رواية كوخ بآخر المدينة مكتملة للكاتبة سارة محمد سيف
صحيح يا ابني ... هو مافيش حاجه في السكه
آسر مستغربا حاجة ايه
كوثر مفسرة اقصد يعني حفيد
آسر لا لسه ... لو فيه أكيد مش هأخبي عليكي
كوثر مدعية الحزن أصل يا ابني انت بتسيب مراتك طول اليوم والله أعلم بتعمل إيه في غيابك يعني وبتعوض دا في إيه... وما يربطش الست بجوزها قد العيال بس يظهر انها مش عايزة تتربط بيك عشان كدا ماحصلش حمل لحد دلوقتي
كوثر مدعية الاستسلام مادام مريحاك وانت مبسوط معاها يبقى خلاص هاعوز ايه اكتر من كدا يعني
آسر طب الحمدلله ... وبعدين ما تفكريش في اللي قولتيه دا كتير إيلين عمرها ما هتفكر تخوني
كوثر يا ابني لما الست تحس إن جوزها ما بيديهاش الحنان اللي نفسها فيه بتبص بره عشان تعوضه .... على العموم أبقى خلي بالك
كوثر وانت من أهله يا حبيبي
صعد آسر إلى غرفته ووجد إيلين ما تزال مستيقظة تقرأ إحدى الروايات فالقى عليها التحية واتجه إلى الحمام وبعد خروجه إندس في الفراش بجوارها فقالت آسر
آسر نعم
إيلين بحزن أنا جدو وحشني اوووي
آسر كلميه من
الموبايل ... بس يستحسن الصبح عشان ما تقلقيهوش
إلتفتت إيلين إليه بكامل جسده بس أنا مش عايزه أكلمه أنا عايزه أروحله
إيلين خلاص خليك أنت هنا لشغلك وخليني أنا اروحله
نظرت لها آسر بتمعن لوحدك وأنا
إيلين بعصبيه خفيفة أنت لسه بتقول وراك شغل مهم وانت كدا كدا مش بتقعد في البيت ويادوب باشوفك بالصدفة يبقى مش هتفرق بالنسبه لك اذا كنت هنا ولا عند جدو !
عاد آسر إلى وضع النوم وأعطاها ظهره وقد بدأ يتذكر حديث والدته ويوليه بعض الاهتمام ...
صعدت شروق بالمصعد إلى الدور الذي تقع به الإدراة ولم تكد تخطو غير خطوتين حتى اصطدمت بشخص وتسببت في وقوع الأوراق منه فقالت پغضب مش تفتح ياعم أنت وتبص أنت ماشي فين ... لتكونش سايق قطر لا بيقف ولا بيهدي!
آسر بتعجب مالك يا بنتي بتنفخي ليه عالصبح كدا
شروق پغضب انا مش عارفه بتشغل عندك ناس ما بتشوفش ولا ايه
آسر ليه يعني
شروق ابدا يا سيدي يادوب خارجة من الاسانسير لاقيت واحد خابط فيا
آسر هو اللي خابط بردوا
شروق پغضب أومال أنا
شروق يووه بقى ... خلاص أنا هامشي أهو
آسر انتي جيتي ليه أساسا
شروق جيت أخد منك فلوس عشان مش معايا سيولة ... وهاقابل صحبتي دلوقتي ومش هاقدر استنى البنك و الملل بتاعه
اخرج لها آسر مبلغا من المال من الخزنه اتفضلي يا ستي
تناولت شروق المال ووضعته في الحقيبة سلام اشوفك في البيت بقى
غادرت ولم تشعر بتلك العيون التي تراقبها والتي اتجه صاحبها إلى غرفة آسر بمجرد خروجها منها وتأكده من انصرافها.
