الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخى بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 14 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


ذلك الوقت تحديدا الا وان المصائب تتوالى عليه واحده تلو الأخرى ..
شرد قليلا أثناء وقوفه باشاره المرور وخيل له بانه يرا وجه شقيقه الراحل ينظر له بحزن وعيناه تزفر بوع فاق من خيالته على أصوات السيارات خلفه التى ت له الزمير لكي يكمل طريقه قاد سيارته وهو يأنب نفسه ويعاتبها بما جرا لقدر ونظرات شقيقه التى كانت بالسهم تخترق قلبه لي تنهيده قويه وهو يصف سيارته امام البنايه ويترجل منها بخطوات سريعه لكى يلحق بعائلته الموجوده امام باب شقته ...

استهم بالعناق والترحاب ودلف الشقه وهم خلفه لتوقفه تسألات والدته القلقه وينها قدر يا ولدي 
اسكتها زوجها باشاره من عصاه لكي تكف عن حديثها اللازع ونظر الى ابنه الشارد الحزين الذي شعر بعجزه وأراد ان يتحدث معه 
رايد اتحدد امعاك 
اصطحب والده الى غرفه مكتبه و ان يغلقها كان يونس ينادي لرحيم تعى معايا يا رحيم يا ولدي 
دلف ثلاثتهم داخل غرفه المكتب واغلق فارس الباب خلفه وعاد يقف امام والده كالطفل الصغير المعاقب على خطى قد اقترفه .
تنهد يونس بضيق ونظر لسودويته الحاده وتسأل بجديه وينها مرتك يا فارس وايه اللى حوصل ماداخلش عليه انها هملت بيتها اكيده لحالها وانت بتدور عليها جولي الحقيقه 
قدر مخطوفه 
نزلت الكلمه على مسامعهم كالصاعقه ليدب والده بعصاه الأرض پغضب كيف دي 
استرد أنفاسه بصعوبه وهو يقص على والده القضيه التى يتولى التحقيق بها وعن مدا قوه ونفوذ أهالي هؤلاء الشباب المتهمين فى تلك القضيه ..
هتف رحيم بانفعال كيف يتجرءو ويخطفو مرت وكيل النيابه اټجننو اياك أنا معاك يا خوي مش ههملك واصل غير لم نعاود بمرتك صاغ سليم 
ماينفعش يا رحيم تسبب الحاج والحاجه أنا ف أنا هعمل ايه واتصرف ازاى بلاش ام سند تاخد خبر باللى حصل 
ربت والده على كتفه روح يا ولدي شوف هتجدر ترجع مرتك كيف ودير
بالك على حالك ربنا معاك يا ولدي 
ضمھ فارس بحب ثم ابتعد عنه ي كفه وينظر له بوداع ادعيلي يا بوي 
غادر المكتب على وجه السرعه ثم غادر البنايه باكملها و ان يقود سيارته هاتف صديقه ليعلم إذا كان توصل لشئ أم لا وبعد ان انهى المكالمه قاد سيارته متوجها الى النيابه ليلتقي بصديقه .
فى ذلك الوقت كان قاسم بمكتب اللواء اكمل سلام يقص عليه ما حدث مع فارس وزوجته ليشعر الأخير بالتوتر وبعد لحظات كان يدلف فارس لمكتبه بعد أن طرق الباب ثم نظر لصديقه بلهفه 
ها يا قاسم قدرت توصل لحاجه 
هو راسه نافيا الحقيقه يا فارس ماجاش أي اتصال على مكتبك وكمان زى ماطلبت متتبعين موبايل الخاص وتليفون المكتب ومافيش أي حاجه جديده حصلت 
زفر بضيق ثم هم بمغادره المكتب ليستوقفه مناداه اكمل فارس 
نظر له فارس بترقب ليستطرد اكمل قائلا
ان شاء الله هنقدر نوصلها قلقش والقضيه أنا هحاول أجل خطوه تحويلها للمحاكمه قلقش 
 اوى أي كان مين انا مش هسكت ومش يتلعب معايا بالطريقه دي ومش عتنازل عن مبادي لع الضمير دول ارجوك يا فندم مشي 
غادر مكتبه كالاعصار ولحق به قاسم خوفا من تهوره اما عن اكمل فالتقط هاتفه وضغط زر الاتصال بشخص ما ظل يتحدث معه عده دقائق ثم أغلق الهاتف وقرر انهاء تلك القضيه المعقده .
