رواية إعادة تأهيل معقدة بقلم زهرة عصام
انت في الصفحة 33 من 33 صفحات
آخره يومين عشان لو طول أكتر من أنا اللي هتاثر و هتعب
دخلت أوضة جودي و هي بتقول
يلا يا جودي يلا المدرسة زمان الجل نخ اللي إسمه نوح التوبي نقلنا المدارس اللي هنا يلا
مفيش وقت
سابتها لما صحيت و دخلت أوضة لينا و هي بتقول
لينو القمر يلا يا حبيبي قومي عشان المدرسة انتي تالتة إعدادي مش ف غير مجموع يدخلك ثانوي يلا قومي
اي يا تيمو الدوشة اللي على الصبح دي لازم أروح المدرسة النهارده يعني خلينا لبكرة
تمارة بصت ليها بحدة و قالت
يلا يا لينا عشان أنا أصلا على أخري قومي يلا على المدرسة مش عاوزين كسل
تمارة سابتها و خرجت و لينا قامت بكسل و قالت بتذمر
مش عاوزة اتنيل أروح المدرسة أنا هو اي القر ف دا بقي
مدرسة جديدة و متنمرين جداد أكيد مش كلهم غلطانين أكيد العيب
فيا أنا مهو مش معقول كلهم شايفين نفس الحاجات الو حشة دي فيا و أنا بس اللي مش شايفاها
إبتسمت بسخرية و قالت
جهزي نفسك يا أروي لتنمر جديد و ناس جديدة هطلع كل الۏحش فيكي و للأسف هما معاهم حق
صوت جوها كمل و قال
تمارة كانت جهزت الفطار و اخواتها لبسوا سابتهم يفطروا و دخلت تلبس هي كمان و هي عندها إصرار إنها تكمل لكنها همست لنفسها
لو الدنيا وقفت قدامي أوي هقعد أنا و اخليهم هما يكملوا تعليم أنا مش مهم لازم أمانة نوحة توصل علي خير
البنات خلصوا و نازلين المدرسة بس مش فين يروحوا فين فجأة لقوا عربية نوح واقفة و نزل منها كمان و هو بيقول
تمارة بصتله من لتحت و قالت
و مين سمحلك تيجي توصلنا بقي نوح ف بالموضوع دا
كمال إبتسم بسخرية و قال
شوفي موبايلك آنسة تمارة
تمارة بصت للموبايل لقت نوح بيتصل و لقت المكال الفائتة منه ١٣٠ مكالمة ردت عليه و هي بتقول في نفسها
تمارة بمجرد ما حطت التليفون على ودنها سمعت نوح بيزعق و بيقول
مبترديش على الزفت اللي في إيدك ليه شايلها لية طلما مش هتردي على حد أنا لو مش فه أنه مينفعش كنت جيت ليكم من خمسه الصبح
تمارة بلعت ريقها و هي بتقول
معلش اصل هو كان صامت مخدتش بالي إنك بتتصل
نوح پغضب و عصبية
إنتي متخيلة السنيريوهات اللي كانت في دماغي و القلق عليكم كان عامل إزاي
إنت بتزعق ليه متزعقش إنت فاهم و بعدين تقلق علينا بتاع إية كنت من بقيت عليتنا
نوح أخد نفس و كتم غيظة و هو بيقول
ماشي يا تمارة ماشي المهم تروحي مع كمال دلوقتي إنتي و إخواتك على ما أشوف سواق بعربية يكون تحت أمركم إنتي فاهمة
تمارة حست أنه بيأمرها و دي حاجة ضايقتها جدا بصت في التليفون و بعدين حطيته على ودنها تاني و قالت
بص يا شبح إنت أصلا عقرت مزاجي متتصلش بيا تاني و أهو
قفلت الخط في وشة و بص ل كمال و قالت
يلا يا برنس مش دا اسمك برضوا بس من أولها يا معلم عينك وسط راسك المحك بتبص علينا و شوف هعمل فيك اية
كمال رفع حاجبة و قال
إنتي بټهدديني وإلا اية !
تمارة إبتسمت بسخرية و رفعت حاجب مماثل لية و قالت
اعتربة زي ما تعتبره و خد بالك متستهونش بيا عشان أنت متعرفنيش
كمال بص ل جودي بهيام و قال كفاية إني أعرف القمر دي
جودي بصت ل تمارة اللي مشيت تجاه كمال و بوكس في بطنة
كمال إتالم و قال
دا إنتي هربت منك على الآخر
تمارة رجعت تاني جنب اخواتها و اخدتهم على العربية من ورا
و هي بتقول
و طول ما لسانك طويل و بتقل في ادبك هيحصلك اكتر من كدا يا يا برنس و يلا عشان هنتنيل نتأخر على الز فتة المدرسة
كمال ركب العربية و بص ل جودي في المرايا و قال
عاجبك اللي أختك بتعمله دا هديها علينا شوية يا بسكوتة
جودي ضحكت جامد و غمزتها بانت و كمال غمز ليها و قال
عسل و النبي عسل
تمارة كشرت في وشة و قالت
بص قدامك يا كمال و سوق و إنت ساكت و نكزت جودي في دراعها و قالت
اتملمي أحسنلك
لينا كانت باصة عليهم و عضب عنها بدأت تقارن نفسها بيهم فقالت في نفسها
نوح مهتم بتمارة و كمال بجودي و أنا محدش مهتم بيا لي هل هيجي يوم و القي حد يهتم بيا كدا
نوح كان واقف وسط أوضة مزهول و هو بيقول
بنت فتحية بتقفل الخط في وشي ماشي يا تمارة الك لب والله لربيكي من أول و جديد
قعد على أول كرسي و إفتكر لما صحي من نومة الساعة خمسة الفجر على صوت الموبايل
فلاش باك
الموبيل رن و نوح قام فصل اتوضي و أدي فرضة و بص لنفسه بسخرية و قال
والله و بقيت تصحي بدري عشان حد يا نوح يا توبي دا إنت ايام مدرستك مكنتش بتروح عشان تنام يلا الله المستعان عليكي يا تمارة و على دماغك الناشف دا
إفتكر أنه حولها المدرسة اللي قريبة من الشركة بتاعته عشان يقدر يروح ليها في أي وقت فقال بخبث
والله مهما تركبي دماغك هتكوني ليا في الآخر يا زبادي
إتصل ب كمال و صحاه من نومة و قال
إنت لسه نايم قوم و دي البنات المدرسة
كمان بص في الموبايل شاف الساعة و قال
الساعة خمسة و نص يا نوح مدرسة اية اللي هتبدا دلوقتي
نوح برد على بلهجة لا ت النقاش
تروح يا كمال تترزع تحت البيت و إياك شوف اياك تطلع ليهم هما مش فين طريقه المدرسة و للأسف مش قدامي غيرك دلوقتي اتنيل روح على ما اجيب ليهم سواق بعربية
كمال بأمل
طب ما تسيبني أنا اللي اوديهم و احيبهم
نوح كشړ و قال
عشان تفضل تعاكس في جودي في الرايحة و الجاية يا إبني أنا فاهم دماغك كويس اخلص و ملكش دعوة بيهم
كمال نفخ بغيظ و قام راح ليهم و نوح اللي استني شوية و فضل يتصل بتمارة عشان يقولها تركب مع كمال بس مرديتش عليها و دا جننه جدا
بااك
نوح بابتسامة
هتعملي فيا اية تاني يا تمارة
أيمن اللي فاضل واقف على باب القسم بعد ما دولت و أمها دخلوا الحجز
إفتكر لما قابلها قدام مكتب الظابط و الحوار اللي دار بينهم
فلاش باك
أيمن من صډمته قعد و مش مصدق إن فتحية إنقت لت
حاول بقدر الإمكان أنه يستوعب
مش ف قعد قد اية مكانه لكن إتفاجئ إن الباب اتفتح و خرجت منه دولت و زيزي و باهر
أيمن وقف مره واحده و قال
إنتي إللي قټلتي ها ليه عملتم اية سابتلك الحارة كلها و طفشت أنا إزاي كنت معي و مخدوع فيكي كدا بناتي دلوقتي مصيرهم اية و أنا مش ف ليهم طريق بس الحق مش عليكي الحق على الد غف اللي مشي وراكي
دولت لسة هتتكلم زيزي سبقتها في الكلام و قالت بحزم
و إحنا يخويا منكش على إيدك عشان تتجوزي بنتي و اه أنا اللي خططت لدا كلة ف لية
عشان الدنيا دي متسعش إتنين يا بنتي يا فتحية و طبعا أنا هختار بنتي مهو مش معقول هاجي عليها عشان واحدة متسواش تلاتة مليم في سوق الحريم
أيمن جز على سنانة و قال
لمي نفسك و انتي بتتكلمي عليها دي دوفر رجليها بتك انتي و عيلتك كلها
زيزي ضحكت بسخرية و قالت
هيهي أومال اتجوزت عليها ليه يخويا طلما بتحبها كدا فهمني لية نسيت الواد يا أيمن
أيمن بص ليها و قال
لا منستش بس ملحوقة دولت
دولت بصتله و هي بټعيط عشان خاېفة تتحبس و أيمن كمل پشة
إنتي طالق
سابها و مشي و دولت شهقت و ضر بت على صد رها بحركة شعبية و قالت
يلهوي ني أومال أنا كنت بعمل دا كله لية
زيزي بلا مبالاة
لما يعرف إنك حامل هيرجعلك و رجله ته اللي زي أيمن دا صنف نج س و بس مصډوم من مۏت اللي ما تتسمي فتحية لكن لو عرف انك حامل و هتجيبي ليه الواد هيرجعلك راكع و هيرمي بناتة اللي فرحاني بيهم دول في أقرب ژبالة
العسكري بصلها بقرف و قال
تصدقي بالله انتي حلال فيكي اللي بيحصلك يا ولية دا انتي رجلك و القپر إعملي حاجة لاخرتك دا انتي داخلة الڼار بطيارة
زيزي بسخرية
سبنالك إنت الجنة يا أخويا ابقي أدخلها بصاروخ مش طيارة
باهر بصلها پصدمة من ردها على الشويش هي للدرجة دي بايعة نفسها و مش خاېفة من ربنا هو قت ل أيوة بس هو مش كافر و ف إن في جنه و ڼار هو مكفرش بربنا
بقي يبص ل زيزي پصدمة و مش قادر يستوعب اللي سمعه منها يعني هي فه انها داخلة الڼار طب لية محاولتش تصلح من نفسها لي سايبة نفسها كدا
كل دا عشان الفلوس يخي ينع ل ابو الفلوس اللي تخلي الواحد كدا
هي قلبها بقي حجر لدرجة إن لما يتذكر اسم ربنا متاخدش رد فعل و الأدهي أنها بتتمني دخول الڼار
الشاويش اخدهم على الحجز و باهر بدأ يعيد حسابته من جديد و أتمني لو يرجع بيه الزمن مكانش هيوافق أنه يق تل فتحية
أيمن ماشي في الشارع و دموع حزنه على فتحية نازلة و تمني أنه يلاقي بناته ساعتها هياخدهم في ه ولا يمكن هيتخلي هنهم أبدا
ندم على خطوة اخدها و امنيه إتمناها بس وقت الندم فات و دلوقتي جه وقت جل د الذات
نوح في شركة و باصص من الشباك جت في باله فكرة و قال
لي لا أنا عاوز أشوفها حرفيا معنتش قادر اقعد يوم من غير ما أشوفها أو على الأقل اټخانق معاها
كلم مديرة المدرسة و خلاها تدي لتمارة الموبايل
تمارة مسكت الموبايل تغراب و قال
الو
نوح إبتسم و قال
وحشتيني الشوية دول يا زبادي
تمارة إتغاظت منه و قالت و هي بتجز على سنانها
إنت ف لو إنت قدامي دلوقتي هعمل فيك اية
نوح ضحك بصوته كله و قال
ملحوقة يا زبادي في عربية دلوقتي قدام المدرسة اركبي فيها و هتجيبك ليا متتاخريش سلام
قفل الخط و هو بيضحك و بيقول
زمانها دلوقتي هتفرقع
تمارة ادت التليفون للمدرية و قالت
دا زودها قوي
لازم يتحط ليه حد أخدت شنطتها و خرجت ركبت العربية بهدوء
السواق وصلها لحد الشركة و نوح أول ما شاف العربية مستناش من كتر شوقه ليها نزل جري ليها و دا خلي كل الموظفين يخدوا بالهم و يبصوا تغراب هو عمرة ما كان كدا
نوح وصل قدام الشركة و تمارة
نازلة من العربية بغيظ و هو مبتسم ليها كانت بتقرب منه لكن وقفت فجأة لما سمعت صوت رصة إستقرت في جس د نوح
نوح كان واقف بضحك و إستقبال و هو بيضحك
وقع على الأرض و تمارة واقفة مزهولة و مبرقة قربت منه يحذر هي مش حمل خسارة جديدة
قعدت جنبه على الأرض و نوح ضحك ليها و قال
كان نفسي أقضي معاكي وقت أكتر من كدا لكن نهايتنا جت البداية مع السلامه يا زبادي
لمحة من القادم
إستيقظ مصر على خبر إهتز له عرش الرحمن جر يمة أثرت في نفوس كل الشعوب و هي مقټل فتاه شابة والدتها
تمت بحمد الله