لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي
بداخله استسلمت بصمت ليده ولمساته التي اقشعر بدنها له عدة مرات حتى أنهى مايفعله . رفع أنظاره إليها ليجدها تضم شفتيها دموعها تهبط بصمت تام.. لا يعلم لم ذلك الشعور بالندم الذي تسلل إليه.. هو لم يضغط عليها عن قصد فقط أراد مساعدتها تنهد رنيم مكنش ينفع أسيبك.. كانت هتوجعك أكتر..عارف إن أسلوبي كان وحش..بس أنت بتخرجي اسوأ ما فيا بطريقتك وعنادك !!
لازم تغيري عشان ننزل نفطر سوا..!!
نظرت له رافعه أحد حاجبيها تقول بسخرية
كاد أن يجيبها لكن خروج المربية بالأطفال بعد أن جهزتهم أصمته لينظر لها بابتسامة ماكرة يقول بصوت واضح
أيه رأيك ياحبيبتي لو أساعدك تغيري هدومك عشان رجلك دي !!
اتسعت عيناها لتلقي نظرة على المربية التي وقفت تراقبهم بفضول واضح وكأنها تنتظر إجابتها.. وكادت أن تتحدث لتجد نفسها معلقة بالهواء يحملها بين ذراعيه متجها بها إلى غرفة الملابس.. نظرت إليه پغضب لكنها فضلت الصمت إلى أن تتوارى عن أنظار تلك الفضولية وما إن أنزل ساقيها حتى وقفت على واحدة فقط مټألمة تستند إلى ظهره توبخه بصوت خفيض قائلة
ابتسم بخبث يقول وهو يقترب من شفتيها
إنتي مكبرة الموضوع ليه مش أنا جوزك ياقلبي !!
لكزته پغضب تهتف من بين أسنانها الصغيره
ۏجع في قلبك !!
رفع أحد حاجبيه بتحذير يقول
هااا هنرجع لقلة الأدب تاني !!
هزت رأسها بالسلب مسرعة تقول برجاء
أيهم سيبني أغيرعشان منتأخرش أكتر من كده !!
أنا سايبك من بدري علي فكرة إنتي اللي ماسكة فيا !!
نظرت إليه عاقدة حاجبيها لتدرك أنه على حق.. هي التي ترمي بثقل جسدها عليه ليكمل بعد أن أحاط خصرها يضعها فوق الأريكة
مش عايز لبس عريان عشان ما أسودش يومك !!
ثم اتجه إلى الخارج غير منتظهر لردها الفظ وهو علي يقين أنها سوف تلعنه بسرها .
انهت ارتداء ملابسها تقول پغضب وهي تتفقد نفسها
أعمله أيه يعني أنا لبسي كله كده.. !!
ثم غضت شفتيها تقول بقلق
بس ده إيده غبية أوي !! وأنا
مبقتش مستحملة !!
تأففت بحزن لتستمع إلى طرقاته أعلى الباب يقول بنفاذ صبر ووقاحة
بتعملي أيه كل ده أدخل أساعدك !!
كشرت عن أنيابها واتخدت وسيلة أن أقوى سبيل للدفاع هو الھجوم لتفتح الباب بوجوم وملامح غاضبة تقول
نظر إليها لحظات
ثم انتقلت عيناه فوق جسدها پغضب يتصاعد ليظهر على محياه بوضوح
ويقول بهدوء
طيب ادخلي غيري الزفت ده أحسنلك !!
كانت ترتدي فستان قصير بعض الشيء باللون الرمادي الداكن يصل إلى أعلى ركبتيها بقليل بدون أكمام بحمالات عريضة يضيق من عند صدرها إلى خاصرتها متسع قليلا إلى ركبتيها ليظهر فتنة جسدها وجمالها الأخاذ بوضوح
نظرت إليه بحزن تقول
أنت متعرفش أنا جربت كام حاجة عشان الكلام ده أنا هنزل كده ومش هغير تاني !!
قالت كلماتها الأخيرة بنفاذ صبر واضح ليكشرعن أنيابه ممسكا ذراعيها مقربا إياها منه پغضب يقول
إنتي هتسمعي كلامي ورجلك فوق رقبتك.. إنتي دلوقت مراتي..فاهمة يعني أيييييه مرات أيهم الرفاعي يعني التصرفات القڈرة اللي اتجوزتي بيها راجل قد أبوكي تنسيها نهائي معايا !!
اتسعت لبنيتيها تردد پصدمة
تصرفات قڈرة !!!..أنا !!
لم يجيبها بل ازدادت قتامة عينيه يقول
ادخلي غيريه أحسنلك !!
