الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 50 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامه مما جعله ابتسم هو الآخر بانتصار فكان السؤال 
من هو النبي الذي رفض الله له طلبه 
فكرت كثيرا ولم تعرف الإجابة وحاولت ان تجول بعقلها ولكن لن تستطيع او لم يكون التوفيق حليفها رغم أن الإجابة سهلة وهي تعرفها ولكن طريقة السؤال هي المختلفة مما جعلتها تلبكت وطلبت منه الإجابة فأجابها هو الآخر بشموخ مماثل كما فعلت معه وهو يرفع كتفيه باستكانة 
هو سيدنا موسى عليه السلام لما طلب من ربنا ان هو يشوفه وربنا سبحانه وتعالى قال له لن تراني .
بالفعل كانت إجابته صحيحة وبالرغم انها تعرفها الا أن طريقة السؤال كانت ملتفة جعلتها لم تعرف الإجابة ثم طلبت منه الحكم وهي تمط شفتيها للأمام بضيق فأحكامه بالتأكيد ستكون على هواه ثم صفق بيديه بفرحة شديدة ونطق حكمه 
شوفي
يا موكتي حكمي عايز نقضي سهرة لذيذة ترقصي لي فيها على أنغام كوكب الشرق وتدلعيني أنا محروم من الدلع من ساعة ماحملتي وعايز أتدلع .
اتسعت مقلتيها بذهول مماثل عندما استمع الى حكمها ثم حركت رأسها برفض قاطع وهي تعلل رفضها 
رقص ايه دي ما ينفعش طبعا انت عارف آني حامل والحركة الكتيرة غلط عليا شوف حكم تاني بطل صياعة عليا يانجم .
رفض بشدة هو الآخر مؤكدا عليها 
لا يا ماما انت اللي ما تشتغلينيش الدكتور قال تتحركي طبيعي جدا بل بالعكس الحركه حلوه ليكي وللجنين 
ثم أكمل حديثه بغمزة شقية لها 
وبعدين الحركة اللي انا عايزها هتبقي بهدوء وتروق لك مزاجك وتروق لي مزاجي انا كمان وعلى انغام الست يعني ما فيش روقان بال احسن من كده واعملي حسابك انا رضيت بحكمك القاسې وانت كمان هترضي ما فيناش من الغش خليكي قد اللعب يا بيبي .
زمت شفتيها باعتراض وهي لم تستطيع الإفلات منه واضطرت للموافقة ثم رددت سؤالها الثاني وهي تنوي له بأحكام تجعله حينما ينهيها يشعر بالإجهاد الشديد فينام من شده تعب جسده 
ماشي خد بقى السؤال التاني وجنت على نفسها براكش يانجم 
ما هو الجماد الذي يكون النظر اليه عبادة 
ظل يفكر كثيرا وهو لم يمهلها فرصة بالانتصار عليه تلك المرة وهي تتحايل عليه كي تشتت انتباهه ولكنه فصل عنها عقله حتى وصل الى الإجابه أخيرا وهو يصفق على يديه بانتصار مجيبا اياها بثقة جعلتها تهدمت آمالها فيما كانت تنتويه 
الإجابة هي الكعبة الشريفة التي يكون النظر إليها عبادة والطواف حولها صلاة .
رغم أنه أجاب سؤالها وأفسد عليها فرحتها بالحكم عليه الا أنها شعرت بالفخر من إجابته وسعد داخلها ثم جاء دوره في السؤال وهو سعيد بفوزه في تلك الجولة 
حلو قوي أسأل انا بقى وكده 10 ليا يابيبي 
هل ينام المؤمنون في قبورهم 
انفرجت اساريرها من سؤاله فهي تعرف اجابته وفورا انطلق لسانها بالإجابة التي ابهرته بها وجعلته يشعر بالفخر بكون تلك الراقية زوجته 
اذا كان من المؤمنين نام نومه العروس ولا يوقظه الا احب اهله اليه عندما يزوره وهو يسلم عليه .
انهت اجابتها قائلة وهي تربت على ظهره بسعادة للتعادل بينهم
كده متعادلين يا نجم أسأل انا بقى سؤالي 
من هو الذي لم يشعر پألم المۏت اذا ماټ 
كان السؤال صعبا ولم يستطيع الإجابه رغم التفكير فتهدمت آماله وهو يطلب منها الإجابة التي القتها على الفور بابتسامة سعيدة لأنها ستحكم عليه مره ثانية 
هو الشهيد في قول النبي صلى الله عليه وسلم ما يجد شهيد من مس القټل الا كما يجد أحدكم من مس القرصة 
ثم زاغت اعينها بسعادة وهي تلقي عليه الحكم الذي جعله اغتاظ منها للمرة الثانية بشدة 
احكم بقى الحكم بتاعي بعد ما تعمل لي البيتزا وتروق الدنيا اكده في المطبخ تاخد المكنسة وتعيد لي على السجاد اللي في الدور دي كلاته .
فتح فاهه بتعجب من حكمها ثم هتف بنبرة استنكارية
ايه يا ماما الأحكام بتاعتك دي انت مفكرة اني الخدامة الفلبينية بتاعتك اللي جابوها لك ولا ايه 
عدي ليلتك يا مكة واحكمي حكم تاني بدل ما اجيب لك سؤال واخليكي تقولي يا ريت اللي جرى ماكان ومش هخليك تنامي تلت ايام ورا بعض وانت حرة بقى .
رفضت ما قاله رفض قاطع وهي تصر اصرارا شديدا على حكمها مما جعله توعد لها وبدا بالقاء سؤاله 
ما هو الفعل الذي فعله المسلم عذب في قپره بسببه 
فكرت سريعا ثم أجابته بانتصار لسؤاله مما جعله اغتاظ بشدة 
هو الذي لا يتطهر من بوله والذي يمشي بين الناس بالنميمة كما رآها النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعذب في قبرهم .
وظل كلتاهما يسأل الآخر وهم ماهرون في الإجابة حتى اتى السؤال الأخير ولم تعرف الإجابة عليه فابتسم بانتصار واصبح الحكم متعادل بينهما والفوز والخسارة ايضا متعادلين وقام بالحكم عليها مما اذهلها 
كده تمام يا بيبي أحكم بقى الحكم بتاعي هعمل البيتزا وهنفذ حكمك الأولاني وانتي هتنضفي المطبخ ورايا عقبال ما انفذ الحكم التاني ونطلع بقى على عش الحب عشان تنفذي الحكم الأولاني والسهرة صباحي يا جميييل.
لكزته في كتفه وهي مغتاظة 
انت وحش على فكرة بقي ورخم وعايز تتعبني .
غمز لها بطريقة أخجلتها 
وماله تعب الحبيب للحبيب لذيذ والشقاوة مطلوبة بردو يابيبي .
بس اني حامل وانت عايزني ارقص واكده ظلم وميرضيش ربنا .
ظلم مين دي عز العدل ياحلوتي توكلنا على الله بقى علشان نبدأ تنفيذ الأحكام ياروح قلبي وبعدين أطلع اجهز الجو فوق اطلع لك البدلة اللي مركونة في الدولاب فوق دي وقربت تبوظ من الركنة واشغل الست وتروقي عليا باللي اطلبه وتنفذيه وحذاري أي حاجة أطلبها تتحججي وتقولي تعبانة مش هتصعبي عليا خالص على فكرة وهعمل كأني مش سامع حاجة علشان الإنسان جايب آخره منك ومن دلعك عليا وانتي فهماني طبعا.
دبت في الأرض بقدميها وهو تركها ودلف إلى المطبخ فذهبت ورائه كي تنظف مايفسده أولا بأول
شوف بقى يا عم عمران انت تعمل مع ابن عمك الصح ومش همشي من اهنه غير واحنا محددين ميعاد كتب الكتاب اللي هو بعد اسبوع ان شاء الله فشد حيلك مع الحاجة ماجدة أني عارف انها هتحبك كيف ولدها بالظبط وعلشان اكده اني هستغل النقطة داي ياواد عمي .
نظر له عمران بنصف عين مرددا 
وه ياجاسر ماهي المصالح بتتصالح بردو وانت هتستغلني وهياجي اليوم اللي هستغلك فيه اني كمان ولا يهمك سيب موضوعك دي على العبد لله هخلصه لك في مينيت داي ماجدة في جيبي متقلقش .
تبسم جاسر بسعادة غامرة وتأكيد عمران له اشعره بالراحة والسكون في إتمام مهمة زواجهما ثم ربت جاسر على ظهره هاتفا بامتنان 
دي العشم بردو ياحبيب اخوك وربنا يقر عينك بالذرية الصالحة يارب وتشوف عوضك يارب .
أمن عمران
على دعائه بشدة فهو الآخر يحلم ان يكون ابا يوما من الأيام ولكن حكم الله هبطا كلتاهما من السياره وقلب الجاسر يدق بين اضلعه شوقا لتلك الحبيبه الذي يود ان يسابق الزمن وأن تكن الليلة ليلة زفافهم وليس خطبتهم ثم صعدا إلى حيث تتواجد معشوقتيهما الاثنين فسكون قد سبقته واتت لتكون بجوار مها 
أما في غرفة مها تجلس متوترة للغاية وكأنها أول مرة تطلب يدها وكأنها أيضا بنتا في سن العشرين والتوتر البالغ هو الساكن معالمها الآن وبجانبها سكون تهدئها 
اهدي بقي يابنتي في ايه وترتيني معاكي ومحسساني انك داخلة امتحان الثانوية في ايه يامها هدي حالك يا اختي الليلة حلوة وقمرر قووي اهي 
وأكملت وهي تغمزها بدعابة أسفل معدتها 
مجرد ما رحتي اشتغلتي عند الراجل كعبلتي في كذا شهر وخليتيه مش على بعضه وبقى طالب الود والقرب اه منك ما طلعتيش سهله يا ام الزين .
ابتسمت مها أخيرا من دعابة شقيقتها ثم سألتها بحيرة 
تفتكري بيحبني بجد وعايزني اكون زوجة وام لعياله رغم ظروفي يا دكتورة 
ضمت سكون حاجبيها بدهشة من حيرتها ثم طمئنتها بحفاوة
ومالها ظروفك يا مها يا حبيبتي انت اي حد يتمناكي في الدنيا جميلة وصغيرة وهادية ورقيقة وناعمة وفيكي كل الصفات اللي يتمناها اي راجل ده يا بخته وامه داعياله اللي انك تكوني في حياته والله مش علشان اختي والله بقول لك الكلام ده علشان فعلا انتي فيكي كل الصفات اللي يتمناها اي راجل تكون في الست بتاعته ولأنه واثق ومتأكد من حبه ليكي زي ما عمران قال لي انه هيحبك قوي يا مها ومش عايز في الدنيا غير وجودك جنبه وانك تكوني زوجته وشريكته واني بشجعك انك تاخدي الخطوة داي وتتقدمي في حياتك وتنسي الماضي الأليم لأن الدنيا مجبرين ان احنا نعيش فيها ونتقبل كل ظروفها الحلوة والۏحشة وبرضو نتقبل اقدار ربنا سبحانه وتعالى فعلشان اكده بقول لك افرحي واتمني لنفسك أحسن حاجة في الدنيا علشان بجد انتي احسن ست في الدنيا كلاتها ويا بخت اللي تكون في حياته مها الجندي .
انهت سكون طمئنتها لمها ثم جذبتها الى احضانها وظلت تهددها بحنو مبالغ فيه كي ترزقها الهدوء والسکينة وتجعل دقات قلبها الحائرة داخلها تهدأ قليلا ويصفوا ذهنها كي تفرح في ذاك اليوم الذي عوضه الله فيه بهذا الرجل الراقي الشهم الذي حكى لها عنه عمران كثيرا وعن رقيه وأدبه وأخلاقه الشديدة مما جعلها نقلت كل ذلك الى ماجدة التي تتردد كثيرا 
اما في غرفة ماجدة وجدت هاتفها يعلن عن وصول مكالمة نظرت الى الرقم المتصل عليها وجدته غير مسجل فأجابت وهي تسأل عن ماهية المتصل فأبلغها انه عامر وبعد كثير من الأسئلة عن الحال لكليهما وسألته ايضا على ابنائه دخل عامر في طلبه منها مباشرة 
شوف يا خالة أني رجعت من السفر ورايد مرت اخوي الله يرحمه تكون حلالي ان ما كانش عنديكي مانع اني اولى بيها من الغريب واي حد مكاني هيقول اكده فانتي ايه رايك 
ابتلعت ماجدة ريقها بصعوبة فإبنتها سيأتي أحدهم لخطبتها الآن ومن كلام عمران انه يتسم بالشهامة والرجولة والأخلاق العالية ويريدها بشدة ومن تشجيع عمران ايضا ان
توافق مما جعلها حائرة فعامر كلامه بالنسبة لها صحيح ومعقول ووقفت الآن لا تعرف بما تجيبه ولكن كي تنهي ذاك الحوار لأنها سمعت قدوم جاسر من صوتهم في الخارج فقد فتحت لهم سكون الباب 
طب يا ولدي احنا عندينا ضيوف دلوك هكلمك بعدين او تاجي البيت عندينا لأن الكلام في الموضوع دي في التليفون ما ينفعش واصل واللي عايزه ربنا ومقدره بالخير هو اللي هيكون مع السلامة .
أغلقت معه الهاتف ثم خرجت لاستقبال الضيف وألقت عليهم السلام بابتسامة ووجه بشوش وبعد التعارف بينهم دام لأكثر من نصف ساعة تحدث جاسر بما أتى إليه بملامح سعيدة 
بعد اذنك يا خالة أني جاي اطلب يد مها على سنة
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 58 صفحات