الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 69 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


وبكده هيكون صلح غلطته 
قولتى ايه
اخفضت نيرمين  بصرها وعيناها تقطر حزنا واخذت تتذكر كل لحظة الم مرت بها وهى تحت قبضته كيف عذبها واهانها واذلها وفرق بينها وبين حبيبها
نظرت اليها ندى  وهى تأمل من نيرمين  ان توافق
رفعت نيرمين  بصرها الى ندى  قائلة بحزنمقدرش اتجوزه
مقدرش اسلم نفسى ليه تانى بعد اللى عمله فيا

انا بقيت بكرهه
بخاف منه
انا عندى  اموت ولا انه يتجوزنى
ندى ارجوكى متاخديش قرار دلوقت
انا مقدرة اللى انتى فيه ياريت تفكرى بهدوء وتشوفى مصلحتك فين وامشى وراها 
وبعدين عمر  مش متوحش زى ما انتى فاهمة اللى عمله ده من كتر حبه ليكىهو مش متخيل انك تكونى لاى حد تانى غيره
علشان خاطرى فكرى تانى وهبقى اجيللك علشان اعرف رايك الاخير ايه
بس قبل ماتاخدى اى قرار حطى سمعتك قدام عنيكى علشان متاخديش قرار وترجعى تندمى عليه بعد كده
عن اذنك
خرجت ندى  من عندها وتركت نيرمين  فى حيرتها والمها
دخلت دادة فاطمة اليها بعد مغادرة ندى  فوجدت نيرمين  مطأطئة رأسها وعيناها تدمع بصمت
فاقتربت منها وجلست بجانبها وهى تمسح دموعها بحنان قائلة
هى قالتلك ايه زعلك
رفعت نيرمين  بصرها الى دادة وقالت بحزنمافيش يا دادة
انا بس مضايقة شوية
دادةانا عارفة هى كانت جاية ليهاكيد علشان تتنازلى عن القضية وتطلعى اخوها من السچن
اوعى تكونى وافقتى متسبيش حقك انا بقولك اهوخليه ياخد جزاؤه علشان يعرف ان بنات الناس مش لعبة
تنهدت نيرمين  پألم ثم ازاحت الفراش وارادت ان تقوم
دادةعلى فين يا نيرمين استريحى يا حبيبتى انتى لسة تعبانة
نيرمين ساعدينى يا دادة انا عايزة اقوم اتوضى علشان اصلى
كانت نيرمين  تشعر بالارهاق الشديد وبآلام متفرقة من جسدها ولم تستطع ان تقف وحدها
حاولت دادة مساعدتها فقالت لها وهى تسندهاانتى مريضة يا حبيبتى
خليكى مكانك وانا اجيبلك تتوضى هنا وصلى وانتى على السرير
انتى مريضة ومعلكيش حرج
نيرمين  وهى تستند عليهالا يا دادة انا اقدر اقوم
وصلت نيرمين  الى الحمام فاستندت على الباب ودخلت وانتظرتها دادة بالخارج الى ان خرجت 
دادةاتوضيتى يا حبيبتى
نيرمين الحمد لله
جاءت مدام هدى الممرضةلتعطيها الدواء فوجدت نيرمين  تمشى وهى تستند على دادة فقالتايه اللى قومك من سريرك يا انسة نيرمين  انتى لسة تعبانة
دادةمعلش هى بس كانت عايزة تتوضى علشان تصلى ممكن بس تجيبى سجادة الصلاة
