الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مظلومه

انت في الصفحة 108 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


ساعتها كان ربنا هيشفيهالك
ولاءده كلام بس علشان ايدك فى المية واللى ايده فى المية مش زى اللى ايده فى الڼار
سيف ده حجج واهية للى الناس اللى بيحاولوا يلاقوا مبرر للوقوع فى الغلط عمر  الغاية ماتبرر الوسيلة لازم الوسيلة تبقى مشروعة
والا ربنا مكنش حرم اللى بتعمليه للى بيمروا بظروفك
ولاءحرام عليك كفاية بقى انت متعرفش كلامك ده بيعمل فيا ايه

تنهد سيف  وهو يفكر للحظات فنظرت اليه وهى تقولعلى العموم انا اسفة انى ضايقتك انا عارفة انك انسان محترم ومش بتاع الكلام ده بس انا عملت كده ڠصب عنى
عن اذنك
همت بالخروج فاوقفها قائلااستنى لو سمحتى
دخل سيف  الى غرفته بينما انتظرت ولاء وهى لا تدرى سبب انتظارها
جاء سيف  بعد قليل وبيده شيكا بالمبلغ الذى تحتاجه لاجراء العملية
نظرت ولاء فى الشيك وهى لا تصدق
سيف تقدرى دلوقت تعملى العملية لوالدتك من غير متلجأى للى انتى بتعمليه ده
واظن الفرصة جتلك علشان تصلحى من نفسك وتعيشى محترمة
ثم اعطاها كارت فيه عنوان الشركة وارقامها وطلب منها ان تذهب لمقابلة
احد الموظفين الذى سيقوم بتعيينها حسب مؤهلها وبمرتب يكفيها وامها
ادمعت عيون ولاء وهى تنظر الى الكارت والى الشيك ثم قالت
انا مش عارفة اشكرك ازاى
ربنا يفرح قلبك زى مافرحت قلبى وفكيت كربتى
انت انسان طيب اوى
عمر ى ما شوفت واحد زيك كده
انتبه سيف  الى الوقت فقالعاجبك كده اديكى اخرتينى 
توجه ناحية الباب وفتحه فوجد نيرمين  فى وجهه فنظر الى ولاء ثم نظر الى نيرمين  بارتباك وخاف ان تفهم الموضوع خطأ فقالنيرمين 
اوعى تفهمى الموضوع غلط
انا   
نيرمين  وهى تبتسمانا سمعت كل حاجة مالوش داعى تبرر وجودها
نظرت اليها ولاء باحراج وقالتانا اسفة اوى يا مدام
سامحينى
ثم نظرت الى سيف  وقالتعن اذنكوا
غادرت ولاء بينما نظرت نيرمين  الى سيف  بحب وقالتسيف !!
انا كل يوم اكتشف فيك صفات جميلة اوى
بجد انا محظوظة انى اتجوزت واحد زيك
وضع سيف  ذرعه على كتفها وضمھا ومشى بجانبها وهو يقول
انا هعشيكى النهاردة فى مكان انما ايه هيعجبك جدا
قبل ان يكمل الجملة جاءه اتصال من عمته
نظر سيف  فى الهاتف وتعجب من اتصال عمته ففتح عليها 
كلمته سوسن  بصوت باكى وهى تقولالحقنى يا سيف 
انا محتاجاك اوى يا حبيبى 
سلمى  راحت خلاص يا سيف 
سيف  بقلقاهدى بس يا عمتوا وفهمينى حصل ايه
اخبرته سوسن  باختفاء ابنتها منذ ايام ولا تعرف عنها شيئا وظلت تستنجد به وهى تبكى
طمأنها سيف  واخبرها انه سيرجع على الفور
اغلق سيف  الهاتف وهو يشعر بالالم لهذا الخبر فنظرت اليه نيرمين  بقلق 
وقالتفى ايه ياحبيبى
سيف  بحزنسلمى  مختفية بقالها 3 ايام ومحدش عارف عنها اى حاجة حتى البوليس معرفش عنها حاجة
انا لازم انزل ضرورى مينفعش اسيب عمتى فى الظروف دى
معلش يا حبيبتى انا كان نفسى اقعد اكتر من كده بس اديكى شايفة الظروف
نيرمين ولا يهمك يا حبيبى المهم تلاقوها وتطمنوا عليها
انت متعرفش الخبر ده زعلنى قد ايه
استقل سيف  اول طائرة ورجع الى القصر تعجبت دادة من رجوعهم ولكن فرحتها برجوع ابنتها غطت على كل شئ فظلت ټحتضنها بشدة وهى تبارك رجوعها اليها بالسلامة
لم ينتظر سيف  وطلب مقابلة عمر  ليفكرا معا فى سبب اختفاء سلمى 
كان كل منهما يشعر ان كارم  هو سبب اختفائها ففكرا معا فى ايجاد طريقة لمعرفة مكانها واخيرا توصل الاثنان لمراقبة كارم  فاذا كانت سلمى  غير موجودة فى فيلته فاكيد هى موجودة فى مكان آخر وحتما سيذهب اليها
وهذا ماحدث بالفعل علم سيف  وعمر  باحد الاماكن البعيدة التى تردد عليها كارم  وشكوا ان سلمى  بالداخل ولكنهما مازالا غير متأكدين من ذلك
عندما اخبروا خالد قال لهم ان هذا ليس دليلا كافيا للحصول على امر بالتفتيش
فعزم الاثنان على تفقد هذا المكان بنفسهما ربما يجداها 
ولكنهما جهزا خطة جيدة لتخطى الحراس المتواجدين فى هذا المكان حتى لا يكرر سيف  خطأ المرة الماضية
اما سلمى  فكان حالها يرثى له فظلت ملقاة فى ذلك المخزن الكئيب الملئ بالحشرات وكانوا يقدمون لها طعاما مقززا بين الحين والآخر
ولم يذهب اليها كارم  سوى مرتين وكانت سلمى  تخشى من قدومه فبمجرد 
ان تشعر بانه قديأتى اليها ليفعل ما فعله معها ينتفض جسدها وترتعد اطرافها
ضعفت قوتها وبدى عليها التعب والارهاق الشديد كما ان حالتها النفسية كانت فى انحدار شديد
كانت تنظر حولها وهى تتمنى ان يأتى خالد ليخرجها من هذا المكان المخيف
فقد كانت على وشك التعرض لاڼهيار عصبى من شدة الړعب الذى تشعر به
وبينما هى جالسة باستكانة سمعت صوت احدهم يفتح الباب فانتفض جسدها من شدة الړعب وهى تترقب الباب
فتح الباب ودخل اليها كارم 
احاطت سلمى  ذرعيها حول ركبتيها وهى تنظر اليه پخوف
اقترب منها كارم  وهو يقولاخبارك ايه دلوقت يامزة
قالت سلمى  بصوت منخفض ومرهق وباكى وكانت ترتعدانتى هتخرجنى من هنا امتى
كارم تخرجى ده ايه يا حلوة مافيش خروج من هنا الا لما انفذ بقية البرنامج اللى حضرتهولك ولا ايه 
سلمى  بصوت متقطع من اثر البكاءحرام عليك كفاية كده بقى انت عاوز منى ايه
كارم عايز اشفى غليلى منك
انا عارف انك لو خرجتى هتحكى كل اللى حصل
وانا مش هسيبك تخرجى من هنا علشان تضيعينى زى ما كنتى عايزة تعملى قبل كده
سلمى  بتوسل وبكاءوالله ما هتكلم بس خرجنى 
وعلشان تطمن انا هسافر للبلد اللى جيت منها ومش هرجع هنا تانى ابدا بس خلينى امشى
نظر كارم  الى الرجلين المكلفين بحراستها وقال لهمايه رايكوا يا رجالة
اسيبها تمشى ولا اسيبها معاكوا شويةاكيد انتوا نفسكوا تفرفشوا شوية وتعملوا اللى نفسكوا فيه مش كده ولا ايه
رد احدهمايوة باشا بس المدام   
كارم معدتش المدام انا خلاص طلقتها يعنى بقت بتاعتكوا اعملوا فيها اللى انتوا عاوزينوا
الرجلينامرك يا باشا
نظرت سلمى  اليهم پصدمة وهى لا تصدق ما يقوله اسيتركها لهم
نظر كارم  الى رجليه قائلاعايزكوا تتوصوا بيها كويس اصل الهانم دى بنت ناس اوى يعنى عايزة معاملة خاصة
نظر الى سلمى  وقال باستهزاءسهرة سعيدة يا حلوة
تركهم وغادر بينما نظر اليها الرجلان نظرات غير مريحة وهما يبتسمان
من هنا انتاب سلمى  حالة من الصدمة فظلت تنظر اليهما وهى لا تحرك ساكنا فقط جسدها يرتعد واطرافها باردة
قال احدهماانارايى تسيبنى انا الاول وتستنانى ولما اخلص هندهلك
ابتسم زميله بمكر وهو يقولماشى ياعم بس متتأخرش اوى هاه
وكان عمر  وسيف  فى هذه اللحظة متواجدين بالخارج وهما مختبئين خلف الصخور وهما يترقبان خروج كارم 
استقل كارم  سيارته وانطلق بها وهنا قام سيف  وعمر  بالتسلل ناحية المكان
ليبدأ كل منهم فى تنفيذ الخطة على امل ان يعثرا على سلمى 
نظر سيف  الى عمر  واشار اليه بان يذهب من الخلف ليرى ان كان هناك حراس ام لا ففعل ذلك وتفقد المكان خلف المخزن فلم يجد احدا
اختبأ الاثنان خلف الجدار ونظرا بخلسة وبسرعة ثم اختبأوا مرة اخرى فلم يجدا سوى رجل واحد وكان ضخما
سيف  بصوت منخفضانا من رأيى انك تروح تشغله وانا هاجى من ورا وهسبتوا ماشى
عمر تسبت مين بس ياعم ده عامل زى الهضبة 
الموضوع طلع صعب اوى
سيف لا صعب ولا حاجة اسمع بس هو اول ما يشوفك اكيد هيسبتك ويحاول يعرف انت جيت هنا ليه ساعتها انا هتصرف يالا بقى
عمر اشهد الا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
امرى الى الله
خطى عمر  عدة خطوات حتى ظهر للرجل فشهر الرجل سلاحھ بسرعة
عمر  باندفاعثانية واحدة ارجوك 
الرجلانت مين وازاى دخلت هنا
تقدم عمر  ببطء
الرجلخليك عندك والا     
عمر استنى بس انا تهت فى المكان ده وعربيتى عطلت ومش عارف انا فين ومصدقت لقيت حد هنا متعرفش احنا فين بالظبط
شك الرجل بامره وقالفين عربيتك دى
عمر بره اتفضل اوريهالك
تحرك الرجل وهو مازال شاهرا سلاحھ وعمر  امامه
وبمجرد ان تحرك الرجل وبدى ظهره لسيف  ضربه سيف  بقوة شديدة على رأسه بصخرة ثقيلة فترنح الرجل وسقط السلاح من يده ولكن لم يغشى عليه
التقط عمر  السلاح بسرعة وقال لسيف اضربه تانى يا سيف  احسن الضړبة الاولى مأثرتش
ضربه سيف  مرة اخرى فسقط مغشيا عليه
القى سيف  الحبل الى عمر  ليوثقه جيدا وتحرك سيف  باتجاه الباب الموصد
فضغط عليه فوجده مغلق باحكام
سيف فتش فى جيوبه كده يا عمر  عن المفتاح
اخذ عمر  يبحث فى جيوبه عن المفتاح
فى هذا الوقت كان الرجل الذى كان بالداخل مع سلمى  يخلع قميصه وهو ينظر الى سلمى 
وكانت سلمى  مستندة على الحائط فى زاوية الغرفة وجسدها يهتز من شدة ارتعادها ووضعت يديها على عينيها وهى ترتعد فلم تطق النظر الى ذلك الرجل الضخم وتمنت ان ټموت قبل ان يقترب منها 
اقترب الرجل من سلمى  وفى هذا الوقت
عثر عمر  على المفتاح والقاه الى سيف  ففتح سيف  الباب بسرعة
فنظر الرجل باتجاه الباب وظن انه زميله ولكنه فوجئ بسيف  وعمر  وهما يشهران سلاحهما باتجاهه
عمر ارفع ايدك لفوق
اقترب سيف  وعمر  بينما رفع الرجل يديه وهو لا يفهم شيئاوقالانتوا مين
اخذ عمر  يوثق ذلك الرجل بالحبل وسيف  واقفا وبيده سلاحھ شاهرا اياه حتى لا يتفلت منهم ذلك الرجل
انتهى عمر  من تقييده وجلس سيف  امام سلمى  وكانت واضعة يديها على عينيها وهى تنتفض بشدة
سيف  بأسىسلمى !!انا سيف  مټخافيش
شيلى ايدك وبصيلى
تقدم عمر  هو الآخر وقالمټخافيش يا سلمى  احنا هنخرجك من هنا
لم ترد عليهم وظلت على حالها
نظر سيف  الى عمر  بحزن ثم قاليالا بينا نمشى قبل ماحد تانى ييجى
اخذا سلمى  وخرجا بها واستقلوا السيارة وانطلقوا بها
وصلت سلمى  الى فيلتها ودخلت مع سيف  وعمر  وهى تنتفض وبصرها فى الارض عندما رأتها والدتها لم تصدق وظلت ټحتضنها وهى تبكى 
ولكن سلمى  مازالت على حالها جسدها ينتفض وهى تنظر لاسفل كأنها تمر بحالة نفسية 
سوسن  بحزنانتوا لقيتوها فين هاه ارجوكوا قولولى
سيف زى ما توقعنا بالظبط كارم  هو اللى عمل فيها كده
عمر الكلب كان حابسها فى مكان مهجور و رجالته كانوا يعتدوا عليها بس متقلقيش احنا لحقناها
سوسن  وهى تقبل ابنتهامټخافيش يا حبيبتى انا امك
محدش هيقربلك
سيف مافيش فايدة ياعمتو من ساعة ما شوفناها وهى على الحالة دى
عمر نفسى اعرف عمل فيها ايه الكلب ده
سيف وانت فاكر انه هيفلت بعملتهاقسم بالله لاجيبلها حقها وبكرة تقول
سيف  قال
صعدت سوسن  بسلمى  الى الطابق العلوى بينما نظر سيف  الى عمر  قائلا
متهيألى لازم نبلغ خالد باللى حصل
عمر تفتكر هيعرف يثبت عليه حاجة
سيف حتى لو معرفش يثبت عليه حاجة انا مش هفوت اللى عمله ده بالساهل
عمر متعملش اى حاجة من غيرى يا سيف  لما نتعاون مع بعض احسن لنا احنا الاتنين 
فقال له سيف اطمن يا عمر  مش هعمل حاجة دلوقت لانه كده كده قرب يقع
عمر عليا انا برده
شكلك كده مخبى عليا حاجة ومش راضى تقولى
سيف يوووووه بقى يا عمر  
عمر سيف !!لو مخبى عنى حاجة قولها انا زى اخوك والمفروض نبقى مع بعض ع الحلوة والمرة وسلمى  دى مش بنت عمتك لوحدك واللى يمسها يمسنى وزى ما انت موجوع بسبب اللى حصلها من الكلب ده فانا زيك بالظبط
سيف انا قولتلك ان مافيش فى دماغى حاجة وانت حر بقى عايز تصدق صدق مش عايز انت حر 
تنهد
عمر  بحيرة وهو يأمل الا يكون سيف  قد اخفى عليه شيئا آخر
حاول سيف  الا ينظر فى عيون عمر  التى كانت تنظر اليه بشك 
فكان سيف  يدبر لشئ ما فى قرارة نفسه ولم يرد ان يدخل عمر  فى الامر لان الموضوع عبارة عن ثأر بينه وبين كارم  منذ ان سلط عليه حراسه ان يضربوه حتى كاد ېموت فى ايديهم 
اخذت سلمى  حماما دافئا وارتدت ملابس نظيفة وخرجت من الحمام 
وجلست على سريرها واخذت تغطى نفسها وهى تنتفض وعينيها تبكيان بشدة
جاءت والدتها لتطمئن عليها فوجدتها على حالتها فشعرت بالحزن الشديد على حال ابنتها وحاولت ان تعرف منها ما تعرضت له ولكن سلمى  لم تنطق بكلمة منذ ان رجعت
احضرت سوسن  الطبيب ليعرف مابها فنصحها بان ينقلها الى مستشفى الامړاض النفسية لانها تعانى حالة نفسية مما تعرضت له وان كان الطبيب يجهل ماتعرضت له الا انه علم من والدتها انها تعرضت للاختطاف
اوصى الطبيب بان يتم عرضها على الطب الشرعى لمعرفة اسباب الكدمات والاصابات التى بجسدها وهنا اكتشفوا انها قد تعرضت للاڠتصاب
انتقلت سلمى  الى مستشفى الامړاض النفسية وظلت على حالها لا تكلم احدا وكأنها فى عالم آخر 
قرأ خالد تقرير الطب الشرعى وهو يشعر بالڠضب الشديد وتألم الما شديدا لما علمه وذهب لزيارتها على امل ان تحكى له عما حدث معها وعندما جلس معها لم يستطع ان يتحصل منها على كلمة واحدة فظل يتحدث اليها 
وهو فى قمة الاسى والحزن لحالها ولكنها لم تفيده بكلمة واحدة ولم تتكلم معه
خرج خالد من عندها وهو مټألم لانه يشعر بالذنب لكونه قصر فى حمايتها
واقسم على ان يقبض على كارم  هذه المرة ولو كان ثمن ذلك حياته
عندما علم كارم  بما حدث تضايق جدا ولكنه لم يبالى بكونها ستحكى ما حدث معها لانه يعلم جيدا ان سلمى  لن تجرؤ على النطق باى كلمة
بعد ما لقيته
اما سلمى  فحاولت ان تلقى بنفسها من النافذة اكثر من مرة ولكن الممرضات انقذوها قبل ان تفعل ذلك 
فقد تعرضت سلمى  لاڼهيار عصبى حاد افقدها الرغبة فى الحياة 
فقد كانت تتألم من داخلها كثيرا وتمنت ان تقضى على هذا الالم بان ټموت

 

.......................................................
الفصل الواحد والسبعون
كانت نيرمين  جالسة مع دادة فى الفراندة وهما يحتسيان القهوة
وظلا يتحدثا سويا وهما يتبادلان حديثا ممتعا وبعد لحظات بدى على نيرمين  التضايق من شئ ما
دادةمالك يا نيرمين حاسة انك متضايقة من حاجة
نيرمين ابدا يا ماما انا بس حاسة انى شامة ريحة مش كويسة ريحة مضايقانى اوى
دادة بتعجبريحةريحة ايه انا مش شامة غير ريحة فراخ بتتحمر
نيرمين  باشمئزازيبقى هى دى
دادةهى دى اللى قارفاكى اوى كده
نيرمين  بصوت مخڼوقاوى يا ماما لم تكمل حتى قامت وهى تجرى على الحمام واخذت تتقيأ
تتبعتها دادة وامسكت بزراعيها لتسندها وقالتمالك ياحبيبتى انا ملاحظة عليكى الارهاق بقالك كام يوم حتى وشك اصفر واكلتك بقت ضعيفة اوى
جلست نيرمين  على الكرسى وهى تتنفس بعمق وقالت بصوت مرهق
مش عارفة مالى بقالى كام يوم بحس بدوخة ورجلى مبتقدرش تشيلنى
ابتسمت دادة بفرحة وقالتنيرمين !!لازم تعملى اختبار حمل
الاعراض اللى عندك دى اعراض حمل يا حبيبتى
نيرمين  وقد بدت عليها السعادةحمل!!معقول بالسرعة دى
دادةقولى بسم الله ماشاء الله
اهم حاجة دلوقتى تعملى اختبار حمل وبسرعة علشان لو طلعتى حامل تهتمى بأكلك وصحتك علشان البيبى وكمان تتابعى مع دكتورة لا ايه
شعرت نيرمين  بسعادة بالغة وتنهدت بفرحة وهى تضع يدها على بطنها
احضرت نيرمين  اختبار الحمل لترى ان كانت حامل اولا
نظرت نيرمين  فى الاختبار وهى تبتسم ثم تنهدت بسعادة كبيرة
ذهبت الى دادة وهى تنادى بسعادةماما
ماما انتى فين
خرجت دادة وهى تقولخير يا حبيبتى
نيرمين  بفرحةانا حامل يا ماما 
انا حامل
دادة بسعادةانتى بتتكلمى جد
نيرمين انا عملت اختبار حمل واتأكدت انى حامل
احتضنتها دادة وهى تقول بسعادةالف مبروك يا حبيبتى الف الف مبروك
شوفى بقى يا نيرمين  
بلاش تعملى اى مجهود ولازم تتغذى كويس يا حبيبتى علشان اللى فى بطنك وتبدأى تتابعى مع دكتورة كويسة علشان الحمل يتم على خير
ماشى يا حبيبتى
نيرمين ماشى يا ماما بس بالله عليكى بلاش تعرفى سيف  خلينى انا اعملهاله مفاجأة
دادة وهى تبتسمحاضر مش هقوله
ربنا يسعدكوا ويزقكوا بالذرية الصالحة قادر يا كريم
................................
كانت منى واقفة فى المطبخ وبيدها سکينا تقطع بها الطماطم لعمل السلطة
وبينما هى كذلك تذكرت الاناء الذى وضعته على الڼار فجرت ناحية الشعلة بسرعة واطفأتها وهى تتنفس بارتياح لانها تذكرتها قبل ان تحترق
ورجعت لتكمل السلطة ولكنها بدأت تشعر پألم فى بطنها وظهرها
ذلك الالم الذى تعودت ان يأتيها كل شهر
شكت منى فى هذا الالم وتمنت الا يكون هو
دخلت الى الحمام بسرعة وبعد لحظات خرجت وهى تشعر بالضيق الشديد
اخذت مسكن لذلك الالم واستكملت اعداد الطعام ثم اخذت احماما وبدلت ثيابها ووضعت برفانها قبل ان ياتى عمر 
بعد لحظات رجع عمر  فنظر فى ارجاء الشقة وهو يقول
منى!!!
منامينو!!
خرجت اليه منى وهى تبتسم واحتضنته وهى تقولوحشتنى
عمر  وهو يضمها بحنانانتى اكتر يا حبيبتى
بس ايه الجمال دهانا عمر ى ماشوفتك لابسة الفستان ده قبل كده
منىعجبك بجد
عمر يجنن
نظر حوله لحظات وقالاومال فين الشغالة
منىمجتش النهاردة
عمر اومال مين اللى عمل الاكل انا شامم ريحة بطاطس باللحمة
ابتسمت منى وقالتده انت خبير اكل بقى
انا فعلا عاملة بطاطس باللحمة
عمر  بسعادةيعنى هاكل من ايدك النهاردة
منىلما اشوف بقى هيعجبك اكلى ولا اكل الشغالة
قبل عمر  يدها وقالطبعا هيعجبنى اكلك انتى
كفاية انك تعبتى نفسك وطبختيلى بايديكى الحلوين دول ولو انى مستغرب
انك طبختى وفى نفس الوقت مش باين عليكى
يعنى لابسة فستان شيك وبرفانك ريحته فايحة وكل حاجة فيكى بتقول انك مدخلتيش المطبخ النهاردة
منىوانت يعنى عايزنى افضل مستنياك بمريلة المطبخ
وريحة البصل سبقانى بكام مترلأ طبعا الست الشاطرة اللى تعمل لجوزها الاكل اللى بيحبه وفى نفس الوقت يرجع يلاقيها اميرة
ولا كأنها دخلت المطبخ اصلا
عمر لالالا مش معقول
ايه ده !!!طول عمر ك تجننى وبيعجبنى تفكيرك جدا
كانت نيرمين  مستلقاه على السرير وهى تقرأ كتابا عن تربية الاطفال وبينما هى كذلك سمعت صوت سيارة سيف  فاسرعت ناحية النافذة فوجدت سيف  ينزل من السيارة فابتسمت ورجعت الى السرير وهى جالسة بانتظاره
بعد قليل دخل سيف  الغرفة واغلق الباب خلفه واتجه الى نيرمين  وهو يبتسم وقبلها من خديها قائلاالف سلامة عليكى يا حبيبتى
دادة بتقول انك تعبانة شوية
خير عندك ايه
نيرمين مافيش يا حبيبى دى دوخة بسيطة متقلقش
سيف  بقلقتحبى اجيب دكتور اهو يطمنا اكتر
اعتدلت نيرمين  وجلست بجواره وهى تقول بابتسامةالموضوع مش مستاهل دكتور
انا عارفة انا عندى  ايه
سيف طب طمنينى
نيرمين  وهى تبتسمانا.....
سكتت قليلا وهى تنظر فى عينيه ثم قالتانا حامل يا سيف 
نظر سيف  فى عينيها واثر المفاجأة على ملامحه وقال بصوت سعيد
حامل
انتى بتتكلمى جد
نيرمين  وقد لمعت عينيها من الفرحةآه والله العظيم عملت اختبار حمل واتأكدت انى حامل
نظر اليها قليلا ثم احتضنها بشدة وهو يقوليالله
مش مصدق
معقول هيبقالى عيال منك
حملها سيف  واخذ يدور بها من شدة فرحته ثم وضعها على الفراش وهو يقولانا آسف انا نسيت ان الحركة مش كويسة علشانك
حاسة بايه انتى كويسة
ابتسمت نيرمين  وهى تضع يدها على بطنها وقالتآه كويسة متقلقش
تنهد سيف  وهو يقولانتى عارفة انا فرحان ليه
نيرمين ليه
سيف مش علشان انا نفسى فى الولاد
لأ
علشان ابننا اللى جاى ده هيبقى منك انتى
نيرمين ومين قالك انه هيبقى ولد
سيف انا عن نفسى مش عايز ولد انا عايز بنت وتكون شبهك
متتصوريش انا بحب البنات قد ايه
سيف بس انا نفسى يبقى ولد ويكون شبهك انت
سيف لأ بنت
نيرمين كل اللى ربنا يجيبه كويس المهم ربنا يعافيه ويخلى ذريتنا كلها صالحة ان شاء الله
سيف ان شاء الله
................................