عاد فهد لذلك المنزل الذي ترك به قدر وهو يحمل بيده حقيبه بلاستيكية بها طعام ووضعه جانبها 
ثم هتف بصوته الغليظ ده اكل لم تجوعي ابقى كلي وفى مايه كمان 
جانبها قررت ان تفك القيود المحاطه بقدميها لتحاول ايجاد مخرجا من ذلك البيت المتهالك هذا .
اما عن سامي فحاول التواصل مع الاشخاص الذي يعمل معهم فى تلك الصفقات المشپوه ونجح فى اخذ موعد محدد لاستلام شحنته من تلك البضائع التى يوردها اليه الرجل الآخر ..
وجد فهد امامه انهى المكالمه ثم نهض من مجلسه ليتقدم بخطواته الثابته الى فهد خلاص يا فهد هانت الغمه قربت تنتهي بقى ولسه عند وعدي ليك كل اللى هطلبه هينفذ بدون نقاش بس قولي عملت ايه مع مرات وكيل النيابه ده 
شغلش بالك حضرتك كله تحت سيطرتي .
بس المتر قالي ان القضيه لسه سايره ومافيش أي تعطيل حصل 
ده فعلا القضيه دلوقتي هتتنظر قدام المحكمه واحنا مجرد بنوصل للنيابه ان يكون رحيم مع الشباب فى مرفعته قدام المحكمه والقضاء ينظرو ليهم نظره عطف يا باشا دول شباب بردو 
ضحك بسخريه ثم استطرد حديثه لسه تنا الحقيقيه وقت المحكمه أنا ف أنا بعمل ايه شغلش بالك سعاتك ركز بس فى الشغل اللى متعطل يا باشا 
معاك حق الموضوع ده خد اكبر من حجمه فعلا المهم فى شحنه كبيره كنت متعاقد مع الراجل الكبير من فتره وجى وقتها بسبب المشاكل اللى حصلت الشحنه دي اتعطلت شويا بس أنا اتصرفت بطريقتي وهى دلوقتي فى ميناء بيروت وعلى وصول كام يوم ونستلمها فى السويس المره دي عشان العين بس بقاش علينا 
أومي براسه بالايجاب معاك
حق يا باشا دماغك دي الماظ 
ضحك سامي بصخب وبعد ان استرد انفاسه وجه نظره غاضبه لفهد عايزك تخلص على مرات فارس عشان أقضي على مسيرته كلها ويبطل يقف قصاد الكبار 
جحظت عين فهد پص فلم يتوقع تلك النهايه معلش يا باشا سبلي أنا اخلص الموضوع ده بدون شوشره حضرتك لسه قايل مش عايزين العين تفتح علينا 
أنا واثق فيك يا فهد بس ده بقى تار بيني وبين فارس ده 
حاول التماسك بغضبه وهمس بصوت هادئ بس أنا عندي مبدء ماباخدش الحريم فى تصفيات الشغل لو تارك مع فارس فدي ه اولى ليه والتانيه تكون قاضيه نخلص منه هو شخصيا ده لو هيعوق شغلنا 
اللى زي فارس مش هيسكت هيفضل ينخور ورانا لم يوصل لاساس شغلنا ايه وأنا مش هستني واقف اتفرج خلاص بلاها نقدر تكسره وتقضي عليه من غير 
نظر له پحده ازاي 
ضحك ضحكه شيطانيه وارسل اليه غمزه ماكره معقول مافهمتنيش يا فهد كلك نظر 
حاول اظهار بسمته والسيطره على انفعالات وجهه وهو يومي بالايجاب ثم استاذن الرحيل ليستوقفه كل سامي الصارمه 
فهد نساش توثق الحدث عاوز امتع عيوني باقوي حدث ممكن يحصل فى تاريخ سياده وكيل النيابه 
ضغط بقوه على اسنانه وقبض بقبضه يده بقوه لتبرز عروقه پغضب جامح يريد ان يفتك به ولكن حاول التماسك وغادر المكان پغضب عندما وصل الى سيارته ركلها بقوه لينفس عن غضبه ثم استقلها يقودها الى حيث المجهول ...
