رواية غمزة الفهد بقلم ياسمين الهجرسي
ومكعبر مثلا
جحظت غمزة بهيام
ده مين اللي وحش ده زى القمر حتة موز رهيب طول وعرض عيونه رهيبه عامله زى خليه عسل النحل ولما اتعصب بقت بلون القهوه ولا رموشه جباره واصله لجواجبه من الآخر شاب فآخر وتكه عالمسطره ياخربيت مراته واقعه مع برطمان عسل بالمكسرات حظها بنت المحظوظه ده لو اتساب تشقطه البنات
ومين قالك أنه متجوز مش يمكن يكون عذابي ومحتاج قزمه زيك
هتفت غمزه بسخريه
اللي زي ده مستحيل يتساب بجسمه ده زمانه متجوز أربعه عشان بس يلاحقه يزغطوه زى دكر البط افتكر عاوز مطبخ متحرك مكان ما يروح عشان يلاحقه عليه
واحده تفطره واحده تغديه
واحده تعشيه وواحده تأكله بين الوجبات هههههههههه
كفايانا كلام عنه صدفه وراحت لحالها قومي يا أختي ياحبيبتى فرجيني علي العيادة بس أول حاجه الجنينة والمرجيحه عشان البلبل اللي نفسي فيه أحطه جنب المرجيحه واقعد جنبه أحكيله وأفضفضله
جرتها خلفها مهروله
يالا تعالي مرجحيني الأول عايزة أهدى أعصابى من صدفته الهباب
يالا بينا بس يارب زوقي يعجبك يا قزمه
القت كلمتها ضاحكه وهرولت تجرى وغمزة خلفها تهاتفها أنا اللي هتمرجح الأول
مضى وقتهم بسعاده بين الهزار وإلقاء النكات والضحك كلما تذكروا العملاق هولاكو
الأخوة كنافذة من زجاج صاف نطل منها على أحلى ما في الدنيا ونرى من خلالها كل المعاني الجميلة ولكن عندما تحاوطهم النفوس الخبيثه تعمل على تعكير صفوهم وتفرقة جمعهم
ارتجفت يدها وقبضت عالمقبض كأنها تقبض على قلبها فتحت الباب ليتسع بؤبؤ عينيها بفزع هاتفه بتلعثم
أزيك ياأبيه ريان عامل إيه
رحبت به باقتضاب وصمتت لم تكثر بالحديث مخافتا من تقلباته المزاجيه
التمتعت مقلتيه اشتياقا لهم وابتسم قائلا
أزيك يازينه ممكن أدخل ولا ممنوع ليا الدخول
جاءت خلفها فجر تقطع عليها تذبذبها تجيبه بمزاح
لا طبعا اتفضل ده حتى أنت ياأبيه زى هلال العيد
تنفست زينه الصعداء بعد إنقاذ أختها للموقف ابتعدت قليلا عن الباب هاتفه
اتفضل ياأبيه حضرتك تنور طبعا
ابتسم ريان بحبور وهتف يمازحهم
ما هو عشان أنا زى هلال العيد قولت أهل عليكم شويه
تحسس صدره يتمنى الأ يصدوه وتابع بوجه يشع سعاده
ازيكم يا بنات وحشتونى قوى عاملين إيه وأخبار دراستكم أيه
وضع يده بداخل جيب سترته وأخرج علبة صغيره واسترسل بغبطه
أنا جايبلكم هديه أتمني تعجبكم
وجه بصره ل زينه
الخاتم ده معمول مخصوص ليكى يازينهجايبه من فتره وشيله فى جيبى مش بطلعه خاېف لحسن تكسفيني أتمنى يعجبك
استطرد بحنو
اتفضلي يازينه بس أوعديني أنك مش تقلعيه من أيدك عشان دايما تفتكرينى أنا عارف أنى كنت عصبي معاكم آخر فتره بس عشان خاطرى متزعليش مني
بسطت زينه يدها وأخدته شاكره بدعابه
شكرا ياأبيه أنا بحبك من غير هديه أصلا بس هحبك اكتر بالهديا
صدحت ضحكتها وتلاشت بوقتها عندما حدقها رافعا أحدى حاجبيه بوعيد
صفعت فمها تغص ضحكتها هاتفه
خلاص آسفه هتكلم بجد بس ياأبيه حضرتك بتتغير أول ما طنط تدخل بنا وبتبقي عصبي خليك زينا أحنا مش بندخل بين ماما وطنط عشان نبقي مع بعض حلوين
بسطت أناملها هاتفه بشقاوه لكى تفك عبوس وجهه
هتكرم عليك واعتبرك زى خطيبى المستقبلى يالا لبسهولي وفك التكشيره
جذبها لأحضانه يمسد على رأسها بحب هاتفا
معلش يا زينه ادعيلي حياتي تتغير للأحسن وآسف أنى أوقات بفقد السيطره علي أعصابى
أخرجها من صدره يقبل مقدمة رأسها والتقط منها الخاتم وألبسه لها
اعتدل واستقام يتجه نحو فجر يبتسم بحنين
حبيبتي اللي كانت بتستخبي وتخضني عشان اجرى وراها وفي الآخر تتعلق في رقبتي وتخبي عيوني لحد ما أطلع لها الشكولاته ومتستكفاش لأ كمان تطلب مني اشلها واطلعها أوضتها فكره يافجر
ابتسمت فجر بغبطه
طبعا فكره ياأبيه
هرولت تقف خلفه تعلقت برقبته وسحبت يدها توارى عيونه هاتفه بمزاح
فين الشوكلاته بتاعتي
ثبتها ريان على ظهره يدور بها وصخب ضحاكاتهم يملئ الغرفه تطوح فى دورانه ليثبت نفسه يستوقف قليلا ألتقط أنفاسه وأنزلها بتروى يأخذها فى صدره يربت على ظهرها بحنو
مد يده وأخرج من سترته علبة الهدايا مره أخرى ومعها الشيكولاته
وبحماس رفع يداه هاتفا بمرح
اللي هتطوليها هتخديها ياالشيكولاته يا السلسله واختارى انتي يافجر
هتفت فجر بسرور
أنت عارفني بضعف قدام الشيكولاته
أخذت فجر تدور حوله تصفق بيدها كالأطفال سعيده فرحه بمرح أخيها معها كسابق عهدهم ظلت تقفز تحاول الوصول ليده أخفاها ريان منها لتبوء محاولاتها بالفشل
هرولت تجرى خلفه ليقعا على المخدع اعتدلت فجر تجثى على ركبتها تدغدغه لتثير ضحكاته ليسهل عليها تفتيشه
وأخيرا انقضت علي جيب سترته وأخذتها منه عنوه ثم استقامت تفر من أمامه تهرول خارج الغرفه لتصطدم ب هنيه توارت خلفها تستنجد بها ضاحكه
الحقيقى ياهنون
ابتسمت هنيه بحبور على تجمعهم هاتفه
خير ياريان يابنى عملت فيك إيه الشقيه دى وانا أسلمهالك
ريان بصخب هتف ضاحكا
خليها تطلع من وراكي يا هنون أصل لو مسكتها هدهن وشها بالشيكولاته
انسحبت هنيه هاتفه باستسلام
هو الموضوع فيه شيكولاته لا ياحبيبي أنا مليش دعوه أنتم أحرار أنا مش هدخل بينكم فجر لحد الشيكولاته بتتحول
انتصب ريان يضع يده بخصره يضيق ما بين حاجبيه قائلا بخبث
أنتي ملكيش دعوه تمام خلعتي يا هنون مش كنتي زمان بتسلميهالى تسليم أهالي مدام خلعتي سبيهالى بقي وأنا هتصرف
نبرته تزينت بالضحكات السعيده التى اشتاقها معهم وأردف
هتطلعي ولا أمسكك أنا وساعتها محدش هيقدر ينقذك مني
صړخت فجر پغضب مزيف
خلاص ياأبيه أنا طلعت
أهو اسفه ياأبيه أنا وحشه مش هعمل كده تاني
زمت شفتيها كالأطفال تقوسهم لأسفل وبحركه كوميديه أمسكت أذنيها صعودا وهبوطا تطلب العفو والسماح فعلتها جعلتهم يترنحوا فى وقفتهم ضحكا على منظرها
بتذمر وقفت تدب بالأرض فكت قبضت يدها وبسطتها أمامه تعطى له قطعة الشيكولاته
أوهمها بعكس ما توقعت قائلا
لفى ضهرك بسرعه
وأشار على علبة
السلسله
بسذاجه الټفت له تقف أمامه
لتصدح ضحكات هنيه وزينه قطم ريان شفته بأسنانه وأشار بأبهامه على فمه يحثهم الصمت
أمسكها منها يفتح غلافها وعلى غره كان يصبغ وجهها مزوقا أياها بلون الشيكولاته
فرطت الضحكات من هنيه وزينه لم يستطيعوا التماسك أكثر ليتصاعد رنين ضحكاتهم بصخب فهيئة فجر مذريه بعد أن قبض ريان على وجهها ولطخه كمهرجى السيرك لتصير كالبليتشو
صړخت فجر بتذمر هاتفه پغضب
كده بهدلت وشى ياأبيه هو أنت مش هتتغير على طول تعمل فيا المقلب ده وأنا غبيه وبصدقك ماشى ياأبيه أنا زعلانه
وآه من نظرات تشتعل حقد وكره تراقبهم من الخلف بعيون ناريه توشك على الانفجار من تجمعهم تومض غل وشړ لصفاء جوهم تضمر لهم الوعيد بهلاكهم
وكأن كل الناس على شاكلتها
خبيثه حدثت نفسها
لفيتي أنتى وبناتك علي ابني عشان تاخديه في صفك وكمان لما فهد يرجع يسيطر أكتر علي ابني مستحيل اسمحلك بده فرجتكم فرقتكم على يدى اللي معرفتش أعمله زمان آن الأوان يتعمل
