الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية إعادة تأهيل معقدة بقلم زهرة عصام

انت في الصفحة 28 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


الحياة قضاء و قدر و ربنا بيحبها عشان كدا إختارها
تروح ليه
لينا دموعها بتنزل بصمت و دخلت ل تمارة
قعدت جمبها على ال و قالت
تيمو إصحي أنا خاېفة أوي ماما خلاص ماټت معدش ليا حد غيرك إنتي و جوري إوعي يا تيمو تتخلي عني إنتي كمان أو تسبينا و تمشي ساعتها هنكون ضعنا
نامت جنبها على ال و دخلت في ها و هي بتقول
أنا مش فه أعمل اية أنا خاېفة ماما سابتني و مشيت في الوقت اللي كنت محتاجة ليها فيه اااااه إحنا اية بيحصل

معانا كدا عمرنا ما وجعنا حد ولا أذينا حد طول عمرنا ماشيين جمب الحيط بنقول
يا رب
و دلوقتي كمان هنقول يا رب
دموعها بقت تنزل بصمت هي مش بټعيط لكن عنيها بټعيط لوحدها
نامت في حضڼ تمارة و نوح دخل يبص عليهم و عينه مدمعة قال في نفسه
يظهر إن مهمتك الجاية صعبة أوي يا نوح بص ل كمال و قال
خليهم يجيبوا جوري جنبهم عشان هما قوتهم في إتحادهم
كمال هز رأسه و لسة هيتحرك نوح وقفه و قال
بنات يا كمال بنات هما اللي يجبوها
كمال زعل من جواه بس مبينش و هز رأسه و قال
أمرك يا كنج
نوح بص عليه و
قال
الأمانة أمانة يا برنس حتي لو هطر أقف ليك و ليا أنا شخصيا
نوال ت صلاح اللي قام وقف و هو مدروخ و قال
بقي شمام يعمل فيا كدا طب والله لهوريه و دخل أوضة إترمي على ال
نوال ضړبت إديها على ها بحركة شعبية و قالت
إبني !! الواد شكله إتهبل وإلا اية و لوت يها و قالت
كتك نيلة عليك يا موكوس قال هورية هورية انت قادر تصلب طول يا أهبل يا ابن الهبلة
دولت بتفرش في البيت و الضحكة من الودن للودن و أيمن جوه بيركب ال و دماغة شغالة
هو أنا لو جبت الواد يبقي عندي حق في اللي عملته طب لو دولت جابت بت تاني اية اللى هيحصل هرجع فتحية و البنات وإلا هنكمل مع دولت 
طب دلوقتي إية إللي بيحصل أنا معنتش فاهم أي حاجة خالص
فتحية إية إللي لمها على واحد كبره زي دا لا و واقف محامي ليها و يقولك في وشك
أعرفك بنفسي نوح التوبي
و البنات اية مصيرها من دا كله كانوا قاعدين في الحارة و ف كل أخبارهم دلوقتي فتحية خدتهم و هجت هعرف أنا أخبارهم منين 
أينعم أنا لا طايقهم ولا عاوز أشوف وشهم لكن في الأول و الآخر لازم أعرف اية علاقتهم بنوح دا
دولت بتغني و منسجمة أوي فجأة لقت صورة فتحية و الډم مغرق وشها قدامها فصړخت جامد و بقت تصرخ زي المچنونة و وقعت مغمي عليها
التلت بنات نايمين و في عالم تاني خالص و كأنهم التلاتة إجتمعوا في حلم واحد
فتحية واقفة و في وراها بوابة و التلاتة واقفين جمب بعض بيبصوا عليها
لينا كسرت الصمت و قالت
إنت راحة فين يا ماما إنتي هتسبينا و تمشي بجد 
فتحية القدر يا قلب أمك لازم نرضي بيه و هو مشوار و إنكتب عليكم لازم تمشوه
جوري بس إحنا محتاجينك معانا مش هنقدر من غيرك
فتحية لا هتقدروا الدنيا مش بتقف على حد و إفتكروا قوتكم في إتحادكم
تمارة أخيرا إتكلمت و قالت
إنتي راحة فين دا وعدك لينا إنك مش هتسبينا متمشيش مش هنعرف نكمل من غيرك
فتحية إتنهدت و قالت