الممرضةحاضر
احضرت السجاة وفرشتها باتجاه القبلة ثم قالتطب انا هخرج وهاجى كمان شوية على ما تخلصى صلاة 
اوك
اومأت لها نيرمين  فخرجت الممرضة وجلست دادة على الكرسى بجانب السرير لتنتظرها
كبرت نيرمين  تكبيرة الاحرام وهى واقفة ثم جلست لتكمل صلاتها وهى جالسة لانها لا تستطيع ان تصلى بقية الصلاة وهى واقفة
كانت دادة فاطمة تنظر اليها وهى تشعر بالحزن لحالها
فهل نيرمين  بقربها من ربها وبحرصها على أداء الصلوات فى وقتها وبأخلاقها تستحق ما حدث لها
فقالت فى نفسها لاحول ولا قوة الا بالله
بعد فترة من دخول نيرمين  فى صلاتها لاحظت دادة فاطمة ان نيرمين  قد اطالت السجود لدرجة اقلقتها
فظلت تنظر اليها ربما ترفع رأسها ولكنها لم تفعل
فارادت ان تقوم لتتفقدها ربما يكون قد حدث لها شئولكن نيرمين  رفعت رأسها فى تلك اللحظة وآثار الدموع على خديها فعلمت انها كانت تدعو فى سجودها
فتنهدت بارتياح بعض الشئ عندما اطمأنت عليها ولكنها شعرت بالاسى على حالها
اتصلت سلمى  على رجل الاعمال كارم  حسين  وهى تشعر بالسعادة بعض الشئ
فقالت لهاخبارك ايه يا كارم  بيه
كارم كويس اوى
وهبقى كويس اكتر لما نفذ اللى اتفقنا عليه
سلمى قريب اوى هيتنفذ عارف ليهلان سيف  غطسان ومحدش عارفله طريق والشركة مافيهاش اى حد ياخد باله منها باستثناء الموظفين اللى مافيش فى ايديهم الحل والربط
عمر  فى السچن وسيف  محدش عارف هو فين اظن كده بقى الجو خليلك خالص وتقدر تعمل اللى اتفقنا عليه
كارم وعرفتى الكلام ده منين
سلمى هو انا نايمة على ودانى انا ليا مصادرى الخاصة 
ولازم تبقى عينى مفتحة علشان اوصل للى انا عايزاه
بس انت مقولتيش جيبت اللى اتفقنا عليه ولا لسة
كارم قريب اوى هتيجى بس انتى جاهزة للدفع متنسيش انك قولتى ان تمنها عليكى
سلمى متقلقش خالص الفلوس موجودة 
بس كان نفسى تبقى موجودة علشان نخلص بقى
كارم ما انتى عارفة ان الحاجات دى مش سهل الحصول عليها وخصوصا ان طريقة دخولها صعب جدا
سلمى اوك بس ياريت اول ما تجيبها عرفنى
وحاول تظبط الحراس الموجودين قدام المخازن مش عايزين اى حاجة تتكشف
كارم متقلقيش سيبى الموضوع ده عليا انا
سلمى  وهى تبتسماوك
باى
اغلقت الهاتف وهى تتنهد قائلةاما اشوف بقى هتعمل ايه لما تعرف يا استاذ سيف 
ان مكونتش اخليك تلف حوالين نفسك مبقاش انا سلمى 
ذهبت ندى  الى مكتب الاستاذ علاء محامى عمر  فتفاجأت بوجود مختار عمها مع زوجها كمال  فسلمت عليه وهى متفاجئة وقالتاونكل مختار! ! !
