الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 61 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


فى دافع للى عملته ده
لاحظ وكيل النيابة اصرار عمر  على عدم الكلام فاومأ براسه قائلا
وبناءا عليه
رفض المتهم ايضاح الاسباب الدافعة ل.......
ولم يكمل حتى طرق الباب ودخل رجل يرتدى نظارة شمسية ودخل بشموخ قائلا لوكيل النيابة وهو يبتسمازيك يا حسام عامل ايه
وقف وكيل النيابة وهو يبتسم هو الآخر قائلاخالد باشا!!

اهلا وسهلا اتفضل
عندما سمع عمر  اسم خالد صديقه القديم رفع راسه منتبها ومازال وجهه حزينا
جلس خالد امام عمر  وهو ينظر اليه من وراء نظارته ثم خلعها قائلاازيك ياعمر 
رفع عمر  بصره اليه بعينين حزينتين وقال بصوت هادئالحمد لله
نظر خالد الى وكيل النيابة قائلامعلش يا حسام ممكن بس تسيبنا لوحدنا شوية
اومأ حسام وهو يبتسم قائلاانت تؤمر يا خالد باشا خد راحتك خالص
خرج وكيل النيابة تاركا خالد وعمر  بالمكتب
نظر خالد الى عمر  وهو يتنهد قائلاايه اللى انا سمعته ده ياعمر 
معقول!!
معقول انت تعمل كده
انا مصدقتش لما اتصلوا بيا وعرفونى
نظر عمر  اليه بحزن ولم يرد
خالدممكن تفتحلى قلبك وتتكلم معايا بصراحة علشان اعرف اساعدك
عمر انا اعترفت بكل حاجة يا خالد ومعنديش حاجة تانية اقولها
خالدطب ممكن اعرف مين دى اللى دفعتك تعمل كده
عمر ومين قالك ان هى اللى دفعتنى
انا اللى عملت فيها كده من غير مايكون ليها دخل باى حاجة حصلت
خالدطيب يا سيدى
ممكن تقولى مين دى اللى عملت فيها كده
عمر  بحزننيرمين 
خالدنيرمين 
نيرمين  مين
آآآآآآآآآآآآه يكونش قصدك البنت اللى كانت عند سيف  لما.....
عمر ايوة هى
خالد بضيقوليه كده يا عمر 
مافيش واحدة فى الدنيا تستاهل انك تضيع نفسك علشانها
انت عارف اللى انت عملته ده عقوبته ايه
عمر مش مهم
المهم عندى  دلوقت انى اطمن عليها
ادمعت عيناه وهو يقولارجوك يا خالد ممكن تقنعم يخرجونى علشان ابقى جنبها فى الظروف دى لحد ما اطمن عليها واوعدك انى اسلم نفسى ولو انت مش واثق فيا هات اكتبلك تعهد انى اسلم نفسى اول ما اطمن عليها
خالدالموضوع مش سهل زى ما انت فاكر
الموضوع كبير يا عمر 
وبعدين لما انت بتحبها اوى كده عملت فيها كده ليه
عمر عملت فيها كده علشان بحبها
خالدامرك غريب اوى
يعنى علشان بتحبها تموتها!!
ادمعت عيناه وهو يقوللأ متقولش كده نيرمين  هتعيش
هتعيش علشان متستاهلش انها ټموت على ايدى
خالد طب ممكن تفهمنى انت عملت معاها كده ليه مادمت بتحبها
عمر  بحزنانا حبيتها اوى يا خالد
لدرجة انى مش متصور انها تكون لاى حد تانى غيرى 
وانا عارف انها مبتحبنيش لكن انا مكونتش شايف اى حد غيرها
اجبرتها انها تفضل معايا وعلشان انا عارف انها مالهاش اى حد حبستها عندى  لكن هى حاولت تهرب وعلشان اضمن انها متهربش اخدتها على الشاليه بتاعى لانه فى مكان مقطوع ومش هتقدر تهرب 
وبمرور الوقت اقتنعت بموضوع الجواز وكنت محضرلها مفاجأة وهجيبلها المأذون بس مرضيتش اقولها علشان افاجئها
فى اليوم ده جالى تلفون من الشركة وكانوا عايزنى فى موضوع مهم روحت وانا مطمن انها مش هتروح هنا ولا هنا 
لما اتصلت من الشركة علشان اطمن عليها مرديتش عليا
بقيت عامل زى المچنون وعقلى فضل يودى ويجيب
ركبت عربيتى وجيت باقصى سرعة علشان اعرف هى راحت فين
واكتشفت انها هربت قعدت الف بالعربية حوالين المكان لحد ملاقيتها
رجعتها الشاليه وانا مضايق منها على الاخر
قلعت الحزام وفضلت اضرب فيها وهى تصرخ وتترجانى انى اسيبها لكن انا مرحمتهاش
ادمعت عيناه وهو يقولفضلت اضرب فيها لحد ما وقعت بين ايديا وهى مبتتحركش
صدقنى يا خالد انا عملت كده وانا مش فى وعيى 
أأأنا بحبها
بحبها اوى
ولا يمكن كنت اتصور انى اعمل فيها كده بس ڠصب عنى
احس خالد ان عيناه ستدمع من تأثرا بما يسمع فحاول ايقاف دموعه وقال
طب ليه دى بالذات
ماقدامك البنات كتير ياعمر  وكلهم بيتمنوا انك تبصلهم
اشمعنى دى اللى اخترتها
عمر قولتلك هى الوحيدة اللى حبيتها بجد
هى الوحيدة المختلفة عن كل اللى قابلتهم
خالدمش كل حاجة بنتمناها فى الدنيا دى بنقدر نحققها
كان لازم تسيبها لما عرفت انها مبتحبكش
اديك دلوقت خسرتها وخسړت نفسك
هى مرمية فى المستشفى بين الحياة والمۏت وانت هنا متهم فى قضية ممكن يضيع فيها سنين كتيرة من عمر ك
عمر مش مهم انا
المهم انها تقوم بالسلامة وميجرالهاش حاجة
انا عندى  اموت انا لكن هى تعيش
تنهد خالد بالم قائلااومال سيف  فين
انا مش شايفه واقف جنبك فى الظروف دى يعنى
مخدش خبر ولا ايه
عمر  بحزن شديدسيف 
سيف  خلاص نسينى
شالنى من حياته للابد
وانا السبب
..................................
وصل سيف  الى المستشفى وبصحبته دادة فاطمة
جريا الاثنان واتجها الى غرفة العناية المركزة التى بها نيرمين 
فوجدا حازم يقف خارج الغرفة ساندا زراعه على الجدار بحزن
عندما رآهما انتبه اليهما وهو يقولسيف  بيه!
كويس انك جيت
الموضوع خطېر اوى يا سيف  بيه وانت اتاخرت اوى
سيف  وهو يتنفس بسرعة وعينيه تدمعانفين الدكتور يا حازم
حازمالدكتور عندها جوة وبيقول ان الامل ضعيف جدا
ضغط سيف  على شفتيه الما وهو يقف خارج الغرفة وعينيه تدمعان 
وانتظر خروج الطبيب من عندها
اما دادة فاطمة فوقفت جانبا وهى تسند راسها على الحائط واڼهارت فى البكاء وهى تدعو الله فى سرها ان ينجى نيرمين  مما هى فيه
بعد قليل خرج الطبيب من الغرفة وعلى وجهه علامات الاسى
احس سيف  ان قلبه سيتوقف
ونظر الى الطبيب قائلاطمنا يا دكتور
الطبيبللاسف كل دقيقة بتمر 
بتقربها من المۏت اكتر
واحنا حاولنا بكل جهدنا اننا نلحقها لكن للاسف مافيش فى ايدينا حاجة نعملها
احس سيف  پاختناق فى قلبه والم لم يجد له مثيل فقال بعينين دامعتينارجوك يا دكتور ارجوك حاول تعمل اى حاجة
انتوا مش كنتوا عايزين تنقلولها ډم 
شمر عن زراعيه قائلاطب شوفوا فصيلة دمى كده يمكن تطلع هى
اقتربت دادة فاطمة هى الاخرى قائلةوانا كمان ممكن تشوفوا فصيلة دمى
نظر الطبيب اليهما بوجه حزين قائلاولو ان ده مش هيقدم ولا هياخر كتير لكن احنا هنعمل اللى علينا
قام سيف  ودادة فاطمة بعمل الفحوصات اللازمة وتم تحليل فصيلة دمهما لتخرج النتيجة 
امسك الطبيب بنتيجة الفحوصات قائلامعقول!!
انتوا الاتنين فصيلة دمكوا مطابقة مع انها نادرة
سبحان الله
ابتهج سيف  ودادة بعض الشئ فقال سيف يعنى فى امل يا دكتور
الطبيبواجبى يحتم عليا انى ابقى صريح معاك
الموضوع مش سهل بس ربنا قادر على كل شئ
نظر الطبيب الى سيف  قائلاطب اتفضل حضرتك علشان ناخد كمية الډم المطلوبة
نظرت اليه دادة فاطمة قائلةطب وانا يا دكتور
الطبيبلا حضرتك مش هينفع
نظرت الى سيف  ثم اليه مرة اخرى قائلة ليه مش هينفع
الطبيبالممرضة قالتلى انها سالتك بتشتكى من اى مرض وحضرتك قولتها انك عندك القلب ومريض القلب مينفعش يتبرع پالدم لو كان ده هيأثر على صحته
وبعدين ما دام فى واحد هيتبرع خلاص مالوش لازمة نعرض حضرتك للخطړ ولا ايه
تنهدت دادة فاطمة بحزن وقالتطب ارجوك يا دكتور لو احتاجتوا ډم تانى متترددوش تاخدوا منى 
اللى عندى  سهل يتداوى لكن المسكينة اللى جوه دى بين الحياة والمۏت
.......................................
تم اخذ كمية الډم المطلوبة من سيف  وكانت كمية كبيرة حيث ان نيرمين  افتقدت الكثير من الډماء كما انها ظلت فترة كبيرة ممتنعة عن الطعام عندما كانت محپوسة تحت قبضة عمر 
تم اخذ هذه الكمية وتوصيلها فى خرطوم رفيع موصول بزراع نيرمين 
والاجهزة الطبية من حولها تصدر اصواتا تنبئ عن دقات قلبها
وقف سيف  خارج الغرفة هو ينظر امامه بحزن 
اغمض عينيه وهو يتذكر تلك اللحظات الجميلة التى مرت من حياته فى وجود نيرمين 
كيف انها غيرت حياته وادخلت السعادة عليها
كيف ذاق طعم الحب الحقيقى لاول مرة فى حياته
فنيرمين  كانت حبه الحقيقى وليس نيفين كم كانت نيرمين  اجمل وارق امرأة رآها فى حياته
ولكنه فتح عينيه على الواقع الاليم الذى يعيش فيه الآن
فنيرمين  تخلى عنها وتركها لعمر  ليفعل بها ما فعل
اهانها وطردها من بيته فى وقت متأخر من الليل
ليس هذا فقط بل تقدم لخطبة سلمى  وعاملها كما لو كانت حبيبته
مع انها هى من قامت بمساعدة عمر  على ايذاء نيرمين  والتفريق بينهما
كم كان مغفلا
ضړب بقبضة يده على الحائط بغيظ وهو يبكى قائلاغبى غبى
لاحظت دادة فاطمة انفعاله وكانت تراقبه فى صمت وهى تبكى بالم
ظل سيف  واقفا بالخارج منتظر خروج الطبيب وهو يدعوا الله فى نفسه ان يشفى حبيبته وبعدها لن يتخلى عنها ابدا وسيعوضها عن كل ذرة الم راتها فى حياتها
وسيذهب بها الى اى بلد تحبها لعيش بقية حياته مع الانسانة التى احبها من كل قلبه دون ان يجد ما يتغص عليه حياتهما
نظرسيف  الى حازم پغضب واتجه ناحيته وهو يمسك باطراف قميصه قائلا بصوت غاضبانا عايزك تفهمنى بقى
ايه اللى حصل بالظبط
عمر  عمل فيها ايه
اتكلم
حازماهدى يا سيف  بيه
انا هقولك على كل حاجة
