السبت 23 نوفمبر 2024

أسيره القاسى بقلم انجى عصام

انت في الصفحة 13 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


الله يسلمك يا ماما الحجه 
كوثر يلا بينا هترجعى معانا السرايه لغايه لما الحرج يطيب
هبه ملوش لزوم يا ماما الحجه انا هفضل هنا وهما هيأخدوا بالهم منى 
كوثر والله ابدا يلا بينا يا بنيتى حمزه مستنى بره 
هبه بخجل وهي تحاول الهبوط من الفراش يلا بينا 
واتجهوا الى الخارج وكانت هبه تسير بجوار الحاجه كوثر وحمزه يسير أمامهم حتى وصلوا إلى السياره فساعدها حمزه فى الجلوس والتقت الاعين قليلا فأرتجف جسدها لما رأته فى عينيه واشاحت وجهها خجلا بينما ابتسم حمزه فقد علم سبب خجلها واستقل السياره وانطلق بها بينما سألت هبه نفسها هل ما رأته فى عينيه صحيح لقد كان ينظر اليها كما كان يفعل والدها مع والدتها فهل يحبها حمزه بالفعل 

فى المستشفى
فى غرفه سلمى 
فتحت سلمى عينيها فوقع بصرها على النافذه فوجدت أن الليل قد أتى فألتفتت بوجهها لتنظر الى الساعه الموضوعه على الجدار فوجدت انها تنظر مباشره الى وجه كريم الجالس على المقعد المجاور لفراشها وليده كتاب يبدوا أنه كان يقرأ فيه
سلمى بأرتباك حضرتك هنا من امتى 
كريم بلا مبالاه روحت ماما وحنين ورجعت على طول بس انتى كنتى نايمه 
سلمى انا كنت فاكره أن حضرتك هتروح معاهم
كريم وهو يعيد نظره للكتاب الذى يتصفحه مكنشى ينفع اسيبك تباتى لوحدك هنا
سلمى بدموعشكرا لحضرتك ...انا اسفه انى تعبتك معايا 
كريم وهو يرا دموعها فيعتدل
طيب الدموع دى لازمتها ايه دلوقتى لو تحبى انى امشى اقوم امشى على طول 
سلمى لا مش كدا طبعا انا بس مبسوطه أن حضرتك موجود معايا اصلى طول عمرى بخاف من المستشفيات
كريم طيب مقولتيش ليه كنت اتصلت بالسواق ييجى يأخد ماما وحنين وافضل معاكى 
سلمى مكنشى ينفع اطلب من حضرتك كدا انا كنت فاكره انى هفضل لوحدى محبتشى اتعب حد معايا 
كريم لا تعب ولا حاجه انا مش بعمل اى حاجه غير لما اكون عايز اعملها 
سلمى شكرا لحضرتك مره تانيه
كريم بأبتسامه كفايه شكر بقى ونامى كمان شويه علشان الارهاق غلط عليكى 
سلمى بأبتسامه حاضر هنام شويه بس حضرتك
كريم مقاطعا هفضل قاعد معاكى متقلقيش 
فأبتسمت له سلمى بخجل وأغلقت عينيها والإبتسامة مرسومه على وجهها فأبتسم كريم هو الآخر ونظر مره اخرى لكتابه
فى اليوم التالى 
كان يوسف يراقب رقيه التى كانت تتحرك امامه لترتب الاوراق الخاصه بالمؤتمر ولاحظ أن وجهها مازال يحمل اثار بكائها بالامس 
طارق ايه يا عم يوسف عينك شويه البت هتأخد بالها
يوسفوالنبى سيبنى فى حالى امبارح طول الليل معرفتش انام
طارق ليه كدا بس ايه اللى كنت بتفكر فيه
يوسف مكنتش بفكر فى حاجه كنت واقف فى البلكونه لقيت رقيه طلعت هى كمان بلكونتها وقبل ما اكلمها تليفونها رن ومن كلامها عرفت أنه باباها وعايز منها فلوس بعد كدا قعدت على الا ض وقعدت ټعيط لغايه لما نامت مكانها وانا مفيش اى حاجه فى ايدى اقدر اعملها ففضلت واقف طول الليل فى البلكونه خاېف تعمل فى نفسها حاجه
طارق لا متخافشى رقيه بنت متدينه استحاله تعمل حاجه تغضب ربنا 
يوسف انا بس عايزها ترتاح شويه مش شايف وشها اصفر ازاى 
طارق خلاص قولها ترتاح شويه او اقولك احسن تعالى نعزمها على الغدا اهو نضمن انها هتأكل 
يوسف فكره كويسه يلا بينا
طارق ممازحا يلا يا عم روميو بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الخامس عشر
فى قصر حمزه
منذ أن عادت هبه بالامس من المستشفي وقد قامت تفيده بتجهيز الغرفه الموجوده بجوار غرفه الحاجه كوثر حتى تقيم بها هبه التى رضخت للأمر الواقع عند إصرار حمزه وكوثر على بقائها فى القصر