مازالت فجر تتصنع البكاء وتمثيل الحزن فهى تريده أن يجلس معهم أكبر وقت فهى اشتاقت لمجلسه وروحه المرحه اشتاقت أخيها المحب لهم الودود العطوف
تأفافت فجر هاتفه
عجبك كده شكلي ياأبيه
وكمان زينه بتغفلني وتصورني
ولسه لما يرجع أبيه فهد وتفرجوا الفيديو هبقي مسخره العيله كلها
دبدبت الأرض بأقدامها وتابعت
اتصرفي يا مامتي أنتى بتضحكي أنتى بذمتك أم أنتى واحد لغوص وشى والتانيه بتصورنى وأنتى واقفه تتفرجى
آه
يانى ياللى ماليش حظ مع حد
هنيه من فرط السعاده تذوب خافقها يرفرف فرحا على تجمعهم وصفاء جوهم هتفت بوجه مشرق تزينه ابتسامه رائعه
وأنا مالي يا بنوتي الحلوه
أنتم أخوات حلوين مع بعض
ربنا يحميكم ويحفظكم يارب
أنا مليش دعوه بيكم
نظرت هنيه لريان تغمز له ضاحكه وتابعت
الحته دى مش عليها شيكولاته وأشارت على وجه فجر
باتت الضحكه تغيب عن وجهه الا فى حضورهم محياه يشع سعاده وثغره يعلوه الضحكات الجميله سر ضحكاته تكمن فى سعاده قلبه أبدا لم يكن يوما يتصنع معهم السعاده ما ذاقها الا فى أحضانهم
بادلها ريان الغمزات مردفا
فعلا عندك حق
مد يده يكمل تلطيخ وجهها
اعتدل ينظر ل هنيه مردفا
افتحي بوقك ياهنون دى مخصوص ليكى فتح قطعه أخرى وضعها بفمها يطعمها إياها
مسدت هنيه على زراعه هاتفه بحب
تسلم يا حبيبي ربنا يخليك ليهم اخ وسند ويحفظك من كل شړ يارب
ابتسم ريان بحبور قائلا
يا الله ياهنون بقالي سنين محدش دعالي كده يمكن لو أمي كانت بتدعيلي كانت حياتي اتغيرت وموصلتش للي وصلتله
بتريث هتفت هنيه
مهما كان اللي وصلتله أخواتك في ضهرك وهتعدى أي حاجه وصلتلها واحنا معاك كلنا يا حبيبي ربنا يهديك ويبعد عنك شړ النفوس الخبيثه
جذبته لصدرها تربت عليه بحنان أم اشتاقت لوليدها هى تعتبره بمثابة ابن لها فهى دوما لا تفرق بين اولاد سعد فجميعهم أبنائها مداموا من صلب ملاذها
سكنت مقلتيه الدموع وتحجرت بصحن عينيه زفر تنهيده حارقه تمزق أضلعه أحشائه تتلوى من مرارة فقد الحنان والاحتواء هو أكثر من محتاج ليرتوى من عطش حرمان الاحضان الحنونه كم تمنى كثيرا أن تكون هى أمه عض نواجزه يكتم تأوهاته يسب سوء حظه الذى ساق له أم مثل مكيده
قبلها من جبهتها هاتفا بغبطه
فعلا كنت محتاج الحضن ده
ربنا يخليكى ليا
وقعت عينه صوب فجر التى تخطو باتجاه غرفة الحمام
ابتعد عن هنيه هاتفا بمزاح
ط استني يافجر راحه فين تعالي هنا
رمقته بغيظ تدب الأرض كالاطفال سبني بقي وشي هيطلع فيه حساسيه وانتم بهدلتوني كلكم أنا مخصماكم
قبض ريان على أذنها هاتفا بدعابه تعالي أقولك كلمه سر
قطم وجنتيها بوخزات خفيفه ظل يعضها ويدغدغها هاتفا بمرح
انا هاكلها الشيكولاته الوحشه اللي ممكن تزعل أختى حبيبة قلبي منى
فك عبوس فجر وصدحت ضحكاتها
أخرج ريان السلسال قائلا بغبطه
لفي بقي عشان تشوفي أنا جبتلك أيه السلسله اللي كان نفسك فيها من زمان ونجمع فيها صورنا كلنا وأنا ياستى وفيت بوعدى ليكي
قفزت تصفق بفرح هاتفه
أنت بتهزر صح يعني صورنا كلنا
أنت وأبيه فهد وأنا وزينه صح
تعالى تهليلها بسعاده ليضمها اليها بحبور هيئتها فرحه أدخلت السرور لقلبه
علامات البهجة ترسم محيا الجميع استندت زينه ترتكز على كتف هنيه أخرجت هاتفها للمره الثانيه والتقطت لهم صور كثيره توثق تلك اللحظات التى باتت قليله
ولكن هل تدوم