ذهب خالد للمرة الثانية الى سلمى  ليطمئن عليها ربما تكون قد تحسنت
جلس امامها وهو يأمل ان تتكلم معه هذه المرة
خالدسلمى !!ارجوكى اتكلمى 
فضفضيلى كل اللى جواكى صدقينى ياسلمى  لو اتكلمتى هترتاحى
نظرت اليه بعينين لامعتين ثم اخفضت بصرها وزرفت دموعا غزيرة
خالدانا عارف انى مسؤل عن كل اللى حصلك لانى مقدرتش أأمنك كويس
كان لازم اكون قد المسئولية واحميكى 
سامحينى يا سلمى 
ضغطت سلمى  على شفتيها وهى تبكى 
خالدانا بټعذب كل ما ابشوفك فى الحالة دى
ارجوكى متحسسنيش بالذنب اكتر من كده
صدقينى يا سلمى  نهاية كارم  قربت كلها كام يوم ونقبض عليه واقسملك انى هجيبلك حقك منه اول مايقع فى ايدى
بس اتكلمى وقولى عمل فيكى ايه
اتكلمى ارجوكى
هو اللى....
نظرت اليه سلمى  والدموع تنساب من عينيها بغزارة وهزت رأسها علامة على انه هو  
خالد وهو ينظر اليها پصدمةابن الكلب!!!
سلمى  وهى تمسح دموعها التى مازالت تنساب وكانت يديها ترتعدان
بعد ما  طلقنى
حكت سلمى  كل شئ وهى تتذكر كل ماحدث معها ثم استكملت قائلة
كنت بمۏت فى اليوم مية مرة
وقبل سيف  وعمر  مايوصلوا وصى رجالته يعتدوا عليا هم كمان بس ربنا ستر وسيف  وعمر  لحقونى على آخر لحظة
اجهشت فى البكاء وهى تخفض بصرها وكان جسدها يرتعد مما تذكرته
وقالتانا انتهيت يا خالد
ظلت تبكى بهستريا وهى واضعة يديها على عينيها وهى تقول
يارب اموت
انا مش عايزة اعيش
لاول مرة يتأثر خالد لدرجة ان نزلت الدموع من عينيه دون ان يشعر وظل ساكتا لانه لم يستطع ان يجد كلمة يداوى بها چراحها الغائرة
واخفض بصره وهو يشعر بالذنب لانه لم يستطع ان يحميها منه
علم سيف  من خالد ماحدث لسلمى  فاشتطاط ڠضبا لان كارم  لم يراعى حرمة الاعراض وما آلم سيف  ان سلمى  ليس لها احدا فى هذه الدنيا سواه هو وعمر  فهما بمثابة اخوة لها ولكنهما لم يستطيعا ان يحمياها من ذلك الكلب 
احتقر سيف  نفسه لانه فشل فى الدفاع عنها وفى حمايتها واقسم على الاڼتقام منه هذه المرة
اما خالد فحاول ان يتحكم فى اعصابه والا يتهور لان ميعاد تسليم البضاعة قد اقترب واذا فعل اى شئ سيف سد ما خطط له ففضل الصبر على ان يندفع بعمل قد يندم عليه
عزم سيف  على ايجاد خطة يستطيع بها ان يذله وظل يفكر كيف يستدرج كارم  بعيدا عن البوديجاردات التى تحميه فعثر سيف  على فكرة يستطيع بها ان يستدرجه بعيدا ليفعل به ما يشاء
فسيف  يعلم ان نقطة ضعف كارم  هى النساء الجميلات
طلب سيف  من ولاء ان تجد له فتاة جميلة من الفتيات التى تعرفهم لانه يريدها فى تنفيذ امر مهم واكد عليها ان يتم هذا الموضوع بسرية تامة وان تختار امرأة تثق فيها لان الموضوع الذى يريدها فيه خطېر جدا
ارادت ولاء ان تفهم مايريده منها اذ من الممكن ان تقوم هى بالمهمة الا ان سيف  رفض ادخالها فى الامر لانه لا يستطيع ان يستغلها فى شئ كهذا مقابل الخدمات التى قدمها لها وأصر على اختيار فتاة اخرى
وهذا ما قد كان
....................................
ذهبت ريم تلك الفتاة التى اختارها عمر  الى الشركة لمقابلة سيف 
وقفت امام السكرتيرة وطلبت منها الدخول الى سيف 
تعجبت السكرتيرة من مظهرها وملابسها الجريئة فقالت لهااقوله مين
ريم قوليله ريم 
جيالك من طرف ولاء
اللى بتشتغل عنده هنا
دخلت اليه السكرتيرة واخبرته بذلك فاذن لها
دخلت اليه ريم وقالت برقةهاى
اسند سيف  ظهره للوراء ونظر اليها بجدية قائلااتفضلى اقعدى
تعجبت ريم من طريقته فى الكلام وجلست
سيف لو عرفتى تنفذى اللى هطلبه منك بالحرف هديكى اللى انتى عاوزاه وزيادة كمان
ريمأأمر
اخبرها سيف  بالمطلوب وسألها ان كانت تستطيع ذلك ام لا
ريمبس كدهده الموضوع سهل خالص
سيف بس لازم تبقى فاهمة ان الموضوع مش هيوصل للى فى بالك انا بس عايزك تستدرجيه وبعد كده سيبى الباقى عليا
ريمقصدك انه مش هيلحق...
سيف  مقاطعاطبعا
اومال انتى فاكرة ايه
ريمكويس اوى ان كان كده فالموضوع سهل وبسيط
سيف وبالنسبة للمقابل فالمبلغ اللى هتطلبيه هديهولك وبزيادة بس هديكى نصه دلوقت والنص التانى بعد ما الموضوع يخلص
قولتى ايه
ريمقولت اوك طبعا
وهنبدأ امتى
سيف من بكرة لانى مش عايز اضيع وقت اكتر من كده
............................
بدأ تنفيذ الخطة
فاثناء رجوع كارم  من شركته كانت ريم واقفة امام سيارتها وهى تنظر حولها بحيرة ربما تجد احدا يساعدها فى تركيب عجلة السيارة حسب الخطة المدروسة 
عندما لاحظت اقتراب سيارة كارم  وقفت امام السيارة وظلت تشير بيدها
كى يوقف السيارة
كارم  للسائقفى ايه بالظبط
السائقمش عارف ياباشا يظهر واحدة عربيتها عطلانة
اوقف السائق السيارة فنظرت الفتاة الى كارم  وهى تقول بدلالمعل استأذن حد فيكوا يساعدنى فى تركيب كاوتش العربية احسن مش عارفة اتصرف خالص
كارم  بابتسامةأوى اوى
طلب كارم  من السائق والبودى جارد النزول لعمل اللازم
ثم نزل هو الآخر وهو ينظر اليها باعجاب
نظرت اليه ريم بدلال وقالت soo sorry 
انى عطلتكوا
كارم  بنظرات ماكرةولا يهمك يا جميل
احنا بنعمل الواجب
مقولتليش اسم الجميل ايه
ريمهايدى
كارم اسمك رقيق اوى
ريمميرسى
كارم ماتتفضلى تركبى معايا اوصلك للمكان اللى انتى عايزاه ولما يخلصوا هخليهم يجيبولك العربية لحد عندك
ريملا انا محبش حد غيرى يسوق عربيتى
ظكارم انتى خاېفة عليها ولا ايه
ريملا مش مسألة خاېفة بس انا كده مبحبش حد غيرى يسوق عربيتى
انتهى السائق ومن معه مما كانوا يفعلوا واصبحت سيارة ريم جاهزة
ريمعلى العموم ميرسى اوى على مساعدة حضرتك ليا
واسفة اوى انى عطلتك
كارم لالالا استنى رايحة على فين
عايزة تمشى اوام كده
مش تدينى فرصة اتكلم معاكى ونتعرف على بعض
مش يمكن تحتاجينى فى يوم من الايام
ريمعلى فكرة بقى انا بفهمها وهى طايرة فياريت منلفش وندور على بعض وقولى بصراحة كده انت عايز ايه
كارم مادام كده بقى فانا
 

107  108  109 

انت في الصفحة 108 من 118 صفحات