الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 27 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


هنام هنا احسن
سيف  لا طبعا مينفعش خليكى انتى فوق فى اوضتك زى ما انتى وهنام انا تحت
نيرمين  بس الجو هيبقى برد عليك
سيف  لا مټخافيش انا هعمل حسابى
وصلت سلمى  وامها الى الفيلا 
واتبعهما عمر  على الفور 
ولم يتأخر عليهما كثيرا
دخل عمر  الفيلا بعد ان فتحت له سلمى  وكان قلقا جدا

ممكن بقى تفهمونى بالراحة ايه اللى حصل علشان انا مش فاهم
سلمى  نفهمك ايه بس هو اللى حصل يتقال
سوسن  ابن عمك خلاص البت دى لحست عقله 
تصوريهزأنا انا وسلمى  ويطردنا فى نص الليل علشان سالناه جاى متأخر ليه
البيه داخلنا معاهافى نص الليل ليه وليه بنقوله كنت فين
هب فينا وقعد يقولنا انا مش صغير ومحدش له دعوة بيا وانا اعمل اللى انا عاوزه
كان عمر  عاقدا حاجبيه وهو لا يصدق ما يسمعه وقال سيف  عمل كده 
سلمى  ياريته كده وبس ده طردنا كمان لما قلناله انت بتهزأنا علشان واحدة زى دى
طبعا اهى حجة يخلص مننا بعد ما البيت فضى عليه ودادة فاطمة مسافرة النهاردة يعنى هياخد راحته على الآخر
كان لهذا الكلام الاثر القوى على رغبة عمر  فى تنفيذ ما خطط له من قبل 
وزادت رغبته اكثر فى الحصول على ما يريده ولو كلفه الامر ان يخسر علاقته بسيف 
وهنا انتبه عمر  بعدما كان يفكر فيما يقولوه له فقال عايزكو تسمعونى كويس
لو عاوزين تخلصوا من البنت دى وسيف  يرجعلكوا ندمان
ويعترف لسلمى  انه كان غلطان يبقى تسمعوا اللى هقولكوا عليه كويس اوى
سلمى  قول يا عمر  احنا سامعينك اتكلم
طلب سيف  من نيرمين  ان تصعد غرفتها لتنام 
فاستجابت لطلبه
وذهب هو الى غرفته واخذ منها وسادته وغطائه لينام فى غرفة اخرى
وفضل سيف  انا ينام فى مكتبه على الرغم من وجود غرف فى الطابق الاول الا انه فضل انا ينام فى مكتبه لانها ابعد غرفة فى هذا الطابق ولانه يرتاح كثيرا لمكتبه عن اى غرفة اخرى فى هذا الدور
نام سيف  على الركنة الجانبية التى فى المكتب وووضع الوسادة تحت رأسه وشد غطاءه عليه وهو يضع يديه تحت رأسه وهو يفكر ثم ابتسم ثم اغمض عينيه ليذهب فى نوم عميق
استيقظت نيرمين  فى الصباح وارتدت ملابسها وحجابها وسوت ملابسها امام المرآة كعادتها حتى تيقنت من انها جاهزة 
اخذت اغراضها معتقدة ان سيف  ينتظرها فى المكتب كعادته
فانطلقت لتطرق غرفة المكتب دون ان تعلم انه نائم بداخلها كانت تعتقد انه قد نام فى احدى الغرف الاخرى 
عندما سمع سيف  صوت طرق الباب استيقظ من نومه وهو يفتح عينيه بصعوبة غير مدرك انه نائم فى مكتبه 
ومازال لم يفق بعد قائلا بصوت متقطع من اثر النوم ادخل فتحت نيرمين  الباب لتدخل عليه فاذا به تراه نائما على الركنة وقد ازيح عنه الغطاء ونصفه الاعلى شبه عارى وقد ظهرت عضلة يديه المفتولتان وعينيه لا يكاد يستطيع ان يفتحهما 
وخصلات شعره الناعمة متبعثرة
عندما راته هكذا شعرت بالخجل الشديد واغلقت الباب مسرعة وهى تقول اسفة مكنتش اعرف انك هنا وابتعدت عن الغرفة 
وهنا افاق سيف  من نومه على اثر دخول نيرمين  عليه وابتسم لرد فعلها ونظر فى الساعة الملقاة على الطاولة التى بجانبه فانتفض من نومه مسرعا لقد تأخر كثيرا 
صعد الى غرفته ليتأهب للذهاب الى الشركة
ارتدى قميصه الكحلى وقام باغلاق ازار القميص وهو فى غاية السرعة 
ومشط شعره ثم بحث عن مفاتيح السيارة 
كانت نيرمين  تنتظره فى الصالون وهى فى غاية الخجل من دخولها عليه وهو فى هذه الحالة
وكل ما تذكرت مظهره وهو مستلقى على السرير وشعره مبعثر وعينيه تكاد تكون مغلقتان من اثر النوم ابتسمت فى نفسها
حتى وهو فى هذه الحالة كان وسيما لم يؤثر النوم على مظهره الجذاب
فوجئت به قادم اليها بعد ان ارتدى ثيابه الفاخرة البالغة الاناقة كالمعتاد ثم نظر اليها بابتسامة قائلا 
انتى اول ما فتحتى الباب جريتى ليه
قالت فى خجل لانى مكنتش اعرف انك نايم فى المكتب
سيف  طب وفيها ايه
نيرمين  وقد احمرت وجنتاها ازاى بقى ميصحش ادخل عليك وانت كده
نظر اليها وهو يريد ان يرى رد فعلها وانا كنت بعمل ايه يعنى 
كنت نايم
دا انا حتى افتكرتك جاية تصحينى
نيرمين  يا سلااااااااااااااااااااااااااام 
لا طبعا مينفعش
دى تبقى اسمها قلة ادب
سيف  يااااااااااااااااه
دا انتى صعبة اوى كل ده علشان هتصحينى من النوم اومال لوقلتلك هاتى بوسة هتعملى ايه
اټصدمت نيرمين  من تلك الكلمة ونظر ت اليه وعليها اثر الصدمة
شعر سيف  انه قد احرجها فتدارك الامر قائلا بهزر معاكى مالك خدتيها جد كده ليه
يلا بقى علشان نلحق نروح الشركة فى المعاد احنا اتاخرنا اوى
وصل سيف  الى الشركة ودخل مكتبه واول شئ فعله سأل عن عمر 
وطلب منه الحضور
جاء عمر  الى مكتب نيرمين  التى كانت واقفة ظهرها للباب وهى منكبة على الاوراق التى امامها ولم تلاحظ مجئ عمر  من خلفها
وقبل ان تلاحظ نيرمين  قدومه قال احم احم 
التفتت نيرمين  اليه واعتدلت فى وقفتها واستحت ان رآها واقفة هكذا وشعرت بالخجل منه
عمر  سيف  كان عايزنى ممكن ادخله
نيرمين  اه اتفضل مستنيك
دخل عمر  على سيف  وهو ينوى ان يتصنع عدم معرفته بما حدث امس مع عمته
سيف  تعالى يا عمر  اقعد
عمر  خير
سيف  عايز اكلمك فى حاجة مهمة اوى 
عمر  اتفضل
سيف  ظل صامتا لحظات ثم قال
انا قررت اتجوز 
عمر  وهو مندهشا هتتجوز
هتتجوز مين
سيف  قررت اتجوز نيرمين 
وقعت تلك الكلمات على عمر  كوقوع الصاعقة فلم يكن يتوقع ذلك واحمرت عيناه فاخفى تضايقه عن سيف  مظهرا فرحته قائلا
بجد الف مبروك 
سيف  الله يبارك فيك عقبالك
بس فيه حاجة تانية كنت عايز افاتحك فيها
عمر  خير
سيف  انا اتخانقت مع عمتك امبارح
عمر  ايهانت بتقول ايه
ليه كده
سيف  اهو اللى حصل بقى
عمر  طب وبعدين حصل ايه تانى
ڠضبت وسابت البيت ومشيت
عمر  وسيبتها تمشى
سيف  اعمل ايه ماهى برده غلطت فيا جامد وجرحت فى نيرمين  كمان
عمر  متصنعا اظهار الاسى لا مالهاش حق
سيف  المهم دلوقتى انت شايف ايه
عمر  انا شايف انها مهما كان عمتك وميصحش ابدا انك تسيبها تمشى من بيتك وهى زعلانة منك
هى لها حدغيرى انا وانت كان لازم تستحملها
سيف  يعنى كنت عايزنى اسكتلها وهى عمالة ټجرح فينا
عمر  لا بس على الاقل كنت سايسها
سيف  طب والعمل ايه
عمر  سيبلى انا الموضوع ده انا هعرف ازاى اهديها 
وان شاء الله هصالحكو على بعض
خرج عمر  من مكتب سيف  وعينيه تشع ڠضبا وحاول ان الا يبدى اظهار ما يكمنه من غيظ اثناء مروره بغرفة نيرمين  التى مر عليها وهو يتصنع الابتسامة ثم اقترب من نيرمين  قائلا
الف مبروك
نيرمين  فى تعجب على ايه
عمر  سيف  قالى انكوا خلاص هتتجوزوا
شعرت نيرمين  باحساس غريب خليط من السعادة على المفاجأة على الخجل
لم تكن تتوقع ان يخبر عمر  بهذه السرعة فقالت الله يبارك فيك
نظر اليها عمر  وعينيه تلمعان من اثر الشړ الكامن بها قائلا متتصوريش
فرحتى بيكوا قد ايه
سيف  ده اخويا ومش هلاقيله احسن منك علشان يتجوزها
قالت نيرمين  بطيبتها المعهودة ده بس علشان انت انسان طيب فبتحب الخير للى حواليك
لم يؤثر هذا الكلام على عمر  الذى قد عمي قلبه عن الحقيقة قائلا انا فعلا بحب الخير للى حواليا 
وبكرة لما تقربى منى هتعرفينى اكتر
وهتنبسطى منى اوى
ثم قال عن اذنك
شعرت نيرمين  بلغز فى كلامه ولكنها لم تلقى له بالا 
ذهب عمر  الى مكتبه وجلس عليه وهو ينفخ ثم زم شفتيه قائلا ماشى يا نيرمين  بكره تقعى فى ايدى وساعتها مش هرحمك
مش عمر  اللى واحدة زيك تعمل فيه كده
انتى اللى اخترتى 
ومسيبتليش اختيار تانى
فى مكتب نيرمين 
رن هاتفها النقال نظرت به فوجدته سيف  
نيرمين  الو
سيف  وحشتينى
نيرمين  وبعدين احنا قلنا ايه
سيف  بقولك ايه انا عايزك تتمرنى من دلوقت
نيرمين  وهى تضغط على شفتيها خجلا اتمرن على ايه
سيف  على الكلام الحلو
نيرمين  احنا هنا مكان شغل
والشغل شغل
سيف  ساخرا حجج بقى
نيرمين  انت فاكرنى مبعرفش اتكلم ولا ايه لا انا بعرف اقول واقول كمان
لكن انا مستنية لما.............
سيف  لما ايه يا جامد انت
نيرمين  فى خجل شديد لما نبقى نتجوز
يعنى هتدلعينى 
سكتت نيرمين  وهى تضحك فى نفسها وكتمت انفاسها حتى لا يسمع صوت ضحكتها
سيف  الله سكتى ليه
ضبطت نيرمين  انفاسها بعد ان ضحكت وقالت معاك
واذا به آت خلفها قائلا وهتفضلى معايا على طول
شهقت نيرمين  من الخضة والتفتت لتجده خلفها فوقع الهاتف من يدها من شدة ارتباكها
سيف  ايه 
اهدى اهدى متتخضيش دا انا
ثم امسك بالهاتف وقال كده ترمى هديتى على الارض
نيرمين  وهى تلتقط انفاسها وقع ڠصب عنى
امسك سيف  هاتفه واتصل برقمها ليطمئن ان هاتفها مازال سليما فسمع الرنة الجديدة التى وضعتها
وضعت انشودة هادئة فى غاية الروعة خالية من الموسيقى بدلا من الاغنية الصاخبة
التى كانت موجودة من قبل ولكن كلماتها لمست قلبه
ظل واقفا ينظر اليها وهو يستمع الى تلك الكلمات الصادرة من هاتفها وهى تنظر اليه ودقات قلبها تتسارعحزينةمتغيبش عنى حبيبى خليك بين ايديا
كان نفسى بس تيجى تشوف لهفة عنيا
لما فى يوم يا حبيبى غبت شوية
والله ياروحى حياتى كانت فاضية عليا
غيرت كل حياتى بيك
الحب انا عرفته فى عنيك
ولو هديتك حتى قلبى 
برده ده قليل عليك
ميساويش نظرة عنيك 
ميساويش
ميساويش كلمة بحبك لما انا اقراها فى عنيك
كان عمر  قادما فى هذه الاثناء وبيده اوراق مهمة قد انتهى منها بناءا على طلب سيف  واراد ان يعطيها لنيرمين 
عندمااقترب من الباب ولم يدرى ان سيف  يوجد بمكتبها
فلمح هذا المشهد الذى اوقفه ونظر اليهما پصدمة
لم يستطع عمر  ان يستكمل مشاهدته لهذا المشهد فازاح وجهه عنهما مټألما وتنهد بالم وانصرف
اوقفته نيرمين  بان ابتعدت عنه وازاحت وجهها الى الناحية الاخرى
وهى لا تصدق كيف سمحت له ان يفعل ذلك
وهنا انتبه سيف  ايضا انا مافعله كان خطأ كبيرا فنظر لنيرمين  الذى اعطته ظهرها خجلا منه ومن نفسها التى ظلت ساكتة 
على ما يفعله
فقال انا اسف 
لم ترد عليه نيرمين  وظلت تعطيه ظهرها فهى لم تستطع النظر اليه
اكمل سيف  انا عارف ان دى تانى مرة اتجرأ اعمل معاكى كده بس صدقينى ڠصب عنى
على العموم اوعدك انى احافظ على الحدود اللى بينى وبينك بعد كده
وظل واقفا لحظات ليرى ان كانت ستلتفت اليه ولكنها لم تفعل
ثم تركها وذهب الى مكتبه 
اما عمر  فذهب الى مكتبه وهو مټألم للغاية لما رآه لقد كانت سلمى  محقة
فيما قالته عنهما
.......................................................
الفصل السابع عشر
ظل سيف  يلوم نفسه على ما فعله فبهذا لن تثق فيه نيرمين  بعد ذلك ولكن كيف يصلح ما افسده
اما نيرمين  فجلست على مكتبها واضعة يديها على وجهها وهى تخجل من نفسها
لقد كان آخر ما تتوقعه ان تضعف امامه بهذه الصورة
ومضى اليوم وكان تعاملها معه فى صمت
دون ان تبتسم او تتكلم معه كما تعود منها وكان يلاحظ ذلك ولكنه مدرك تماما لما فعله
فى نهاية اليوم بعد انتهاء ساعات العمل ذهب ليصطحبها الى السيارة
خرجت معه فى صمت
وعندما وصلا الى السيارة وقفت نيرمين  ولم تركب معه
سيف 
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 118 صفحات