رواية ورطة قلبي بقلم سارة فتحي
مجهولة المصدر
مش عارفه بس أنا بقالى فترة الصراحة مركز معاها بشوفها بتقعد معاكى انتى بس ومالهاش أصحاب كتير
غمزت بعينيها ثم هتفت بمكر
تؤ تؤ ده أنت حالتك صعبه يا قلب أمك بتراقبها فى صمت ده حب ده ولا أيه
ساد الصمت للحظات ثم هز رأسه بالإيجاب
هو الظاهر كده ..مش عارفه بس هى مش بتروح عن بالى
فى مجموعة شباب يا لؤى بيه بيقول أصحابك ومعهم واحد أسمه ياسر قالى أبلغ حضرتك
قطب جبينه للحظات ثم غمغم حائرا
دخليهم الجنينه.. أنا جاى.. وشوفى يشربوا أيه !
رماها لؤى بنظرات تحذيريه ليهز رأسه نافيا ويهمس بنبرة حازمة
حركت رأسها بنفى وجهت أنظارها صوب الحديقة لتحمحم
لأ مش هقعد أنا هسلم بس ماهو أنا مش محپوسه هنا
فى أى يا لؤى
توسعت عيناه فى ذهول يرمقها بنظرات مندهشة
أنتى مش بتحرمى يا دالين عايزه تعملى أيه
كفايه واطلعى فوق لحد ما يمشوا
سار نحو الحديقة ثم توقف فجاءة فوجدها خلفه تشنجت ملامحه هز رأسه بأستنكار يأس منها تفعل
التحية على زملائه وقف معاهم
بينما أشتعلت الأجواء وسرقها الوقت معهم
تتضحك بشقاوة ومرحها المعتاد لم تدرك من يتربص بها كوقوع الغزل فريسة للصياد ووصل يعقوب كان أول من طالعه ياسر فأبتسم فاول اجزاء خطته ستم الأن
راقب أقترابه وتأكد من رؤيته لها فأقترب يمد يده
صوت خافضة فمن يرى الصورة من بعيد يظن بها
السوء
أستنى ايه ده فى حاجه فى شعرك
قبل أن تتراجع للخلف كان يقبض على خصلات شعرها بيده توسعت عينيها بذهول وقبل أن تنطق بأى كلمة
باغتها يد فولاذية تقبض ع معصمها وأنامله تنغرس
بلحمها توسعت عينيها بړعب من هيئته سحبها خلفه
والله معرفش هو كان بيقول فى حاجه فى شعرى
أنا معرفش أنه هيمد أيده
أحمر وجهه ڠضبا حتى برزت عروقه فى رقبته قائلا
أخرسى ...أخرسى
أنت اصلا أيه اللى طلعك بره معاهم العيب مش عليكى العيب عليا أنا عشان سمحت بواحده ذيك أنها تبقى على أسمى وذمتى ده غير لبسك يا هانم
واحدة ذى أنا مالى ذى يعنى أيه أنت شايفنى وحشه ليه أنتى متعرفنيش اصلا
وقف أمامها بطلته بوجه خالى من التعبير
أنا أصلا مش عايز أعرفك كفايه اللى ظاهر قدامى
ثم وولج للخارج وتركها تنحب من البكاء
طب كفايه عياط أنا مش فاهمه حاجه منك
كانت تلك الجملة أردفتها صديقتها بسمة وهى تجلس
بجوارها على الفراش تربت على رجليه
تغمض عيناها بحزن وهى تتذكر كلماته ليلة أمسحاولت تجميع جملة مفيدة وسردت عليها ماسار
هزت بسمة رأسها بأسف
ليه ! دالين أنتى محرمتيش
عمره ما يتجرأ على حاجه ذى كده غير لو أنتى اللى مديه فرصه لكده كمان الرجل عنده لبسك مشكلة
وهو كرجل مش هيقبله
ده غير أصلا اللى ربنا أمرنا مش كده
لا تبرجن تبرج الجاهلية
أنت على طول حتى نفسك فى دايرة الشك ولازم عايز يعرفك يبقى معشرك ليه عشان يتأكد من أخلاق . رجعى نفسك يادالين وكفايه عياط وياريت المره ديه بجد
عضت على شفتيها پألم ثم همست بحزن
بس يا بسمة كلامه وجعنى أووى
رفعت بصرها إليها متسائلة بمكر
أنتى حبيتيه ولا أيه يا دالين اصلى دالين اللى اعرفها مش بيهمها رأى حد
مسحت دموعها بظهر كفيها تغمغم بأرتباك
أيه الكلام الأهبل حب أيه بس ده يلا عشان تروحى وأسف انى جبتك المشوار ده
وقفت تودعها عند الباب فطالعها لؤى وفتوجهه إليها مسرعا بأبتسامة واسعة دقات قلبه تصم أذنيه ثم هتف بترحاب
أهلا وسهلا .. أنا لؤى كنت شافتك قبل كده مع دالين فى الجامعه أنا زميل ليكم
طأطأت رأسها بخجل ثم همست بخفوت
أهلا بحضرتك
فأبتسم ثم أشار إلى نفسه
بقولك زميلك تقولى حضرتك
قبل أن يكمل جملته كان اختفت من أمامه
عقدت دالين يديها أمام صدرها ثم هتفت تشاكسه
كده بردو تخوف البت وتطفشها كده قال زميلك قال
تنحنح لؤى وهو يحك ذقنه ثم قال بمكر
دالين الكيوت بتاعتنا اللى هتقف جنب أخوها
مرت عدة أيام يتجاهلها ويتحاشها أما هى فكانت حبيسة غرفتها حتى قررت النزول إليه لتوضيح الأمور كان يعقوب فى مكتبه يعمل بتركيز شديد منذ فترة فحرك عنقه يمينا و يسارا طالعها أمامه تقف عاقدة ذراعيها امام صدرها بثوبها جعلها كحورية ظل ساكنا يتطالع إليها بأنبهار يتحاشها يبتعد عنها فكلما رأها تزداد ضربات قلبه پعنف همسه بداخله
ما هذا الهراء! فكيف ذلك