الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 30 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


اساسا انها تقابلك
عمر  هتشوفى هترضى ولا لا
سلمى  طب هتقولها ايه علشان توافق تقابلك
عمر  بعدين هبقى اقولك المهم دلوقت مضيعيش وقت 
اطلعى على سيف  دلوقتى واعملى نفس اللى عملتيه مع نيرمين  علشان نبقى جاهزين
سلمى  انا فى طريقى ليه دلوقتى اهو
فى مكتب سيف 
سيف  يمسك بالهاتف ويحدث طبيبه متعرفش تأجل العملية دى شوية

الطبيب شوف يا سيف  احنا ما صدقنا ان فيه امل ليه انت عايز تأجل الموضوع
التأجيل مش فى مصلحتنا
سيف  اصل فى سفرية كده كنت اجلتها علشان العملية لكن العملاء ردو عليا النهاردة انهم مينفعش يستنوا اكتر من كده
الطبيب انا شايف ان العملية اهم من الصفقات والكلام ده 
سيف  خلاص خلاص 
تقدر تحدد المعاد وتقولى عليه
الطبيب هتصل بيك اقولك على المعاد اوك
سيف  ماشى يا دكتور مع السلامة
بعد ان انهى المكالمة 
اتصلت به نيرمين  ففتح بسرعة ليطمئن عليها
سيف  ايوة يا نيرمين 
نيرمين  هو انا كل ما اتصل بيك الاقى صوتك قلقان كده
سيف  اعذرينى بخاف لا يكون حصل حاجة
نيرمين  لا مافيش حاجة وحشة بس فى حاجة حلوة
سيف  خير ايه الحاجة الحلوة اللى حصلت
نيرمين  سلمى  جتلى النهاردة
سيف  باندهاش ايه
وكانت جاية تعمل ايه
نيرمين  متقلقش دى كانت جاية تعتذرلى بصراحة انا لحد دلوقتى مش مصدقة
سيف  انتى بتتكلمى بجد ولا بتهزرى
نيرمين  بتكلم بجد طبعا دى طلعت طيبة اوى
سيف  يمكن!!!!!
نيرمين  انا برده مندهشة زيك كده بس الحمد لله انها صفيت من ناحيتى ومن ناحيتك
سيف  انا اتمنى
نيرمين  الدور عليك بقى تصالح عمتك
سيف  انا
لا مش هقدر
نيرمين  متخلينيش ازعل منك بصراحة سلمى  عملت اللى عليها وزيادة فاضل بقى انت تصالح عمتك ميصحش كده دى مهما كانت زى والدتك
وحتى لو غلطت فيك انت كمان طردتها من بيتك يعنى حاجة قصاد حاجة
سيف  خلاص علشان خاطرك انتى بس
نيرمين  طب اسيبك بقى علشان تشتغل
سيف  انتى اهم من الشغل
نيرمين  لا بجد هقفل بقى علشان معطلكش
بس ياريت متنساش اللى انا قولتلك عليه
سيف  حاضر
نيرمين  مع السلامة
سيف  الله يسلمك
عمر  يدخل المكتب على سيف  مبتسما
عمر  هاا يا سيف  عامل ايه
سيف  بهدوء الحمد لله
عمر  هاا كنت عايزنى ليه
سيف  اصلى كلمت الدكتور من شوية وقالى انه هيحدد معاد العملية فعايزك تاخد مكانى فى الفترة اللى هغيب فيها
احس عمر  بشئ من الفرحة تجاه ذلك ولكنه اخفى هذا الاحساس عن سيف  قائلا
عمر  على قد ما انا فرحان انك هتعمل العملية وهتمشى على رجليك كويس زى الاول على قد ما انا هبقى حزين على غيابك عن الشركة
سيف  كلها مدة بسيطة وارجع تانى اكيد الموضوع مش هياخد وقت كبير
عمر  ياخد زى ما ياخد المهم تقوملنا بالسلامة
سيف  الله يسلمك
بعد قليل حضرت سلمى  ودخلت مكتب سيف  لتجد عمر  جالسا معه
عندما رآها عمر  سلم عليها
عمر  اهلا سلمى  ازيك
سلمى  الله يسلمك
ما انتش باين يعنى لا بتيجى ولا بتسلم ايه احنا مش على بالك خالص
نظر عمر  الى سيف  وهو يقول الشغل بقى يا سلمى  اعمل ايه 
مش كده يا سيف 
اومأ سيف  برأسه لعمر 
سلمى  بصوت هادئ ازيك يا سيف 
سيف  دون ان يبتسم الله يسلمك
عمر  طب استأذن انا واسيبكوا مع بعض 
عايز حاجة منى يا سيف 
سيف  لا شكرا
خرج عمر  من مكتب سيف  ليهيئ لهم الفرصة فى المصالحة
جلست سلمى  وهى تضع حقيبتها على الطاولة الصغيرة التى امامها وهى تقول انت لسة زعلان منى
تنهد سيف  وهو ينظر امامه دون يرد
سلمى  انا عارفة انى كنت بايخة اوى معاك وكلامى كان جارح ومامى كمان زودتها شوية
بس خلاص بقى المسامح كريم وانا غلطت وبعترف بغلطتى
سيف  ومطلوب منى ايه دلوقت
سلمى  مطلوب انك تسامحنى ونبدأ صفحة جديدة
احتار سيف  فى الامر هل يصدقها ام انها تخطط لشئ ما 
فهو يعرفها جيدا فهذه ليست اخلاقها
سلمى  انا عارفة انك مش مصدقنى 
بس عايزاك تعرف انى زعلتك علشان بحبك وبعتذرلك دلوقتى علشان بحبك
وهسيبك تتجوز اللى بتحبها برده علشان بحبك
انا لما فكرت مع نفسى لقيت انى لو صحيح بحبك يبقى لازم اسيبك تتجوز اللى بتحبها حتى لو هيبقى على حساب سعادتى
علشان كده انا جايا اباركلك على موضوع الجواز وربنا يتمملك بخير
كان سيف  سعيدا بما يسمعه منها واحس ان سلمى  تغيرت كثيرا عما سبق وتغيرت نظرته لها
فابتسم لها قائلا انا خلاص مش زعلان منك
وانا بجد بتمنالك السعادة مع انسان يحبك ويقدر يسعدك
ابتسمت سلمى  وقالت يعنى خلاص كده
مافيش زعل
سيف  اكيد
سلمى  وهى تحمل حقيبتها استعدادا للمغادرة
انا خلاص كده هقدر امشى وانا مرتاحة
سيف  عرفى عمتو انى هجيلها النهاردة علشان اصالحها
سلمى  بجد
دى هتفرح اوى اصلك متعرفش حالتها عاملة ازاى من ساعة اللى حصل
سيف  خلاص هعدى عليكو بالليل ان شاء الله 
سلمى  وهى تبتسم خلاص اوك
اسيبك بقى
باى
خرجت سلمى  من عنده وهو يبتسم ثم ازاح خصلات شعره باصابع يديه وهو يتنهد فرحا
لقد شعر براحة كبيرة بعد سماعه هذا الكلام
ثم اتصل بعمر  لياتى
جاءه عمر  وهو يقول ايه اللى جاب سلمى  هنا 
هو مش انت كنت اتخانقت معاها
سيف  مش هتصدقك كانت جايا ليه
عمر  طب قولى انت جت ليه
سيف  جت تتاسف على اللى قالته ووافقت على جوازى من نيرمين 
نظر عمر  اليه متصنعا الاندهاش قائلا انت اكيد بتهزر
سيف  والله زى مابقولك كده 
وندمت على اللى عملته وبتتمنالى السعادة مع الانسانة اللى حبيتها
حاجات كده متوقعتاش منها خالص
مش عارف بقى بتتكلم بجد ولا بتمثل
عمر  يا راجل حرام عليك بتمثل ايه بس
هو الكلام ده فيه تمثيل
وبعدين هى هتستفيد ايه يعنى لما تمثل عليك الكلام ده
سيف  يعنى فكرك هى اتغيرت بجد
عمر  بصراحة انا شايف انك متظلمهاش كفاية يا اخى انها بتحبك وانت سيبتها واخترت واحدة غيرها
مهما كان الموضوع صعب عليها
سيف  عندك حق
على العموم انا هروح عند عمتى اراضيها بكلمتين علشان اصالحها
عمر  وهتاخد نيرمين  معاك
سيف  متعجبا وايه دخل نيرمين  فى الموضوع
عمر  يمكن ده يخلى عمتك تغير نظرتها لنيرمين  وتحبها ولا ايه
سيف  وهو فى حيرة
مش عارف هينفع بقى ولا ايه
عمر  وايه اللى قل نفعانه بس
سيف  خلاص هقول لنيرمين  واشوفها هتوافق ولا لا
اتصل سيف  بنيرمين  ليخيرها ان كانت ستذهب معه ليصالح عمته ام لا
سيف  انا رايح عند عمتى ع الساعة 9 كده ايه رايك تيجى معايا
نيرمين  انا
وانا لازمتى ايه
سيف  انتى لو جيتى معايا هتحس انك عاملالها خاطر ويمكن لما تشوفك
جايا معايا تصالحيها قلبها يرق ويصفى من ناحيتك
نيرمين  لو كان كده انا معنديش مانع
سيف  طب قبل ما اجى هرن عليكى علشان تجهزى اوك
نيرمين  خلاص 
اوك هستناك
بعدما انتهى سيف  من عمله ذهب الى القصر اخذ حماما دافئا
كانت الساعة الثامنة مساءا
استرخى قليلا بعد ان اخذ حمامه ثم اخرج ملابسه وتهيأ للذهاب الى نيرمين  ليصطحبها معه 
عندما ركب سيارته اتصل على نيرمين  حتى تعلم انه فى طريقه اليها فتجهزت وارتدت ملابسها وتهيأت لقدومه
ثم جلست تنتظره
بعد قليل سمعت نيرمين  صوت كلاكس السيارة التابعة لسيف 
فخرجت اليه وكان ينتظرها داخل السيارة
عندما رآها ابنتسم لها قائلا ايه اللبس الجامد ده
لولا بس ان انا عارف ان بيت عمتى مافيهوش رجالة كنت طلبت منك تغيريه
نيرمين  ليه بقى هو لبسى فيه حاجة وحشة ماهو محترم اهو
سيف  بصراحة انا محتار جدا دايما لبسك محترم جدا بس لما بتلبسيه بحس انه ملفت اوى يمكن السر فيكى انتى
نيرمين  قصدك ايه
سيف  قصدى انك انتى اللى بتحلى الهدوم مش هى اللى بتحليكى
شعرت نيرمين  بالخجل من كلامه فركبت السيارة فى صمت دون ان تتكلم
وصلت سيارة سيف  امام الفيلا مباشرة
نزل منها هو ونيرمين  عندما سمعت سلمى  صوت سيارة سيف  اخبرت عمر  الذى 
جاء دون ان يخبر سيف  بوجوده وكذلك الدتها حتى تكون جاهزة لاستقباله
ذهبت سلمى  لتفتح الباب له ظانة انه آت بمفرده فتفاجأت بنيرمين  معه
اخفت تضايقها الشديد وتظاهرت بسعادتها وابتسمت رغما عنها قائلة ايه ده
ايه المفاجأة الجامدة دى مش تقول ان القمر جاى معاك
ابتسمت نيرمين  وسلمت عليها 
ثم سلمت على سيف  بدلال قائلة نورت يا سيف 
كانت نيرمين  تشعر ببعض الغيرة من هذه الرقة التى تتعامل بها سلمى  مع سيف  وايضا من ملابسها المٹيرة التى طالما تعودت ان ترتديها دون مراعاة لعرف او دين
فقد كانت تلبس فستانا احمر بحبلين على الكتف قصير يعلو الركبة بعدة سنتيمترات