حل المساء ومازال فارس يشعر بالعجز فلم يجد شيأ يصلها الى مكان وجودها .
تطلع الى صديقه بحزن انزل يا قاسم فى مشوار لازم اعمله لوحدي 
نظر له قاسم پحده مش سايبك انت فاهم قولي عايز تعمل ايه وأنا معاك 
أن بسيارته يشق طريقه وهو يهتف پغضب مافيش غير سامي الحديدي لازم اوصله 
هتف پص ايه سامي الحديدي وهتروحله برجيلك عشان يلبسك قضيه تعدي بقى ويخسرك منصبك
يولع أي منصب المهم عندي قدر ترجع سليمه انت مش حاسس پالنار اللى جوايا يا قاسم شايف سند قدامي عنيه مليانه دموع وكانه بيلومني ان قصرت فى امانته أنا حاسس بڼار جوه ي بتحرقني خاېف على قدر يحصلها حاجه بسببي هقابل سند ازاى ولا هبص فى وش امي ولا ابويا ازاى بس يا قاسم هى دي الامانه والوصيه اللى الكل مأمني عليها ماقدرتش احميها ولا احافظ عليها وهتتاخد بسبب شغلي أنا 
حاول التخفيف عن صديقه حاسبش نفسك على حاجه مالكش دخل بيها دي غابه يا فارس واحنا فين كويس اوي ان شغلنا خطړ وصعب اوى علينا وعلى كل فرد من عيلتنا احنا بنخرج مش فين هنرجغ تاني بيتنا ازاى هنرجع على رجلينا ولا فى كفن احنا بنقدم حياتنا التمن ان شاء الله قدر هترجع بخير وربنا مش هياذيها بسبب شغلك يا فارس خليك واثق فى ربنا بس بلاش تهور مع الحديدي 
صفا سيارته امام فيلا الحديدي .
مش هفضل ساكت اكتر من كده يا قاسم أنا هجيب عليها وطيها ياانا يا هو 
احتاجته الى ان دق جرس الفيلا وعندما فتحت له الخا ابعدها من وجه وهو ېصرخ مناديا 
فين سامي الحديدي .
خرج سامي على تلك الضجه ونظر له ببرود ايه الهمجيه اللى انت داخل بيها بيتي يا سياده وكيل نيابه حضرتك مش ف ان ده اسمه تعدى عليه وعلى اهل بيتي ولا ايه .
صړخ فارس بوجهه بانفعال يعنى ف كويس اوي ابقي مين رغم ان ناش كده 
فعلا مااتشرفتش بمعرفتك كده حتى رفضت متي وقت التحقيق فى القضيه المتلفقه لابني 
هتف پص متلفقه ... حضرتك واعي للى بتقوله ابنك التهمه ثابته عليه وبالادله وكل الد شهدو بكده 
مازال يتحدث ببرود منما اثر ڠضب فارس د زور وقريب جدا ابني هيخرج منها لكن ماقولتليش
سر زيارتك الجميله دي ايه 
فين
مراتي
ضحك بسخريه ههههه جاي بيتي بالهمجيه دي عشان تسألني أنا على مراتك ! ليه هي كانت من عيلتي وأنا معرفش 
اقترب منه كالاسد الثائر وامسك به من تلابيب قميصه اختفاء مراتي مش وراه غيرك يا سامي يا حديدي انت العقرب الكبير اللى قريب جدا هتشرف جنب ابنك فى نفس الزنزانه اقسملك بشرفي لو مراتي مارجعتش خلال ساعه من دلوقتي أنا هقلب عليك الدنيا أنا مراتي خط أحمر واللى يقرب لعائلتي هنسفه من على وش الأرض لا هيهمني منصب ولا سلطه سيادتك ايه 
حاول قاسم ابعاده ان يتهور ويه ويصبح هو الجاني 
فارس كفايه كده ممكن نتكلم بهدوء 
نظر له سامي پحده اسمع كلام صاحبك وانا مقدر حالتك ومش هقدم فيك شكوى ضد تصرفك الھمجي ده لكن روح دور على
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 48 صفحات