رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية كاملة
ريهام وقالت بصرامه
ولا كلمه على حياة ياريهام وكفايه حقد بقه من ناحيتها انسي سالم ياريهام سالم بيحب حياة
وهي بتحبه كفايه حقد بقه وغل يشيخه حرام عليكي
ابتسمت ريهام بسخرية وردت عليها بنزق
بتحبه وبيحبها وانسى كمان لا احلى نكته
سمعتها في حياتي
تريثت لبرهة ثم قالت بعدها پحقد بغل
وبكره يزهق منها ويرجع ليه اا
قاطعتها ريم عن الحديث وهي تضع يدها على كتفها قائلة بسأم من تغير عقلانية شقيقتها الكبرى
يرجع ليك هو كان معاك من الاول عشان يرجعلك
اسمعيني ياريهام وفهميني كويس بلاش تمشي ورأ كلام وليد ارجعي لجوزك دا لسه بيحبك وشريكي
وانسي سالم وحياة انسيهم وسبيهم في حالهم وقفلي بقه على الموضوع ده ويدار ما دخلك شړ
وحقد
انسى انسى سالم وسيب حياة تعيش مرتاحه معاه لاء انا مش هسيب سالم ليها ياما اتجوز
سالم وعيش معاه يأما هحرمه منها
نظرت لها ريم پصدمة وريبه من هوس شقيقتها وحقدها الذي بدأ ېحرق الرحمة داخلها
أنت بتقولي إيه ياريهام قصدك ايه
ابتسمت لها بازدراء وهي تقول بنبرة مبهمه
خرجت من الغرفة وتركتها تفكر في حديثها پخوف
على حياة وسالم من شياطين اشقاءها
قالت بصوت عذب ناعسا
صباح الخير
حدق في إطار عينيها يتأمل سحرهم الذي جعله
ليلا يعترف بالحب ولخوف من خسارتها
صباح النور كل ده نوم ياملاذي
لم ترد عليه على الفور فقد ضاعت في نظرة عيناه
يمكن لاني نايمه متأخر وكده يعني
عندك حق امبارح كان يوم صعب اوي
سالم غطت وجهها باشرشفة الفراش بخجل صارخ على وجهها
بتغطي اي ياحياة انا جوزك على فكره
هتفت بتزمر
طب بطل تحرجني
تغيرت ملامحه پصدمه مزيفة قائلا
هو انا كده بحرجك يعني بعد اللي حصل بينا لسه برضه محروجه
بعد مدة من الوقت
طعم الجديد الذي تتذوقه على يد سالم
لم تدرك يوما أنها ستحمل له كل هذا الحب
ابتسمت وهي تنظر في المرآة على صورة زوجها
بحب
خرجت امته من الحمام انا محستش بيك
من شويه المهم أنت سرحانه في إيه
ابتسمت بحب
وهي تنظر الى صورتهم المعاكسة عبر المرآة
ابتسم سالم وهو يراقب ابتسامتها المشرقة
وعينيها اللامعة ببريق جديد جذاب لم يكن يريد
التفكير أكثر فالمعة الحب قد ظهرت بوضوح كان يراها دوما في عيناها حين راها اول مرة بعد زواجها من حسن لكن بعد مۏت شقيقه
قد اختفى شعاع بنيتاها پألم طاغي عليها وحزن
اخذ من روحها
المرحة الكثير
لكن اليوم هو يرى لامعة العشق ليس حب فالمعة اكثر بريق اكثر إنارة تظهر بوضوح في عمق
عينيها
بحبك ياملاذي
توقفت عن الضحك وهي تنظر له عبر المرآة والى همسه المفاجئ
وانا اكتر
استدرت لتقف امامه مباشرة جالت عيناها مجددا في فضاء عينيه ثم همست له بحنان
ربنا يخليك ليه ياحبيبي
إيه قولتي إيه حدق في إطار عينيها بشوق ينتظر سماع جملتها مرة آخره
بقولك ربنا يخليك ليه ياحبيبي
جلست بجانبها بسنت وقالت بضجر وتوبيخ
يامه قولتلك بلاش تدي الامن لي وليد مسمعتيش كلامي ياخوخه ودي أخرتها
حامل وهتسقطي
التوت شفتها بزمجرة وهي ترد عليها
مش وقت الكلام ده يابسنت تعرفي دكتوره شاطره تعملي عملية الإچهاض ده
ارتشفت بسنت بعضا من كوب الشاي وهي
تنظر لها بطمع قائلة
اعرف واحده شاطره اوي بس محتاجه مبلغ
يجي خمس تلاف كده
إيه كتير اوي
يابسنت هجبهم منين هتفت خوخة بعبارتها پضياع
ارتشفت بسنت من الكوب بتلذذ قائلة بخبث
بقولك إيه ياخوخه متيجي ياختي نستفيد انا
وأنت من العز ولخير اللي في بيت سالم شاهين
نظرت لها خوخة بعدم فهم وقالت بتراقب
ازاي يعني مالو سالم شاهين بموضوعي انا
و وليد وبالعمليه اللي هعملها
نظرت لها بسنت صديقتها والتي تعلم عن خوخة كل شيء وبئر أسرارها من يوم ان تقابلو
اول حاجه بلاش تنزلي اللي في بطنك تاني حاجه ودي الأهم انك لازم تستغلي التسجيلات اللي مسجلها لزفت اللي اسمه وليد وهو بيعترف انه
هو اللي مۏت حسن اخو سالم لازم تستغليها لصالحك
قالت خوخة بانفعال
اكيد هستغلها ډم ابني مش هيروح كده ببلاش هبلغ عنه البوليس بعد ماابعت ليهم التسجيل اللي معايا اللى هيسلمه بإذن الله لحبل المشنقه
نظرت لها بسنت قائلة بسخط
تسلميه للحكومه ونبي انت هبله وتستهلي اللي بيحصلك
قالت خوخة بعدم فهم وتسأءل
امال عايزاني انتقم منه ازاي يعني يابسنت الحكومه هتعدمه
ابتسمت بسنت بخبث قائلة
الحكومه
اكتر من تلات سنين أسلم التسجيل لسالم طب ازاي بس
يابت ياهبله ازاي دي مقدور عليها المهم تفكري باللي هيحصل بعدها هناخد مبلغ كبير حلاوة التسجيل اللي هنوصله ليهم بعدها هنعيش انا وانت وامك واخواتك الغلابه دول عيشه ملوكي بعيد عن الفقر والجوع والحوجه للي يسوه وللي ميسواش
ضاعت عينيها بشيء وهمي وعقلها شارد پخوف
من مخطط كهذا ضدد وليد ولكن يستحق لم
تثق به يوما لذلك سجلت له اعترافه بتدبير
الحاډث لحسن وهذا
موافقة يابسنت اسلم التسجيل لسالم شاهين بس ازاي هناخد منه الفلوس
البارت السادس عشر
كانت تجلس على الفراش بهدوء وبنيتاها شاردة به
تبتسم تارة وتخجل تارة أخره وكانت يداها
لا تفارق هذه العقد الذهبي الذي أهداه سالم لها مررت أصابعها على الاسم المحفور عليها
ملاذالحياةللتتذكر حديث سالم صباحا قبل
ذاهبه للعمل
دخلت بهدوء وفي يدها صنية عليها أطعمة الإفطار
رفعت عينيها عليه لتجده يقف امام المرآة يمشط شعره الغزير وعيناه شارده في مكان اخر
وضعت صنية الطعام على طاولة الصغيرة في الغرفة
سارت على أطراف أصابعها بخبث وهي تقترب منه
هتف سالم بمراوغه
كده ياوحش عايز تخضني ينفع برده
كركرة حياة بضحك وهتفت بإحباط
وحش إيه بقه هو انا لحقت شكلك مكنتش سرحان ولا حاجه وبتشتغلني
نظر لها بمكر وهو يسألها بعبث
وانت كنت ناوي تعمل إيه ياوحش
كادت ان تعلق وسط ضحكتها على هذا الإسم الغريب والذي اول مره يناديها به ولكنها
ردت ببراءة
كنت ناويه اخضك بس
طب نزلني بقه ياسالم
نظر لها بلؤم
ولمقابل
هاااا مقابل إيه مش فهمه تطلعت عليه بعدم فهم
لا ازعل بجد ركز معايا ياوحش شوية دلوقتي انا هنزلك على الأرض مافيش حاجه بالمقابل وأنت متشعلقه فوق كده
حدقت به باستفهام ثم هتفت بجرأة باتت بها فقط
معه ولا
رفع حاجبه الأيمن پصدمة سرعان ما اڼفجر ضاحكا
ابتسمت هي بحرج
رد عليها بعد ان انتهى من ضحكاته الرجولية
انت تفضلي إيه ياملاذي
لم ترد عليه لكن رفعت بنيتيها الداكنة نحوه
عايز افضل معاك لحد اخر نفس فى عمري
بعد شړ عليك ياحبيبي ربنا يخليك ليه
ويخليكي ليه بحبك
وانا بمۏت فيك
طرق على الباب قطعهم ذهبت حياة لتفتح باب الغرفة دخلت ورد بتزمر وعبس وجلست على حافة الفراش سريعا بحنق
راقبها سالم بستفهام
جلست بجانبها حياة متسائلة بقلق
مالك ياحبيبتي زعلانه كده ليه
مطت الصغيرة شفتيها قائلة بعبوس
ماما انا زهقت من القعدة لوحدي انا عايزه اجيب سلمى صاحبتي هنا البيت تقعد معايا انا مش بشوف صحابي غير في الحضانه بس وزهقت من القاعده دي
مررت حياة يدها على شعر ابنتها قائلة بحنان أم
خلاص ياقلب ماما خلي صحابك يجه
يقعده معاك ساعتين كل يوم عشان
تلحقه تلعبو سوا
هتفت ورد ببراءة طفله تتحدث بمنتهى الصراحة
مش بيوفقه ياماما اصل هم عندهم أخوات وبيلعبو معاهم ماما هو انا ليه مش عندي اخوات زي سلمى وميار صاحبي
رفعت حياة عينيها بتوتر على سالم الذي كان يتابع الحديث باهتمام وحين وصل الحديث الى تلك النقطة صب انظاره على حياة باهتمام بانتظار
ردها على سؤال ابنتها الصغيرة
تعلقت بنيتاها في قواتم عينيه المتأهب للقادم منها عادت بعينيها نحو ابنتها قائلة بتوتر
قريب ان شاء الله هيبقى عندك أخوات تلعبي معهم
فاقت من شرودها على دمعه حزينة على وجنتيها
لا تعرف ماسببها ولم انحدرت على وجهها بكل هذا الوهن هي ستفعل هذا لأجله لأجل الحب الذي
تحمله لسالم هو يستحق ان يكون أب يستحق ان
يحمل إبن هي من تكون والدته ستفعل هذا
عن اقتناع يكفي اكثر من ثلاثة شهور تحرمه من كونه أب بهذه الأقراص ! هي من تمانع وتعلم ان هذا ذنب له سؤال عند ألله تعلم بالخطأ الذي فعلته ولكن مثل اي أنثى تمر بظروفها ستفعل اكثر من ذلك ولكن انتهى الخۏف وبدأت العلاقة بينهم
تاخذ طريق آخر أكثر أمان وتفاهم ولن تنسى
الحب الذي ينبع داخل قلوب كلاهما! أشياء
كثيرة تغيرت وهي تعترف بذلك
لن تكمل مابداته منذ عدة أشهر يجب ان تغير كل شيء لأجل حياتهم الجديدة معا!
سالم وعشقها له يستحقون ان تفعل لأجلهم
الكثير
وضعت يدها تحت الوسادة الكبيرة واخرجت علبة أقراص منع الحمل رمقتها بعينيها قليلا قبل ان تحسم أمرها وتفتح درج المنضدة التي بجوار
الفراش وضعت العلبة اسفل علبة زرقاء اللون
لا تعرف محتواها ولم تفتحها وضعت الأقراص اسفلها بإهمال وأغلقت الدرج سريعا لم يأتي في عقلها ان من الافضل التخلص منها للأبد!
لكنها لم تضع حسبان لتلك النقطة فقد كانت تظن ان القاها في مكانا آخر ينهي الأمر برمته
فتحت القلب الفارغ الذي يحتل منتصف العقد الذهبي ذو فصوص الماس انيقة الشكل
إبتسمت بعد ان اتى بخاطرها ملئ محتوى القلب من الجانبين بصورة ما قفزت متوجهه
للاسفل حيث وجهت معينه
جلست خيرية والدت ريهام على الاريكة بجانب ابنتها وهتفت بتوبيخ
رجعتي ليه ياريهام من بيت سالم شاهين مش قولنا تفضلي هناك لحد مابنت البندر ديه تغور في داهيه
عضت ريهام في أصابع يديها پغضب وهتفت بعصبية مفرطة
كنت جايه اخد كام هدمه ليه ورجعه تاني
سألتها خيرية بشك
عياله بكره تملى البيت عليه عيال وأنت
قعده كده معايا زي البيت الوقف
ردت عليها ريهام باستنكار
اجيب لمين عيال ما كل على يدك ياماا انا ارض بور
وضعت خيرية يدها على فم ريهام وقالت پغضب
وطي صوتك ياميله انت عايزه فوزيه وبنتها يشمتو فيه ما مية مره قولتلك لك بلاش السيرة دي تيجي على لسانك محدش يعرف بآلموضوع ده غير انا وانت دا حتى ابوكي واخوكي ميعرفوش راحه أنت تسيحي لنفسك
وبعدين ياختي اصبري لم تتجوزي ابن زهيره وساعتها هنتصرف في عيل ترميه ليه
كل حاجه بتتحل بالفلوس ولعيال على قفى من يشيل اتجدعني أنت و وقعي ابن زهيره فيك لحد ميتجوزك ونخلص بقه
غامت عينيها بإحباط وحقد من ناحية حياة التي
خطفت منها حلم طفولة ولمراهقة وشباب حلم
ترآه