الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 22 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يبلغها مرة أخرى
تمام يا آنسة شمس طالما ده ردك هبلغ عمك وهو حر في اللي هيعمله معاكي أنا مجرد فاعل خير عن اذنكم .
ودعه ماهر وهو بنفس مكانه دون أن يتحرك فهو قد هددهم بطريقة مخبئة في منزله فلابد أن يتعامل معه بكل حسم لأنه سينقل كل شئ لذاك الحافظ 
مع السلامة يافاعل الخير وبلغ سيادة المحافظ إني هرد له زيارة فاعل الخير داي عن قريب وكل واحد وطريقته بقي في فعل الخير .
ابتسم له الآخر بسماجة ثم غادر المكان وفور خروجه هاتف عمها وأبلغه بما سمعه من ماهر مما جعله يزداد ڠضبا وهو يتوعد له ولابنة أخيه التي هربت يوم زواجها من ابنه وفضحتهم بفعلتها تلك 
اما في الداخل تحدث ماهر 
عمك بدأ المشاكل ومش هيسكت فأنا هعرض عليك عرض ايه رأيك اشوف لك شغل برة مصر خالص وتبعدي عن هنا لحد الأمور ما تهدى 
شعرت بالاختن اق من عرضه فهي لاتريد الهجرة أو بالتحديد لاتريد الابتعاد عنه فهي وجدت فيه الرجل القوي الشهم الذي سيتصدى كل الصعاب لأجلها ولكن عقلها ينهرها على تفكير قلبها بتلك السذاجة فهو رجل عاشق لامرأته وما تفعله الآن بالتودد إليه لايسمن ولا يغنى من جوع ولكن ما زالت عقول الفتايات تنسج أوهامها بقصة لاتمت للواقع بصلة وتعيش داخل عالم تلك القصة 
لاحظ صمتها على عرضه وتبدل ملامحها للحزن فسألها 
مالك قلبتي وشك اكده ليه لو مش حابة السفر خلاص براحتك بس اني قلت اريحك من ۏجع الدماغ دي خالص لحد ماقضية حقك في بيت باباكي تخلص وكمان تضمني أمانك من جبروت عمك.
على صدرها صعودا من أنفاسها العالية ثم تحدثت بما يؤرق صدرها 
انا مش عايزة اسافر يا أبيه ماهر انا عايزة اقعد في بلدي واستقر فيها واشتغل واعمل كيان لنفسي والاقي الانسان اللي يحبني ويقدرني ووقتها هبيع الدنيا بحالها وهكون ليه احسن زوجه في الدنيا لاني بجد نفسي اكون عيله زهقت من السفر وسن المراهقه اللي انا كنت عايشاه انا عايزه استقر في بلدي فاهمني .
إلي الآن لم يستطيع فهم شخصية تلك الشمس وما ورائها ولكنه سيكمل شهامته معها إلى النهاية ثم هز رأسه للأمام ليقول بتعجل 
تمام زي ما تحبي جهزي نفسك بالليل هعدي عليكي تكوني جهزتي نفسك همشي دلوك لأني ورايا مواعيد كتير مش عايز اتاخر عليها .
نظرت اليه بحزن لمفارقته إياها ثم سألته 
طب هو أنا مش هشوفك تاني لما اروح الشقة دي وأستلم الشغل 
نظر إلى ساعته باستعجال ثم هتف 
له أكيد هتواصل معاكي وهسأل عنك وقت بعد وقت .
تفهمت كلامه ثم اخفضت بصرها للأسفل مرددة بحزن حقيقي بصوت رقيق 
طب متنسانيش أرجوك علشان انا هنا لوحدي 
وأكملت بعيناي لامعة 
علشان ماليش غيرك يا ماهر .
اهتز داخله من نبرة الضعف التى تتحدث بها ثم طمئنها 
متقلقيش ياشمس مش هسيبك إلا لما اوصلك لبر الأمان ودي وعد وعدته لك قبل اكده.
انهي كلماته وحمل أشياؤه وتحرك بخطواته ولكنها تحركت بجسدها قليلا وعلى حين غرة أمسكته من يده وهو يعطيها ظهره مما جعله نفخ بضيق من حركتها تلك فالټفت إليها متسائلا إياها بنبرة رجولية حادة قليلا وهو ينظر إلى اصابعها المتمسكة بيديه 
في حاجة ياشمس 
بنبرة مستكينة راجية وعيناي استقرت بقصد داخل عيناه 
شكرا قووي على كل اللي بتعمله معايا ربنا يخليك ليا يا أحن راجل في الدنيا .
سحب يداه من يدها ثم اتكأ على أهدابه بابتسامة باردة فهو الآن بدأ يشعر بأن مشاعرها ليست مجرد احتياج وأنها تتبدل كل حين فض رب الخۏف برأسه في تعلقها الغير مسؤول عنه ذاك ثم تحرك بخطواته وهو يجزم بأن القادم صعب جدا للغاية لثلاثتهم اما هي فور مغادرته أسندت رأسها على الكرسي وما يدور في عقلها لا يفهمه احدا غيرها .
في غرفة مها تجلس على تختها وهي ممسكة بهاتفها كي تنشر قصتها اليوم التى اعتادت عليها منذ أن أصبحت وحيدة واليوم قررت أن تنشرها بصورة لها قد التقطتها بهيئة جميلة كعادتها 
ثم دونت على قصتها
في الوجه هدوء غريب لا أمتثله هل هي الشيخوخة وبعد المسافة أم حكمة في نهاية المطاف
ولكن أحيانا لا اعلم من أكون كل ما اعرفه انه هناك شيئ بداخلي أحبه وأشعر بروعته وهو الهدوء والصمت أجهل السبب لكنهما نجاتي من ضجيج البشرر وازدحام التفاهات.
ثم قامت بنشرها عبر قصتها على الفيسبوك وقامت بإعلانها للعامة كي ترى بعض الآراء فيما دونته وداخلها يشعر به أو كي ترى ما إذا كان أحدا يشعر بوجودها أو بأهميتها في الحياة فتلك الصراعات التي يتخبط داخلها بها وبعد قليل حصلت على كثير من التفاعلات ولكن كان أحدهم يغ لي داخله فقام بمهاتفتها وهو يشعر ببعض الڠضب 
رأت نقش اسمه على الهاتف وتلقائيا نظرت إلى الساعة ووجدت انها لم تتأخر وموعد عملها لم يأتي بعد ولكنها أجابته بصوتها الهادئ الرقيق 
السلام عليكم .
أجابها باقتضاب 
وعليكم السلام كيفك 
أحست بأن نبرته في الرد عليها فيها بعض الجمود فسألته بتخوف 
زينة الحمد لله هو في حاجة يامتر 
لم يحبذ المماطلة معها فيما يريد قوله وسلك طريق الصراحة معها
لاغيرها هاتفا بانزعاج 
بصراحة أه فيه 
واسترسل بسرد مايزعجه مما أدهشها 
انت ليه بتنزلي صورك علي قصصك دي حاجة مش حلوة وبتضايقني .
بتضايقك ! طب ليه إن شاء الله يامتر ممكن أفهم أكتر جملة استنكارية نطقتها بتعجب فأجابها هو الآخر بما يشعر به دون تحوير 
علشان خاېف عليك مش حابب حد يشوف صورك أو متنزليهاش تاني من الاساس .
سألته بعدم فهم لتدخله في أمر خاص بها 
بمناسبة ايه حضرتك خاېف عليا أعتقد دي حرية شخصية وشغلي معاك ملهوش علاقة باللي أنزله أو حياتي الخاصة عموما !
خلل أصابعه بين خصلات شعره الاسود ثم هتف بنبرة حزينة ولكن يغلفها الهدوء حتى لاتشعر بأنه يضغط عليها 
يعني انت زعلانة من خۏفي عليك واني مش حابب حد يحتفظ بصورك عنده 
تفهمت حديثه وظل عقلها يتسائل لما ېخاف عليها 
لم يهتم بأمرها هكذا 
لم اهتز فور أن نشرت قصتها وهاتفها على الفور فنطقت بحيرة
طب الخۏف دي نابع من أنهي احساس بالظبط عنديك يامتر 
متقوليليش يامتر إلا لما نكون في المكتب ومعانا زملاء قولي لي ياجاسر زي أني مابقول لك يامها ممكن ... كلمات راجية طلبها منها مما أثار فضولها فرددت باستفسار
هو أنا ليه حاسة من أول مقابلة ليا في المكتب بحاجة غريبة 
تنهد بأنفاس طويلة فهو لا يريد التسرع في إظهار مشاعره فتلك المرة لابد أن يتأنى فعبر لها عن وجهة نظره 
طب الحاجة الغريبة اللي انت حاسة بيها داي مزعجة بالنسبة لك أو مش لطيفة ومحبيتيهاش 
ابتسمت لتفهمه وأحبت طريقته في الحديث معها وصراحته وذوقه الراقي في معاملتها فهي لم تقابل رجل مثله يتعامل معها بتلك الرقة دون أن يتغشم معها ثم طمئنته 
له خالص يامتر يعلم ربنا اني مشفتش منيك غير كل ذوق ولطف بتحسسني بحاجات عمري ماحسيتها قبل اكده .
دق قلبه بوتيرة سريعة عقب استماعه لمدحها في شخصه فأحب طريقة الحديث معها وبدايتهم الرائعة فطلب منها 
طب إيه رأيك نوبقى أصحاب لما توبقى في حاجة مضيقاكي تحكي لي وأنا بردو لما توبقى حاجة مضايقاني أحكيها لك .
فركت أصابع يديها بخجل من طلبه فهي لم تصاحب أحدا قبل ذاك ولا رجل ولا امرأة فتحدثت بما تخافه 
مش عارفة أرد بإيه بس أني مكانش عندي أصحاب قبل سابق أو كنت مقفلة على حالى قووي فمش هتستفاد من أرائي بحاجة لأني باختصار مليش تجارب تدل على انك تثق في كلامي .
راق له مشاعرها الصريحة الممتلئة بالرقة والرقي ثم حاول التعمق أكثر داخل عالمها 
طب ماتدي لنفسك فرصة تتعرفي وتتعلمي وتخرجي نفسك من الدوامة المقفولة داي وبالمرة تكسبي ثواب في الغلابة .
قال كلمته الأخيرة بمشاغبة يعشقها معها مما أثار انتباهها وجعلها لم تفهم مقصده وسألته 
يعني ايه بقي جملتك الأخيرة داي عاد يا متر 
بنفس طريقته المشاغبة قايضها 
مش هفهمك حاجة إلا لما تبطلي كلمة يامتر داي .
ضحكت برقة جعلته ذاب غراما بها وطاب قلبه بالحديث معها فتابع هو 
أهو بدينا في الس رقة والخ طف براحة علينا يا أم الزين اسړقي بالراحة ووحدة واحدة 
ضحكت مرة أخرى لغرابته في الحديث ولكنها تفهمه عن ظهر قلب مما جعلها تقول 
لاااا دي انت هتتحدت وياي باللفلفة بتاعت المحامين بقي وتدخلني في دوامة مهفهمهاش .
رفع حاجبه الأيسر وهتف مبتسما بمكر 
مين قال ده أنا غلبان والعبد لله مفيش أطيب منيه عاد بس انت ركزي معاي وانت هتعرفي لحالك .
تنفست براحة اغتالت أوصالها من الحديث مع ذاك الجاسر المريح للغاية ثم وجدت أنها اقتربت على موعد المكتب فاستئذنت منه بلطف مصاحب بمشاغبة مماثلة له 
طب مضطرة أقفل عاد علشان متأخرش على شغلي والمدير بتاعي يرفدني بسبب التأخير أو يغرمني حتى .
على كيفك ياباشا ده المدير بمكتبه بحاله ومحتاله مديكي تصريح تعملي اللي يريحك ... نطقها جاسر بمحبة نابعة من قلبه المولع ببداية عشقها مما جعل داخلها يدق پعنف فهي لم تجرب تلك المشاعر قبل ذاك لم يلاطفها أحدهم يوما ما لذاتها لم تشعر بأنها أنثى مرغوبة ولها قلب يتتوق لمشاعر المحبين وحديثهم وكلامهم تجربة جديدة للغاية تمر عليها بعد سنوات العمر الطويل ذاك مما جعلها تبتسم ويطالبها داخلها بهل من مزيد منك ايها الجاسر 
ثم شكرته على ذوقه وقبل أن تغلق طلب منها برقى مغلف بالدعابة دون تعنت أو تشبس
حتى لاتخف منه 
طب شيلي الصورة بقى أخاف عليك من الحسد ياباشا ولو اتحسدتي هتقعدي في البيت وبعدين شغل المكتب يتعطل علشان القممر اللي بينوره هيغيب عنيه .
ضحكت تلك المرة بشدة مما جعله غازلها 
له يا أم الزين مش من أولها اكده بالشكل دي أني اللي هتعب وهقعد في البيت ومهلاقيش حد يسأل عني اصل أني يتيم أب وأم وكمان وحيد .
وجدت أن الحديث
مع ذاك الماكر لن ينتهي فقررت إنهاء المناقشة
لاااا أني اكده هقفل لأنك سحاب قووي مع السلامة يامتر .
أودعها سلامته هو الآخر وأغلقت الهاتف فاستند هو على تخته بانتشاء وهو يشعر أن سعادة العالم أجمع تملأ قلبه ودعا ربه ربي أن قلبي مغلوب فارزقه الانتصار 
أما هي فكرت في أمر الصورة وترددت كثيرا ولكنها وجدت حالها تحذفها وتستبدلها بصورة من الطبيعة فلأول مرة تشعر أن أحدهم يغار عليها وراق
لها كثيرا ذاك الإحساس بل وتمنت المزيد والمزيد ثم ألقت الهاتف على الكومود وبدات بتجهيز حالها للذهاب للمكتب وهي تشعر بحيوية أنثى صغيرة في سنها العشرين .
أما هو ظل مراقبا تلك القصة إلى أن وجدها بدلت تلك الصورة فشعر براحة توغلت أعماقه تجاهها أكثر وأكثر .
في
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 58 صفحات