الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 40 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


شاء الله
دادةسيف 

كان قالى انكو هتكتبوا الكتاب اول مايرجع بالسلامة
الف مبروك يا حبيبتى
انا كان نفسى ابقى موجودة معاكوا ده منى عينى انى افرح بسيف  
وبصراحة انا مش هلاقى واحدة اعز ولا اغلى منك علشان يتجوزها
ربنا يتمملكوا بخير وتتهنوا ويرزقكوا بالذرية الصالحة قادر يا كريم
نيرمين الله يخليكى يا دادة 

وانا كمان كان نفسى تبقى موجودة معانا بس نعمل ايه بقى
دادةخلى بالك من سيف  يا نيرمين 
عايزاكى تشيليه فى عنيكى 
سيف  يستاهل كل خير وبيحبك واختارك دونا عن كل اللى يعرفهم
وكان فى بنات كتير اوى هيموتوا عليه
لكن حبك انتى
نيرمين فى عنيا يا دادة متقلقيش
انتى عارفة غلاوة سيف  عندى  قد ايه 
ده هو اللى ليا فى الدنيا ومهما قلت مش هوفيه حقه
دادةهو ده ظنى فيكى برده يا نيرمين 
والمرة دى سيف  عرف يختار بجد
انتهت مكالمة دادة فاطمة مع نيرمين  ولكن لم تنتهى مكالمة سلمى  لسيف  وظلت تستكمل حديثها الملئ بالسمۏم وقالت كل ما املاه عليها عمر  وبعد ان انتهت من كلامها قالتبعد كل اللى عرفته ده كان لازم اقولك ومخبيش عليك
لانى مكونتش عايزاك تعيش مخدوع مع واحدة زى دى بالرغم من انى عارفة انك مبتحبنيش ولا هتكون ليا فى يوم من الايام بس برده مهونتش عليا
سيف  انا عارفة انك مبتحبنيش واكيد كلامى ده انت مش هتصدقه وانا ميهمنيش اى حاجة فى الدنيا غير سعادتك ولو عايز تتجوز اى واحدة غيرى انا مش هزعل المهم تختار اللى تحبك وتخلص لك فى غيابك
بعدما قالت سلمى  ذلك سكتت لتنتظر رد سيف  ولكن رده كان غريبا جدا 
فبعدما سمع كل ما قالته اڼفجر فى الضحك الشديد حتى احمرت عيناه من كثرة الضحك
تعجبت سلمى  من رد فعله حتى انها ظنت ان من تكلمه ليس سيف  وانما شخص آخر
سلمى ممكن افهم انت بتضحك على ايه!!
ضبط سيف  انفاسه بعد هيستريا الضحك التى انتابته ثم قالسيناريو فاشل واخراج افشل
بجد يضحك اوى دور المظلومة اللى انتى عايشاه ده بس للاسف مش لايق عليكى
انتى ليه يا سلمى  مش قادرة تقتنعى انك مبتعرفيش تمثلى هاه
ليه مصرة تحرجى نفسك فى كل مرة
سلمى افهم من كده انك مش مصدقنى
سيف طبعا مش مصدقك
لانك بتتكلمى عن واحدة تانية غير نيرمين 
مش نيرمين  اللى تعمل كده 
سلمى انا كنت متأكدة انك مش هتصدقنى
عارف ليه لانك اتغريت فى لبسها وحجابها وتمثيلها فى انها محترمة وكويسة عن كل اللى عرفتهم
من الاخر هى عرفت تلعبها صح وعرفت المفتاح اللى تدخلك بيه
ونجحت فعلا فى انها تجذبك ليها
لكن اللى زيى مبيعجبكش لانى مبحبش امثل عليك الالتزام بظهر ليك على طبيعتى 
انا بالنسبة لك كتاب مفتوح عارف مين اصحابى بحب ايه بكره ايه
لبسى جرئ فى بعض الاحيان ومبيعجبكش لكن محاولتش اخدعك بمظهرى والبس اللبس اللى يعجبك لمجرد انى اشدك ليا
وعلشان انا كنت عارفة انك مش هتصدقنى انااتعلمت من خطأى وقررت انى ما اتكلمش الا بدليل
وفضلت مراقباهم لحد ما قدرت اجيبلك دليل خيانتها ليك 
ومش دليل واحد دول كتير
تغير وجه سيف  وبدأيقلق من كلامها ثم قالدليل ايه!
سلمى لما ترجع هقولك
ولو انت عايز تكتشف خيانتها بنفسك يبقى متعرفهاش اى حاجة من اللى قولتها والا مش هتعرف تمسك عليها حاجة
والافضل انك متعرفهاش انت هتنزل امتى
صحيح انت عرفتها انك جاى بعد بكره
تنهد سيف  بضيق وقاللا مقولتلهاش لان كنت عايز اعملهالها مفاجأة
سلمى احسن حاجة عملتها 
اوعى تعرفها سيبها كده على عماها لانها فى غيابك بتبقى على راحتها
سيف بس انا عرفت عمر 
سلمى ممكن تتصل بيه وتقوله انك اجلت سفرك
عادى يعنى
سيف وليه كل ده انتى ليه عايزة تدخلى الشك جوايا وتخلينى اعيش فى چحيم
سلمى  لو سمحتى اخرجى من حياتى انتى ليه مصرة تدمرينى
سلمى انا يا سيف !
خلاص يا سيف  انسى كل اللى انا قولته واسفة جدا انى حاولت افتح عينيك على كل حاجة بتحصل من وراك
وكل الادلة اللى معايا انا هتخلص منها خالص وهسيبك تعيش فى حالك
عن اذنك يا سيف 
سيف استنى يا سلمى 
استنى
تنهد بضيق شديد واحس پاختناق وكانه لا يرى امامه من شدة حزنه ثم قالممكن تورينى الادلة اللى انتى بتقولى عليها دى
ابتسمت سلمى  فى نفسها ثم ابدت حزنها قائلةلا يا سيف 
انا مش هوريك حاجة
الظاهر انى كنت غلطانة انى فاتحتك فى حاجة زى دى 
انا قررت اسيبك فى حالك ولو ربنا رايدلك انك تعرف هتعرف بس مش عن طريقى
سيف سلمى  انتى متعرفيش كلامك ده عمل فيا ايه
ومش بعد اللى انا سمعته ده انا هنساه بسهولة كده
اول ما ارجع مصر لازم تورينى كل حاجة 
انا مقدرش اقبل على نفسى انى ابقى مغفل
ويا اما اقتنع باللى قولتيه يا اما هيكون ليا معاكى تصرف تانى
سلمى طب وهتعرف نيرمين  اللى انا قولتهولك ولا هتحفظ السر
سيف اطمنى
مش هعرفها اى حاجة الا لما اجى واشوف دليل خيانتها اللى انتى بتقولى عليه
سلمى انا برده مش عارفة انت هتعرفها هتنزل امتى ولا هتعمل اللى انا قولتلك عليه
سيف انتى عايزة ايه بالظبط يا سلمى  
عايزة توصلى لايه
هيفرق فى ايه انها تعرف معاد رجوعى من عدمه 
سلمى عايزاك تشوفها بعينك مع عمر  فى شقته
وده صعب يحصل فى وجودك 
فلازم تبقى مطمنة انك بعيد علشان تتحرك براحتها فهمت
وقعت تلك الكلمات على سيف  كالصاعقة واحس پصدمة شديدة فلم يكن يتوقع ان تصل الامور الى هذاالحد 
احس ان الهاتف سيقع من يده ولكنه تماسك 
سلمى سيف  انت معايا
سيف  بصوت حزينمعاكى يا سلمى 
سلمى خلاص انا هعرف هى هتروحله امتى وهبقى اتصل بيك اقولك
وساعتها بقى انت هتتأكد بنفسك لما تشوفها بعينك ومش هيكون ليها حجة فى انها تدافع عن نفسها
بعدما انهى سيف  تلك المكالمة وكانت اسوأ مكالمة سمعها فى حياته اتجه ناحية النافذة واسند يده عليها ثم قبض على يديه پغضب شديد
وبعدها استدار متجها الى الطاولة و اخذ زهرية الورد التى كانت عليها والقاها فى المرآة التى امامه وقام ببعثرة عدة اشياء وكسر كل ما امامه من اشياء قابلة للكسر 
وبعدها جلس على السرير وهو يتنفس بسرعة وخرجت انفاسه الساخنة حاملة ڠضبا كالاعصار الجارف
لقد وصل به الڠضب الى درجة غير معهودة لديه ولو رآه احدا ساعتها لأحس انه انسانا آخر
وضع راسه بين كفيه وهو يشعر بالم شديد فى قلبه وكأن احدا طعنه پسكين حاد فى جرحه القديم الذى لم يكتمل التئامه ولكن هذه الطعڼة كانت اشد بكثير من الاولى وتمنى لو كان هذا كابوسا وسيستيقظ منه على حقيقة اخرى غير التى سمعها من سلمى 
التقت سلمى  مع عمر  بعد تلك المكالمة فى مطعم من ارقى المطاعم الموجودة واخبرته بما دار بينها وبين سيف  وكانت فى غاية السعادة لانها استطاعت ان تدخل الشك الى قلبه
وابدى عمر  اعجابه الشديد فى قدرتها على اقناع سيف  بكل ما املاه عليها 
فسألته سلمى  قائلةممكن اعرف بقى الخطوة الجاية ايه
لانى قلقانة جدا من اللى جاى
عمر قلقانة ليه بالعكس انتى عملتى انجاز كبير النهاردة وكل شئ بقى جاهز مفاضلش غير انها تيجى شقتى
سلمى انا ھموت واعرف انت هتجيبها عندك ازاى!
معقول تكون ناوى ټخطفها
عمر لأ طبعا 
ده لازم سيف  يشوفها وهى جيالى علشان يتأكد انها جتلى بارادتها 
لاننا بكده هنكون اثبتناله خيانتها رسمى بدون ادنى شك
وانا بقى عارف هجيبها عندى  ازاى وبارادتها كمان
سلمى ازاى بقى ممكن تفهمنى
عمر هقولك بعدين 
سلمى طب لما تيجى شقتك هتعمل معاها ايه
ابتسم عمر  وقالهعمل كل خير
سلمى لا بجد عايزة اعرف انت ناوى على ايه
نظر عمر  امامه لحظات وهو يفكر ثم قالمش لازم تعرفى يا سلمى 
انتى مش كل اللى يهمك ان سيف  يكرها وخلاص 
انا هحققلك حلمك ده وهخليه ميفكرش فيها تانى
اما بقى اناهعمل معاها ايه ده شغلى انا 
سلمى شكلك كده مش ناوى تعمل اللى اتفقنا عليه
جرى ايه يا عمر  انت صرفت نظر ولا ايه
عمر لا صرفت نظر ولا حاجة
انا بس بفكر ازاى اخليها تدينى اللى انا عايزه بمزاجها
مش عايز اغصبها على حاجة
سلمى  باستهزاءيا حنين
يبقى من دلوقت اصرف نظر عن الموضوع لانها اكيد مش هتوافق
عمر اللى خلاها توافق مع سيف  يبقى اكيد هتوافق معايا 
هى بس ممكن تعصلج معايا حبتين فى الاول علشان مش واخدة عليا
بس لما تاخد عليا هلاقيها حاجة تانية خالص
سلمى طب افرض بقى فضلت منشفة دماغها هتعمل ايه
عمر يبقى هى اللى جابته لنفسها وساعتها بقى متبقاش تلومنى على اللى هعمله

الفصل السادس والعشرون
خرجت نيرمين  من غرفتها لتجلس امام التلفزيون وهى تشعر بالملل الشديد 
اخذت تقلب فى القنوات بسأم ثم القت الريموت بجانبها وهى تتنهد
اخذت المجلة التى كانت امامها على الطاولة واخذت تقلب فى صفحاتها
جاءتها زينب وهى تتثاءب ونظرت الى نيرمين  وهى تقولايه ده انتى لسة صاحية لحد دلوقت!
