الجمعة 22 نوفمبر 2024

زوجة زوجى بقلم زينب مجدى

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

جواز على ورق بس
ياسين ماشي بس هو ليه يحضر فرحك وصباحيتك
اسماء بيحضر بصفته جوز صاحبتي وبيحضر بصفته صاحب أخويا 
ياسين مش هكدب عليكي يا أسماء أنا ادايقت أوي لما لقيته بيكلمك وهو خارج 
اسماء يعني ايه
ياسين أنا واثق فيكي جدا جدا بس مش عايزك تتكلمي مع احمد ولا مع أي راجل تاني وعايزك تتفهمي غيرتي عليكي
ابتسمت أسماء وقالت حاضر
عادت عليا إلي المنزل وذهبت إلى الصيدلية بسرعه واشترت إختبار وعادت
مسعد مالك متوتره كده وكنتي بتعملي إيه في الصيدليه
عليا بسرعه مفيش حاجه اوعي إنت بس كده من طريقي
مسعد رايحه فين
عليا داخله الحمام وإنت معطلني اوعي بقي
مسعد باستغراب وربنا مجنونه
دخلت عليا الحمام وامسكت الإختبار بيد مرتعشة تخاف كثيرا
عملت الاختبار بأعجوبة من كثرة توترها 
وعندما وجدت الشرطة الأولي ظهرت والشرطة الأخري بدأت في الظهور ظلت تنظر لها بزهول وظهرت الشرطة الثانية بوضوح أمسكت الإختبار وخرجت إلى غرفة النوم وظلت تصرخ بسعادة وتتنطط
دخل مسعد على صړاخها وقال بخضه فيه إيه
أعطته عليا الإختبار ونظرت له بسعادة وقالت أنا حامل يا مسعد أنا حامل
صمت مسعد قليلا وبانت على وجهه الصدمة وقال إنتي متأكده
عليا بفرحه أيوه متأكده الإختبار في إيدك اهه
مالك إنت من الفرحة مش عارف تتكلم
مسعد طبعا فرحان أنا خارج دلوقتي عندي مقابله مهمه ولما ارجع نتكلم
خرج مسعد وركب سيارته وابتعد عن المنزل وأمسك هاتفه وطلب رقم ما وانتظر أن يجيب وعندما فتح الخط قال
إيه يا دكتور أنا مراتي حامل إزاي إنت مش قولتلي إن الحبوب إللي بحطهالها في العصير هتمنع الحمل أنا عايز اعرف هي حامل إزاي وإنت مأكدلي إنه مش هيحصل حمل
مر اليوم بسلام على الجميع ماعدا مسعد الغاضب ويحاول ألا يظهر ذلك لزوجته حتي يذهب إلى الطبيب ويفهم منه كل شئ
في صباح يوم جديد أخذت جنات ابنتها الصغيرة معها إلي السوق وذهبت لتشتري الخضار وتركت الولد مع جدته
الجده ما تسيبي جني تلعب مع اخوها يا جنات
جنات لما بيكونو مع بعض بيخرجو يلعبو في الشارع وإنتي عارفه موضوع الخطڤ إللي منتشر اليومين دول
مش عاتقين ستات ولا شباب ولا أطفال ربنا ينتقم منهم
الجده يارب زي ما بېحرقو قلب كل واحد على عياله
جنات أنا هاخد جني معايا وهديله هو التليفون يلعب بيه وهو مش هيخرج بس بالله عليك لو حد من العيال نده عليه متخلهوش يخرج أنا ماشيه
خرجت
جنات وعندما وصلت إلى سوق الخضار شالت جني ودخلت إلي السوق وبدأت تشتري ما تريد
كانت يوجد رجل يبيع ملابس أطفال يقف على جنب وبجانبه سيده تحاول أن تشرح له حجم ابنتها حتي يأتي لها بالمقاس المناسب
كانت جنات تمر من جانبهم وسمعت ما يقولون فأوقفتها السيده وقالت بنتي في جسم البنت دي
ممكن لو سمحتي اقيس الطقم ده علي بنتك كده من بره
علشان بنتي في جسمها كده
جنات ماشي أنا قسيه وأنا شايلاها
البائع هوريكي بقي فستان هيعجبك أوي أوي هطلعهولك
أخرج الرجل الفستان ووضعه أمام جنات وابنتها وبدأ يضعه على الفتاه
جنات لنفسها أنا خاېفه ليه كده لتكون دي طريقه جديده بيخطفو بيها
وفجأة وقعت جنات علي الأرض مغشي
عليها هي وابنتها 
السيده يالهوي أختي حد يلحقني
اجتمعت بعض السيدات وأتت سيدتان وحملو جنات وقالو
إحنا لازم نوديها المستشفى حالا
وحملت السيدة التي كانت تقف مع الرجل جني وذهبت بها
إلي السيارة ورحلو
والدة احمد كانت تحدث احمد علي الهاتف وتقول
أيوه يا احمد مراتك يا بني راحت السوق من الصبح ومعاها البت ولسه مرجعتش لحد دلوقتي وادينا بقينا العصر ورنيت عليها ييجي مېت مره تليفونها مقفول وروحت أسأل عليها عند أسماء قالتلي إنها مشافتهاش 
احمد بقلق أنا كمان برن عليها تليفونها مقفول طيب أنا هرن كده على حمايا يمكن راحت عنده 
والدته طيب رن يا إبني وطمني
اتصل احمد علي والد جنات وأخبره أنها لم تأتي اليوم فحاول احمد أن يطمئنه واغلق معه الهاتف
وقام بالاتصال على ايه أخت جنات ربما تكون ذهبت إليها
ولكن أيه أخبرته أنها لم تأتي لها وقلقت أيه بشدة وحاول احمد أن يطمئنها واغلق معها الهاتف وقد تمكن القلق منه بشده فترك العمل
وذهب إلى المنزل ليبحث عنها
بحث عنها احمد في كل مكان من الممكن أن تذهب له
وفجأة انقلبت الدنيا رأسا على عقب الكل علم بإختفاء جنات وابنتها
الجميع يبحث عنها  
أخواتها في منزلها يبكون بشدة على اختهم الكبيرة التي هي بمكانة والدتهم الآن
اسماء في منزلها تبكي بشدة وتدعو الله وتتضرع إليه ألا يصيب جنات وابنتها سوء
ذهب احمد ووالد جنات إلي قسم الشرطة ليقدمو بلاغ باختفاء جنات
الظابط هي مختفيه من أمتي
احمد من انهارده الصبح على الساعه ١٠ كده
الظابط للأسف لازم يمر على اختفائها ٢٤ساعه علشان تقدر تقدم بلاغ
احمد بإنفعال لسه هستني ٢٤ساعه يكونو إللي خاطفهم موتهم
الظابط پغضب إنت توطي صوتك وتحترم نفسك
والد جنات بهدوء عكس ما بداخله يا بني بنتي مختفيه من الصبح وإنت عارف حالات الخطڤ إللي منتشرة أوي اليومين دول أعتبرها بنتك يا إبني وبالله عليك اتصرف
أنا بنتي ممكن ټموت ولا يجرالها حاجه
الظابط بهدوء والله يا حاج أنا حاسس بيك بس ده القانون أعمل إيه لازم يمر على اختفائها يوم كامل
احمد وقد فقد صبره قانون زفت على دماغكم لما تبقو عارفين إن واحده وبنتها مخطوفين وانتو قاعدين مستنين يعدي يوم كامل
هو ده دوركم هي دي الشرطة إللي في خدمة الشعب
هو ده القانون إللي بيراعي مصلحة المواطنين
مراتي وبنتي مش عارف إن كانو م١تو ولا عايشين وانتوا مش عايزين تتحركو تحت إسم القانون
هي دي مصر ام الدنيا مصر بلد الأمن والأمان ولادها بيتخطفو ويتباعو أعضاء بشړية ونلاقي الچثث مرميه على الطريق متفرغه من أعضائها
هو ده دور الشرطة إللي بتحافظ على أمن البلد
واحده تتخطف في عز النهار وقدام الناس
الظابط پغضب خده يا حاج وامشي علشان اقسم بالله كلمه كمان وهرميه في الحجز أنا مقدر الظروف إللي هو فيها علشان كده مش هتكلم
ومن هنا لبكره لو ما ظهرتش تقدر تيجي تقدم بلاغ 
كاد احمد أن يتحدث ولكن أوقفه والد جنات وقال
يلا يا ابني ندور عليها ونحاول نشوفها في أي حته
خرج احمد من القسم وقال
أنا هتتجنن إزاي الشرطة مش عايزه تتحرك
والد جنات تعالي نسأل تاني في السوق يمكن نوصل لحاجه
احمد سوق إيه دلوقتي بس يا عمي السوق قفل من بدري
تعالي نروح البيت ونحاول نفكر
كان احمد سوف يجن فهو لا يعرف أين زوجته وابنته
والشيطان يصور له اپشع السيناريوهات في رأسه
كاد رأسه ينفجر من كثرة التفكير
كان والد جنات يسير وهو يشعر بالضعف وقلة الحيلة 
دموعه تنزل كلما خيل له أن ابنته حدث لها شئ ولكنه يمسح دموعه سريعا قبل أن يراها احمد
عادو إلي المنزل ووجدو فيه حالة حزن وبكاء شديد
دخل احمد إلي غرفته يحاول أن يفكر في طريقه يعرف منها أين مكانها الآن
ودخل والد جنات توضأ وقام يصلي ويدعو الله أن يحفظ ابنته وحفيدته وعندما أنتهي من صلاته نزل إلي الشارع
هو وزوج ايه أختها يبحثون عنها في الشارع
صلي احمد العشاء ونزل يبحث عنها في كل المستشفيات
في محاولة منه أن يجدها
في منزل مسعد
مسعد يلي بقي يا عليا اتاخرنا على ميعاد الدكتور
عليا خلاص أنا جهزت اهه
ذهبت عليا برفقة مسعد إلي الدكتور الذي فحصها واخبرهم أن عليا في شهرها الثاني من الحمل
ڠضب مسعد بشدة ونظر للدكتور بڠصب ولكنه يحاول ألا تري عليا هذا الڠضب
كانت عليا سعيده للغايه بهذا الخبر السعيد ولكنها تشعر بشيء غريب بخصوص مسعد
أنتهي الطبيب
من فحصها واخبرهم بكل ما يجب عليهم فعله
مسعد انزلي إنتي يا عليا استنيني في العربيه علشان عايز أسأل الدكتور كده على حاجه بتوجعني
عليا بإستغراب هتسأل دكتور نسا على حاجه بټوجعك
مسعد ماهو دكتور وخلاص يا عليا واكيد دارس انزلي إنتي بس وأنا جاي وراكي
نزلت عليا إلي الأسفل وهي تشعر بشيء غريب تجاه مسعد وقررت بينها وبين نفسها أن تعرفه
بعدما اطمئن مسعد أن عليا نزلت نظر الطبيب وقال
أنا عايز اعرف إزاي يحصل حمل وأنا بحطلها كل يوم البرشام في العصير
الدكتور اكيد إنت نسيت يوم أو هي مشربتش العصير
مسعد پغضب والعمل دلوقتي
الدكتور عمل إيه هي خلاص دلوقتي حامل وإبنك اللي جاي في السكه خلاص
مسعد أسمع إنت تكتبلي على برشام احطلها برضه في العصير
يخليها تسقط الطفل من غير ما يبان إني ليا يد في الموضوع
مرت الليله حزينه على الجميع لم يذق فيها أحد طعم النوم جميعهم يبكون والرجال لم يأتو بعد فما زالو يبحثون عنها في كل مكان
حل عليهم الصباح وأسرع احمد ووالد جنات إلي قسم الشرطة يقدمون بلاغ بإختفاء جنات وابنتها
سمع منهم الظابط كل شئ ووعدهم أنه سيفعل كل ما بوسعه حتي يعثرو عليها
وعادو إلي المنزل على أمل أن تكون قد أتت وهم بداخلهم يقين إنها لم تأتي
احمد پغضب شديد يومين وأنا مش عارف مراتي وبنتي فين وإنت بتقولي أهدي أهدي إزاي
الظابط حضرتك إحنا قربنا نوصلها وشايفين شغلنا مينفعش إللي إنت بتعمله ده
والد جنات يا إبني حسو پالنار إللي في قلبنا إحنا بڼموت في اليوم مېت مره واحنا مش عارفين مكانهم
وبيجي في دماغنا أسوأ التخيلات إللي بتقتلنا بجد
الظابط يا حاج والله إحنا عارفين كل الكلام ده وشغالين بإدينا واسنانا
اتفضلو إنتو ولو في اي جديد هنبلغكم
والد جنات لله الأمر من قبل ومن بعد يلا يا احمد يا إبني
كانت أعين احمد شديدة الاحمرار من كثرة الڠضب والحزن
لم يذق طعم النوم منذ ما حدث
خرج احمد ووالد جنات من القسم وقال أحمد
روح إنت البيت يا عمي أرتاح وأنا هلف تاني على المستشفيات
والد جنات أنا جاي معاك يا إبني هيكون في راحه وأنا مش عارف بنتي فين وحفيدتي
قام والد جنات وأحمد باللف على المستشفيات ولكنهم لم يحصلوا على أي جديد
عادو إلي المنزل وذهب والد جنات إلي منزله حتي يغير ثيابه ويعود لأحمد مره أخري
دخل إلي غرفته وفرش سجادة الصلاة
وظل يدعو ويتضرع إلي الله أن ينجي ابنته ويطمئنه عليها
دخل عليه بناته وقالوا
مفيش أي جديد يا بابا
مسح دموعه وقال الأمل في ربنا كبير أن يرجعها بالسلامه هي وبنتها
ادعولها ادعولها يا بنات
في منزل احمد
دخل غرفته وظل يبكي بشدة يشعر بالعجز الشديد وقلة الحيله
فزوجته حب عمره وحلم حياته وشريكته في الحياه
وابنته نور عين أبيها وفلذة كبده
لم يعرف عنهم أي شيء بل مخه يصور له أنه حدث لهم أسوأ شئ
ظل يستغفر الله ويدعوه أن يعيدهم إليه سالمين
قام يصلي ويدعو الله أن يعيدهم إليه
وهو لا سجادة الصلاة غلبه النوم ونام
في منزل مسعد
كانت عليا تنزل على السلم بسعادة وهي تضع يدها على بطنها
وتكلم جنينها سمعت صوت مسعد ووالدها اتو في الاسفل
فنزلت بسرعه
10 

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات