السبت 30 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمه ابراهيم

انت في الصفحة 44 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

مش انتي بس علشان كدا مترددتش لما عملت كل التحاليل وطلعت كويسة أني ادخل واتبرعلها لسه في
حاجات كتير أوي عاوز أحسها أنا خسړت أمي وأنا ضعيف مقدرتش أعملها حاجة بس المرة دي مكنش ينفع يكون في إيد حاجة أقدمهالها ومعملهاش 
مسحت دموعها وبفرحة أنا بحبك أوي والله سامحني ع كل إلا قولتهولك وأنا أوعدك وعد عمري ما هخلفه أبدا هعمل كل إلا هقدر عليه علشان أسعدك 
ايه ! عيدي اخر جملة كدا تاني صوت الأجهزة دي عالي اوي مسمعتش 
لما الواحد بيعيش سنين يدوق في ۏجع چرح أخده ع خوانه من حد قريب منه بيفضل مأثر عمر فوق عمره بيبقي عايش خاېف من أي حد يحاول يقرب خاېف ليتوجع تاني تحت أي ظرف وأي مسمي بيحاول يبعد عن كل الناس بسبب الخزلان إلا شافه من إلا حوليه ودايما بيفضل يشوف كل حاجة من بعيد ميقربش لأنه معندوش أستعداد ولو واحد في الميه
يجرب إحساس الۏجع دا تاني و لو في يوم جاله الشخص الصح بيضيعه من بين إيديه بسبب خوفه دا وأنا خۏفت ي سيف خۏفت ل في يوم أعيش معاك نفس إحساس الخۏف إلا عيشت فيه سنين خۏفت ل ييجي الوقت وترجع فيه سيف بتاع زمان خۏفت لو طلبت مني طفل وان... 
حط إيده ع بؤقها فنزلت دموعها ع إيده أنتي الوحيدة إلا عمري ما فهمتك غلط ي دليدا ولا أنا الشخص إلا تقعدي قدامه تبرريله كل دا أنا بحبك
حب كفيل لو غلطتي من هنا لحد أخر يوم في حياتي يشفعلك ويفيض إبتسم بتريقة وبعدين انا اكتر واحد حاسس بيكي دلوقتي صاحبي وعمي وابن عمي كلهم طلعوا بي...
قاطعته بحزن سيف بلاش علشان خاطري كفاية لحد كدا تعالي ننسي كل حاجة عدت ونبدأ حياة جديدة نحاول ننسي بيها كل إلا فات 
إبتسم بإرهاق يعني مش هتبعدي تاني أبدا!! 
خلاص أنا عمري ما هكرر نفس الغلطة دي تاني 
وقفت دليدا بسرعة وبفرحة ماما !! خديني ي نڤين لأوضتها بسرعة بالله عليكي 
سيف كان ثابت ع نفس الوضع وبرق پصدمة من إلا حصل وبعدها بثواني فاق
وقال يااا كان بينا وعود وتعاهدنا ع السير معا!! 
دخل عليه عزيز وزينة ي حبيبي يابني ليه كدا ي سيف ليه تعمل في نفسك كداا !! يعني لو مش نفين إلا تقولي مكنتش عرفت طريقك!! 
انا الحمد لله بقيت أحسن ي جدي دي عملية بسيطة يعني متقلقش عليا 
زينة بحزن سيف أنا أسفة ع كل إلا عملته معاك أنت ودليدا مكدبش عليك من وقت ما جيت وأنا محبتهاش وحا... 