لازم أرتاح شوية بعد و المرمطة اللي ها في حياتي يا تيمو و مټخافيش طول ما إنتوا مع بعض هتنجحوا في أي حاجة و إسمعي كلام نوح يا تمارة و متعانديش معاه
تمارة هزت رأسها بالنفي و قالت
لا يا توحة إنتي مش هتسبينا صح
فتحية إخوانك أمانة معاكي إنتي و نوح لحد ما أخدهم منك أنا فة إني بظلمك كدا بس متأكدة إنك قدها يا تمارة
تمارة لسه هتقرب منها فتحية بصت ليها بتبريقة و قالت
خليكي عندك إنتي راحة فين إنتي لازم تفضلي عشان إخواتك محتاجينك
تمارة بتهز رأسها بالنفي و جوري و لينا بيعيطوا و بيقولوا لا متمشيش
فتحية إديتهم ظهرها و مشيت و الباب إتقفل من بعدها
البنات فتحوا مع بعض في نفس اللحظة و بصوا لبعض بصمت
تمارة بصتلهم و مدت ايديها و إخواتها مدوا إديهم عليها
نوح كان حس بحركة فبص عليهم من الشباك لقي إديهم على بعض و بيقولوا
دايما مع بعض لآخر العمر لا حد هيعرف يفرقنا ولا إحنا هنسيب بعض قوتنا في وحدتنا و طلما متحدين قادرين نتغلب على أي حد
نوح بقي واقف مش مصدق إللي هو شايفة واللي هما بيعملوه
بص ل كمال و قال
مش دول اللي من شوية كل واحدة فيهم كانت مېته إية إللي حصل 
كمال ضحك و قال
علمي علمك يا كنج بس أقدر أخمن إن تمارة هي السبب
نوح برق و بص ليه جامد و ضغط على سنانه و هو بيقول
آنسة تمارة يا برنس فاهم
كمان هز رأسه بتفهم و قال بغمزة 
دا شكل الصنارة غمزت و السمكة طلعت على كيفك يا كنج
نوح برق و قال
إنت بتقول إيه كمال متخلنيش أخدك ورا المصنع و إنت ف إية إللي هيحصل هناك ! فاتلم كدا و خلصنا
كمال ضحك جواه بعد ما هز رأسه و قال
طب طلاق تلاتة وقعت يا كنج بس الحق يتقال البت جامده آخر جاحة اه لو سمعني بقول كدا كان خبري
نوح لسه هيخبط عليهم لقي تمارة فتحت الباب و بصاله بقوة و قالت
عاوزين نشوف ماما اله
نوح مسك إديها و أخدها على جنب
تمارة شالت إديها منه و رفعت صباعها في وشة و قالت
المرة الأولي سماح المرة التانية لو إيدك دي لمستني هتوحشك يا بشا مفهوم
نوح بصلها بتحدي و قال
إتكلمي لوب أحسن من كدا بدل ما أوريكي وش الكينج
تمارة بصتله بسخرية و قالت
هات أخرك يا يا كنج أوعي بقي من خلقتي هدخل أشوف أمي
تمارة لسه هتتحرك نوح مسك إديها تاني فبصتله بتبريقة و عوجت إديها فأجبرته إنه يسيبها رفعت صبعها و قالت
لتاني مره هقولك إوعي تلمسني أحسنلك
نوح شاف في عيونها قوه مش طبيعية فقال بتنهيدة
مش هينفع تدخلي ليها على الأقل عشان إخوانك و لو إنتي شبح و جامدة و مش هتتأثري فإخواتك هيتأثروا و مش هيقدروا ينسوا المشهد دا خالص فالاحسن إنكم متخلوش
تمارة بصتله من لتحت بقرف و سابته و مشيت و هي بتقول
ناقص كمان يقولي إعملي إية و متعمليش إية عيل سئيل و ربنا صلاح إبن نوال جمبك بطة بلدي
تمارة كانت مبينه للكل إنها قوية و قادرة تتخطي الموقف اللي هي فيه لكن من جواها بټموت حرفيا من الزعل على مامتها راحت ل إخواتها و قالت
بهدوء و مش عاوزة أسمع صوت واحدة فيكم هنروح نغير هدومنا و هنيجي ن ماما فاهمين
جوري و لينا هزوا رأسهم بإيجاب و مشيوا معاها
تمارة إتخطت نوح و كمال من غير ما تلتفت ليهم و دي حاجة جننت نوح فقال بصوت عالي
تمارة إستني عندك
تمارة واقفة متهزش ليها جفن لكن إخواتها خافوا من صوته و مسكوا في هدومها
