الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفرق كبير بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


تعليقه 
أنتهى من صحنه بكامل ثم نهض متوجها للخارج فوقفت أمامه بملامح عابسه عاقده حاجبيها متسائلة مش حلوه ولا أيه!
هز يعقوب رأسه بنفى ليطمئنها  
لا حلو اووى
ثم مد يده يمسك أحد خصلاتها الثائر بدون وعى منه هامسا أمام عينيها  
بس أنتى أحلى بكتير 
كانت الصدمة حليفتها تتطلعت ليده التى تتلاعب بخلصتها ثم رفعت عيناها إليه بأرتباك ودقات قلبها تصدح پعنف  

شكرااااا
يعقوب بأبتسامة هادئة وبنفس ثباته  
ديه مش مجامله ديه حقيقة 
ترجعت للخلف وتوردت وجنتيها بالخجل ثم همست بخفوت مصحوب بأرتباك 
هو أنا ممكن أطلب طلب لو سمحت 
تصدق أنى غلطان عشان واقف معاك 
كانت تلك الجملة التى صاح به ياسر منفعلا
تنهد زميله بيأس ثم قال بحزم  
يابنى حرم عليك أنت مفيش احساس كفايه لحد كده
أجابه ياسر بغيظ شديد  
أنت مصمم تفكرنى وتخرجنى عن شعورى أنا أعمل كل ده وهو اللى يتجوزها أنا حاولت اقرب صدتنى نتصاحب رفضت قولتلها اتقدمت رسمى بردو لا فى الأخر تجوز الأنسان الألى ده 
ظهرت علامة الأستياء على زميله  
انت بتلعب المره ديه مع يعقوب النعمانى والناس كلها عارفه كويس هو مين غير انت شايف ده حتى لؤى مش بتيجى معاه ولبسها اتغير ابعد وانساه احسن واحمد ربنا انك متكشفتش 
تجاهل حديثه وهو يجز على 
تتغير متتغيرش مش هتنازل عنها بأى طريقه
تنهد زميله بثقل يلكزه فى كتفه بخفة  
ياجدع أنا خاېف عليك العيلة ديه مش سهله
وأنا ياسر الغمرى مش أى حد انا فى المره ديه محضر خطه وأول خطوه أخدتها بس هى محتاجه شوية وقت
الفصل الرابع
توترت دالين وهى تراه يحاصرها بنظراته فأخذت نفسا مرتجفا 
أنا متعودة بخرج أخر يوم فى الامتحانات فمعرفتش النهارده ممكن اخرج بكره ..كمان عايزه اروح لبابا لازم أتكلم معاه
أشعلت فتيل غضبه لم يرد عليها بل كانت نظرته الحادة 
كفيلة أن تلجمها ثم همس بنبرة مرعبة  
تخرجى فين مع أصحابك 
قصدك الشباب صح  
حاولت التغلب على رعبها وترسم الجمود على ملامحها 
اه ايه المشكلة !! عاادى يعنى
قبل أن تكمل جملتها كان يجذب ذراعها بقوة 
أيه هو اللى عادى !!
أنتى مش بتحرمى أنا عارفه لو كنتى خارجتى من هنا أهلك كانوا عملوا فيك ايه !
لا تعلم لما كلامه جرحها فهى اتعرضت لعديد من الأنتقادات ومضت عينيها بالدموع التى انسابت على وجنتيها  
وأنت مالك أصلا !
إذا كان تفكيرك نفس تفكرهم مين قالك تغصب على نفسك تنقذنى كنت سبنى ..
رفع عينيه إليها بوجه حازم يهتف بلهجة مستنكرة 
أولا مالى لأنك بقيتى على أسمى ذمتى 
ثانيا أنتى غبية كل اللى وصلك من كلامى بس كده 
أنتى مش حاسه أنك لازمك تغيير لأسلوب حياتك لبسك 
طريقة تعاملك مع ناس يعنى أيه تروحى مع شاب البيت يعنى لو ماكنش بنى أدم متربى تخيلى أنتى أنتى بنت نضيفة بس لأسف الناس مش عارفه كده وده ليه !
من طريقة لابسك وتعاملك مع الشباب 
مش بيشوفكى غير بنت سهلة .. ومش هقولك تفكير الشباب فى البنت السهلة بقى 
لازم تبقى عارفه أنا مش متشدد بس فى اساسيات الواحد مش بيتنازل عنها
بس أنتى كل حاجه فى حياتك غلط أنا مستغرب رد فعل والدك وهو سايب كل حاجه براحتك وفى الأخر بيعترض !!!
أرتعشت شفتيها بقوة بالأضافة لأرتعش جسدها وقالت بصوت مبحوح من البكاء 
أنا ماما ماټت وهى بتولدنى وماكنش ليا حد وبابا رفض يتجوز عشانى ..عارض الدنيا كلها ..ماكنش بيرفضنى طلب ..كانت معاملتنا اتنين أصحاب مبنيه على الثقة 
هو مش ذنبه ولا أنا ذنبى أنا عارفه الناس بتقول عليا
أيه بس مش يمكن أكون أحسن منهم
إكتوت قسوته مع تعالى شهقتها فهو لا يعلم لماذا يقسوا
عليها هى ورطة وبقائها مؤقت 
بينما بداخله يحاول السيطرة على مشاعره ونبضات قلبه فهى أول أنثى تحرك مشاعره لكن تنحى صوت العقل جانبا للحظات فمد أنامله يمسح دموعها وهو يردد فى المقابل بحنو  
خلاص بلاش عياط ..والدك بخير أنا اتطمنت عليه أما الخروج جهزى نفسك هبقى اخرجك أنا 
تراجعت للخلف ثم تجمدت مكانها كأن ثلوج الدنى وضعت على اطرافها
مر اليوم اسبوع بلا أحداث لا تذكر فهو يتجاهلها منذ أخر لقاء بل يتعمد عدم الأحتكاك بها 
فى صباح يوم جديد خرجت من غرفتها تقودها خطواتها نحو البهو فوجدت لؤى يجلس على الأريكه 
يمسك هاتفه يطالع صفحته على التواصل الأجتماعى 
جلست بجواره بأهمال ثم هتفت بنزق  
لؤى أيه الملل ده انا جبت أخرى
نظر إليها لؤى يتصنع البراءة  
تعالى اقعدى ندردش مع بعض صحيح هى البنت اللى كنتى قاعدة معاها فى نفس فرقتنا !
رفعت حاجبيها بريبة تضمر خلفهم المكر 
أيه ده ! قصدك مين بسمة !
فتنهد لؤى ثم أبتسم أبتسامة واسعة  
هى اسمها بسمة اسم على مسمى بسمة بجد
تعالت ضحكات دالين بعد ما سمعت جملته  
لؤى أنت وقعت ولا أيه بس انت وبسمة ازاى 
توترت ملامحه ثم حك مؤخرة رأسه وظهرت على شفتاها أبتسامة
 

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات