الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 22 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


دى مهما كانت حلوة وجميلة وبنت عمته وغنية زيه
ايه اللى يخليه يسيبها ويحبنى انا
بدات الوساوس تراوضها وامتلا قلبها حنقا وقررت ان
لا تجلس معهم على العشاء
اخذ سيف  حمامه وارتدى بنطاله ومشط شعره ثم اخذ قميصه ليرتديه 
فسمع احدا يدق الباب 
سيف  وهو مازل يرتدى القميصمين
فتحت سلمى  الباب وتقدمت بدلال اليه وهى تقولايه ده انا افتكرتك جهزت خلاص

سيف  وهو يشعر بالحرج والضيق فى نفس الوقت واستكمل ارتداء القميص وهو يقولفى حاجة يا سلمى 
سلمى  وهى تقترب منه بدلالمالك بقيت بايخ كده ليه ده بدل ما تقولى وحشتينى
سيف  محاولا تجاهل الامر انا جاى مرهق جدا من الشغل يا سلمى 
سلمى  طب يلا علشان تتعشى ولا دى كمان مالهاش لازمة
بينما كانت سلمى  تحدث سيف  فى غرفته كانت نيرمين  لا تصبر على الجلوس فى غرفتها تاركة سلمى  بتلك الملابس المغرية تنفرد بسيف  
وكانت تشعر بحنق وودت ان تخرج لسيف  لتحاول ان تتغلب على هذا الشعور
ارادت ان تقضى على ماتشعر به بان تساله عما يدور بداخلها لم تنتظر ولم تصبر فخرجت من حجرتها ومازالت بملابس العمل لم تغيرها بعد
اقتربت من حجرته وقلبها يدق عندما اقتربت من الباب سمعت صوت سلمى  بالداخل وضعت يديها على فمها وعقدت حاجبيها من المفاجأة كان الباب شبه مغلق ولكن لم يكن محكم الاغلاق ظلت واقفة
داخل الغرفة سلمى ممكن اعرف انت بقالك كتير ما بتتصلش ليه
سيف معلش يا سلمى  مشغول حبتين
سلمى  مشغول ولا البنت دى هى اللى واخداك مننا 
ممكن اعرف كنت فين انت وهى
سيف كنت فى الشركة
سلمى وكانت بتعمل معاك ايه فى الشركة 
سيف هتكون بتعمل ايه يعنى هى تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى  بغيظوجايب السكرتيرة بتاعتك تبات عندكانا مش مصدقة نفسى
سيف ايه اللى انتى بتقوليه ده
سلمى مش هى دى الحقيقة ممكن اعرف بقى البنت دى تبقى مين وايه اللى جابها وبتعمل ايه هنا
سيف ممكن نتعشى وبعدها ترتاحى وتنامى وبعدين ابقى اشرحلكلانى مافيش فيا دماغ اتكلم فى اى حاجة دلوقت
سلمى اوك بس لازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها
سيف  ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى  وهى تدقق فى عينيه قالت برقةالسكرتيرة وبس
سيف  محاولا التهرب من الاجابةاومال هتكون ايه تانى
سمعت نيرمين  ذلك الحوار واحست ان شيئا ما يضغط على قلبها 
كان الالم قد زاد فى قلبها وتراجعت عن مقابلته وذهبت حجرتها والدموع متحجرة فى عينيها واغلقت الباب عليها 
وبلعت ريقها وهى مخټنقة ثم نامت وهى ضامة ركبتيها الى صدرها وتحضن ركبتيها بيديها وحاولت ان تذهب فى النوم لعلها تهرب من هذا الواقع الاليم واغمضت عينيها وهذه الكلمة تتردد فى اذنهالازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها
سيف  ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى  السكرتيرة وبس
سيف اومال هتكون ايه تانى
فى غرفة سيف 
سيف سلمى  ممكن نخرج علشان وجودك هنا ميصحش
سلمى ومين اللى هياخد باله يعنى
سيف لوانتى شايفة ان والدتك ودادة والشغالين مش كفاية على الاقل انا مش راضى بكده
سلمى  وهى تنظر بتعجبمش راضى عن ايه
سيف عن وجودك فى اوضتى وكمان قافلة الباب ميصحش ثم ذهب الى الباب وفتحه قائلاممكن ننزلهم علشان اتاخرنا عليهم
اتجه سيف  ناحية السلم وهو ينظر باتجاه غرفة نيرمين  بنظرات الرجاء ان تخرج لينظر اليها ويعتذر لها عن اسلوب عمته الجاف معها لكنه يعلم ان الوقت غير مناسب لهذا الاعتذار حاليا
قد آلمه كثيرا ما لقيته نيرمين  من تلك المقابلة ولكنه لم يشأ ان يتكلم ليلفت انتباه عمته وابنتها الى ضرورة التحدث بشئ من الهدوء مع نيرمين  لان الوقت غير مناسب وخصوصا انهم قادمين من سفر طويل وبعد طول غياب فراى ان يتروى قبل ان يكلمهم فى ذلك
جلست سلمى  بجوار سيف  وبجانبها والدتها ودادة فاطمة على يمينه ولكن كرسى نيرمين  كان فارغا
نظر سيف  الى الكرسى ثم سال دادة فاطمةاومال نيرمين  فين يا دادة
دادةطلعت اوضتها لقيتها نامت حتى مغيرتش هدومها واضح انها كانت تعبانة اوى حاولت اصحيها لكن مرضيتش تصحى
نظرت سلمى  الى امها وهى تحرك شفتيها جانبا دليل على تضايقها مما يحدث
وهنا التفتت سوسن  الى سيف مقولتليش يا سيف  مين البنت دى
اوقف سيف  الملعقة عند فهمه وهو يحاول ان يخفى تضايقهبعدين
يا عمتو هبقى اشرحلك بعدين
نظرت دادة فاطمة بضيق الى سوسن  وابنتها ولم ترتاح لكلامهما ولمعاملتها التى ظهرت من اول مقابلة لهما
استلقى سيف  على سريره وهو يفكر فى ما حدث كان متضايق جدا من حضور عمته وسلمى  فى هذا الوقت
لانه اوشك على تاكيد وتوثيق علاقته بنيرمين  ووجود سلمى  سيف سد الامر
وهو لا يود ان يدخل فى مواجهه ومشاكل معهما
فاراد ان يؤجل هذه المواجهه للو قت المناسب
وكان ما يدمى قلبه هو عدم حضور نيرمين  معهم على العشاء شعر سيف  ان هذا نتيجة ما لقيته من معاملة جافة صدرت من سلمى  وامها وما آلمه اكثر انه لم يستطع ان يدفع عنها ما لقيته
ظل يفكر وهو مخټنق ولم يستطع ان ينام
قام من سريره وجلس عليه يفكر فى الذهاب اليها انه لا يقوى على تركها هكذا قام من مكانه وهو ينزع الغطاء ونحاه جانبا ثم ذهب باتجاه الباب وفتحه بهدوء شديد ونظر باتجاه غرفة سلمى  التى كانت بجواره مباشرة
كان سيف  لا يرغب فى اختيار تلك الحجرة لسلمى  الا انها وضعته امام الامر الواقع باختيار تلك الحجرة
ظل يتفقد المكان ليتأكد من خلوه من اى احد
ثم تقدم بخطوات هادئة تجاه غرفة نيرمين  مترددا فى طرق الباب
انه يخشى ان تكون نائمة فيقلقها 
ولكنه لا يقوى على النوم دون ان يطمئن عليها
طرق الباب بخفة شديدة مرتين ثم نظر خلفه حتى يتأكد انه لا احد يراه
كانت نيرمين  قد ذهبت فى نومها ولكنها سمعت هذا الطرق الخفيف الذى اعاده سيف  للمرة الثالثة 
استيقظت وعيناها حمراوين من اثر بكائها قبل النوم وعلى وجهها علامات الارهاق الشديد
توجهت ناحية الباب وقالت بصوت منخفضمين
سيف  بصوت منخفضممكن اتكلم معاكى
تعجبت نيرمين  من قدومه فى هذا الوقت ولكنها فتحت له حتى لا يلاحظ وقوفه احد على الباب
فتحت الباب ولم تنظر اليه واعطته ظهرها بعد ان ابتعدت عن الباب
اغلق سيف  الباب بهدوء فاحست نيرمين  بذلك فاستدارت قائلةقفلت الباب ليهسيبه مفتوح
سيف  بصوت هادئانا اسف انى قلقتكبس مجاليش نوم قبل ما اكلمك
نيرمين  وهى تتحدث بصوت منخفضطب ممكن تفتح الباب الاول
سيف والله كان نفسى بس مش عايز حد يشوفنى معاكى هنا علشان ميفكرش فى حاجة وحشة
نيرمين  ووجها عابس تماماوانا مش هقدر اتحمل وجودك عندى  والباب مقفول وخصوصا ان الوقت متاخر
سيف طب ممكن تدينى دقيقة واحدة بس 
واوعدك انى همشى على طول
نيرمين خير
سيف انتى شكلك متضايق اوى كده ليه
كل ده علشان قفلت الباب ولا زعلانة من كلام عمتى معاكى
نيرمين  وهى تعطيه ظهرهاوهزعل ليه هى من حقها تتكلم معايا كده
انا مين يعنى علشان تدينى اهتمام او تكلمنى بطريقة كويسة هى ولا بنتها
سيف  وعلى وجهه علامة التعجبليه بتقولى كده انتى زعلتى من سلمى  علشان اتريئت هى بس متعرفكيش
نظرت اليه نظرة عتابالبركة فيك ما انت عرفتها انا ابقى مين
سيف  متعجباانا
نيرمين على فكرة شكلنا مش لطيف واحنا واقفين كده لو حد شافك هنا هتحصل مشاكل
سيف انا همشى بس قبل ما امشى عايز اعرف تقصدى ايه
نيرمين  وهى تدير وجههامقصدش حاجة
ادار سيف  وجهها اليه قائلاممكن اعرف انتى زعلانة ليه
نيرمين وهى تبعد يده عن وجههاوهزعل من ايه هو انت عملت حاجة تزعل
سيف اومال متغيرة معايا ليه
نيرمين وانا مين يعنى علشان اتغير معاك انت ناسى انا مين وانت مين ولا ايه
دقق سيف  فى عينيها وقد زادت حيرتهممكن بقى تفهمينى فى ايه بالظبط تلميحاتك مش عجبانى
نيرمين من الاخر كده انت عايز منى ايه
سيف  بحزنمالك يا نيرمين  فى ايه انا مش فاهم حاجة
نيرمين  مافيش حاجة انا بس قلقانة حد يشوفنا واحنا كده
هز سيف  راسه اعلى واسفل قائلاعندك حق مكنش المفروض اجيلك فى الوقت ده 
بس انا عملت كده لانى مقدرتش انام وانتى زعلانة من اللى حصل
وعايزك تفهمى انى مرضيتش اتكلم لانهم لسة راجعين من سفر وبعد غيبة طويلة كان لازم استنى لما يرتاحوا 
وبعد كده مش هسمح لحد يجرحك
نيرمين متتعبش نفسك 
الموضوع مالوش لازمة مش لازم تخسر عمتك
ثم نظرت فى عينيه واستكملتوبنتها علشان السكرتيرة بتاعتك
نظر اليها باندهاشايه اللى انتى بتقوليه ده 
انتى عارفة كويس انتى بالنسبة لى ايه
نيرمين  باستخفافهكون ايه يعنى
سيف  وهو ينظر فى عينيها متأملايعنى مش عارفة
نيرمين لا مش عارفة
ومش عايزة اعرف ثم اعطته ظهرها 
ثم قالت ممكن بقى تخرج قبل ما حد يشوفك هنا
استطاعت نيرمين  ان تستفزه بهذه المعاملة الجافة 
 على فعل هذا الامر ولكنه فعل ذلك دون ان يشعر ونظر فى عينيها بقوة وقالانتى ليه مصرة تستفزينى
حدقت به نيرمين  من اثر المفاجأة لم تتوقع ان يفعل ذلك 
سيف انتى بتحاولى تهربى منى ليه
نيرمين  وهى تحاول ان تتفلت منهميصحش اللى انت عامله ده
لو سمحت سيبنى
سيف  مش هسيبك الا لما تقوليلى فى ايه
نيرمين  وهى ما زالت تحاول ان تفلت من قبضته انت اللى عاوز منى ايه
سيف  بانفعال  
تفاجأت نيرمين  بتلك الكلمة وحدقت به وهى مندهشة
ثم غير سيف  مسار الكلمة لتصبح اخف حدة قائلاعاوزك تفهمينى 
انا بحبك
تسارعت دقات قلبها وهدأت قليلا وهى تنظر اليه
ثم افلت زراعيها وهو يتنهد قائلاانا اسف
احست نيرمين  باحراج شديد مما فعله فاستدارت ودقات قلبها تتسارع واحست ان الډم يتدفق فى خديها 
سيف  محاولا ابداء اعتذاره عن جراته فى التعامل معهايبدو انى زودتها اوى متزعليش منى انا والله مقصدتش اتجرأ عليكى
و لازم تعرفى انى بحبك وبخاف عليكى
وده اللى خلانى اجيلك فى الوقت ده علشان اتاسفلك على التصرف اللى عملته عمتى وسلمى 
ثم خطى ناحية الباب ونظر اليها وهى مازالت تعطيه ظهرها 
كانت سلمى  واقفة خلف الباب تستمع لكل ما جرى بينهما وهى تضغط على شفتيها ويديها من الغيظ
ثم ابتعدت عن الباب عندما سمعته يقول لنيرمين تصبحى على خير
جرت الى غرفتها ودخلت قبل ان يراها سيف 
وقفت سلمى  خلف باب غرفتها وهى تحترق غيظا مما سمعته وجلست واثر الدهشة مازال على وجهها
اما نيرمين  فعندما خرج سيف  من غرفتها ارتمت على السرير وهى تبكى 
لقد كانت فى حيرة من امرها هل هو صادق فعلا فيما قاله عن حبه لها ام انه يتلاعب بها وبمشاعرها
ظلت تبكى وهى تلتمس موضع يديه التى امسكت بها وهى تتمنى ان يكون ما قاله لها هو الحقيقة وليس ما سمعته اثناء حديثه مع سلمى 
فى الصباح 
نيرمين  بعد ان تجهزت خرجت من حجرتها لتبدأ يومها ابتداءا من تناول الفطور 
نيرمين  تقف فى المطبخ تناولت قطعة كيك صغيرة دخلت دادة عليها وهى تتناول فطورها
دادة فاطمةايه اللى انتى بتاكليه ده يا بنتى هى دى حاجة تقويكى استنى انا هعملك فطار حالا احسن من ده
نيرمين  بع ان ابتلعت قطعة صغيرةلا يا دادة انا اساسا مبفطرش لكن مضطرة آكل
علشان سيف  ميزعلش
دادةطب ما انتى كده اكنك مكلتيش
على فكرة بقى انا
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 118 صفحات