اى حد يعرف يجيبها
عمر متقلقش اكيد ربنا هيظهر الحق وهنعرف مين اللى عمل المصېبة دى وجاى يلفقهالناصدقنى يا حازم انا مش ههدى الا لما اعرف مين هو
 

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 118 صفحات