رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
ياأم الزين .
ضحكت بشدة على طريقته وملامح وجهه في الحديث معها التي تشعرها بعد الملل وأنها تريد المزيد والمزيد ولكنها شعرت أنها تأخرت كثيرا فنظرت في ساعتها ثم وجهت انظارها اليه قائلة
على فكرة الوقت س رقنا واني اكده اتأخرت وماجدة هتخليني اقعد من الشغل خالص .
حمل مفاتيحه وقام على الفور آمرا إياها
له وعلى ايه كل الا زعل جدة العيال وتقعدك من الشغل وأحتاس اني قومي يالا اركبي عربيتك ونتحرك حالا.
جدة العيال مين انت عليك كلام ...
قبل أن تكمل غمز لها
يدوخ صح ويجنن ويخليكي مش عايزة تمشي وتفارقيني يا أم الزين
حملت حقيبتها وهاتفها ثم قالت
لاااا دي انت لو قعدت شوية كمان معاك هتجبلي تروما من كلامك الغريب دي يامتر .
ضحكا كلاهما بشغف بقلبان يتفتحان من جديد لحياة يتمنوا أن تكون الافضل على الاطلاق كي تنسيهم أياما مريرة عاشوها في تجاربهم الفائتة ولكن ماذا يخبئ لهم الزمان
وقف أمام باب الغرفة التي تحبس حالها داخلها يقدم قدما ويؤخرها وهو في شتات بين كرامته وأوامر قلبه وفي الآخر استجاب لنداء قلبه ثم دق على الباب مناديا إياها
لم يجد منها ردا غير البكاء مما جعله يمسح على شعره بضيق من تركه لها فمهما كان ليس لها غيره ثم دق على الباب برفق مستجديا إياها باستعطاف
طب ممكن تفتحي الباب علشان تفطري اللي في بطنك على فكرة ملهوش ذنب في إنك تذنبيه من غير أكل والدكتور مأكد عليكي الغذا ووجبة الفطار بالذات علشان الانيميا اللي عندك وجسمك الضعيف وبعدين الأكل والشرب ملهمش علاقة بأي زعل بينا .
ما إن رآها حتى جذبها إلى أحضانه حتى وهو يرى تملصها من بين يديه ولكنه كان يشعر بالارتياح ثم تاسف لها بجانب أذنها
ثم أخرجها من ضلوعه وهو مازال يعتذر لها بكل الحب ولكنها أبعدته بيديها وهي تشعر بأن رائحة البريفيوم الخاص به تشعرها بالغيثان وتلك حالتها منذ أن حملت ثم دفعته وجرت مسرعة إلى الحمام وأفرغت ما في معدتها مما جعله اندهش من حركتها ودفعها له وفسر حالتها على انها مشمئزة منه أو لم تريد الاقتراب منه ثم نفخ بضيق من حالتهم تلك وذهب ورائها واقترب
منها كي يطمئن عليها ولكنها ما إن اقترب منها واشتمت رائحته مرة أخرى حتى ازداد غثيانها فابتعد عنها بعض السنتيمترات وهو يسألها بعتاب
قد كدة كارهة قربي ومش طايقة لمستي ولا وجودي جمبك يامكة ليه كل ده يعني ! اللي حصل بينا موقف عادي جدا وزعل بسيط أقل مابيحصل بين أي زوجين .
كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة فهي في الأسبوعين الأخيرين من ذاك الوقت وهي متعبة بشدة وحتى أنفاسها لاتطيقها ثم جففت وجهها المبتل
لاحظ شحوب وجهها وأن الموضوع أكثر مما يتصور أو يتخيل فمد يده لها كي تستند عليه وخرجا من الحمام ثم عللت له وهي تداري عينيها عنه لأنها مازالت تشعر بالضيق منه
معلش اني زقيتك اكده بس ڠصب عني ريحة البرفان بتاعك مش طايقاها بسبب الحمل مش عارفة ايه الاحساس الغريب دي .
أبعد يداه الممتلئة برائحة البريفيوم كي لايتعبها أكثر ثم عاتبها على تخبئة وجهها عنه
طب هغيره لنوع تاني إنت اللي هتختاريه بنفسك وتكوني متقبلاه بس ليه بقي بتداري عيونك عني انت لسه زعلانة
التمعت عينيها بالدموع وهي تتذكر تركه لها ثم تمتمت بنبرة خاڤتة لائمة
أه طبعا لسة زعلانة منك قووي انت سبتني في عز ضعفي واحتياجي ليك امبارح علشان حوصل بيناتنا مشكلة صغيرة وشد في الكلام مني ليك أني معترفة اني غلطت معاك في أسلوبي وفي طريقة الحوار بس دي ميخلكش تسيبني وانا بتوجع وتهرب وتمشي وانت عارف اني اهنه وحيدة وبعيدة عن أهلي ومليش غيرك وكمان إن مكنتش انت تتحملني لو ضايقتك بكلامي علشان شهور الحمل الأولى الست بتوبقى نفسيتها صعبة جدا مين هيتحملني
أنهت كلماتها ودخلت في بكاء مرير ولكنه تذكر رائحته ثم ربت على ظهرها بحنو معتذرا لها بندم
طب معلش حقك عليا اني المفروض مكنتش اخلط بين خناقتنا واختلافنا وتعبك وعموما ياحبيبتي بوعدك اني عمري ماهسيبك تاني
ثم بدل طريقته المعتذرة إلى أخرى عابثة مرددا بشقاوة
انت لازم تشوفي لك حل في حكاية البرفيوم دي كدة مينفعش ياموكتي انت عارفة النجم ميقدرش يبعد عن أحضان حبيبه .
ابتسمت برضا وقبلت اعتذاره وندمه ثم اعتذرت له هي الأخرى
وأني كمان أسفة اني شديت معاك في الكلام المفروض كنت أتعامل مع الموقف بهدوء اكتر من اكده بس هي ساعة شيطان بقي .
ربت على بطنها التي تحمل جنينهما بحنو ثم أرضاها بكلماته الراقية التي تليق بمثله
ربنا يخليكي لينا وميحرمناش من وجودك جنبنا ياقلبي وإن شاء الله مفيش زعل تاني .
فالاحترام بين الزوجين في الإسلام قال تعالى ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف
فلقد حث الإسلام كلا الزوجين على مراعاة كل منهما الآخر بإظهار مشاعر الحب والاحترام أمام الجميع وأن يجعل كل منهما الآخر في المقدمة من حيث الاهتمام بعد الوالدين وأن يكون أهم شخصية في الحاضرين وإظهار هذا الاحترام أمام الآخرين يديم الحياة الهانئة السعيدة بين الزوجين فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن خديجة رضي الله عنها إني قد رزقت حبها وعندما سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة
وإن من آكد الحقوق بين الزوجين حق الاحترام والمعاشرة بالمعروف فمن مظاهر احترام المرأة لزوجها طاعتها له وتزينها له وتبسمها في وجهه وحفظها له أما عن مظاهر احترام الزوج لزوجته فتتجلى في إحسانه إليها وتجاوزه عن هفواتها والاحترام بين الزوجين من أصل الدين ويعتبر من القربات التي يتقرب بها الزوجين إلى الله عز وجل حيث يساهم في حسن سير الحياة الزوجية المستقرة للأسرة المسلمة فالزواج مؤسسة اجتماعية بالغة الأهمية في حياة كل رجل وامرأة .
في منزل سلطان المهدى كانت زينب تشاهد التلفاز ولكنها كانت في عالم آخر ولم تشعر بدخول سلطان عليها حتى انها ردت سلامه بغير بال وفسر ذلك اندماجها مع المسلسل التي تسمعه حيث كان المسلسل عائلة الحاج متولي هو يعرف مدى عشقها لذاك المسلسل وكان المشهد بالتحديد عندما كان متولي جامعا لنسائه الثلاثة كي يخبرهم بزواجه من الرابعة فنحدث إليها
أهو الراجل دي كان عنده قوة على نسوانه التلاتة جبارة وكل واحدة فيهم قبلت على نفسها انه يتجوز غيرها وقعدت جاره وحطت بلغة في بقها .
كانت غير منتبهة لبداية حديثه ولكنها اندمجت معه عندما استمعت أذناها الى غرابته ثم رفعت حاجبها بغيظ من كلامه وهتفت باستنكار
أه وايه تاني ياخوي فطمني اكده وكلمني عن متولي وعقليته الجامدة اللي خلت أربع نسوان تحت رجله أمال إيه .
تحمحم لبداية العاصفة التي لمحها على معالمها والتي بالتأكيد ستبدأ آنذاك وسينعكس رأيه في المسلسل عليه الآن
أممم.. مش المقصد يعني يازينب اني قصدي انهم كانوا هيحبوه لدرجة تنازلهم عنه وان كل واحدة فيهم قبلت يوبقى ليها شريك معاها فيه والعجب كماني ان فيهم المتعلمة والمعلمة والأستاذة وأخرهم البت اللصغيرة داي كان جايب قدرة الاقناع ليهم كيف تخليهم ميستغنوش عنه ويتمنوا له الرضا يرضي كماني .
ما زالت تتخذ وضع الھجوم الذي ستشنه عليه الآن ثم نظرت إلى التلفاز وحدثته كأنه إنسانا يجلس معهم بطريقه
ساخرة أزعجت سلطان لأن الأمر بمجمله لن يعجبها
سايق عليك النبي صلي الله عليه وسلم ياحاج متولي تقول لسلطان جوزي ابو عيالي بلفت دماغ الحريم كيف وخليتهم هيحبوك ويرضوا يكونو مثنى وثلاث ورباع ياخوي علشان عايز يتعلم .
ض رب بعصاه أرضا بطريقة تدل على غضبه منها ثم عنفها
بالك انت يازينب إنتي ولية مبتفهميش وميتقعدش معاكي أصلا ويوبقى الواحد مبيفهمش انه هيتحدت وياكي كيف الحريم الزينة اللي هتتناقش مع أحوازتهم عدل لكن انت مبتعرفيش غير تنطحي وبس وأدي القعدة ليكي أها متسعناش إحنا التنين .
لم يعجبها كلمة نطح التي ذكرها فهدرت به هي الأخرى قبل أن يغادر المنزل ويتركها
ايه تنطحي داي ياسلطان شايفني بهيمة قدامك ولا ايه ابقى حاسب على كلامك اللي هتقوله لمرتك أم عيالك الزين اللي ربيتهم تربية عالية قبل ماتقول لها تنطحي .
نفض عن كلامها بيده مما جعلها تغتاظ بشدة وفور أن غادر المكان تمتمت مع حالها وهي تتآكل غيظا من كلماته وتستهزأ بها
تاتكو نيلة رجالة نكد وتجيبو ۏجع
الراس
قال ايه يتمنوا له الرضا يرضي وھيموتو فيه
ثم نظرت إلى التلفاز مرة أخرى وابتسمت لمسلسلها المفضل وهي ترى متولى يغازل عروسه الرابعة وعيناها تلتمع شغفا وهي تشاهده ومنذ قليل كانت تعترض عليه أمام سلطان في موقف يشيب شعر الراس من تقلبات تلك الزينب
ثم بعد قليل هبط عمران من شقته قرب اذان العشاء فاقترب منها وقبلها من رأسها كعادته وهو يلقي السلام عليها
كيفك ياحاجة زينب
ثم جالت عينيه تلقائيا ناحية التلفاز ووجد نفس المسلسل التي تشاهده زوجته في الأعلى
يوووه يا دي المسلسل الحمضان دي هو مفيش غيره فوق وتحت واتفرجتوا عليه ياجي ٢٠٠ مرة ايه مهتزهقوش من الڤرجة
عليه واصل
ضحكت زينب لاعتراض ولدها وقبلته بصدر
رحب على عكس سلطان وحديثه عنه ثم أكدت له
ولو دخلت عند أم علي وأم جمال وأم حسين جيراننا ونص بيوت مصر هتلاقيهم متنحين اكده قدام المسلسل وهيتفرجوا عليه وابتسامتهم من الودن داي للودن داي أصله عامل اكده زي الجبنة المش مهما كلنا منها بنشتاق وكانها البتاعة اللي هتسموها نوتيلا داي .
ضحك عمران بشدة على كلمات زينب ثم انتصب واقفا وهو يستئذنها مرددا بدعابة تعشقها من ولدها المحبب إلى قلبها
إذا