فى غرفه هبه
كانت هبه جالسه على الفراش تتحدث فى الهاتف
هبه ايوه يا ماما عارفه والله انى اتأخرت فى النزول .انتى كمان وحشانى اوى .هحاول اخد اجازه وأجى ...يا ماما انتى عارفه انا جيت قنا ليه .لا مش هقعد معاه حضرتك عارفه رأيي فى الموضوع ده من الاول ...حضرتك حره فى قراراتك بس حياتى انا حره فيها ..يعنى ايه راح لعمى انا مش لعبه بين ايديكوا لا يا ماما مش بعلى صوتى عليكى...مش قصدى والله خلاص ذى ما تحبى يا ماما مع السلامه
وأغلقت الهاتف وتساقطت دموعها على وجهها
كوثر وهى تدخل الغرفه انى جولت اجى اجعد معاكى فاضيه ولا ارجع فى وجت تانى 
هبه تعالى يا ماما الحجه فاضيه طبعا
كوثر مالك يا بتى كنتى بتبكى 
هبه ابدا بس اصلى افتكرت بابا الله يرحمه
كوثر تعيشى وتفتكرى يا بتى ..انى جاعده اهه لو تحبى تحكى احكى فضفضى باللى جواكى وسرك فى بير يا بنيتى 
هبه ابدا كل الموضوع أن ماما اتجوزت بعد بابا ما ماټ بسنتين جوزها كان جارنا و من اول جوازهم وانا مبقتشى مرتاحه فى القاعده معاهم رغم أن جوزها بنى ادم محترم جدا بس عنده اخ زباله بينتهز اى فرصه علشان ييجى عندنا البيت وعلشان الحركات والنظرات القذره اللى كان بيعملها اخترت التعيين فى الوجه القبلى علشان ابعد عنه بس حتى وانا هنا مش سايبنى فى حالى وادى ماما بتقولى أنه راح لعمى واتقدملى وعمى وافق وانا مش عارفه اعمل ايه
كوثر انى كنت فاكره أن الصعايده بس اللى بيجبروا بناتهم على الجواز 
هبه پبكاء انا خاېفه اوى ومش عارفه اعمل ايه 
كوثر وهى تربت على كتفها متجلجيش وسبيها على ربنا هو الجادر على كل شئ
هبه وهى تجفف دموعها يارب يا ماما الحجه ...يارب 
فى شرم الشيخ
سعيد عاملين ايه .
يوسف الحمد لله يا سعيد انت عامل ايه 
سعيد وهو ينظر لرقيه انا ذى الفل ...عامله ايه يا انسه رقيه
رقيه بخجل من نظراته الحمد لله حضرتك
سعيد لا حضرتك ايه...متصعبيش عليا الموضوع 
رقيه بعدم فهم موضوع ايه
سعيد بعد اذنكم يا جماعه عايز رقيه فى موضوع
يوسف وهو يشعر بأن دماءه تغلى مينفعشى الموضوع ده يتأجل لما نرجع مصر 
سعيد لا طبعا حلاوتها فى حموتها...ممكن يا انسه ثوانى مش هأخرك
رقيه اه طبعا بعد اذنكم 
وتركت الرقيه الطاوله وابتعدت مع سعيد بينما كان يوسف يبدوا وكأنه على وشك الانفجار
طارق هيكون سعيد عايز رقيه فى ايه
يوسف بحنق عايز يتقدملها طبعا
طارق بدهشه ايه وهتسيبه افرض وافقت
يوسف وهو يغمض عينيه پألم يبقى بتحبه وربنا يهنيهم
طارق بصراحه انا مش فاهمك ازاى بتحبها
وازاى قاعد كدا وواحد غيرك بيتقدملها
يوسف علشان سعيد احسن منى بكتير على الاقل اكبر منها بسنتين بس مش ١ سنه 
طارق انا طول عمرى اعرف انك قاسى فى الشغل بس مكنتش اعرف انك قاسى حتى على نفسك ..انا ماشى 
ووقف طارق وابتعد عن الطاوله وبعد لحظات اقتربت رقيه من الطاوله وجلست عليها 
يوسف بتساؤل امال فين سعيد
رقيه جاله اتصال تبع الشغل 
يوسف وهو يحاول أن يظهر اللامبالاة ياترا ايه الموضوع اللى كان عايزك فيه 
رقيه بخجل كان بيتقدملى 
يوسف بقلق وانتى قولتيله ايه
رقيه بخجل قولتله يدينى فرصه افكر ..حضرتك ايه رأيك
يوسف يهمس سعيد بنى ادم محترم ويستحق كل خير ..وانتى الكل يتمناكى ..ربنا يوفقكم
رقيه پألم عندك حق الكل يتمنانى ماعدا اللى بتمناه انا ..بعد اذنك انا طالعه اوضتى 
ورحلت و تركت يوسف حائرا فيما قالت وذهبت إلى غرفتها 
بعد مرور شهر 
اصبحت فاطمه فى الشهر
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 27 صفحات