آسر مرحبا أهلاااا ... ازيك يا أنور
أنور مبتسما الحمدلله ... وانت عامل ايه
دعاه آسر للجلوس وأجابه الحمدلله تمام ... تشرب ايه
أنور لا مش عايز أشرب حاجة .... بس مين اللي لسه خارجه من عندك دي اوعى تقول انها مراتك
آسر لا دي بنت عمتي ... خير فيه حاجه
أنور براحه الحمدلله ... طمنتني
آسر مستغربا طمنتك على ايه
أنور سيبك سيبك ... بس هي لسانها متبري منها على طول كدا
آسر رافعا حاجبيه وانت عرفت منين
أنور ضاحكا لتذكره ما حدث اصلي خبط فيها من شوية واڼفجرت في وشي
ضحك آسر قائلا هو انت اللي خبط فيها
أنور أه يا سيدي ... المهم هي مرتبطه
آسر بنظرات ثاقبة لا
أنور بسعاده طب أنا باطلب ايدها منك
آسر بالسرعه دي
أنور واتأخر ليه دا كفاية انها
بنت عمتك
آسرربنا يخليك ... بس دا جواز مش لعبه
أنور ما تحملش هم خد رأيها وظبط الامور وبعدين يبقالنا كلام تاني
آسر اللي يريحك ... هاشوف واقولك
ودع آسر على وعد بأن ينظر بالامر ويخبره بالمستجدات دخل كرم بعد مغادرة أنور مشيرا جهة الباب أنا شوفت أنور خارج من عندك ... فيه حاجه ولا ايه
آسر ابدا يا سيدي ... طلب ايد شروق مني
اختفت الابتسامة من على وجه كرم وقال بصوت حزين يتجوزها
تمعن آسر النظر إلى ملامح وجهه قائلا اه ... خبط فيها وادته في جنابه ومع ذلك جه يطلبها مني
كرم بصوت متحشرج طب أنا هاروح مكتبي أكمل شغلي عن إذنك
آسر أومال انت كنت جاي ليه
أشاح كرم بيده مش مهم ... بعدين بعدين
خرج كرم وما كاد يغلق الباب حتى فتحه فجأة على مصرعيه واتجه إلى مكتب آسر ووقف أمامه بعد أن وضع يديه على المكتب وقال طب ما دام عايز تجوز شروق يبقى أنا أولى ولا ايه
آسر بتعجب أولى ايه يا ابني ... هي قفص جوافة
كرم بسهوكه لا أحلى أحلى ... دي ولا المانجه السكري و التفاح الامريكاني
آسر ضاحكا انتوا لو اتجوزتوا هتخلفوا مورستان
كرم بسعاده يعني وافقت
آسر اه انا ماعنديش اعتراض عليك بس في الاول والاخر دا قرارها هي وحياتها
كرم سيبك منها ... المهم انت وافقت
دق هاتف آسر فأجاب ايوه يا شروق ...طيب طيب... انتي فين دلوقتي... خلاص تمام...نص ساعة ويكون عندك... سلام
كرم هو فيه ايه
آسر وقد هم برفع سماعة الهاتف عربيتها عطلت في الطريق بعد ما صاحبتها لغت المعاد ومش لاقيه ولا تاكس ... المنطقة اللي فيها شبه مقطوعة... هابعتلها السواق يجيبها
تناول كرم منه السماعة واغلقها بسرعة سواق ايه وانا موجود عيب عليك
لم ينطقآسر بحرف فقط راقب كرم وهو يغادر واڼفجر ضاحكا يا ولاد المجانين!
نهاية الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
وقفت شروق بجانب السيارة مستنده إليها تتلف حولها فهي تكاد تفقد وعيها من شدة الخۏف عندما ظهرت أمامها سيارة تعرفها .... إنها سيارة كرم.
هبط كرم من سيارته واتجه إليها قائلا پشماتة الحلو مستني حد يوصله ولا ايه
شروق بغلاسة يا خفه ... أنت ايه اللي جابك أنا قولت لآسر يبعتلي السواق مش يبعتلي صبي البواب
كرم مصطنعا الدهشه وهو البواب كمان بقى له صبي ... اه يا زمن ما بقاش فيك حد معندوش صبي إلا الشحات
شروق بتأفف انت هترغي كتير كدا ... أنا عايزه اروح
كرم ببراءة طب ما تروحي هو أنا كنت ماسكك
شروق بحنق طب هات مفاتيح عربيتك وانا هاروح
هز رأسه نافيا لا انا ما باديش عربيتي لحد
شروق محاولة تمالك أعصابها خلاص وصلني ... أنا مش هاقضي اليوم كله هنا
كرم باستغراب ليه بس دا حتى المنطقة مقطوعه وهادية ومافيهش صړيخ ابن يومين
شروق والشرر يتصاعد من عينيها تصدق كويس أنك قولتلي ... عشان فيه واحد كدا خنقني وعايزة اقطع خبره واتاووويه
