الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الوهم القاټل بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 10 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


هتبقي جنب تاليا يا ريت تاخدو بالكو بعد كده ايوه الكل ياخد باله بقه هتقعدله اخيرا  
لتقطب حاجبيها لمناداتها باسيا بدل مدام اسيا ليظهر الانفعال والتوتر علي وجهها وبدات الام تتكلم وتلطف الموضوع وكانت تاليا تثرثر وبين الحين والاخر لتضحك اسيا من كلامها ليسرح هو في ضحكتها الرائعه فهو يراها متجهمه معه طول الوقت ليحين موعد انصرافه ليقوم ويقبل راس امه ويقبل ابنته ولم يعرف مالذي دفعه ويذهب لاسيا ويهتف يا ريت تكملي طبقك عشان تاليا وبطلي نقنقه فقطبت حاحبيها من تصرفه هذا ثم انصرف وظلا جالسون لفتره حتي انهو طعامهم لتاخذ اسيا تاليا للاعلي لتبدا في تعليمها بعض الاشياء ومنها الموسيقي لتبدا في وضع اسطوانه ويبدأ في الرقص معا وكانت تاليا سعيده وكانت اسيا تحاول ان تجعلها تتكلم بتلقائيه فاذا بها تهتف عارفه يا اسيا انا مبسوطه اني بلعب معاكي واقتربت منها واحتضنتها وقالت انا نفسي تبقي انت مامي ميفوميفو 

فاحست اسيا بسقوط قلبها من مكانه لتحس بالدموع تتساقط منها لتاخذ تاليا في احضانها وتشدد عليها لتقول انت اجمل بنت شفتها في حياتي وانا بحبك قوي وظلا يرقصان معا واسيا تداعب تاليا الي ان احسا بالتعب لتذهب اسيا بتاليا وتجعلها تنام قليلا لتنزل هيا لتجلس مع السيده حكمت دخلت اسيا على السيده حكمت فابتسمت لها ابتسامه ساحره فكانت تلك السيده الطيبه تحبها كثيرا وبدات تعتبرها كانها ابنتها وكانت تتحدث معها على طبيعتها وكانت اسيا تخاطبها حكمت هانم وهنا اعترضت حكمه عليها وقاله ممكن تقولي لي يا ماما احست اسيا لانه لايجوز ان تفعل ذلك فاعترضت قليلا وقالت لها طيب انا هاقول لحضرتك كده ازاي وممكن مستر مراد يضايق بجد انا اتشرف اني اقول لك يا ماما وانا حاسه فعلا الاحساس ده بس مستر مراد ممكن لتقاطعها السيد حكمت لتقول لها مراد مش هيمشي كلمته على وانا اللي طلبت منك ده ويا ستي لو مش عايزه تقولي لي يا ماما قولي لي يا طنط بلاش هانم دي بعيده قوي يا بنتي فابتسمت لها وهزت راسها بهدوء و بدات بالكلام معها اخبارها اشياء عن حياتهم وعن حياه والده تاليا كاميليا وانها كانت تحب نفسها فقط وكان جوازها من مراد عباره عن زواج مصلحه فقط من اجل مصلحه العائلات والمال والسلطه وان هذا الزواج سبب خرابه بان طلبت كاميليا الانفصال والرحيل لتعيش حياتها بعيدا كما تريد وسط حياتها الصاخبه ناسيه ان لها ابنه جميله تحتاجها وهذا ما جعل مراد يتغير بشده ويصبح شديا وحادا واخبرته انه عاش تعاسه ليس لها حدود وانه كان حنونا ولكن زوجته كرهته في الدنيا وجعلته قاسېا فقد عاني الأمرين ولم يرا يوما سعيدا وان رحيلها عن تاليا خلع قلبه هنا احست اسيا ببعض الۏجع تجاه مراد فهي حنونه ذو قلب طيب لتشعر بالشفقه عليه وتبدا في تقدير هجومه وعنفه فاحست انه موجوع ويدافع عن وجعه كما تفعل احست انه لم يعش سعاده مثلها وان حياته كانت چحيما مثلها فهيا مقدره ذلك الشعور وتعرفه وتعرف وجعه فاحست بما يمر به وبوحدته مثلها فهو انعزل عن الدنيا كما فعلت لتشعر بحنان تجاهه فجاه وينزال اي مشاعر من البغض تجاهه وينفتح قلبها له قليلا فهي لم