نيرمين اصلى مجانيش نوم
وانتى ايه اللى صحاكى !
زينبقلقت من نومى وسمعت صوت التلفزيون
فعرفت انك صاحية قلت اجى اقعد معاكى بدل ما تقعدى لوحدك
نيرمين روحى نامى انتى يا زينب
و حبة كده وهدخل انام انا كمان متذنبيش نفسك جنبى
جلست زينب وقالتلا انا خلاص فوقت والنوم طار من عينى
ثم تأملت فى نيرمين  لحظات وقالتمالك يا نيرمين  هانم انتى زعلانة من حاجة
نيرمين لأ ابدا
زينبازاى بقى ده واضح اوى على وشك انك متضايقة
نيرمين انا بس حاسة ان قلبى مقبوض ومش مرتاحة
مش عارفة ليه
زينبخير كفى الله الشړ
حد قالك خبر زعلك او حاجة تضايقك خلتك حاسة بكده
نيرمين لا مافيش حد قالى حاجة
بس مش عارفة ليه انا قلقانة على سيف  اوى وقلبى مقبوض وخاېفة ليكون تعبان
لانه متصلش عليا النهاردة ودى مش عادته
زينبطب متصلتيش انتى ليه يمكن يكون تعبان فعلا
نيرمين اتصلت لكن مردش 
خاېفة يكون جراله حاجة
زينبلا يا ست هانم متقوليش كده مش يمكن يكون نايم ولا حاجة ومسمعش الموبايل
نيرمين انا بصراحة مش قادرة اصبر انا هقوم اتصل تانى يمكن يرد واعرف ايه اللى حصل
زينبخلاص روحى انتى شوفيه كده وانا هفضل مستنياكى لما تيجى تطمنينى
دخلت نيرمين  غرفتها واغلقت الباب خلفها
امسكت الموبايل واتصلت عليه وظلت منتظرة ان يردولكن دون فائدة 
تنهدت بالم وهى فى غاية القلق وكررت الاتصال مرة اخرى وعندما يئست من رده بعثت له برسالة بها الاتى
سيف  انت فين بتصل عليك مبتردش
ارجوك طمنى عليك لانى قلقانة جدا
ومش هيجيلى نوم قبل ما اسمع صوتك
علشان خاطرى متتأخرش عليا لانى تعبانة من قلقلى وخوفى عليك
كان سيف  يسمع رنة هاتفه وعندما ينظر الى الهاتف ويرى اسمها يتذكر كل ما قالته سلم فيقبض على يديه بغيظ 
وعندما وصلته الرسالة امسك بالهاتف وفتح الرسالة وبعدما قرأها ابتسم باستهزاء واحمرت عيناه بلمعات الدموع المحپوسة وضغط على شفتيه من اثر الالم الذى شعر به فى قلبه
ابتلع ريقه بمرارة ثم القى الهاتف بعيدا عنه واسند ظهره للخلف على سريره وهو يتنهد پألم
قائلامعقول اكون طلعت مغفل للدرجة دى
معقول يكون كل تصرفاتها معايا تمثيل وقدرت تخدعنى!
اخذ يكلم نفسه بمرارة قائلاانت ليه موعود بالخېانة على طول من الناس اللى بتحبهم
الاولانية فضلت اعز اصدقاءك عليك عند اول ازمة مالية مريت بيها 
والتانية كانت احب انسانة لقلبك خانتك مع اقرب الناس ليك
انا عملت للناس ايه علشان
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 118 صفحات