رواية بعينيك أسير للكاتبة شهد الشورى
بحدة
انا اللي اتصلت بميان و عزمتها ع الغدا
سفيان بحدة
لكن انا مش عايزها في بيتي يا فريدة لا هي و لا اي حد ليه علاقة بالعيلة دي و ياريت تخليها تغور بره البيت ده
لأن وجودها فيه بيلوثه
كم ودت ان تصفع نفسها الف مرة على مجيئها لهنا
سفيان انت بتقول ايه انت بتطرد الضيفه بتاعتي من بيتي
سفيان پغضب و لم يعي ما يقول
ذلك تحت نظرات نرمين المتحدية و الشامتة بينما فريدة توسعت عيناها پصدمة من كلمات حفيدها
صړخت ميان عليه پغضب
انت اټجننت يا سفيان خلاص فوق لنفسك اللي بتكلمها دي جدتك ميصحش كده
عاتب نفسه قبل ان تقول هي تلك الكلمات لكنع جادل قائلا پغضب و سخرية
قالها ثم اقترب من فريدة يود الاعتذار منها و تقبيل يدها لكنها ابتعدت عنه تنظر إليه بخيبة أمل بينما ميان لم تتحمل الإهانة و خرجت من الفيلا سريعا تستند على سيارتها و دموعها تنساب من عيناها بصمت لحظات و خرج سفيان الذي لم يتحمل رؤية جدته تناظره هكذا
تفاجأ بها امامه تبكي كاد ان يتخطاها لكنها توقفت امامه قائلة بدموع و ألم
تمسك بسترته من الأمام قائلة بتوسل و دموع
كرهتني ليه و بعدت عني قولي السبب يا سفيان من حقي اعرف ريح قلبي
تمسك بيدها التي تقبض بها على سترته قائلا بجمود رافضا التأثر بدموعها الكاذبة
صدقيني اخر همي ان اريحك
بينما فريدة صعدت لأعلى و معها الخادمة و ما ان اغلقت الباب امرتها بصرامة
جهزي الشنط كل حاجة خاصة بيا لميها
بينما هي بدأت في ارتداء ملابسها و استعدت لتغادر تلك الفيلا لتذهب لمنزل زوجها الراحل الذي كانت تقيم به قبل ان يزدهر عمل زوجها و تتحسن حالتهم
عاد قبل موعد الغداء بوقت ليس بقصير ليبدل ملابسه ثم يصطحب والدته لمنزل خالته تخلص من ملابسه الرسمية الخاصة بالعمل اخرج من الخزانة قميصا دون النظر إليه لكنه توقف للحظة عندما رأى لون القميص البترولي يتذكر كلماتها جيدا عندما رأته يرتدي ذلك اللون الذي يحبه و على العكس هي تكرهه للغاية
اجابها حينها بغرور زائف و هو ينظر لهيئته بالمرآة
بس يا بت هو انتي بتفهمي حاجة ده لون شيك كده كل البنات اللي في الشركة عينهم طلعت قلوب اول ما شافوني لابسه
نكزته بذراعه قائلة بغيظ
بنات سا بتاع البنات خالتي عندها علم بالموضوع ده ان ابنها بيفرح بلمة البنات حواليه و تلاقيك طبعا مقرطسنا كلنا و تقعد تعاكس البنات
قرص وجنتها بأصبعيه قائلا بغمزة و مرح
سيلو ابن خالتك بيتعاكس ما يعاكسش
تمتمت بغيظ
نينيني ليه توم كروز و انا معرفش
نفى قائلا بمشاكسة
تؤ احلى منه
تزمرت قائلة و هي تضع يدها على خصرها
نص الغرور اللي عندك ده
ضخك بخفوت لتتابع هي بضيق
متلبسش اللون ده تاني انا مش بحبه و مش بحب اي حد يلبسه
ثم تابعت باعجاب
عارف اللون الاسود و الأبيض و الأزرق بيبقوا تحفة عليك اوي و بتطلع فيهم قمر و ابن ناس
ضحك قائلا بمرح
يعني لو لبست اللون ده مش هبقى ابن ناس
اومأت له بابتسامة ظنا منها انه اقتنع بكلامها ليقول هو بضحك
هخلعه و مش لابسه تاني قفلتيني منه يا بومة
نظرت له قائلة بغيظ
انا مش بومة الحق عليا بنصحك باللي يليق عليك
داعب انفها بأصبعه قائلا بمشاكسة و حب جعلها تبتسم بسعادة
طب خلاص فكي التكشيرة دي مش هلبس اللون ده تاني عشان ما شوفش التكشيرة دي
عاد