تعد تري ولا تحس بانه سئ بل شخص طحنته الحياه كما فعلت معها ليتحول بكم من الۏجع داخله لتحس بوجعه ينغرز داخلها وارادت ان تطبطب عليه فهي كتله من الطيبه والحنان ولا تنظر لنفسها بل تشع لمن حولها زال اي شعور تحاهه بالكره او البغض اخيرا وبدا يتغلغل داخلها حنان وبوادر اشياء لم تعرفها ففاقد الشئ يعطيه بشده فهو فقد الحنان وهيا فقدته واحست تجاهه بحنان شديد ولكن شعورها ازالته بسرعه فليس لها شان به اطلاقا وظلا يتسامران لبعض الوقت ثم قامت اسيا لتطمئن على تاليا وتبدا معها بقيت دروسها وتعليمها بعض الاشياء وكانا قد فصلا للعروسه ملابس رائعه كما وعدت تاليا وانها شاركت في الباس العروسه واسعادها وانها بذلك ساعدت في وضع بسمه جميله علي تلك العروسه ميفو ميفو 
علي الناحيه الاخرى كان مراد يجلس في عمله لا يعلم ماذا به فهناك تغير جديد في شخصيته واصبح يفكر كثيرا في اسيا وتصرفاتها ويبتسم احيانا حين يتذكر حنانها على تاليا ويغضب احيانا حين يتذكر وقوفها امامه فهي لا تهابه اطلاقا ولا تخجل من ان تقول شيئا في الحق امامه الى ان دخل عليه صديقه المشاغب عمر ايه يا عم هو انت قاعد مصدر لنا الوش ده على طول ما تفكه شويه 
فقطب مراد وهتف عايز ايه عالصبح داخل بدوشه وهولليله ليه 
فرد عمر لا يا عم لا دوشه ولا حاجه بس انا شايفك كده هادئ ورايئق هو في ايه يكونش في حاجه جديده وانا ما اعرفهاش ده انا اخوك برده ما ينفعش تخبي على حاجه فضحك مراد وقال اخبي عليك ايه يا حسره واحنا قاعدين قدام بعض وشي في وشك اللي يقطع الخميره من البيت ايه الجديد يعني 
هنا هتف عمر بمكر وغمز له وقال لا ان كان على الجديد الجديد عندك في البيت حلو وامور وكتكوت في نفسه 
قطب مراد جبينه وقال له قصدك ايه واحس تصاعد الڠضب والفوران لانه احس انه يشير الى اسيا 
هنا قام عمر عندما لاحط غضبه وقال عموما انا اصلا هاجي اكل معاكم بكره انا زهقت من القعده لوحدي وبالمره نقعد كلنا مع بعض قاعده حلوه نجمع فيها محافظات مصر يالهوي علي محافظات مصر 
فخبطه مراد من غيظه بأحد الملفات وقال لا يا اخويا انا مش عايز اشوف وش امك واتلم عشان ماقمش ارقدك هيبقى هنا وفي البيت هيا نقصاكم بقه صحيح هتبقي انت والطباخ ميفوميفو 
فخاف عمر وتركه مفيش فايده فيك قطاع ارزاق والله ابقى قل لماما حكمت كده انا كده كده مش عايز انت بقى تقعد معنا ما تقعدش انت حر انا جاي وراشق يا عم عايز اكل اكل نضيف بطني حرقتني من اكل بره وبالمره ناكل بنفس الاقي حد قمر كده ابصله يفتح نفسي عالاكل يا واد هيفلقك 
ليهب مراد ويمسكه دانا هفتح وش امك يا ابو نفس طب ماشوفش خلقتك بقي في البيت وابقي اترزي اطفح في اي مصېبه تاخدك اه عاللي شابط جواه ومش داري 
ليهب عمر مبتعدا ايه يا عم انت هتتحول دانت بقيت غتيت وهاجي بكره وماما حكمت هتاكلني واكل لما اشبع عبوشكلك يلا انت حر سلام يا ثقيل وخرج وهو يضحك ظل مراد يفكر في كلام عمر عنها وتصاعد غضبه عايز يطفح ويجي يبص عليها هو انا اصلا بشوفها وانا بطفح لما هو يجي يتسادغ بوش امه ويشوفها طب يا عمر الزفت طيب كل واحد قاعد باصصلي فيها سي عادل مره وسي هباب اللي بيطفحنا في البيت واخرتها الحلوف ده هو فيه ايه احنا عارفين بس عمرنا مانقول لم يعرف لماذا ڠضب بهذه الطريقه وهو لا يستطيع ان يفسر افكاره وشعوره بالحنق عبو اشكالكم اما اتنيل اكمل زفت حرقه تاخدكم وارتاح والنبي ماهترتاح ثم بدا ينشغل في عمله مرغما مره اخرى ميفوميفو 