مش معقول ايه المفاجأة الحلوة دى
كمال اتصل بيا يا ستى وقالى انه جاى على الطيارة وخلانى استناه 
ندى ومقولتليش ليه يا كمال  علشان استناه معاك
مختارمالوش لازمة انى اتعبكوا كلكوا انا جيت علشان اشوف ايه اخرة الموضوع الخاص بعمر 
الولد ده مش هيعقل بقى ويبطل رمرمةيعنى عاجبكوا الڤضيحة اللى سببهالنا دى
ندى  انا لسة جاية من عند نيرمين  دلوقت وحاولت اقنعها انها توافق تتجوز عمر  ونحل الموضوع ودى
كمال  تتجوزه
هو عمر  عمل اللى عمله ده الا علشان هى رفضت تتجوزه
اكيد رفضت مش كده
تنهدت ندى  بضيق وهى لا تدرى كيف تخبرهم بالامر الذى يخفى عليهم
فقالت عمر  لازم يتجوزها   انا شايفة ان مافيش غير الحل ده علشان عمر  يطلع
وبعدين البنت ممكن تطلع حامل وساعتها محدش عارف ايه اللى هيحصل
محتار پغضبهى حصلت الولد ده لازم يتربى من اول وجديد
ادى اخرة دلع ابوه فيه ياما حذرته من دلعه فيه وياما قولتله يشد عليه شوية لكن هو مكنش بيسمع كلامى
الاستاذ علاءطب ازاى عمر  يخفى عنى حاجة مهمة زى دى
كان لازم يقولى علشان اتصرف
كمال كده الموضوع اتعقد خالص وما دام الموضوع فيه اڠتصاب يبقى صعب القضية دى تتحل ومش بعيد عمر  ياخد فيها مؤبد
ندى فال الله ولا فالك يا اخى ان شاء الله كل حاجة هتتحل
لو نيرمين  وافقت يبقى كل حاجة هتتحل باذن الله
كمال انتى ملاحظتيش عليها ان كانت هتوافق ولا لأ
ندى بينى وبينكوا البنت رافضاه ومش طايقة تشوفه بعد اللى عمله
بس انا قولتلها تفكر بهدوء ومتتسرعش فى القرار
قلت يمكن لما تفكر مع نفسها توافق وتوفر علينا وعلى نفسها الپهدلة
نظر مختار اليهم ثم فكر مع نفسه قيلا 
وبعدها نظر اليهم قائلاانتوا عايزين الموضوع ده يتحل
يبقى تسيبوه عليا
انا هعرف ازاى احل الموضوع ده
ندى يعنى هتعمل ايه يا اونكل
مختار ادينى بس عنوان المستشفى
ولما اجى هبقى اقولك
كانت نيرمين  تقرأ فى المصحف ودادة فاطمة جالسة بجانبها وهى صامتةانتهت نيرمين  من تلاوة اجزاء من آيات القرآن الكريم
ثم وضعت المصحف بجانبها واخذت تستغفر وهى تعد على اصابع يدهاودادة فاطمة تترقيب ذلك بسعادة فما تفعله نيرمين  سيعيد اليها
الراحة النفسية والطمأنينة
بعد قليل جاءتها الممرضة وهى تقولفى صحفى بره عايز يقابل حضرتك اخليه يدخل
نظرت نيرمين  بقلق الى دادة فاطمة ولم ترد
لاحظت دادة ان عينا نيرمين  تقطر خوفا فقالت لممرضةبغضب
قوليله هى مبتقابلش صحفيين وخليهم يسيبوها فى حالها بقى كفاية اللى هى فيه
خرجت الممرضة لتفعل ماقالته دادة فاطمة
نظرت نيرمين  الى دادة بحزن وقالتشوفتى يا دادة 
عايزين يخلوا سيرتى تبقى على كل لسان انا مش عارفة الناس عايزين منى ايه
ياريتنى كنت مت علشان اخلص من الدنيا دى بقى
دادةاستغفرى ربنا يا حبيبتى متقوليش كده
ده اختبار من ربنا ولازم تصبرى وترضى بقضاء الله ولا ايه
تنهدت نيرمين  ثم قالتاستغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
سكتت قليلا ثم قالت بحزن عندك حق يا دادة
لازم الواحد يرضى بقضاء الله
من رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط وانا راضية بكل اللى ربنا يجيبه 
دخل د وليد فى تلك اللحظة ليطمئن عليها فاقبل عليها مبتسما ثم قالايه اخبار الجميل النهاردة