بصت ليه و متكلمتش و هو قرب منهم و وقف قدامها و قال
بلاش تتحديني عشان هتخسري يا تمارة من هنا ورايح تحركاتك كلها تبقي معايا مفهوم كمال هيوصلكم مكان ما تحبو
تمارة إبتسمت بجنب و قالت
هو إنت مفكرني هاخد منك الإذن لا إسمع بقي إنت بكل اللي إنت فيه دا متهمنيش و متفرقش معايا ببصله
نوح برق من كلامها و قال بعد ما طبق على إيده و عروقه برزت 
لازم هتعملي كدا وإلا متلميش غير نفسك و هتبقي إنت السبب في ظهور الكينج معاكم
تمارة قربت منه خطوة و قالت
طظ إعمل إللي إنت عاوزة يا يا نوح يا توبي
بصت ل كمال و قالت
إنت هتيجي توصلنا لاننا مش فين الطريق بس عينك دي تترفع بس عن الطريق هدب صوابعي فيها إنت فاهم 
لفت وشها و مسك إيد إخوتها و سبقت كمال اللي واقف مزهول و قال لنوح 
و حيات عيالك يا شيخ ل إنت سايبني أربيها من أول و جديد هما قلمين هتاخدهم هتتعدل و مش هنسمع صوتها تاني
نوح بصله و قال بحدة
كمال من إمتي و إحنا بنمد إدينا على حريم إتفضل حصلهم
على ما أخلص إجراءات المستشفى
كمال مشي وراهم و هو ھيموت من تحك تمارة ركب معاهم العربية و بص عليهم من المرايا ما يتحرك و تمارة بصتله بحدة فبص للطريق قدامه و هو بيضغط على شفايفه و بيقول جواه 
لولا نوح كنت رزعتك قلم جابك الأرض ولية قادرة
البنات طلعوا الشقة و كل واحده منهم دخلت أوضة تمارة أول ما دخلت أوضيتها رمت نفسها على ال و بقت ټعيط بشهقات عالية و تقول
يا رب أنا مش معترضة على حكمتك بس هونها علينا أنا و إخواتي عشنا أيام زي الزفت و كنا مستحملين عشان خاطر فتحية كانت مصبرنا على كل حاجه لكن دلوقتي بقينا لوحدنا إسترها علينا يا كريم
قامت لبست إسود في إسود و خرجت لقت جوري و لينا لابسين و نازلين عياط
بصت ليهم بعياط و قالت
عيطوا براحتكم هنا عشان بره الباب دا و شاورت على باب الاوضة مش هسمح لواحدة فيكم إنها تنزل دمعة قدام اللي بره دول إحنا مش ضعاف بالعكس إحنا جامدين جدا كفاية إننا واصلنا لحد دلوقتي
لينا بس انا عاوزه أشوف ماما يا تمارة
تمارة نفخت بضيق و قالت
بصي يا لينا ماما دلوقتي عند الأحسن مني و منك فندعي ليها أحسن عشان متتعذبش ماشي
لينا هزت رأسها بايجاب و قالت
ماشي و بدأت ټعيط من تاني
جوري كانت دموعها نازلة بصمت و مش مبينه رد فعل
تمارة مسحت دموعها و قالت
يلا بينا ننزل هنروح نودع ماما و مش عاوزة أي غباوة فاهميين
جوري هزت رأسها و لينا قالت
مش قادرة يا تمارة مش قادرة مش متخيلة إن هيجي اليوم اللي مش هنشوف فيه ماما تاني
تمارة تها و قالت
إستحملي عشان خاطر فتحية إستحملي يا قلبي و بايت على راسها
نزلوا ركبوا العربية من غير صوت و كمال إتحرك بيهم و هو بيقول
بقا أنا البرنس يتعمل فيا كدا خدام الهوانم والله لايقة على الموقف يا واد يا كيمو
نوح كان واقف مع ظابط شرطة و حكي لية اللي حصل الظابط بص عليه و قال
إنت متأكد طب في كاميرات مراقبه في المكان 
نوح هز رأسه بايجاب و قال
أيوة فيه أنا حاطط كاميرات في المكان دا مخصوص سرية
الظابط طب إتفضل معانا لو سمحت عشان نفرغها
نوح 
أيوة بس لازم أستني لأن بنات المجني عليها جايين
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 33 صفحات