السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 3 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

طيارتك بكره بالليل الحق فرح مراتك وجهزو نفسكم دي هديه عيد جوازكم 
حبيبي يا سليم حتى دي مانستهاش
نظر له بحب 
ما اقدرش انسى أي حاجة تخصك يا حبيبي ربنا يسعدك يارب يلا اتفضل أطلع فرح مراتك
التقط التذاكر وغادر المكتب 
وجد زوجته تصعد الدرج امسك بذراعها وصعد معها 
الدرج عندما وصلا إلى غرفتهما أغلق الباب ثم أقترب منها 
وقال وهو يشهر تذاكر الطيران أمام أعينها
تذاكر سفر إلى نيويورك هدية سليم لينا 
لوت ثغرها بضجر وابتعدت عنه قائلة 
هو اخوك ليه بيدخل في حياتنا ليه بياخد القرار عننا أسر أنا تعبت وسفر مش مسافره اوكيه 
نظر لها بضيق ثم هتف بأنفعال 
نور من فضلك سليم عمره ما أدخل في حياتي بالعكس هو بس بيحاول 
يعمل إللي يفرحني كمان موضوع السفر كان فكرتي الصبح وأحنا بنفطر 
وهو حب يفاجئني وظبطلي كل حاجة بسبب عيد جوازنا إللي بعد يومين 
كمان كان في إقتراح أعرض نفسي على دكتور هناك 
بعد أن أنهى كلماته ترك الغرفة بأكملها وأغلق الباب خلفه بقوة ثم هبط الدرج 
وهو يشعر بالضيق والاختناق بسبب ما حدث فشقيقه يحاول اسعاده 
وزوجته ترا شئ آخر 
جلس بحديقه الفيلا يشعر بالاختناق رغم برودة الطقس ولكن داخله بركان من الڠضب يضيق صدره 
أتته حالة التشنجات ظل يضغط بقوة على أنيابه لا يتحمل ذلك الالم الذي يهاجم رأسه 
هطلت الأمطار في ذلك الوقت أقترب سليم ينظر من نافذة مكتبه للخارج 
ولكن تفاجئ بجلوس شقيقه بالحديقة انتابه الشعور بالقلق ضغط زر 
مقعده المتحرك وزاد من سرعته ثم توجه إلى حيث الباب ومن ثم ذهب إلى 
الحديقة ليرا شقيقه يعاني من نوبة الصرع التي تهاجمه
هزه برفق وهو يهمس بإذنه بصوته الهادئ
أسر حبيبي فتح عيونك أنا جنبك يا حبيبي ماتخفش أنا معاك 
فتح عيناه واسبلها ثانيا
عاد سليم يهزه برفق ثم صړخ على رجل الأمن الذي يقف أمام الفيلا ات مسرعا 
فاخبره سليم بدخوله الفيلا وجلب الدواء الخاص بأسر 
وظل يهمس باذن شقيقه لكي يظل واعي له لا يريده أن يفقد وعيه
هرولت والدته تصرخ منادية لنور لتجلب الدواء وركضت إلى حيث يوجد 
أسر زفرت
نور بتأفف ثم جلبت الدواء ولحقت بهم 
ساعده سليم على أخذ القرص الخاص به ثم نظر إلى حارس الأمن وطلب 
منه حمل شقيقه ووضعه بغرفته 
ثم نظر إلى والدته وقال
ماما خليكي جنب أسر دلوقتي هو محتجالك
رمق نور بنظرات غاضبة وهتف بحدة بعدما تأكد من مغادرة والدته الحديقه 
ممكن أفهم ايه اللي وصل أسر لحالته دي أسر كان فرحان ومبسوط بالسفر عملتي فيه ايه
عشان تعبت وماحدش حاسس بيه حتي أنت يا سليم مش شايفني ولا حاسس بيه خالص أنا بحبك أنت 
صړخ بانفعال 
أنتي تخرصي خالص والكلام القذر ده مش عاوز اسمعه تعاملي أسر كويس وإلا وربنا المعبود لتشوفي وش عمرك في حياتك ما شوفته يا نور 
تعتذري لأسر علي اللي حصل
منك وتسافرو نيويورك زي ما رتبت
تنهدت بضيق وهتفت بتحدي
مش هيحصل يا حبيبي مش هسافر ولا هبعد عنك انا نور البدراوي وماحدش يقرر عني ويلغي وجودي يا سليم باشا
ثم دارت وجهها وسارت مبتعده هتف سليم پغضب 
هتندمي يا نور 
تصنعت الڠضب وتركت زوجها وقررت أن تغادر الفيلا 
أعدت ثيابها داخل الحقيبة ثم حملتها وغادرت الغرفة وتركته نائم لا يعي بشئ حوله
التقت
بها خديجة على الدرج هتفت پصدمه عندما وجدتها تحمل حقيبتها
انتي رايحه فين دلوقتي يا بني وسايبه جوزك تعبان كده 
رايحه بيت بابي مش عايشه هنا في سجن والكل يتحكم فيه وفي 
تصرفاتي أسر عاوز نيرس مش عاوز زوجه وانا تعبت من الدور ده 
هتفت خديجه بحزن
مين بس اللي اتحكم فيكي يا بنتي انتي هنا عايشه براحتك وماحدش 
بيفرض عليكي حاجه وان كان علي تعب أسر ده جوزك واي ست بتكون 
جنب جوزها وقت تعبه دي الأصول اللي كلنا اتربينا عليها واعتقد أن ابني 
بيعمل كل حاجه بنفسه مش مطلوب منك غير وقت الاذمه بس تكوني جنبه 
وياخد علاجه أسر بيحبك يا نور وعاوز يسعدك باي طريقه بلاش تكوني 
انتي والزمن عليه اطلعي اوضتك واهدي كده واللي انتي عايزاه هعملهولك 
بس بلاش تسيبي أسر في الوقت ده عشان خاطري يا بنتي
استمع سليم لكل ما دار بين والدته وزوجة شقيقه هتف بصوته الغاضب
اتفضلي على أوضتك وخليكي جنب جوزك ومافيش خروج من هنا
نظرت له بتهكم ثم قالت
ايه حضرتك هتحبسني كمان 
لو لزم الأمر هعمل كده يلا علي فوق 
أوامرك دي تصدرها في شغلك لموظفينك مش ليه انا ولا نسيت مين انا 
انا مرات اخوك يعني ماتتحكمش فيه 
وانا عارف كويس اوي انتي مين واقصري شړي السعادي واطلعي أوضتك والسفر هيتم في ميعاده ولو مضايقك اوي تعب أسر فلو حضرتك كنتي بتهتمي بيه وبياخد علاجه في مواعيده مش هيحصل معاه كده 
وانا مش النيرس بتاعته 
وقف أسر أعلى الدرج وهمس بصوت واهن
سبها تخرج يا سليم هي معاها حق 
اقتربت منه والدته بقلق وامسكت بذراعه
ايه اللي قومك من سريرك يا حبيبي دي نور بس بتدلع عليك شويا
هز رأسه نافيا
لا يا ماما نور مش ملزمة تتحمل مرضي
عندما تأزم الموقف وجدت أنها ستخسر وجودها بقرب حبيبها فقررت أن تفتعل تلك المشكلة لتجعله هو يتمسك بها ويحارب من أجل وجودها 
تركت الحقيبه مكانها وصعدت الدرج تتصنع الڠضب ووقفت عند أسر وقالت
ما هو انت بردو يا أسر ڠضبت وانفعلت عليه من مجرد رأي قولته
نظر لها بعتاب وقال
رأي يا نور كل كلامك معايا ودلوقتي كان مجرد رأي ولا قرار اخدتيه وعايزه تنفذيه لو وجودك هنا ڠصب عنك ياريت تعرفيني مطلوب مني ايه وانا هنفذ رغبتك فورا
ربت والدته علي كتفه وقالت 
خد مراتك واتناقشو في أوضتكم يا حبيبي ثم نظرت لنور برجاء 
يلا يا حبيبتي مع جوزك واخذي الشيطان امال 
امسكت بكفه ولكن ابعد أسر يده عنها وسار بخطوات بطيئة الي حيث 
غرفته لحقت به ثم اقتربت منه بدلع 
حبيبي انا زعلانه بسبب انفعالك وغضبك حاسه اني مش اهم شخص في 
حياتك كمان تدخل سليم وتحكماته دي بتخنقني اسر ماتزعلش مني في 
كلمه قولتها لحظه ڠضب وبعدين انت عارف اني متهوره أنا أسفه ممكن ما 
تزعلش مني 
هتف بضيق وهو يتوجه لفراشه
انا مش زعلان يا نور وحقك تختاري إلا يريحك انا اه بحبك
بس مااقدرش اظلمك معايا لو حاسه أن مقصر معاكي ومش مبسوطه من حياتك معايا القرار ليكي
مدد جسده أعلى الفراش وحاول اغماض عيناه بقوة يرغم نفسه على النوم 
لكي يبعد الأفكار المتزاحمة داخل رأسه
أما عن الوضع بالاسفل 
نظرت خديجة لسليم بحزن وهتف قائلة
وبعدين يا سليم في الوضع ده 
زفر انفاسه الحاړقة ثم قال بتوعد
اقسم بالله لو أسر ماكنش بيحبها وخاېف عليه يتعب اكتر كنت سبتها تخرج وماترجعش هنا تاني انا هعرفها هي مين وحفيده مين ومايفرقش معايا غير اخويا 
اهدي يا حبيبي وبكره يحلها حلال يلا اطلع اوضتك أرتاح وبكره أسر يقولنا ناوي على ايه 
اطلعي حضرتك وانا ورايا شغل هخلصه وانام في المكتب
تصبح على خير ياحبيبي حاول تنام وماترهقش نفسك اكتر من كده 
وحضرتك من أهل الخير يا ست الكل
سحب الكرسي المتحرك ودلف لداخل مكتبه ثم اغلق الباب خلفه بالمفتاح 
وجلس خلف المكتب يفكر بشئ ما عليه فعله الان من أجل سعادة شقيقه 
قصت حياة على شقيقتها فريدة كل ما حدث معها اليوم بالقاهرة داخل شركة السعدني 
وقررت أن تتحدث مع والدها إذا تم قبولها بالعمل 
هتفت فريدة بتسأل 
وتفتكري بابا هيوافق انك تبعدي عن هنا وتروحي تشتغلي في مكان جديد عليكي كمان لو هتسافري كل يوم من المنصورة للقاهرة هيكون تعب جدا عليكي وإرهاق سفر كل يوم بصي يا حياة أنا من رأئي ماتحطيش أمل على الشغل ده 
هتفت بضيق
يعني إيه يا فريدة أنا مش حابه أفضل قاعدة في البيت من حقي اشتغل وأثبت نفسي مش اقعد استني إبن الحلال زي ما ماما بتقول 
ضحكت فريدة وارسلت لها غمزة مشاكسة
ابن الحلال موجود وهيمان على
الاخر بس الجميل يديلو ريق حلو 
هتفت بتسأل 
تقصدي مين 
طارق ابن عمك هو أنتي ما بتحسيش يا بنتي بنظراته وكلامه ولا ايه!
طارق ! انا بعتبره زي اخويا الكبير
بس هو مش اخوكي وعندي احساس أن عمك هيفاتح بابا في موضوعكم قريب
أنتي كمان خلتيه موضوع نامي نامي يا فريدة أنا قفلت منك كنت راجعه وعندي أمل وحماس للشغل حطمتي آمالي يا شيخه
ضحكت
فريدة على حديث شقيقتها وقالت بمرح
أمل اختك نامت من زمان ههههه بس ماقولتليش حلو مستر سراج
رمتها بالوسادة بغيظ ثم قالت
حلو ولا مش حلو أنا مالي بيه المهم الشغل 
هتفت فريدة بمرح 
بس الاول اعترفي مستر سراج ده طول بعرض ووسامة كده زي ابطال 
الروايات اللي بنقراها وبنعيش معاهم لحظة بلحظة 
ابتسمت على جنون شقيقتها فهي لديها هوس قراءة الروايات حتى في 
بعض الأحيان عندما تذهب في النوم تلتقي بإبطال الروايات التي تقرأها 
وترسم بخيالها أنها البطلة داخل كل رواية تعيش أحداثها 
هتفت حياة بجدية 
الحقيقة هو زي الكتاب ما بيقول شاب وسيم فعلا وطول بعرض بس 
حسيت عينيه زايغه كده فضل يبحلق فيه طول الانترفيو كنت محرجه جدا بس حاولت اتعامل بتلقائية 
صقفت بحماس وقالت
لا ده انتي تعرفيني عليه بقا 
هههه أعرفك على مين يا هبله مش لم اتقبل في الشغل وبابا يوافق الاول
بعديها ابقي اتعرفي براحتك بس تحاولي تقنعي بابا معايا 
طبعا هقنع بابا ماتخفيش وراكي رجاله 
تنهدت بتعب ثم دثرت نفسها بالفراش وأغلقت اضاءه الاباجوره التي موضوعة اعلى الكومود وقالت لشقيقتها
أنا تعبت جامد انهارده نامي بقا وبكره نكمل كلامنا تصبحي علي خير
وانتي من أهل الخير يا قلب قلبي
الفصل الثالث
في صباح اليوم التالي 
غادر سليم المنزل مبكرا قبل أن يستيقظ أحد ثم توجه إلى شركته وإجراء 
عدة اتصالات ثم أغلق الهاتف وتوجه إلى مكتب سراج ينتظره ريثما يأتي 
مر عليه الوقت كالدهر هو ينتظر صديقه
عندما دلف سراج مكتبه تفاجئ بوجود سليمهتف مندهشا
سليم أنت من بدري هنا ولا ايه 
ايوه اقعد يا سراج 
نظر له بقلق 
خير في حاجه حصلت 
تنهد بضيق ثم قال
مافيش بس هيحصل 
هتف بعدم فهم
هو ايه بالظبط اللي هيحصل مش فاهم
اقعد كده وصحصحلي كويس 
جلس أمامه ينتظر حديثه باهتمام هتف سليم قائلا
شاكر البدرواي عاوزه يخسر اسهمه في البورصة والصفقة إللي كان هياخدها ترسي على اي حد تاني غيره
ليه القلبه دي أسر يزعل كده ده ابو نسب
هتف پغضب تملكه
أنا عاوز اكسره يا سراج أنا أخويا بيتلعب بيه من مراته وأنا مستحمل وجودها بالعافيه عشان خاطر أسر لكن مش عارف هفضل ماسك أعصابي لحد امته
طيب أهدى تمام وأنا هنفذ كل حاجة 
عاوز شاكر البدرواي يعرف أن ورا إللي حصله ولم يجي الشركة يقابلني 
عاوزك تقابله أنت وتقوله ماتعرفش ده حصل إزاي وليه عاوز اسويه الاول 
على ڼار هادية قبل ما اقابله عشان يظبط حفيدته ويعرفها هي متجوزه 
مين ويقدر يعمل ايه 
اعتبره حصل يا بوص بس قولي أسر هيسافر ولا السفرية التغت
مش عارف لسه بس حاول تخلص المطلوب منك بسرعة عشان ممكن تسافر أنت مع

انت في الصفحة 3 من 46 صفحات