شعرت نيرمين  ببعض الخجل من نظراته وكلماته فاخفضت بصرها وهى لا ترضى عن نظراته المغازلة
نظر اليها د وليد قائلالا دا احنا اتحسنا خالص 
ووشك منور المفروض تخافى على نفسك من الحسد
دادةبجد يا دكتور طب هى تقدر تخرج من هنا امتى
د وليدحضرتك عايزة تحرمينا منها ولا ايهطب دا الواحد الاول كان بيحمل هم الصحيان بدرى لكن من ساعة ما الانسة نيرمين  جت
والواحد بقى بيقوم فايق علشان يسطبح بوشها اللى زى البدر ده
نظرت نيرمين  الى دادة باحراج كأنها تطلب منها ان توقفه عن هذا الكلام الذى تستحى منه
ابتسمت دادة متجاهلة نظرتها ثم قالت لد وليدهى كل مريضة بتيجى هنا بتقولها الكلام ده ولا ايه يا دكتور
اخد د وليد الحقنه واخذ يفرغ الهواء منها ثم شمر ت دادة زراع نيرمين  فاعطاها الحقنة وهو يقوللأ طبعا
الا اذا كانت المړيضة زى الانسة نيرمين  كده
هااا حسيتى بحاجةاظن ايدى خفيفة خالص
اخفضت نيرمين  بصرها هربا من نظرته ولم ترد عليه
دادةكفاية بقى علشان هى بتتكسف جدا
د وليد وهو يبتسمخلاص هسكت
بس بقول لحضرتك ايه
ممكن تاخديها وتتمشوا فى الجنينة بتاعة المستشفى علشان تغير جوا بدل ماهى محپوسة هنا 
ده هيساعد فى تحسن حالتها كتير
دادةان شاء الله
د وليدطب استأذن انا علشان فى حالة تانية هروح اطمن عليها عن اذنكوا
دادةاتفضل
خرج د وليد ودادة تتبعه بنظراتها الى ان خرج ثم ضحكت وهى تقولكمان شوية وكنتى هتعيطى من كلامه
نيرمين  بغيظيعنى انتى عاجبك الكلام اللى بيقوله ده
دادةوهو كان قال ايه يعنى الراجل بيشكر فيكى متبقيش حنبلية اوى كده فكيها بقى
ثم قالت وهى تمازحهاالدكتور بيعاكسك يا نونو نفسى اعرف انتى بتعمليلهم ايه
ما انا اهو زى القمر محدش بيعاكسنى انا كمان ليه
ابتسمت نيرمين  لها بعد ان نجحت دادة فى اضحاكها وقالتهم يبكى وهم يضحك
اما سيف  فكان مقيما طيلة هذه الايام فى الشقة التى كانت نيرمين  تسكنها ولم يخطر ببال احد انه هناك
كان قد قام بتعليق صورة لنيرمين  قصها من الجرنال الذى طالما احتفظ به
وعلقھا على الجدار
كان جالسا على الارض وهو يسند ظهره ورأسه على الحائط
واحاط ركبتيه بزراعيه وهو ينظر الى صورتها بعينيه الدامعتين
ظل هكذا قرابة الساعة يفتح كفه وينظر الى دبلتها بعينيه الدامعتين
ثم يغلقها مرة اخرى 
اخذت كلماتها تتردد فى اذنه المرة تلو الاخرىفكان يشعر پألم لا مثيل له
اخذ المسډس الذى كان موضوعا بجانبه على الارض واخذ يقلب فيه وهو يدبر فى نفسه لشئ ما ثم ضغط على شفتيه وهو يبكى 
رفع المسډس وهو يوجهه للامام كأنه يتدرب على النشان به
وقف مختار امام غرفة نيرمين  منتظرا ان يدخل لها بعد ان ابلغ الممرضة برغبته فى مقابلتها 
دخلت الممرضة وابلغتها بذلك فسألتها عن اسمه ومن يكون فقالت لهامرضيش يقول اسمه
نيرمين  وهى تنظر الى دادةليكون صحفى يا دادة
قامت دادة من مكانها وهى تقولانا هروح اشوف مين ده
خرجت دادة مع الممرضة فوجدته مختار فقالت بتعجبمختار بيه!!
ايه المفاجأة الغريبة دى
مختارازيك يا فاطمة
دادةالحمد لله
مقولتليش حضرتك ايه سبب الزيارة
مختارهنتكلم واحنا واقفين كده
ممكن ادخل للانسة نيرمين 
عايزها فى موضوع مهم
دادةلو حضرتك جاى
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 118 صفحات