الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 58 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


وقال بالسرعة دى!
سلمى  مش هتصدق ان اللى حدد المعاد ده هو سيف  نفسه
ده مستعجل على الجواز بطريقة غريبة
عمر  وهو غير مبتسم مبروك
سلمى  واضح انك مش سعيد بالخبر ده 
دا انا كنت فاكرة انك هتفرح جدا لما تعرف 
عمر  والموضوع ده يهمنى فى ايه 
دى حياتكوا وانتوا حرين فيها
سلمى  بتعجب ازاى بقى

مش انت اللى كنت بتتمنى ان ده يحصل علشان تضمن ان سيف  يبعد خالص عن نيرمين  ويخلالك الجو معاها
عمر  بالمناسبة بقى 
بما انك جيبتى سيرة نيرمين  انت مش قولتى انى لو اتجوزت نيرمين  مش هكون اول واحد
سلمى  اه
قولت كده
عمر  وهو يكتم غضبه وانتى بقى قولتى كده بناءا على ايه
شوفتيهم بعينك ولا كنتى بتخمنى
سلمى  وهو انا لازم اشوفهم بعينى فى السرير يعنى
كفاية المقابلات الغرامية اللى كانت بتتم بينهم
عمر  بس كلامك ليا مكنش كده 
انتى كنتى بتتكلمى وانتى متاكدة انها غلطت مع سيف  فعلا
سلمى  بقولك ايه من الاخر كده انت بتسالنى السؤال ده ليه
عمر  پغضب لانى عرفت انها مش زى ما بتقولى 
ابتسمت سلمى  فى نفسها پشماتة وقالت وانت عرفت ازاى
عمر  مش لازم تعرفى عرفت وخلاص
سلمى  عمر 
انت 
انت نفذت اللى اتفقنا عليه ولا ايه
زفر عمر  انفاسه پغضب وهو يقول سلمى 
انا اكتر حاجة بكرها انى احس ان فى حد بيستغفلنى
او بيضحك على عقلى بس عايزك تعرفى حاجة
انا عندى  استعداد اقلب الترابيزة على دماغك واقول لسيف  على كل حاجة
بس مش هعمل كده عارفة ليه لانى عارف ومتاكد ان جوازكو عمر ه ماهيستمر 
خليها تيجى منه هو احسن
وانا لو كنت عارف من الاول ان نيرمين  معملتش حاجة غلط مع سيف  انا مكونتش هفكر انى افرق بينهم ابدا لكن انتى السبب
سلمى  باستهزاء ياااااااااه
ضميرك صحى كده فجأة
ماتفوق يا بابا وتعرف انت ايه
دا انت كل يوم مع واحدة شكل وعلشان توصل لاى واحدة انت عايزها ممكن تبيع اى حد قدامك 
متعملش فيها شهم وتنسى انك انت اللى خططت لكل حاجة
ولو ضميرك مأنبك اوى كده
خلاص روح لسيف  وقوله معلش يا سيف  انا غلطت فى حقك وخطفت خطيبتك منك
وخططت لانى 
سكت عمر  وهو يسمع كلامها فى ڠضب
ردت سلمى  وهى تقول ايوة كده
خليك شاطر واسكت احسن
لانك لو فكرت بس انك تعرف سيف  اى حاجة ساعتها هتكون اول واحد خسران وانت عارف كويس اوى سيف  ممكن يعمل فيك ايه
ضغط عمر  على شفتيه بغيظ ثم قال ماشى يا سلمى 
ماشى
مش عمر  اللى واحدة زيك تلوى دراعه
بس انا مش هعديلك اللى انتى قولتيه ده
وبكرة تقولى عمر  قال
اغلق الهاتف فى وجهها وهو يزفر انفاسه بغيظ شديد وقال
والله لاوريكى يا سلمى 
انا بقى هعرفك مين هو عمر 
القت سلمى  الهاتف پغضب وجلست بغيظ وهى تقول ضميرك صحى دلوقتى يا استاذ عمر  وعايز تبوظلى كل حاجة
لكن لأ
قبل ما تقلب الترابيزة عليا
هتتقلب على دماغك قبل منى
دخل عمر  الى الشاليه وهو فى غاية الڠضب من كلام سلمى  
واكثر جملة استفزته انها اظهرت ضعفه امام نفسه ونه غير قادر على مواجهة سيف  فعمر  لا يحب ان يبدو ضعيفا امام احد مهما كان
وما اغضب عمر  انه يعلم ان كلامها صحيح
فهو لن يجرؤ على مواجهة سيف  باى شكل من الاشكال 
دفعه هذا الاحساس الى الاصرار على الزواج من نيرمين  فهو يريد ان يثبت لنفسه انه افضل من سيف 
اتجه عمر  الى غرفة نيرمين  وطرق الباب برفق
ولكنها لم ترد عليه
طرقه عدة مرات
ولما لم ترد عليه فتحه ببطء ونظر اليها فوجدها نائمة
اقترب منها وهو ينظر الى ملامحها الهادئة ولكنه لاحظ ان لونها اصفر ووجهها مرهق للغاية
وضع يده على جبهتها فوجد درجة حرارتها عالي جدا
اخذ يهزها وهو فى غاية القلق قائلا نيرمين 
نيرمين  حاسة بايه
ردى عليا
تمتمت بكلمات غير مفهومة دون ان تفتح عينيها
حاول ان يفهم ما تقوله
فقال انتى بتقولى ايه يا نيرمين 
نيرمين  فوقى
فسمعها تقول بصوت منخفض ومتقطع لا يا سيف 
متسيبنيش
تغير وجه عمر  ونظر اليها پغضب
هزها بقوة وهو يقول پغضب فوقى بقى 
انت لسة برده بتفكرى فيه
ظلت تخطرف بكلمات غير مفهومة وبين الحين والآخر تنطق اسم سيف 
تيقن عمر  انها مازالت تحبه
فاشطاط ڠضبا ولم يطق ان يسمع ماتقوله
خرج من الغرفة وهو متضايق للغاية
وظل يذهب ويجئ دون توقف
ثم دخل اليها مرة اخرى وجلس بجانبها وهو يفكر ولم يفعل شئ لها كى تنخفض درجة حرارتها كانه يعاقبها 
فكان يشعر بالغيظ من نطقها لاسم سيف  حتى فى مرضها 
بعد مرور عدة ساعت فاقت نيرمين  من نومها بعد ان انخفضت درجة حرارتها تلقائيا
فتحت عينيها ببطء وهى تشعر بآلالام متفرقة فى جسدها فوجدت عمر  ينظر اليها پغضب وهو جالس على الكرسى
قلقت نيرمين  من نظرته ودق قلبها
ابتلعت ريقها وهى تقول فى ايه يا عمر 
انت بتبصلى كده ليه
عمر  بجفاء مافيش
اخفضت نيرمين  بصرها عنه وهى لا تدرى لماذا ينظر اليها هكذا
نظر اليها بحدة وهو يقول مش سيف  هيتجوز سلمى  الخميس الجاى
وقعت تلك الكلمات على قلبها كطعڼة قاسېة
وحاولت ن تخفى المها فقالت وانت بتقولى الكلام ده ليه
عمر بنظرات غير مريحة 
عايز اعرف رايك
نيرمين  بارتباك وايه علاقتى بالموضوع ده ما كل واحد راح لحاله خلاص
عمر  بجد
مش باين يعنى
نيرمين  انا مش عايزاك تجيبلى سيرته بعد كده
عمر  ماشى
مش هجيبلك سيرته
بس ياريت انتى كمان متجيبيش سيرته بعد كده
نيرمين  وانت شوفتنى بجيب سيرته قدامك
عمر  باستهزاء ابدا
هربت نيرمين  من نظراته وابعدت بصرها عنه
عمر  نيرمين 
انتبهت اليه بقلق
عمر  بنبرة حادة لو حسيت انك لسة بتفكرى فيه
ساعتها متلومنيش على اللى هعمله
نيرمين  بارتباك قلتلك خلاص
انا معونتش بفكر فيه 
كل واحد راح لحاله
هز عمر  راسه بابتسامة غير مريحة وقال طب قومى نقعد بره مع بعض شوية
نيرمين  ومن امتى وانا بقعد معاك فى مكان واحد
انت ناسى ان مافيش اى ارتباط بينا اصلا
عمر  ماهو هيبقى فيه
نيرمين  لما يبقى يحصل
عمر  ان شاء الله هيحصل
وهسيبك على راحتك لحد مايحصل
لما اشوف ساعتها بقى هتبقى تتحججى بايه
خرج عمر  من غرفتها بينما ترقبته نظرات نيرمين  بقلق من نبرته التى لم ترتاح لها
فى صباح اليوم التالى اراد عمر  ان ياتى بالمأذون كما رتب لذلك ولكن جاءته مكالمة من الاستاذ مجدى بضرورة وجوده بالشركة لامر مهم
حاول عمر  بكل الطرق تاجيل ذهابه للشركة فى هذا اليوم ولكن الامر لم يحتمل التاجيل
فقرر ان يؤجل زواجه ليوم اخر يكون متفرغا له
ارتدى ملابسه وذهب الى غرفة نيرمين  ليخبرها انه ذاهب الى الشركة
فقال انا رايح الشركة دلقت اتصلوا بيا وعوزنى فى موضوع مهم
تحبى ابعت اجيب عطيات تعد معاكى لحد ما ارجع
نيرمين  مالوش لزوم
وبعدين كده كده مش هحاول اهرب متخافش
ابتسم عمر  وقال دى حاجة انا متاكد منها
لانك لو حاولتى تهربى
مش هتلحقى المكان هنا اللى بيتوه فيه مش بيرجع تانى
اشار الى رقبته ملمحا لها على مۏتها فى حلة هروبها قائلا بېموت على طول
اكمل قائلا لو
عوزتى اى حاجى اتصلى بيا فورا
تركها عمر  وانصرف
استقل سيارته واتجه الى الشركة وهو مطمئن تماما من انها لن تحاول الهرب
وكانت نيرمين  تقف خلف النافذة وهى تترقب عمر  وهو يتحرك بسيارته
بعدما ذهب استدارت واعطت ظهرها للنافذة وهى تبكى قائلة كده برده يا سيف !
للدرجة دى لحقت تنسانى
وانا اللى قلت انك هتفوق وتحاول تعرف الحقيقة
اتجهت الى غرفتها بخطوات بطيئة وهى تفكر
حدثتها نفسها بالاڼتحار
ذهبت الى الحمام وامسكت بشفرة حادة وهى تنظر اليها بتردد
وضعتها على وريد يدها وهى تغمض عينيها وقالت 
يارب سامحنى
وصل عمر  الى الشركة دخل الى مكتبه
جاءه الاستاذ مجد وسلم عليه
جلس امامه وهو يقول فينك يا عمر  بيه
انت ماصدقت تاخد اجازة ورحت قلت عدولى
عمر  وهو انا لحقت 
دا انا قلت هاخد اسبوع كده ولا حاجة
مجدى ما نت عارف يا عمر  بيه ان الشركة متقدرش تستغنى عنك
عمر  طب خير بقى 
كنت عايزنى فى ايه
مجدى فى عميل لينا بعد ما اتفقناه معاه على كل حاجة وخلاص اقتنع بعرضنا
اتفاجئنا انه غير رايه وعايز يتعامل مع شركة تانية غيرنا
وبصراحة لو ده حصل حنا هنخسر كتير
وانا قلت مافيش غير عمر  بيه هو اللى هيقدر يحللنا المشكلة دى
عمر  ازاى الكلام ده هو لعب عيال
ومين العميل ده اللى عمل كده

القت نيرمين  الشفرة من يدها بعد ان صابت يدها بچرح 
سطحى فلم تستطع ان تكمل هذا الامر فلم ترد ان تخسر دنياها وآخرتها معا
بحثت عن شاش فى صندق الاسعافات الاولية الموجود بالحمام
اخذت شريطا منه ولفت يدها المچروحة وهى تفكر ثم خرجت من الحمام
جلست بالخارج 
ظلت تلك الكلمات التى قالها لها تتردد فى اذنها انا لو ليا اخت زيك كنت قټلتها
اللى متعرفش تحافظ على نفسها تستاهل القټل ولا لأ
انتى لسة فاكرة نفسك محصلتيش انتى دلوقتى زيك زى كل اللى اعرفهم 
انتى هنا مجرد خدامة خدامة وبس
حتى لو اتجوزتك هتبقى برده خدامة
كم هى رخيصة فى نظره
كانت تلك الافكار تدبحها وتؤلمها الم لا حدود له
فقررت ان تبعد تماما عن هذه العائلة واما ان ينجيها الله من هذا المكان وتستطيع ان تبدأ حياة جديدة بعيدا عن الماضى والمه واما ان ټموت وحينها سترتاح من 
هذه الدنيا التى لم ترى فيها سوى العڈاب والالم والظلم
خرجت نيرمين  من باب الشاليه وهى تنظر حولها فى حيرة
من اى الاتجاهات تذهب
فالمكان يشبه بعضه من جميع الاتجاهت
اختارت طريقا عشوائيا لتذهب منه
بعد ما انتهى عمر  من اعماله امسك بالهاتف ليطمئن على نيرمين 
ظل يتصل عليها وهو ينتظر ان ترد عليه فى قلق
فهذه خامس مرة يتصل عليها ولكنها لم ترد
انطلق الى السيارة وقادها باقصى سرعة وهو يمسك بالهاتف لعلها ترد عليه
ضړب على مقود السيارة بغيظ وهو يقول
هو ده اللى انا كنت خاېف منه
اما نيرمين  فكانت تسير وسط الرمال وهى خائڤة تنظر يمينا ويسارا
وجدت نيرمين  نفسها قد ابتعدت كثيرا عن الشاليه والرمال تحيط بها من جميع الجهات ولا تستطيع ان تكمل طريقها
وفى نفس الوقت لا تستطيع ان ترجع الى الشاليه مرة اخرى
ظلت تتنفس بسرعة من شدة خۏفها وقلقها وبينماهى كذلك رات امامها ثعبان يمشى على الرمال وكان منظره مخيفا صړخت وهى تبتعد عنه
ظلت ترتجف فى خوف وندمت على قرارها الذى اتخذته بشأن الهروب
لقد كان عمر  محقا بشأن هروبها ولكن كيف تتصرف الآن
ظلت واقفة فى مكانها وهى خائڤة من استكمال  طريقها وخاصة بعد ان رات ذلك الثعبان المخيف

اما عمر  فوصل الى الشاليه بعد ان اخذ عدة مخالفات لسرعته الفائقة 
جرى الى الداخل وفتح الباب پجنون وهو يقول نيرمين 
نيرمين 
ظل يبحث عنها فى جميع الغرف وبكل ركن بالمكان كالمچنون
علا صوته بعصبية وهو يقول انتى فين يا نيرمين 
اخرجى احسنلك والا انت متعرفيش انا هعمل فيكى ايه
عندما تيقن من انها غير موجودة خرج يبحث عنها ربما كانت تتمشى على البحر
استقل سيارته ومشى بها
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 118 صفحات