الفصل الثالث والاربعون
كان عمر  جالسا على الارض فى زنزانته الفارغة وهو يلف زراعيه حول ركبتيها ساندا راسه للخلف على الجدار
كان يبكى فى صمت وهو يتذكر مافعله بنيرمين 
كيف استدرجها لشقته وكيف اذلها واهانها وكيف تعدى عليها بالضړب
تذكر نظراتها له وتوسلاتها كم كانت ضعيفة وهى بين يديه
كم تالمت بسببه 
ضړب راسه من الخلف بالحائط وهو يستند عليها وادمعت عيناه
عندما تذكرها وهى تقول لهليه بتعمل معايا كده حرام عليك
ارجوك 
ارجوك ياعمر  سيبنى امشى
تذكرها وهو يحملها بين يديه وهى مغشيا عليها والډماء تسيل من زاوية شفتيها وآثار ضربات الحزام ظاهرة على رقبتها
اغمض عينيه وهو يبكى وود ان يضرب نفسه الف مرة على مافعله بها
نظر الى النافذة الصغيرة الموجودة باعلى الجدار وهو ينظر الى الجزء الظاهر من القمر فباقى اجزائه يحجبه الجدار
تحرك عمر  باتجاه النافذة لينظر الى القمر مكتملا فانطبعت عليه صورتها
تنهد پألم وهو يقوليا ترى انتى عاملة ايه دلوقت
ياريتنى كنت مكانك
ادمعت عيناه وهو يقولياريت
.....................................
بعدما حكى حازم ماحدث بالتفصيل لسيف  خرج الطبيب من الغرفة
فانتبه اليه سيف  واسرع ناحيته قائلا بقلقخير يا دكتور
طمنى
الطبيباحنا بننقلها الډم لسة ومش هقدر اقولك اى حاجة دلوقت
وعلى العموم لو فى اى جديد هبقى اطمنك
تركه الطبيب وذهب بينما ظل سيف  واقفا ينظر بحزن امامه 
الټفت الى حازم بنظرات حادة قائلاانا هخليه يدفع تمن اللى عمله ده غالى اوى
مش معنى انهم قبضوا عليه يبقى خلاص حسابنا كده خلص
حازممتزعلش منى يا سيف  بيه
مش عمر  لوحده هو اللى غلطان
حضرتك كمان غلطت
ازاى تصدق حاجة زى كده
صحيح هم عرفوا يلعبوها صح
لكن انت لو بتثق فيها مكونتش هتصدق حاجة زى كده
وهنفرض حتى انهم عرفوا يقنعوك بسبب الادلة اللى فبركوها
انت برده سيبتها عنده ومشيت بالرغم من انها اترجتك تاخدها معاك
كان فيها ايه لو خدتها وان شالله حتى ترميها فى الشارع بعد كده
لكن للاسف 
انا شايف انك مشترك معاهم فى اللى عملوه
انا مش بقول كده علشان ادافع عن صاحبى
لأ
انا عارف ان عمر  غلط ويستاهل اللى هو فيه دلوقت
سيف  بحزن قاټل وعينين دامعتينعندك حق
انا فعلا مشترك معاهم فى اللى عملوه
فضلت تترجانى آخدها لكن انا اللى سلمتهاله
ضغط على شفتيه پألم قائلاانا السبب
انا اللى اتخليت عنها فى اكتر وقت كانت محتاجانى فيه
وانا اللى كنت بقول دايما انى انا اللى بحميها منه
اتارينى انا اللى ساعدته يعمل فيها كده
والحيوان ده ياريته حتى حافظ عليها
لكن هو
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 118 صفحات