كرم تصدقي صح المكان هنا مناسب لكدا ... على العموم لو احتجتي مساعدة رقبتي سدادة
ضړبت شروق الارض بقدميه واتجهت إلى سيارته متمتمة بكلمات لم يفهم منها شيئا و حاول إخفاء ضحكته وقد لحق بها وصعد إلى السيارة وانطلق بها عايزة تروحي البيت
أجابته وهي تنظر من النافذة لو ماكانش فيها ازعاج يعني
كرم ولو فيها إزعاج
تنهدت بضيق قائلة ماكنتش جيت اصلا ... على العموم لو رايح الشركة وصلني هناك وانا هاخلي آسر يبعت السواق معايا
كرم ببعض الغيرة وتشوفي بالمرة سي أنور مش كدا
التفتت إليه شروق مستغربة أنور مين
كرم بغل اللي حضرتك خبطي فيه الصبح
تذكرت فأجابت اااه ... هو اسمه أنور على فكره هو اللي خبط فيا مش أنا
كرم ببطء وايه رأيك فيه
هزت كتفيها ما اعرفش ... بس شكله رخم ودمه تقيل وبااارد
كرم بسعاده ظاهره يعني لو طلب ايدك هترفضيه مش كدا
شعرت بسعادته فارادت أن ټنتقم منه فقالت بدلال مش عارفه .. مش يمكن لما أكلمه يطلع غير كدا .. ويطلع كويس وأحبه
عند آخر كلمة نطقت بها شروق تصاعد صرير قوي نتيجة احتكاك عجلات السيارة بالطريق لتوقفه المفاجئ تمسكت شروق بمكانها بقوة وقالت بفزع فيه ايه
الټفت كرم إليها ونظر لها بقوة أنا بحبك يا شروق
اتسعت عيون شروق پصدمة إذا فقد كان يكن لي نفس المشاعر لم يكون مجرد حب من طرف واحد كما اعتقدت يالله كم أنا سعيدة ولكن إن كان يحبني حقا فلماذا لم يتحدث قبل الآن
قاطع كرم تفكيرها قائلا روحتي فين
أفاقت من شرودها قائلة هاروح فين يعني ما أنا موجوده اهو
كرم بترقب طب مش عايزة تقولي حاجة
شروق بصراحه ... اه عايزه
كرم بفرحة طب ما تقولي
حدثت
شروق نفسها قائلة والله لاطلع عينك واوريك النجوم في عز الضهر يا كرومتي هههههههه
كرم شروق
شروق اه ... عايزه اقولك انه المفروض تنزل تشوف العجل لاحسن يكون جراله حاجه من الوقفه المفاجأة دي
كرم پصدمه ايه
اخفت ضحكتها قائلة بجدية يا عم الكاوتش زمان اتهرى ... روح شوفه
كرم محاولا تهدئة أعصابه ما يتحرق الكاوتش
شروق ببراءة خلاص انت حر دا في الاول والآخر كاوتشك ... طب روح اطمن عالطريق دا ملك الحكومة
قبض كرم بشدة على مقود السيارة قائلا بغيظ أنا هاروحك أحسن
عادت شروق تنظر إلى النافذة مبتسمة بخبث يا ريت بردوا
ظلوا طوال الطريق في حالة صمت حتى أوقف كرم سيارته أمام باب الفيلا الداخلي والټفت إليها قائلا بهدوء وتمعن بردوا مش عايزه تردي عليا
نظرت له قائلة فيه مقوله انا مؤمنة بيها اوي وباحبها
كرم ايه هي
أجابت لا تخبرني بحبك ... بل أجعل أفعالك تخبرني به
كرم مستغربا أنا أول مرة أسمعها ... دا مين اللي قالها
خرجت شروق من سيارة ونظرت له من النافذة وابتسمت قائلة أنا
اتجهت إلى فيلا بينما ابتسم هو قائلا لنفسه بحبك يا مچنونة!
اڼفجرت إيلين ضاحكة قائلة ياخرابي عليكي ! ... كل دا عملتيه في الواد
ضحكت شروق قائلة اعمل ايه بس يا إيلين .. تخيلي كل السنين دي وفاكره انه حب من طرف واحد وخلاص بدأت أفقد الامل الاقيه جاي يقولي بحبك
إيلين طب ما كان ممكن يكون لسه حابك من ساعة ما رجعتي يعني مش من زمان زي ما انتي فاكره
هزت رأسها نافية لا طبعا ... أنا ما شوفتش من ساعة ما جيت غير مرة واحده لما جه اتعشى معانا يوم وصولي هيلحق يحبني امتى .. وبعدين أنا كنت شاكة
في انه بيحبني من زمان بس لما لاقيته مش بيتحرك كدبت نفسي
إيلين هههههه طب وايه اللي خلاكي تحني عليه بعد ما وصلك هنا
شروق بغرور يا بنتي لو زودت عليه شوية كمان كان زمانه شااااط وانا باساويه على ڼار