رواية بنى سليمان بقلم زينب سمير
تقول بضيق منه
مش زعلانة مصډومة ياواجد
قال بتبرير وهو يلتف ليواجهها
صدقيني كنت عارف انها هتبقي كويسة انا بحب تيتا اوي ياسلمي ومكنش قصدي آذيها
سلمي بعيون لائمة
انت لو كملت خططك هتآذينا كلنا
واجد بنفي وملامح عادت الي الجمود بعد ان كانت بدأت تلين
محدش هيتأذي غيره وغير شغله
سلمي بعدما علمت ان سليمان استطاع ان يتفادي كثير من الوقائع التي خطط لها واجد بالفعل
استراح في جلسته و
انا دخلت مع سليمان
حرب نهايتها المۏت ياسلمي وانا معنديش مانع إني أستعجل مۏته
انتفضت عن مكانها وهي تصيح
لا انت أتجننت بقي
قاطعها
وطي صوتك هي هتبقي قرصة ودن جابت أجله ماشي مجابتش يبقي هتكسره
ادمعت عيونها وقد بدأت تشعر انها تري شخصا اخر غير زوجها الذي تعلمه وان من امامها حقا شياطنا لا يتواني عن القټل وفعل الخطأ مادام سيحقق اهدافه
صدقني لو حصل لسليمان حاجة وعرفت ان ليك ايد فيها ياواجد انا اول واحدة هبلغ عنك
واجد وقد نهض عن مكانه مستعدا ل المغادرة
مش هسمحلك تعملي كدا
بسخرية اجابت
اية هتقتلني انا كمان!
نفي برأسه و
مقدرش بس همنعك تخرجي من البيت دا ومتخفيش انا مش هنفذ دلوقتي فاضل خطوة وحدة وبعدين هنفذ
بعيون مليئة بالشك اردفت سلمي
هتعمل أية
بعدين هتعرفي المهم فين ادهم
نام بعد ما خلص تمرين السباحة
بتاعه
ب غرفة بعيدة عنهم قليلا وقفت منال امام صورة ل أربعة افراد لم تكن سوي لها هي وزوجها واخ زوجها وزوجته اي والد ووالدة سليمان
شع من عيونها الندم البالغ وهي تنظر ل اخ زوجها وزوجته تلمست ملامح والدة سليمان والتي في يوما ما كانت صديقة لها واردفت بنبرة مليئة بالندم والخزي من نفسها
تنهدت عاليا لعلها تبلع تلك الغصة التي تعلقت في حلقها و
شړي عيالي خدوه مني وسليمان بقي نسخة من توفيق بقوته وجبروته وذكائه ياسمية كل ما بشوفه بفرح انا بحبه ساعات صح بتفلت مني كلمات تضايق بس اعمل اية
لو سليمان عرف اني كنت ولو بشكل مش مباشر السبب في موتكم عمره ما هيسامحني دا ممكن يطربقها علي دماغ الكل
سليمان زي ابوه دايما بايع ومبيهمهوش غير انه ميحسش نفسه ضعيف وغبي ربنا يستر ياسمية ربنا يستر وبس من الايام اللي جاية
رغم كل ما يحدث ورغم ان عابد وواجد يعملا جاهدين لهدم امبراطورية سليمان وجد عابد نفسه يعاين الآلآت بكل جدية ويتفحصها وجد نفسه ينتقل بين الاورقة ليطمئن علي باقي العمل ويباشره ايضا بل عدل عدة اخطاء موجودة
عليا التي تعلم كل ما يجري بين بني سليمان كانت عيونها تتوسع بزهول وهي تري ذلك عابد من يفعل ذلك! ليت سليمان هنا ليري ما يحدث
هتف عابد پغضب ل عليا
عليا
انتفضت وهي تجيب
نعم يامستر عابد
عابد بجدية
قولي لسليمان ياريت يجيي زيارة مفاجأة ل المصنع دا ياعليا علشان الاهمال فيه كبير وياخد موقف
اؤمات بحسنا وعاد
هو يباشر الفحص اخيرا بعد وقت ليس
بقليل خرجا من المصنع توجهت عليا إلي سيارتها واستقلتها ثم غادرت لكن قبل ان يغادر عابد وجد الفتاة التي اصطدم بها من عدة ايام أمامه ضيق حاجبيه بتعجب من وجودها فنادها
هيي انتي يا
انتبهت له فتقدمت منه
هو انت ياحليوة
عابد بتعجب
حليوة!
المرة اللي فاتت كنت رخمة معلش بس كنت خاېفة ل ټموتني
تجاهل حديثها وسأل بفضول
انتي بتعملي اية هنا
اشارت ل حقيبة بلاستيكة بيدها و
جايبة اكل ل بابا انت بتعمل اية هنا
بتشتغل هنا
عدل نظارته الشمسية التي علي عينيه وقال بثقة
توء انا صاحب المصنع وكنت جاي اشرف عليه بس
كنت لازم اعرف برضوا عربيتك متقولش انك شغال هنا ولا منظرك
عابد وقد أصابه الفضول لمعرفة اسمها فجأة
انتي اسمك اية
ردت
جني وانت
عابد
مررت اسمه بأعجاب ل الاسم و
حتي الناس النضيفة اساميهم عليها القيمة برضوا
وجد نفسه يضحك بقوة علي حديثها استاذنته وغادرت بينما بقيت عينيه معلقة عليها وهمس بداخل نفسه متلذذا بنطقه ل الاسم
جني!!
الفصل الثاني عشر
فالغيرة هي الترادف الأعظم ل الحب
نهضت وهي تتأفف وفي ظنها ان الطارق هي ناني التي من عادتها تناسي أشيائها وقد تكون تناست شيئا الأن بالفعل توجهت نحو الباب وفتحته وهي تهتف
كالعادة نسيتي حاجة
انت اية اللي جايبك هنا
قال ببسمة خفيفة
مش هتقوليلي اتفضل!
بيسان بنفي وسخرية
لا مش هقولك وهطردك كمان
دا انتي طلعتي بخيلة اوي بقي
بيسان بعيون قد بدأت تطلق شرارات الڠضب
انت هنا لية وبأي عين أصلا تيجي هنا انا مش قولتلك مش عايزة أشوف وشك تاني
سليمان
وانا مش قولتلك مستحيل أسيبك!
تنهدت في محاولة منها أن تهدي أعصابها و
اطلع برة
قال بعناد و اصرار
مش هطلع قبل ما نتكلم
بروده هدوئه حديثه كل هذا يزيد من عصبيتها أنه بارد بينما هي تغلي من الڠضب
صاحت بعصبية
نتكلم في اية انا قولتلك مفيش كلام ما بينا
امسكها برفق من ذراعها
لا في انا عايز أتجوزك يابيسان
قاطعته ساخرة بمرارة
في السر
قال في محاولة منه ان يستعطفها ويفهمها وجه نظره
اها في السر ودا بس لحد
ما تزهق مني وتسيبني ويبقي يادار ما دخلك شړ اللي عايزه أخدته ومحدش حاسس بحاجة
فلما تطلق لا يطلع عليك لا سين ولا جيم وتفضل سليمان توفيق الدنجوان
نفي برأسه و
لا مش دا قصدي انا ميهمنيش كلام الناس
قاطعته بعصبية وهي تنفلت من بين ذراعيه
لما ميهمكش كلام الناس اية اللي مانعك انك تتجوزني في النور اية طلعت فعلا مستحقش اطلع معاك في الصورة
بيسان افهميني
رفعت اصبعها في وجهه وقالت بتحذير
لا
افهمني انت واسمعني انا مش زي غيري ياسليمان باشا اللي ترمي نفسها تحت رجلك علشان فلوسك ونفوذك ومركزك
انا مش هرضي بطلبك دا ولا هوافق عليه وان كنت بحبك انا اللي يحبني يتجوزني في النور مش في الضلمة
دا بس لفترة والله لفترة وهعلنه قدام الكل اطمن بس ان كل حاجة بخير
بنبرة رافضة قالت
اسمي ميبقاش علي اسمك لدقيقة واحدة في السر ولو سمحت اطلع برة
اطلق عدة انفاس عالية لعله بهم ان يخرج ضيقه وعصبيته حتي لا تطولها
اسمعيني وافهميني ل الاخر وبعدين اتكلمي تمام
بيسان بأعتراض
رجعت الي الخلف پخوف من عصبيته بينما تابع هو
وافقي برضاكي وانا اوعدك كمان تلت شهور من دلوقتي هعملك فرح متعملش زيه في مصر كلها
اؤمات بلا عدة مرات وساد الصمت علي المكان بعده ظل لعدة لحظات ينظر لها بلا ملامح
توسعت عيونها بزهول بينما تابع بسخرية
بيسان وقد بدأت تدخل في حالة من الهستريا
انت جيبت الكلام دا منين دا كدب اصلا
سليمان بسخرية
كدب اومال خاېفة لية كدا! ان موافقتيش تتجوزيني دلوقتي يابيسان انا عندي استعداد اروح اسلم الملفات دي وافتح القضايا من تاني
هعرف بعدين اطلعك منها واقفلها برضوا بس ساعتها هتتجوزيني ڠصب عنك
بيسان بدموع قهرة
وانت عايز تتجوز واحدة زيي لية بعد
ما عرفت بلاويها دي
سليمان
انا ميهمنيش الماضي المهم انتي أية دلوقتي انا بس استخدمته ك وسيلة علشان تبقي ليا
صاحت بأنهيار فيه
سامحيني ووافقي ارجوكي يابيسان ارجوكي
ابتعدت عنه وقد ارتسم الجمود علي ملامحها فجأة
موافقة
توسعت عينيه بزهول وسعادة خاصة عندما
تابعت
وهحاول علي قد ما اقدر اخبي موضوع جوازنا واكتر منك كمان
لكن اختفت السعادة عندما اكملت
بس عندي شرط
هتف بقلق من ذلك الشرط
اية هو !
شيري من الطرف الأخر يتعجب
مين دا اللي سافر
ليان ببسمة خفيفة
شكله بيحبك اوي زي ما انتي بتحبيه
شيري بعدم فهم
مين دا اللي بيحبني وانا بحبه انا مبحبش غير يأمن وانتي عارفة وهو جلف ولا عمره لمح بحاجة
ب يرن عليكي طيب انا هقفل دلوقتي واسيبكم مع بعض ياروحي سلميلي عليه كتير
يأمن بعصبية
كنتي بتكلمي شيري
اؤمات بنعم بلامبالاة مصطنعة واصطنعت انها مشغولة بشئيا ما في هاتفها سحب الهاتف منها و
يبقي انتي عارفة بقي أن شيري عندها حبيب
ليان بزهول مصطنع
انت كمان عارف
احمر وجهه وقال محذرا اياها
ليان متعصبنيش
ليان ببراءة
انا اتكلمت!
مين هو دا واتزفت اتعرف عليها ازاي وازاي انا معرفش
دي اسرار مقدرش أجاوبك عليها من الأفضل ترد عليها صاحبة الشأن بنفسها
وغادرت! تاركة اياه ينظر لطيفها پغضب منها ومن شيري ومن حبيبها ذلك اللعېن
ضحكت ليان وهي تعاود ترن علي شيري التي قالت بغباء بعدما اجابت
مين اللي بيرن عليا دا ياليان
اتطلق ضحكات ليان العالية وراحت تقول لها ما
حدث منذ قليل فشاركتها
الضحكات وهي تشعر بالسعادة تغمرها لغيرة ذلك ال يأمن عليها فهو يغير اذن هو يحب
فالغيرة هي الترادف الاعظم ل الحب
الو
يأمن انت معايا
جاءها صوته الغاضب والسائل بذات الوقت
كنتي بتكلمي مين
كادت ترد بأندفاع انها كانت تحادث ليان لكنها تذكرت ان ليان قد اخبرتها انه الأن يعلم انها كانت تحادث من يدعو بحبيبها
فقررت المتابعة بتلك الخطة التي بدأتها ليان وقالت بصوت حاولت ان تجعله مرتبكا خجولا
كنت كنت
قاطعها بعصبية وهو يلف بأرجاء غرفته بخطوات متوقدة
خلاص فهمت فهمت بتكلمي حبيبك دا صح
حمحمت وكأنها خجلة من الأجابة بينما قال هو پجنون محب
طيب يكون في علمك ياشيري بقي حبيبك دا علي چثتي تتجوزيه
شيري پصدمة
اية اللي انت بتقوله دا يايأمن
!
وقف في مكانه وهو يقول بنبرة صارمة
اللي سمعتيه انتي مهتتجوزيش حد غيري وخلي دا في
بالك سامعة
لم تكاد ترد ووجدته اغلق الهاتف في وجهها ابعدت الهاتف عنها وقبلته عدة مرات ثم بدأت تقفز في مكانها وهي تصرخ بسعادة وجنون
بحبه ياناس بحبه
وجيدة
سوزان بنبرة آمرة
اتصلي ب سليمان واخواته وقوليلهم كلهم يتجمعوا علي العشاء أنهاردة
وجيدة بإيجاب وقد بدأت تستعد لتغادر كي تهاتفهم
حاضر ياهانم
نظرت سوزان لصورة كبيرة معلقة علي الجدار بمقابل السلم التي تحتوي علي جميع افراد العائلة وقالت بينما تتنهد بقوة
لازم اتصرف قبل ما يولعوا في بعض ويتهد كل اللي بنينا فيه كل السنين اللي فاتت دا ياعبد الحميد لازم احمي بني سليمان من شياطينهم اللي سيطرت عليهم دي
شركات آل سليمان بالايام