ولا عجب ان ترتدى ذلك فى فصل الشتاء فالفيلا مزودة بمدفآت تغير من برودة الجوالى جو معتدل 
دخل سيف  وبجانبه نيرمين  ليجدوا عمر  جالسا بجوار عمته فتفاجأ سيف  بوجوده وشعر بشئ من عدم الراحة بادره عمر  قائلا اهلا سيف  ازيك انا مستنيك من بدرى
سيف  يعنى مقولتليش انك جاى
عمر  عادى انا جيت علشان انا من ساعة ما عمتو جت مسلمتش عليها
سلمى  مش تسلم على مامى
الټفت سيف  شاعرا ببعض الحرج ازيك يا عمتو
ادارت سوسن  وجهها عنه مظهرة عدم الرضا
نظر سيف  الى عمر  فى ضيق
اشار عمر  اليه ان يستكمل كلامه لمصالحتها
جلس سيف  بجوار عمته محاولا التقرب منها قائلا خلاص بقى يا عمتو انتى عارفة انا بحبك قد ايه
سوسن  بتعنت لو بتحبنى مكونتش طردتنى من بيتك بالليل كده
سيف  انا اسف انا معرفش عملت كده ازاى
سامحينى بقى
وادى راسك ابوسها
هاا خلاص
ابتسمت سوسن  قائلة 
هسامحك بس علشان انت عارف انا بحبك قد ايه
تقدمت نيرمين  حينها وجلست بجوار سوسن  الممتلئة حقد تجاه نيرمين  وحاولت ان تخفى هذا الحقد الكامن بداخلها
نيرمين  وانا كمان بتاسفلك على اللى حصل من سيف 
وبرده لو انا كنت ضايقتك فى حاجة من غير ما اقصد فسامحينى
تصنعت سوسن  الابتسامة وقالت وهى تنظر لسيف  كفاية مجية سيف  لحد هنا
هنا صاح عمر  خلاص بقى يا جماعة متقلبوهاش دراما 
يالا يا سلمى  عايزين نهيص بقى
شغلت سلمى  موسيقى هادئة واعلت صوت الموسيقى واحضرت كيك وعصائر وبعض قطع الحلوى
لم تكن نيرمين  ترتاح ابدا لهذا الجو الذى يعج باشياء لا ترضى عنها كاختلاط سلمى  بسيف  وعمر  بهذا اللبس الصاخب مع الموسيقى والضحك العالى وودت لو تستطيع مغادرة هذا المكان 
نظرت الى سيف  الذى وقف جانبا يتحدث الى سلمى  وهى تشعر بغيرة وملل فقامت من مكانها تتجه الى الحديقة الخارجية ولم ينتبه اليها سيف  الذى كان مشغولا بالكلام مع سلمى 
وكانت سلمى  تتعمد الهائه
فتتبعها عمر الذى كان جالسا مع عمته فاستاذن منها وذهب وراء نيرمين  دون ان تشعر به
وقفت نيرمين  بعيدا عن هذا الجو الحاف باصوات الموسيقى لتستمتع بالهدوء 
فوجئت نيرمين  بقدوم عمر  من ورائها فشهقت من الخضة 
عمر  انا اسف انى خضيتك
بس لاقيتك مشيتى افتكرت انك متضايقة من حاجة
نيرمين  لا ابدا انا بس حسيت انى عايزة اشم شوية هوا فى هدوء
عمر  ولا اتضايقتى علشان سيف  سايبك لوحدك وواقف مع سلمى 
نيرمين  لا ابدا عادى
عمر  يضايقك وقوفى معاكى هنا اصلى برده حاسس انى مضايق وعايز اشم شوية هوا
نيرمين  لا مش متضايقة
بس وقفتنا كده مش لطيفة يعنى لو حد شافنا واحنا واقفين كده هيقولوا ايه
عمر  اصلى بصراحة متضايق اوى من اللى بيحصل ده
نيرمين  تقصد ايه
عمر  مش عارف
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 118 صفحات