ثم نفضها من يديه يفصيها بعيدا پغضب ليختل توزانها وساهم بذلك قدمها المصاپة فتسقط أرضا لم يعاونها بل أغلق الباب غاضبا يصيح من خلفه
قدامك ربع ساعة مخلصتيش هدخل ألبسك أنااااا!!
سقطت دموعها بحزن بالغ لتحاول الاعتدال پصدمة من أفعاله وكلماته السامة.. هل ذلك من كان يضاحكها منذ قليل !! لما فعل ذلك معها !! اتجهت إلى ملابسها بعد أن صاح بنبرة تحذيرية لتلتقط
نظرت إلى هيهئتها بالمرآه لتجد الفستان يرسم تفاصيل جسدها بعض الشيء لكنه أفضل من سابقه بعد أن غطت جسدها بالشال.. كادت أن تتجه إلى الباب لتجده يفتحه على مصرعيه يلقيها بنظرات محتقرة غاضبة لم تنظر إليه بل نظرت أرضا ليتجه إليها ممسكا ذقنها پعنف يرفع وجهها الجميل إليه يهمس بصرامه بالغه أدهشتها هل ذلك من كان يعالجها
اسمعيني كويس أوي يارنيم هتنزلي تحت مفيش حرف عن حياتنا هيتقال لحد حتى ريماس.. فاهمة.. لو كلمه منك طلعت هقطعلك لسانك أنا محدش يقدر يقف قدامي فيهم مش هتستفادي حاجة غير الپهدلة منيإياك المحك بتهزري مع أي راجل مهما كان فاهمة متبعديش عني وده لمصلحتك إنتي لسه مشوفتيش وش أيهم لما بيقلب على حد وأحسنلك ماتشوفيهوش.. مش كنت لبستي كده من الأول !!
قال كلماته الأخيرة ناظرا إلى ردائها برضا هكذا أفضل من سابقه ترك وجهها پغضب محيطا خصرها متجها بها إلى خارج الغرفة يقول
افردي وشك مش عايز أي حد يحس بأي حاجة بينا !!!
اغمضت عينيها تحبس دموعها بصمت تااام وهي لا تشعر سوي بالحيرة مع ذلك الرجل غريب
الأطوار !!!
أنهت العائلة وجبة الإفطار التزمت رنيم الصمت كما أمرها حاولت مجاراته لتتجنب بطشه هي لم تعد تحتمل عنفه معها..عقلها يعمل..ويعمل يبحث عن أسباب لأفعاله وكرهه الدائم لها أفاقت من شرودها على صوت صافي تقول بمراوغه
أيه يارنيم مالك ساكتة كده ليه !! إنتي لحقتي تخافي من أيهم !!
رفعت رنيم أنظارها إليها لتجدها تلقيها بنظرات شامتة ماكرة..فردت عليها بحدة طفيفة
وأنا أخاف ليه أنا مش عاملة حاجة غلط أخاف منها !!
ابتسمت صافي لها بهدوء وقالت
امممم متأكدة !! يعني أيهم عارف عنك كل حاجة !!
كان ينظر إليهم بصمت تام وما إن وصلت إلى تلك الجملة نظر إلى رنيم بحدة لمحته رنيم بطرف عينيها لترتبك على الفور.. فمهما كان الأمر بسيطا هو لن يتركها وشأنها لكن مااذا فعلت.. نظرت إليها تقول
أنا مش فاهمة تقصدي أيه !!
ابتسمت لها بنعومة ثم همهمت تقول
أقصد مكالمات ابن عمك ليكي اللي آخرهم كانت امبارح قبل فرحك بنص ساعة بالظبط . واللي أنا فكراه إن بينا عداوة كبيرة أوي وآآآ!!
قاطعها أيهم يقول
صافي ياريت تخليكي في حالك أحسن !! رنيم مش بتخبي عني حاجة !! مش كده يارنيم !!
ثم حاوط خصرها يضغط عليه بقوه أوجعتها لكنها أومأت إليه بابتسامة صغيرة ونظرات خائڤة التقطها هو بنظرات متوعدة وحدها من فهمتها
استشاطت صافي لما يحدث أمامها واعتبرت تلك مغازلات صريحة منه إلى غريمتها لكنها لم تفضي جميع ما بجعبتها لتكبح ڠضبها قائلة بمكر
قوليلي يارنيم.. قعدتي قد أيه في مستشفى المجانين !!
نظرت له الأخرى پغضب ذلك الموضوع أشد حساسية لديها لاتحب أن يذكره أحد.. لا تريد أن تسمع عنه لا تريد تذكرهم لم تستطع تمالك نفسها لتهب واقفة تصيح
إنتي إزاي تدخلي في خصوصياتي كده !! إنتي مالك إنتي !!
نظرت صافي إلى أيهم الذي تابع الحديث القائم فيما بينها وبين زوجته بصمت تام لتردف بحزن وتمكنت تلك النظرات المستعطفة من مقلتيها
أنا بسأل عشان في دكتور
وصفتله حالتها اللي بتحصلها لما بتزعل وقالي أعرف تفاصيل وأبلغه
ثم رمقتها بنظرة عابثة وأكملت بتلك النبرة الخبيثة
مش لما كنت بتزعقي فيهم كانوا بيحقنوك بإبرة عشان ترجعي لطبيعتك !!
اشتعلت عيني رنيم على الفور وصاحت بها پغضب شديد
أنت انسانة قڈرة..ومتربتيش و آآآآه !!
صمتت بل صمت الجميع
بعد أن نالت من يده تلك الصڤعة المدوية التي تلقتها أعلى وجنتها لقد لطمھا لتوه.. انطلقت صافرة بأذنها لا تصدق أنه صفعها أمام الجميع والسبب أنها دافعت عن حالها حين رأت صمته المثير للجدل !!!
لم تحاول النظر إليه ثبت أنظارها فوق الأرض الرخامية واستمعت إلى تلك الأفعى تقترب منهما تقول
ليه كده يا أيهم.. مكنش لازم تضربها !!
لم تهتم إلى ذاك الحديث ما اخترق أذنيها حقا كانت إجابته حين قال پعنف
في طرق تانية غير الحقن بستعملها مع المجانين . !!!
الفصل الثامن وحيده
ركضت الي جناحهم ودموعها تهطل بغزاره لم تعد تطيق تلك الاهانات هو يكرهها حسنا.. تزوجها من اجل وصيه تعلم ذلك ايضا لكن ليس من حقه اهانتها إن لم يتدخل سيف بالاسفل حائلا بينهم لكان استمر بجنونه ذلك.. تعالت شهقاتها تحتضن جسدها جالسه بالارضيه ظلت نظرات تلك الافعي المتشفيه بها تتكرر داخل عقلها وكأنها ترفض أن ترأف بحالها
استمعت الي خطوات عڼيفه تقترب لتهب علي الفور مسرعه الي غرفه ابنائها مغلقه الباب موصده اياه خلفها لكنه وقف خلف الباب يطرق الباب بقوه قائلا
افتحي يارنيم احسنلك !!
صاحت غاضبه تتحامي بذلك الباب الذي يمنعه عنها
هتعمل ايه يعني اكتر من اللي عملته انت انسان همجي وانا مش عايزه اعيش معاك انا بكرهككككك!!
صاح بها وهو يركل الباب پعنف
وانا مش عايز واحده زيك تحبني !!
استشاطت من كلماته للغايه لم تتركه يقلل من شأنها اكثر من ذلك اتجهت الي الباب تفتحه پعنف ثم بادرته بلكز اياه پغضب بصدره تصرخ غاضبه پقهر ثم توالت علي صدره ضرباتها الحانقه من يديها الصغيرتين
انا مش مجنونه ولا رخيصه انتوا اللي مفتريين وهمج ممكن تعملوا اي حاجه عشان الفلوس . مش ذنبي
ان عمي وابنه نهبوني مش ذنبي انهم حبسوني في المستشفي دي عشان ماتكلمش..رغم اني مكنتش هقدر اعمل ده مش ذنبي ان اخوك بعد ماكان بيطمني واتجوزني عشان يحميني..اعترفلي بحبه.. انت متعرفش اي حاجه.. زيك زيهم.. محدش سمعني غير شهااب محدش صدقني غيره محدش كان بيحميني غيره !!
وقفت تلهث دموعها تتساقط احمر وجهها سقط وشاحها لتكمل صاړخه مستغله صمته
انت متعرفش حصلي ايه في المستشفي دي محدش كان معايا . مكنش ليا حد بعد مت بابا وماما محدش رحمني انت متعرفش اي حاجه عني . انتي ضړبتني عشان رديت علي بنت عمك !! زعلك الرد بتاعي فاكر ان قلمك هيسكتني !! مش هسكت واي حد هيفكر يجي جنبي او جنب ولادي مش هرحمه .. انتوا مش بشړ انتوا شويه شياطين وانا مش هسيب حد يذلني تاااااااااني !!
نظر اليها بملامح صارمه يقول
برافو بس للاسف مش هصدقك زي شهاب.. انا مش طيب زيه . انا متأكد انك لفيتي عليه زيه الحيه لحد ماتجوزك.. واخدتي كل فلوسه وهفضل شاكك فيكي ما يظهر القاټل عاوزه تقنعيني انك يعيني البنت الضحيه اللي اخويا وقع في حبها !!
اقترب منها يقول
انتي في منتهي الغباء انتي متعرفيش شهاب كان قريب مني ازاي !!
عادت الي الخلف رافعه سبابتها بوجهه تقول پعنف ونبره