قاطعها سيف بتنهيدة كفاية ي زينة أنا أستويت من إلا سمعته وعرفته خلااص مبقتش لا قادر ولا عاوز أسمع حاجة تاني كفاية لحد كدا أنا عاوز أعيش حياة هادية حياة طبيعية زي اي حد
بعد شهر 
سيف كان خرج من المستشفى هو وضحي ودليدا ع الفيلا وعزيز كان مرحب بيهم جدا ورجعت سعاد تاني لشغلها في الفيلا ورجعت البهجة للبيت دا بعد شهور من التوتر والحزن إسلام اتحكم عليه بالمؤبد هو ومراد فكان عزيز بيكتفي يزوره من وقت للتاني وزينة بعد ما عزيز اتحسن ورجع يمشي ع رجليه تاني قررت تسافر ع لندن تاني بس سألت عزيز بستغراب قبل ما تمشي عن سبب رفضه أنه يعرف سيف الحقيقة فقالها بحزن وهم بانوا في عينيه لما أفتكر إلا حصل فيه حاجات يبنتي بتحصلنا الأحسن منعرفش عندها حاجة ولا نحاول نعرف علشان ما نتوجعش فالاحسن ننساها بحلوها ومرها ربنا لو عاوز يكشفله الموضوع دا كان عرفه من زمان بس ربنا لطيف بعباده والاحسن أنه ميعرفش 
بحزن جدو أنا أسفة والله ما كنت أعرف أن عمو شريف وإسلام هيعملوا كل دا 
خلاص يبنتي روحي لحالك المهم أنك تكوني عرفتي كويس أن ساعات الفرصة بتيجلنا مرة واحدة بس ويا نرجع ونتعلم الدرس ي أما أنتي شوفتي بعينك المصير 
مسحت دموعها بحزن وأنا اتعلمت الدرس ي جدي وبقيت واحدة تانية خالص وبالفعل سافرت زينة 
وبعد أسبوع حس سيف أن في حاجة ناقصة وفرحتهم مش كاملة ف قرر أنه يعمل مفاجأة ل دليدا تحسسها بالفرحة إلا اتحرمت منها قبل كدا فتفق مع مهندسة ديكور تيجي تظبط الجناح بتاعه كله ع ذوق دليدا ومن غير ما هي تعرف قدر يجيبلها أشطر ديزاينر أخدت منها المقاسات بحجة هتعملها هدوم جديدة للشغل بعد ما دليدا اتحايلت ع سيف كتير تنزل تساعده في الشركة وأخيرا وافق بعد محاولات لحد ما جه اليوم المنتظر تلفون سيف رن وهو في الشركة 
ألوو 
سيف بيه عامل ايه معاك أنا أسماء المصري 
بفرحة معقولة خلصتي الفستان! 
إبتسمت لما سمعت الفرحة في نبرة صوته دا كان أوردر غير أي أوردر عندي ي سيف بيه أنا اشتغلت فيه اسبوع متواصل أنا والتيم بتاعي علشان أسلمهولك قبل المعاد إلا اتفقنا عليه 
بسعادة وحماس رد بتلقائية بجد مش عارف أشكرك أزاي عارفه أنتي لو قدامي دلوقتي كنت...
قاطعه فتح الباب بقوة كنت عملت أيه ي سيف بيه قول قول خلينا نسمع 
أحم ط طيب ي فندم هكلمك بعدين مع السلامة س سلام بص ع دليدا لقاها في قمة ڠضبها أحم أهدي وأنا هفهمك 
جزت ع سنانها پغضب قالت هي بقت كدا ي سيف دي اخرتها يعني !! 
والله أنتي فهمتي غلط ي حببتي دي كانت ااا 
حبك برص ي روحي 
صدقيني أنتي فاهمة الموضوع غلط 
ايوا أيوا أماال 
سبيني أشرحلك د دي أسماء المصري بتاعه تصاميم الهدوم كنت قايلها ع 
قايلها ع خېانتك ليا وأنك تعرفها ع مراتك مش كدا! 
نعم !! خ خېانة أوي دا احنا لسه في حكم المخطوبين ي حببتي 
انا مستحيل أقعد معاك ثانية واحدة طلقني 
جت تطلع جري ع الباب وقفله ألتفت ليها بقولك أيه انا تعبت 
رجعت لورا پخوف أبعد عني أنا بحذرك 
أنتي مينفعش معاكي جو المفاجئات والمشاعر وقلة الأدب دي مش كدة 
ق قصدك أيه ! ااه لأ أنتي بتحاول تدور ع كڈبة علشان تطلع منها براءة ي كداااب رن عليها وكلمها يالا 
وبالنسبة للثقة إلا كنتي بتقولي عليها من ايام دي! 
دي تبقي عبيطة إلا تأمن لراجل ي حبيبي قولتلك رن عليها ياااالا 
ألوو 
أيوا ي سيف بيه تحب نجيب الفستان أمتي للمدام 
بكرا يوصل في فندق هبعتلك اللوكيشن بتاعه في رسالة أنا عامل حجز سويت هناك
تحت أمرك ي فندم إن شاء الله المفاجأة هتعجبها جدا قليل من الرجالة إلا بتحب تجدد في جوازها وحقيقي بتبقي ذكري جميلة أوي 
شكرا لذوقك 
مع السلامة ي فندم 
بلعت دليدا ريقها بصعوبة وإحراج أحم حبيبي أنا ااا أنا أسفة أنت مش زعلان وهتعملي المفاجأة صح 
بإنفعال رد سيف دا أنتي لما تشوفي كفاكي
بعد يومين 
حجزلها سيف سويت في فندق
خمس نجوم وأشطر ميكب ارتيست كانت عندها وجاب الفستان مكنش منفوش كان سمبل جداا لونه أبيض وعليه تطريز يدوي خفيف متفصل ل دليدا مخصوص وعليه طرحة بيضة طويلة سيف كان عاوز يفرح دليدا ويفرح ضحي ببنتها الوحيدة وهي بتشاركها تفاصيل يوم فرحها وبالرغم من كل حاجة كانت بسيطة في اليوم دا
إلا إنهم فرحوا وأتبسطوا بطريقة خلت سيف وجدو يستغربوا معقولة في ناس بتفرح بالحاجات البسيطة دي الفرح دا كله! بس مع الوقت أكتشف سيف إيجابة سؤاله دا من خلال حياته معاهم وهي الرضا سيف أكتشف أن السعادة مش بس ممكن نحسها بالفلوس الكتير والحاجات الغالية أوفر السعادة إلا بجد بتكمن في الرضا وقت ما الإنسان بيرضي بحاله وب إلا في إيده وقتها بس بيعرف يصنع لنفسه الفرحة والسعادة حتي لو بكلمة حلوة 
بعد ما خلصوا واتعشوا مع بعض في مطعم الفندق إلا كان محجوز ليهم مخصوص طلع سيف ودليدا الجناح بتاعهم وأخدت أم دليدا وجده كل واحد غرفه جمبهم 
اتفضلي ي
عروسة بقي أدخلي برجلك اليمين 
بكسوف شكرا بصت دليدا ع الأوضة بإنبهار الله ي سيف السويت دا حلو أوي هو كام متر دا 
كام متر أية أحنا هنشتريه بقولك ايه سيبك من كل دا بقي علشان أنا صارف ومكلف 
إختفت إبتسامتها پخوف هتمضيني ع وصلات أمانة ولا أيه!! 
ورحمة أمي مهما تعملي ما هتفصليني ولا هسيبك تبوظي الليلة برضو 
ق قصدك أيه يعني أنت عاوز حاجة ! 
قلع جاكته البدلة وفك أول زار في القميص لأ أبدا هعوز أيه يعني أحم بقولك أيه معاكي متر نقيس الأوضة دي 
ضحكت دليدا بمرح فقرب منها سيف خطوة فمسكت طرحة الفستان ورجعت لورا پخوف س سيف 
أيه ي قلب سيف 
وهي بترجع لورا پخوف مالها نبرة صوتك مبحوحة كدا ليه أنت كويس! 
قرب منها أكثر مسكها من وسطها ثبتها قدامه هتفضلي ممشياني وراكي كدا كتير مش كفاية الوقت إلا فات دا كله ! 
عيونها دمعت پخوف وهو بيقلعها الطرحة سيف بالله عليك هاتلي ماما 
ايه دا في أيه ! مش معقولة يعني هتكوني خاېفة مني وعاوزة وقت ناخد ع بعض والكلام دا أنا أطب ساكت فيها 
ااا أصل أنا اول مرة ألبس فستان فرح علشان كدا خاېفة ومتوترة ومش عارفه في أيه 
بتلقائية بسيطة نقلعه ! 
برقت پصدمة تصدق أنك قليل الأدب والإحساس عندك مقطوع! 
رفع حاجبه بستنكار والله! 
أحم مش اوي يعني نص نص 
ضحك من توترها ولما شافها بدأت تخاف بجد خد بيجامته من ع السرير وهو بيقول بنبرة هادية ع فكرة أنا كنت بهزر خدي راحتك أنا داخل أخد شاور وأغير هدومي دي 
قعدت دليدا وهي بتاخد نفسها بارتياح بعدها بشوية أخدت هي كمان البيجامة بتاعتها وراحت تغير في أوضة تانية علشان تغير طول ما هي بتغير بطمن نفسها وبتحاول تهدي وتفتكر كلام سيف وتطمن نفسها خلصت وطلعت راحت ع الأوضة بتوتر دخلت بس فجأة اټصدمت لما لقت سيف نايم ع السرير متغطي حاضن المخدة ورايح في النوم 
رفعت حواجبها پصدمة و تفاجئ أيعقل!
تاني يوم الصبح 
صحي سيف ع ضوء الشمس ضارب في الأوضة كلها بيبص لقي داليدا رامية المخدة بعيد ع الأرض ونايمة في مكانها
قعد شويه وهو بيتأمل جمالها وبيقول لنفسه أزااي كل يوم بشوفها بتحلوي في عيني عن اليوم إلا قابله أزاي دايما شيفها مميزة عن كل البنات ربنا ما يحرمني منك أبداا ي دليدا ويقدرني وأسعدك وعوضك عن كل إلا مريتي بيه 
بعد تلات شهور 
في الشركة 
رفع سيف سماعه التلفون دليدا هاتي الملف بسرعة الاجتماع هيبدأ 
بتنهيدة حاضر ثواني جاية أهو 
جريت دليدا بالملف ع أوضة الاجتماعات الم المل ف أهو 
بستغراب في أيه ي حببتي مالك أنتي كويسة ! 
أيوا أنا بس تعبانة شويه من إمبارح 
ايه دا ي دليدا أزاي تعبانة وجيتي !! 
بإبتسامة متقلقش ي سيف أنا كوي... وقعت في الأرض مغمي عليها 
پصدمة دليداااا 
خدها سيف بسرعه في عربيته وراح ع المستشفي دخل الدكتور إلا متابع معاها وعارف حالتها كشف عليها في الحال وسيف واقف برا قلقان عليها أوي 
د دكتور طمني داليدا مالها حصلها أيه أنت مش كنت قولت أنها أتحسنت كتير بعد الدوا إلا كانت بتاخده في العصير والأكل ! 
بإبتسامة حصل 
أمال ايه أزاي رجعت تعبت كدا مرة واحدة!! 
ما دا الطبيعي لحالتها 
نعم !! طبيعي يعني ايه مش فاهم أنت قولتلي هتبقي كويسة 
بإبتسامة ي سيف بيه هي فعلا مع العلاج حالتها استقرت والمشاكل إلا في الكلية عندها شبه اتحلت والقلب الحمد لله ماشي بصورة طبيعية بسبب انتظام الأدوية ودا إلا لاحظته في التحاليل إلا عملتها هنا من شهر لما كنت بتتبرع لوالدتها بجزء من الكبد 
بستغراب أنا مش فاهم حاجة أمال فيه أيه !! 
ولا أي حاجة المدام حامل بس مش اكتر 
طب وملهاش علاج...أييه!! ح حاامل!!!!!!! 
إبتسم الدكتور ع فرحته حامل في شهرين وأيام أنا عملتها سونار
بنفسي وتأكدت مبروك 
جه يمشي مسكه سيف وبتلقائية دكتور الحمل دا فيه خطړ عليها! 
بستغراب خطړ من ناحية ايه مش فاهم 
أي خطړ ممكن تتعرضله بسبب الحمل دا ! أنا مش عاوز الطفل دا لو هي هتتأذي بسببه لو حالتها هتسمح تكمل الحمل وتولد وتقوم بالسلامة تعرفني أنما لو فيه خطړ ع حياتها أرجوك متخبيش عليا من دلوقتي أنا مش هسامح نفسي لو حصلها حاجة بسبب الطفل دا 
إبتسم الدكتور وطبطب ع كتفه متقلقش وخلي أملك في ربنا كبير وألف مبروك 
مشي الدكتور وفضل سيف مش مصدق نفسه لحد
ما أستوعب أخيرا فرحة أنه هيبقي أب هو ع قد ما نفسه يشوفله حتة منه ع الأرض ع قد ما هو خاېف ومعندوش أستعداد أنه يخسرها لأي سبب حتي لو كان حرمانة من النعمة دي هي التمن دخل بسرعة ب فرح قال لداليدا بطريقة مميزة خلتها تصرخ من فرحتها وهما بيعيطوا من كرم ربنا عليهم إلا فاق كل توقعاتهم وبعد أقل من سبع شهور كان عندهم أحلي بنوتة سموها ديما ع أسم البنت إلا كانت دخلت عليهم وهما في المستشفى كانت بالنسبة ليهم أحلي حاجة في الدنيا 
بعد خمس سنين 
ريما وهي بتجري ع سيف بابي بابي البلونة بتاعه مامي هتفرقع دلوقتي 
قام من ع المكتب بسرعة أييه هتفرقع دلوقتي ااا قصدي هتولد دلوقتي! دي لسه في السابع 
يالا ي بابي بسرعة ماما بټعيط و النونو بيعيط جوه عاوز يطلع 
رمي كل حاجة بسرعة وشالها وجري بيها ع جوه طلع
ع أوضتهم لقي دليدا عرقانة وبتاخد نفسها بسرعة اااه سيف ألحقني هموووت 
وقف جمبها پخوف أهدي أنا جمبك متخفيش ي حببتي 
شدت ريما البنطلون بتاعه پغضب متقولش لحد ي حببتي غيري هخاصمك 
صړخت دليدا بغيظ أبعد ضرتي دي عني طلعها برااا أطلب الاسعااف بسرعة البيبي هيقع 
يقع أيه أنتي لازقاه بسوليتب! 
دخلت سعاد وضحي ع الصوت ي حببتي يبنتي هو الطلق جالك 
بسرعة ي دادة اطلبي الإسعااف 
وبعد ساعات قليلة تمت المهمة التانية بنجاح وشرف حمزة سيف الشامي أصغر حفيد في عائلة الشامي وبس كداا كفاية مش هنجوزلهم العيال هما كمان 
النهااية
 

43  44 

انت في الصفحة 44 من 44 صفحات