عاد الي بيته وقرر ان يراها اليوم فغيظه وصل لمداه فركن عربته خارج الفيلا ودخل بهدوء بيتسحب يا قلب امه مش عايزها تحس واخرج مفاتيحه وكان عاد مبكرا قليلا ليدخل ليرجف قلبه فوجدها تشع نورا وضحكتها تصدح في المكان وقف ينظر اليها ببلاهه دا بتعرف تضحك اهيه ومالها قمر كده كان واقفا صامتا يراقبها لتلاحظ والدته وجوده لتهتف سعيده حمدالله على السلامه يا حبيي ليلاحظ تجمد اسيا واختفاء ابتسامتها ليشتعل علي الفور ليتحمل في نفسه ويدخل ليقبل راسها لينظر لاسيا التي تجلس مرتبكه ولاول مره يخاطبها بحنان ازيك يا اسيا عامله ايه 
لتهتف بهدوء الحمد لله يا مستر مراد كويسه 
ليكمل فهو اراد ان يتحدث معها طب يا رب دايما مبسوطه معانا كان الكلام ينساب منه ببلاهه وامه تنظر اليه وتقطب جبينها فهذا ليس عادته 
لتهمس اسيا بصوت جعل قلبه يشتعل اه الحمد لله مبسوطه اوي 
لتتدخل الام واحنا يا قلبي مبسوطين دانتي بقيتي نواره البيت كانت هيا محمره بشده وهو سعيد للحاله التي يراها بها لتقوم هيا علي الفور طب استاذن واسيبكو براحتكو 
ليهتف بسرعه لا ماتمشيش ليدرك تهوره ليقول لا اصلي عايز اتكلم معاكي عشان تاليا قلبي بقه والنبي صعب عليا 
لتجلس مره اخري ونظرات الام تلاحق ابنها فهو به شئ لتهتف الام طب اسيبكو يا حبيبي واقوم انام بقه الوليه بتوسع للواد  
لتهتف اسيا بسرعه مرتبكه لا خليكي هما كلمتين وهنقوم كلنا 
لتقول الام معلش حبيبتي مش قادره يلا تصبحو علي خير
ظلت اسيا تفرك في يدها ولا تعرف لماذا لا
تقوم فهناك شئ منذ ان اخبرتها الام عن حياته القاسيه قد خفضت من ڠضبها وفكرها عنه وشعرت انه شخص ليس سئ وانه شخص حنون من الداخل ووجوده اصبح يربكها وهو ينظر اليها بتسليه شديده فتلك الحاله تسعده فهي ليست عڼيفه امامه وهادئه
ليقول بهدوء اخبار تاليا ايه لسه فيه مشاكل 
لتبتسم له ابتسامه ساحره الهبت قلبه لتندفع لاول مره وتحكي كل ما انجزته عن تاليا وتحولها الشديد كان تتكلم لاول مره بسلاسه لا تغضب ولا تنزوي بل كانت مشعه وعيونها تبرق من سعادتها فتاليا اصبحت روحها واحس هو بذلك فكان يتمتع بالنظر اليها وقلبه سيخرج من مكانه من وجهها المشع اخيرا قعد يا ولاااد هييييح بقه وسعادتها في الكلام عن ابنته ولكنها لا تنظر الي عينيه وتمني ان تفعل ذلك ليهتف بحنيه اسيا نظرت الي وجهه ليقول بنبره اشد اسيا لترفع عينها اليه لاول مره ليحس ان قلبه سيخرج من مكانه فعينها رائعه وهيا لاول مره تنظر اليه في عينيه كان كانه سرح بهم ولم يعرف ماذا جري له وشعرت هيا برجفه من نظرته لتخفض عينها مره اخري لتحرمه من ذلك النور لتهمس بخجل ايوه يا مستر مراد براحه عالواد ماعتش مستحمل ميفوميفو
يا قلبك يا مراد البت محمريه وقمر وصوتها قمر فيه ايه شابط جوايا ظل صامتا يتحكم في نبره صوته ليهتف انا مش عارف اشكرك ازاي انت رديتي لينا حياتنا نيها مش نوها اقصد لبنتي ردتيلها حياتها وفعلا انا بشكر الايام انها دخلتك بيتي واتمني تفضلي فيه علي طول اقصد يعني تاليا ماتتعرضش انها تفقدك 
لتقول وانا عمري ماهسيبها الا لو حضرتك مشيتني 
ليهتف بسرعه والله عمره مايحصل قلبي
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 36 صفحات