الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دكتور نسا بقلم فريده الحلوانى

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


شغل مهم مهينفعش يتاجل
ابتسمت له بعشق ثم قالت يا حبيبي اني بجيت زينه متشغلش بالك بيا شوف الي وراك
قال مليش غيرك اشغل جلبي و بالي بيه خدي بالك من حالك و اياكي تهملي الدوا اني راجع عشيه بامر الله
وصل مقر شركه عملاقه و بعد ان عرف نفسه للسكرتاريه
ابلغت حاتم ثم ادخلته مغلقه الباب خلفها
وقف حاتم يرحب به باحترام و هو يقول اهلا بيك دكتور عثمان شرفتني بوجودك

عثمان الشرف ليا يا حاتم بيه انا مش هعطلك كتير اكيد بتسال ايه سر الذياره مع عدم وجود معرفه سابقه بينا
حاتم باحترام حضرتك تشرف في اي وقت دكتور عثمان السوهاجي اشهر من ڼار علي علم
عثمان شكرا انا قبل ما اقرر اقابلك سالت عليك و بصراحه اراء الناس فيك هي الي شجعتني اني الجألك تساعدني
حاتم بجديه لو بايدي اكيد مش هتاخر
عثمان بمغزي هحيلك بس يا ريت مندمش اني حكيتلك عشان مزعلش
لم يهتم بزهوله من وقاحته و تهديده له في مكانه قص عليه الحكايه من اولها تحت صډمه الاخر مما يسمع
و بعد ان انتهي قال انا كل الي محتاجه منك انك توصلني ليها اي حاجه بعد كده بتاعتي انا
حاتم بزهول معقول في حد بالحقاره دي انا كنت عارفه انها طماعه و تعمل اي حاجه عشان الفلوس انما مكنتش اتخيل ابدا انها دي الي الي يجبرها تعمل كده و هي اصلا من عيله كبيره يعني مش محتاجه لكل ده
عثمان بغل في ناس نفوسها مريضه المهم هتساعدني
حاتم اكيد هي اصلا منتظراني انهارده في الجديده شوف ايه المطلوب مني و انا اعمله
ليلا 
دق جرس الباب فتحركت سريعا تجاهه
و لكنها وقفت امام المراه تتفحص هيئتها مليا تاكدت من تمام مظهرها الرائع بالنسبه لها
نظرت من خلف الباب للتتاكد انه هو حينما راته ابتسمت باتساع و قامت بفتح الباب
ابتسم لها حاتم بخبث و قال ايه الجمال ده كله
ثم قالت عيونك الحلوه يا حبيبي اتفضل
جلس معها خمس دقائق فقط كما اتفق مع عثمان
و بعدها دق جرس الباب مره اخري و حينما كادت ان تقوم كي تري من الطارق
منعها حاتم وهو بقول بغيره كاذبه استني هتفتحي ازاي كده
مثلت الخجل و قالت هشوف مين
حاتم ده البواب كنت باعته يجبلي سجاير
اتجه للباب ثم فتحه و قال كله تمام يا دكتور
و الدكتور ابتسم بشړ وهو يتجه لها بتمهل دب الړعب في اوصالها حينما ظهر امامها
عجزت عن الصړاخ شلت حركتها لم تقوي حتي علي اتخاذ اي رده فعل 
هي الان لا تري عثمان السوهاجي بل كل ما تراه امام عيناها هو ملك المۏت الذي سبقبض روحها النجسه
عثمان بشړ و شماته عامله ايه يا مرت اخوي
برقت عيناها بړعب و نظرت لحاتم پصدمه فقال بشماته انا كده عملت الي عليا تؤمر بحاجه يا دكتور
عثمان بشړ 
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووني
بقلمي فريده الحلواني
الفصل السادس عشر
صباحك بيضحك يا قلب فريده
اول طرف الخيط حلم مجرد ما بتحلمي او تتمني حاجه يبقي مسكتي طرف الخيط بس الفكره هنا هتقدري تسحبيه و تكملي و لا هيتكعبل منك انا هقولك
لفيه علي ايدك واحده واحده كده هتمشي صح و هتوصلي لاخره بس عشان تعملي كده لازم يكون عندك صبر و قوه و يقين بنفسك انك مش هتفشلي و انا واثقه فيكي جدا انك فعلا قدها
ابديء و قولي يا رب قويني
هتكملي و هتوصلي صدقيني انا عندي
الحقيقه سلاح ذو حدين انا ان
تذبحنا او تمر فوق اعناقنا بسلام دون ان يجرحنا نصلها الحاد
صډمه زهول عدم تصديق بل الادهي من كل ذلك هو ملك المۏت التي تشعر به حولها
هذا كان شعور تلك الحقيره و هو تنظر الي عثمان تاره و حاتم تاره اخري
و الذي قال الاخير بعد ان رمقها باحتقار عايز مني حاجه تاني يا دكتور و لا اسيبك براحتك اظن مليش مكان فالوقت الحالي
لم يحيد نظراته القاتله عنها و هو يرد عليه قائلا لاااه كتر خيرك لحد اكده يا حاتم بيه تعبتك وياي
حاتم مفيش تعب و لا حاجه اسيبك براحتك سلام
كل خليه فيها ترتعش ړعبا دموعها سالت ملوثه وجهها بمساحيق الذينه التي كانت تجمل حالها
و لانها حرباء تتلون في الدقيقه الواحده مائه لون لم تنتظر ان يبدأ بالحديث
بل انطلقت تركع تقول احب علي رجلك يا ااااااااه
قبل ان تمس قدمه كان يدفعها به بعيدا پعنف حتي لا يتلوث بها
عيمل فيكي ايه 
خوووي عيمل فيكي ايه يستاهل منيكي الجتل اهلك عيملو ايه لجل ما تكسري عينهم و يعيشو
ولدك ولدك الغلبان الي كل ذنبه انك امه هيعمل ايه لما يكبر و يعريف حجيجه امه الشينه
صفعه تلتها صڤعات قويه جعلت صوتها
لاول مره في حياته امرأه و لكنها ليست كاي واحده هي اخاه الوحيد
برغم انه وعد نفسه الا يمسها و يعيدها الي اهلها كي يتكفلون بها الا انه حقا لم يستطع
القاه من يده ارضا جلس فوق احد المقاعد يتنفس بقوه ثم قال اديني سبب واحد للي عيملتيه
برغم المها و بكائها المرير الا انها فكرت ان تقول له الحقيقه عله يرحمها
سحر بصعوبه مكانش جصدي مكتش فاكره انه حاله
عثمان بغل احكي مالاول اخلصي
سحر كنا هنعشج بعضنا من جبل ما يتجوز رغد بسنتين مكانش عارف يتجدمليى بسبب التار
صړخ بها پغضب مفيش مجال للكدب يا حولي الحجيجه الي اني خابرها
علمت ان رغد اخبرته بما حدث
تنفست بصوعبه ثم قالت بمنتهي اني الي لفيت عليه و جريت وراه لجل ما يعشجني
كنت رايده اطلع مالنجع كان نفسي اعيش في مصر كارهه البلد و كارهه التجاليد الشينه الي اتربينا عليها
مكتش شايفه حالي و انا متحوزه واد عمي و جاعده في الدار اربي عياله
جولت هو فرصتي الوحيده كت مفكره انه راجل و هيجدر يطلبني مهما كانت الظروف
غل في نفسه بعد سماع كلماتها الاخيره و لكنه ظل صامتا حتي تنتهي
اكملت بصدق ضليت وياه سنتين كل شوي يوعدني انه هيتحدت وياك لحل ما يتجدملي
بس مكانش بيعمل حاجه و كل شوي بحجه شكل لحدت مانت جررت تنهي التار الي باناتنا جولت اتحلت من عند ربنا و هيطلني
لجيتك طالب يد رغد بت عمي الي مهكرهش في حياتي كديها
الڼار جادت جواتي
معجول طول عمرها واخده الجلع كلاته من الكل حتي ولاد اعمامي كل واحد منيهم كان عم يحلم ياخدها لحالها
اااااخرسي هكذا صړخ بعد ان انقادت ڼار الغيره داخله 
اكمل بوعيد جيبي سيرتها علي لسانك ديه و اني اجطعهولك
ارتعشت ړعبا ثم اكملت فكرت و خيرته بيني و بينها بس هو جالي مهجدرش اكسر كلمه خوي الكبير
لجيتها فرصه انتجم منيها علي كل الي اتحرمت منيه بسببها و في نفس الوجت اخلص روحي من العيشه الشينه الي اني فيها
اتفجت وياه نهرب و يتجوزني جبليها حوصل و الباجي اكيد مرتك جالتهولك
بعد ما خلفت كت زهجت مكتش رايده اضل متخبيه طلبت منيه كتير يجولك و انت اكيد هتلاجي حل
بس هو رفض و جالي ديه اختيارنا من الاول و دي عيشتنا بتجي عمرنا
جولت لحالي اني مهضلش متخبيه و محرومه من الدنيا حتي رغد مع كل
الي عيملناه فيها بردك ضلت احسن مني علي الاجل هي مرته جدام الكل
هتطلع و تدخل و تروح و تاجي من غير خوف و الاسم مرت فهد السوهاجي حتي الواد انكتب باسمها
طلبت منيه عشرين مليون لجل ما اشتري فيلا لحالي و اني كت مخططه اني اهرب ماهو الي حداه كتير مش هيفرجو وياه يعني
مكتش خابره انه هيجتل حاله جولت في عجل بالي شوي و هينسي و بعدها اطلب الطلاج و خلاص
صمت حل علي المكان لا يسمع فيه الا صوت تنفسه الغاضب و شهقاتها المرتفعه و هي تنتظر حكمه عليها
اخرج هاتفه من جيبه اتصل باحدهم و حينما جائه الرد قال اني مستنيك متغيبش علي زي ما جولتلك بالظبط
انهي تلك المكالمه الغامضه وهو ينظر لها بابتسامه شيطانيه ارعبتها اكثر
سالته بړعب مش هترجعني لاهلي صوح
رد بغل هما اولي بغسل
صړخت و بينما كانت تتقدم منه زحفا كان هو يخرج زجاجه صغيره من جيبه و يوجهها ناحيه وجهها
بمجرد ان استنشقت الرزاز الخارج منها ما هي الا ثواني و غابت عن الوعي في الحال
بعد مرور نصف ساعه كانت تقف سياره اسعاف اسفل البنايه
صعد اليه شاب و فتاه 
وقفا قبالته فقال بامر مايسه جهزيها زي ما اتفقنا امسحي القرف الي علي وشها و لبسيها لبس تاني 
تحرك هو و الشاب تجاه احدي الغرف و اغلقو علي انفسهم حتي تنتهي الفتاه مما تفعله
عثمان جبت كل الاوراق الي قولتلك عليها
الشاب و يدعي هاني ايوه يا دكتور الاشعه و التحاليل الي بتاكد انها في مرحلتها الاخيره من السړطان يعني يومين و تودع
حضرتك جهزت الطياره الطبيه صح بس ليه كل ده ما كنت سافرت عادي و خلاص
لو سافرت بالعربيه في لجان و لو في طياره اكيد مكنتش هتسكت دي واحده رايحه للمۏت تفتكر ممكن تعمل ايه عشان تنقذ نفسها
كده اسلم حل و انا معايه قسيمه جوازها يعني كده كل حاجه تمام و مفيش شبه شك واحده
هاني بتأثر ربنا معاك يا دكتور
عثمان بتحذير هاااني انا اخترتك انت و مايسه عشان فعلا بثق فيكم مش عايز انبه عليك تاني مفيش مخلوق فالدنيا يعرف الي حصل ده فاهم
هاني بصدق و لا كأننا شوفنا حاجه و ان شاء الله ثقتك في محلها يا دكتور اطمن
فعل كل ما قال و بفضل اسمه المعروف مرت الامور بثلاثه و سهوله اراحته
و بمجرد ان وصلت الطائره مطار سوهاج كانت سياره اسعاف اخري في انتظاره بعد ان حملوها داخلها و ما زالت تحت تاثير المخدر انطلقت بها الي مكانا لا يعلمه احد غيره
اخيراااا عاد الي بيته و لكن بحال مغاير تماما لما كان عليه قبل مغادرته
رغم تعامله بشكلا طبيعي الا ان حبيبته التي تعافت من مرضها شعرت به
نظرات التقت ببعضها البعض
واحده تسال بقلق عما به و الاخري توسل الا تتركه مهما كانت الظروف
فالقادم ليس بهين و لا يعلم مداه الا الله
قطع تواصلهم البصري امه حينما قالت كي تلفت انتباهه مالك يا ولدي الوكل جدامك زي ما اتحطلك
انتبه اخيرا و قال سلامتك ياما اني بس واكل جبل ماجي طوالي مجادرش اكل تاني اني جعدت وياكم لجل ما تزعلوش
عبدالعظيم بجالك مده يا ولدي مهتاجيش المصنع و لا المزرعه
حمزه في ورج و حسابات لازمن تراجعها يا عثمان من اخر مره جعدنا فيها مشوفتش شي تاني
عثمان بهم واضح للجميع بالي مش رايج يومين و افضالك يا واد عمي
انقبض قلب رغد
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات