الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 43 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


انت اكيد مش فى وعيك
انت بتتكلم بجد
سيف اومال بهزر
سلمى لا يا سيف  مضيعش نفسك علشان واحدة زى دى
وبعدين انت هتقتل عمر  ليه 
عمر  مهما كان يبقى ابن عمك ومن دمك وهى اللى قبلت تبقى على علاقة بيه 
سيف بس طعنى فى ضهرى انا مش قادر اتصور انه يخونى
ده انا كنت بعتبره زى اخويا
يعمل فيا كده
سلمى طب علشان خاطرى اوعدنى انك متتهورش

ارجوك
انا مش عايزة اخسرك 
معقول ټقتل ابن عمك علشان واحدة ست
سيف بس ابن عمى ده خانى 
عارفة يعنى ايه خانى
سلمى ارجوك يا سيف  متخوفنيش منك
ارجوك شيل موضوع القټل ده من دماغك
تنهد سيف  وهو ينظر امامه دون ان يرد
سلمى اوعدنى انك متندفعش ارجوك
اوعدنى بقى
سيف خلاص يا سلمى  مش هقتلهم 
بس برده انا مش هعدى اللى عمر  عمله ده بالساهل
وهيكون ليا معاه تصرف تانى
امسكت نيرمين  بالعلبة التى بها الهدية التى بعثها اليها عمر  
ووضعتها جانبها على السرير
قامت لتفتح الدولاب واخرجت منه ملابس الخروج ووضعتها على السرير وامسكت بالهاتف واتصلت على سيف  لتخبره انها ستذهب الى ابنة صديق والدها منال ابنة الحج رجب حتى لا تخرج بدون اذنه ولكنها وجدت هاتفه مغلق
ظلت تتصل عليه اكثر من مرة ولكن وجدته مازال مغلقا
احست بالسأم من تصرفاته تلك
وقالتكمان قفلت الموبايل يا سيف 
للدرجة دى!!
ماشى يا سيف 
ظنت نيرمين  ان سيف  اغلق الهاتف حتى لا تتصل به ولكن الحقيقة ان سيف  قد عاد من سفره واستبدل شريحته
القت الهاتف على سريرها وحملت الطرد وخرجت من غرفتها 
وقفت امام زينب التى كانت تشاهد التلفزيون ووضعت الطرد امامها على الطاولة وقالتانا هخرج كمان نص ساعة كده يا زينب
لو انا خرجت وحد جه وقالك ان عمر  هو اللى بعته اديله العلبة دى اوك
زينبماشى يا نيرمين  هانم
بس مقولتليش هتروحى فين
لما اجى هبقى اقولك يا زينب
زينباجى معاكى
نيرمين لا خليكى انتى علشان لو عمر  بعت حد تديله العلبة دى 
طب اتصل بعم حسين  ييجى يوصلك
زمت نيرمين  شفتيها وقالت بحزنلا مش محتاجة مساعدة من حد
انا هاخد تاكس
وبعدين مافيش وقت ولو استنيته هتاخر
فى هذا الوقت كان سيف  جالسا على السرير والصور مبعثرة من حوله
امسك بصورة منها والتى ېلمس فيها عمر  يد نيرمين  نظر فيها لحظات ثم اخفضها ورفع راسه لاعلى وهو يغمض عينيه
ثم اخفض راسه
وابتلع ريقه بمرارة وامسك بتلك التسجيلا واخذ يكرر تشغيل ما سمعه وهو لا يصدق ما يسمعه هل هذه هى نيرمين 
وصل بها الامر الى المدح فى عمر  بهذه الطريقة
كيف استطاعت ان تخدعه بمظهرها وتمثيلها
اكان غبيا الى هذه الدرجة ضغط على اسنانه بغيظ
وقال بانفع الخاېنة
انا اللى استاهل انى عملت منها بنى ادمة ولمتها من الشارع
لكن ملحوقة 
انا هرجعها للشارع اللى لمتها منه
وتبقى تخلى عمر  ينفعها
رن هاتفه فى تلك اللحظة فوجدها سلمى 
اخبرته انها فى طريقها اليه
فرد عليهااول ما توصلى اضربيلى كلاكس وانا هنزلك على طول
سلمى اوك
بس ياريت تبقى جاهز علشان منتأخرش اوك
اخفضت سلمى  الهاتف بعد ان انهت المكالمة وهى تبتسم فى سعادة
اما نيرمين  فارتدت ملابسها واخذت حقيبتها وخرجت من غرفتها
نادت على زينب وقالتانا خارجة يا زينب وهحاول انى متأخرش
ولو حد جه زى ما قولتلك اديله الطرد ده اوك
زينبماشى يا ست هانم
خرجت نيرمين  من البيت واوقفت تاكس ركبته وسار بها الى حيث تريد

الفصل الثامن والعشرون
ركنت سلمى  سيارتها بعيدا وبجانبها سيف  وهما ينتظران مجئ نيرمين 
ظل سيف  يترقب المارة وهو على اعصابه
مضى بعض الوقت
تحدثت فيها سلمى  الى سيف  فقالت لهمقولتليش شوفت اللى فى الظرف ولا لا
تنهد سيف  بالم ثم نظر امامه وقالشوفته
سلمى وصدقتنى ولا لسة عندك شك
سيف انا بقيت بشك فى كل الناس
معونتش عارف مين صادق ومين كاذب
سلمى لا يا سيف 
الناس اللى بيحبوك وقلبهم عليك كتير لكن انت اللى مابتشوفش الا اللى بيغدروا بيك بس
نظر سيف  من النافذة وهو يتفقد الطريق وقالهى اتاخرت كده ليه
سلمى مش عارفة
ظل سيف  صامتا وهو ينظر امامه وقلبه ېنزف من شدة الالم الذى الم به ولكنه لم يبدى ذلك محاولا اظهار تماسكه
وبعد دقائق قالت سلمى  والسعادة تبدو على وجههااهى يا سيف  
نزلت من التاكس هناك اهى
تنبه سيف  وحدق بعينيه وهو لا يصدق عينيه انها فعلا نيرمين 
نزلت نيرمين  من التاكس وهى تقف امام العمارة الفخمة بتعجب
ظل سيف  ينظر اليها من بعيد وهو مصډوم
سلمى صدقتنى بقى يا سيف  عرفت انى مكونتش بكدب عليك
زم سيف  شفتيه وهو يحرك راسه لاعلى ولاسفل قائلابقى كده يا نيرمين !
انا هوريكى انتى وهو
وهم بفتح الباب لينزل ولكن سلمى  امسكت به قائلةاستنى يا سيف  رايح فين
سيف انتى عايزانى افضل قاعد هنا والهانم طالعاله فوق
سلمى استنى بس 
المفروض انك تصبر شوية 
كده مش هيلحقوا يعملو حاجة وممكن يطلعولك بالف حجة
قبض سيف  على اصابع

يديه محاولا تهدئة نفسه واستسلم لكلام سلمى  لانه راى فيه الصواب
اما نيرمين  فوصلت الى الشقة ورنت الجرس
فتحت لها امرأة تبلغ من العمر  ثلاثون عاملا تقريبا
ابتسمت لها نيرمين  قائلةمدام منال
ابتسمت المرأة قائلة ايوة وحضرتك مين
نيرمين انا نيرمين 
ابتسمت المرأة وقالتيا اهلا وسهلا اتفضلى
اتفضلى
دخلت نيرمين  وقلبها ينبض باضطراب
نظرت الى ارجاء الشقة وهى تشعر ببعض الرهبة
جلست نيرمين  فى الصالون وهى تشعر بالقلق
نظرت اليها منال وهى تبتسم تحبى تشربى ايه
نيرمين ولا حاجة
متشكرة اوى
مناللا والله لازم تشربى حاجةصدقينى ماليش نفس لاى حاجة
منالانا حلفت لازم اعملك حاجة 
عصير فراولة كويس
نيرمين خلاص 
اوك
تركتها منال وذهبت لتحضر العصير
كانت نيرمين  تنظر الى الشقة بتعجب
فوالد منال يسكن فى حارة شعبية والعمارة التى يسكن فيها قديمة بعكس حال ابنته التى تسكن فى عمارة فخمة ومنطقة راقية كهذه
احست ان هناك شيئا ما
حضرت منال وهى تحمل العصير ووضعته امام نيرمين  ثم جلست وهى تقولنورتينى
نيرمين ميرسى اوى
منالانتى مالك 
مكسوفة ولا ايه
البيت بيتك
نيرمين الله يخليكى
بس كنت عايزة اسالك سؤال
منالاتفضلى
نيرمين انا روحت لوالد حضرتك وكان ساكن فى حارة شعبية وحالته يعنى 
منالاه
انتى مستغربة يعنى انى ساكنة هنا مع ان بابا على قد حاله
نيرمين انا اسفة اوى انا مقصدش حاجة
ده مجرد استفسار
مناللا ابدا ولا يهمك
على العموم احنا كنا ساكنين فى مدينة نصر فى مكان اقل من ده بكتير
بس جوزى ورث عن عمه فلوس كتير 
والحمد لله قدرنا نغير شقتنا ونشترى عربية وحاجات كتير اوى كانت ناقصانا
ابتسمت نيرمين  وقالتطب ممكن بقى تجيبيلى الحاجة علشان مش عايزة اتاخر اكتر من كده
امسكت منال بكوب العصير لتعطيه لنيرمين  قائلة طب مش تشربى العصير الاول
ثم حركت يدها ناحية نيرمين  بحركة سريعة ليسقط العصير على كتفها شهقت نيرمين  من اثر المفاجأة وهى تنظر الى حجابها وملابسها
منالانا اسفة والله معلش
انا مكانش قصدى
نظرت نيرمين  الى ملابسها وهى لا تدرى بماذا تنطق
منالمعلش انا مقصدش وقع منى ڠصب عنى
ممكن تجيبى طرحتك والبلوزة هنضفهملك واكويهملك فى ثوانى
نظرت نيرمين  اليها بوجه حزين قائلةلالالا مش هينفع
منالعلى فكرة جوزى مش هنا ومحدش موجود هنا غيرى انا وانتى
نيرمين بس 
منالبس ايه
مينفعش تمشى فى الشارع كده
وبعدين عصير الفراولة بيلزق الهدوم الناس تقول عليكى ايه
هاتى طرحتك والبلوزة انتى مكسوفة منى ولا ايه
نيرمين مش حكاية مكسوفة انا اصلا لابسة بادى تحت البلوزة يعنى عادى بس خاېفة جوزك يرجع دلوقتى ساعتها بقى اعمل ايه
مناللا متقلقيش جوزى مش هييجى دلوقت
جوزى هييجى الصبح لان طبيعة شغله كده
نيرمين طب هتاخد وقت قد ايه علشان انا مش عايزة اتاخر
منالعشر دقايق بالظبط مش هتاخر عن كده
تنهدت نيرمين  فى حيرة وهى لا تدرى اتوافقها على ذلك ام تمشى بملابسها المشوهه هكذا
منالانتى بتفكرى فى ايهيلا اقلعيهم 
نيرمين بس انا قلقانة اوى
منالقولتلك متقلقيش
مش هتأخر عليكى ده فى ثوانى
قامت نيرمين  بخلع حجابها وبلوزتها التى وقع عليها العصير 
وهى تقولارجوكى متتاخريش
لانى قلقانة اوى بجد ومش مرتاحة
خاېفة لحد ييجى
منالمحدش هييجى متقلقيش
وبعدين لو حد جه هدخلك اوضتى على ما اشوف مين 
امسكت بتلك الملابس وقالتعشر دقايق واجيلك
انصرفت منال ونيرمين  تترقبها فى قلق شديد
وضعت يدها على خصلات شعرها وهى تضم شفتيها الى بعضها البعض فى توتر
وامسكت بزراعيها العاړيتين وهى تنتظر قدوم منال
كان عمر  ينتظرها فى المطبخ فاتت له وهى تمسك بحجاب نيرمين  وبلوزتها وقالتخلاص يا بيه عملت اللى قولتلى عليه
ابتسم عمر  وهو يتنهد بفرحةكويس اوى 
برافو عليكى
منالحاجة تانى يا عمر  بيه
اخرج عمر  من جيبه بعض اوراق النقود واعطاها لها قائلا لا شكرا
روحى انتى 
وياريت تنزلى من السلم الورانى علشان محدش يشوفك
منالحاضر يا بيه
خرج من المطبخ ثم وقف قبل ان يتجه الى الصالون 
وفك ازرار قميصه ليصبح متأهبا لخلعه وخرج متجها الى نيرمين 
كانت نيرمين  جالسة على الكرسى مطأطئة راسها لاسفل وهى ممسكة بزراعيها وتنظر للارض
وقف عمر  امامها متأملا اياها وكانت عيناه تنظر اليها 
كم كانت جميلة فى نظره فاول مرة يرى خصلات شعرها اللامعة
كان محقا بشأن جمالها وانوثتها
لم تلاحظ نيرمين  وقوفه فاقترب منها  ظرت اليه پخوف وقالت عمر !!!!
عندما وقع بصر نيرمين  على عمر وهو يقف امامها بهذا الشكل كادت ټموت من الفزع ومن اثر المفاجأة احست بثقل فى لسانها وضعت يدها على قلبها من الخۏف وهى تترجع الى الوراء
تقدم اليها عمر  بخطوات بطيئة وهو يبتسم قائلاايه رايك فى المفاجأة دى
اظن انك مكونتيش تتوقعى تشوفينى هنا مش كده
ابتلعت نيرمين  ريقها وقالت بصوت يرتعدانت ايه اللى جابك هنا
عمر اللى انتى متعرفيهوش ان الشقة اللى انتى فيها دلوقتى دى تبقى شقتى
عرفتى بقى انك مهما حاولتى تهربى منى
برده قدرت اجيبك
ادركت نيرمين  ساعتها انه استطاع ان يستدرجها الى شقته ولكنها تعجبت من الطريقة التى استطاع بها ان يستدرجها اليه كيف علم بامر صديق والدها
نادت نيرمين  بصوت خائڤ مدام منال
مدام منال 
عمر محدش موجود هنا غيرى انا وانتى بس
يعنى انسى ان حد يقدر يبعدك عنى
انا مصدقت انى قدرت اجيبك هنا 
ده كان بالنسبة لى حلم وقدرت احققه
انتبهت نيرمين  فى تلك اللحظة انها بدون الحجاب 
اسقطت نظرها على الارض فى خجل وهى تمسك بزراعيها قائلةارجوك يا عمر 
ارجوك سيبنى امشى 
انت ليه بتعمل معايا كده
ابتسم عمر  باستهزاء وقال ليه بعمل معاكى كده!!
انتى ناسية انتى كنتى بتعاملينى ازاى
نسيتى الطريقة الژبالة اللى كنتى بتكلمينى بيها
انتى الوحيدة اللى حسستينى انى ماليش قيمة وكنتى بتتجاهلينى بطريقة مهينة وكأنى ولا حاجة
فضلتى سيف  عليا وقبلتى تعمليله اللى هو عاوزه لكن انا كنتى بتبصيلى بقرف وكانى مشبهش حبيب القلب
واللى انتى متعرفيهوش انى شريك لسيف  فى الشركة مش مجرد واحد بيشتغل عنده يعنى زيى زيه بالظبط
هزت نيرمين  راسها يمينا ويسارا وقالت بصوت مخڼوق انت اكيد اټجننت
انا عمر ى مافكرت بالطريقة دى 
عمر وتفتكرى انى هصدقك
خلاص يا نيرمين  انت بقيتى ليا ومحدش هيقدر ياخدك منى
واللى انت متعرفيهوش ان سيف  رجع من السفر وهو فاكر انك على علاقة بيا وشافك وانتى جيالى وشوية وهيطلع يلاقيكى هنا
صړخت نيرمين  وقالت بانفعال انت اكيد مش بنى ادم
انت حيوان
عمر انا حيوان
نيرمين دى اقل حاجة اقولها بعد اللى انت عملته ده
واوعى تفتكر
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 118 صفحات