الخميس 28 نوفمبر 2024

العشق علي طريقه بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 20 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


مش عايزها تخرج مكنتش خرجتها
معتز بتعجب 
انا مش فاهم حاجة انت بتفكر في أية دلوقتي
بلال 
ولا أية حاجة هي هربت وانا عايزها تهرب
معتز 
لبه عايزها تهرب
بلال بقسۏة حادة 
علشان لما اتعامل معاها بقسۏة يكون في سبب فريدة لدلوقتي انا بلعب معاها هي متعرفش أن دماغي دلوقتي مش فاضية ليها أو لحواراتها لكن اول ما اخلص كل حاجة هلاعبها علي ڼار هادية

معتز 
مش هتدور عليها اصلا
بلال ببسمة سخيفة 
كل اللي هيسعدوها هيكونوا رجالتي
معتز 
انت ناوي علي اية يابلال
بلال 
انا مش ناوي علي حاجة هي اللي عايزه تتأدب وانا تحت امرها مرات الشيطان تطلب وهو ينفذ
معتز بتوضيح 
بلال فريدة مش سهلة
بلال 
فريدة قوتها اقدر بلحظة اكسرها ومتنساش أن القوة دي انا اللي كبرتها جواها
وكأنه يكتب طلاسم لا تفهم
من اين كان الحب عڈاب والم
من اين كان العاشق يقسي هكذا
هل هذا عشق ام جنون
هل هذا مرض ام تملك
هل هذة أفعال من العقل ام الشيطان فقد عقله
يابنتي انا لازم أقابله قبل ما نتفق علي اي حاجة واقول له اني زي ما انا بنت وان مفيش حد قرب مني حد جوزي الله يرحمه
ريما 
طيب برأيك ياميرا رد فعله هيكون ازاي
ميرا بتوتر 
مش عارفة
ريما 
هو زايد ملمسكيش ليه
ميرا 
زايد في أيام الخطوبة حكتله كل حاجة واتفاجأت يوم الفرح بأنه خلاني اقعد في أوضة لروحي قال إنه ميقدرش يظلمني هو كان عنده مرض وعارف أنه ھيموت في اي لحظة وخاصة أنه مكنش بيفكر في الجواز تاني بسبب مرضه دا لكن اتجوز علشان حد ياخد باله من وتين علي الأقل ايام مرضه وبعدين كان هيكتب الوصية أن الزوجة متستلمش فلوسها غير لما وتين سنة وتكون قاعده معاها 18تكمل في نفس المكان علشان يضمن أن في حد معاها وكدا لكن لما عرفني و فهمني لغي الوصية وقال إنه مطمن عليها معايا من غير حاجة هو مكنش عايز يدمرني كليا علشان لما ېموت مفتكرهوش بحاجة وحشة علشان كدا كل
حاجة حصلت معايا برجع أقول إن بابا السبب مش زايد ابدا
ريما ببسمة 
انا متوقعه أنه هيفرح اوي
ميرا 
انا مش متوقعة اي حاجة
ريما 
هي وتين فين اصلا دلوقتي
ميرا 
جوه بتسمع كارتون
ريما 
اهل مامتها مش بيسئلوا عليها
ميرا 
مامتها كانت مقطوعة من شجرة زيها زي زايد بالظبط
ريما بحب 
ربنا بيسبب الأسباب وكل الحوارات دي حصلت بس علشان انتي تعوضي وتين وتكوني معاها
ميرا 
الحمد لله علي كل حال بصي هسيبك ساعة كدا اقابل معتز وارجع خلي بالك من وتين
ريما 
متقلقيش في عيوني
ميرا 
تسلملي عيونك
ثم اقتربت وقبلتها علي وجنتيها بحب وودعتها وغادرت من المبني كليا لتجد معتز في الاسفل منتظرها
توجهت نحوه وهتفت بابتسامة 
مستني من زمان ولا
معتز 
لا لسة واصل خلصت كلامي مع بلال وجيت
ركبت السيارة لينطلق هو بها
ميرا 
هتوديني فين بقي
أجابها وهو مازال ينظر أمامه 
في مطعم قريب هنا نروح نتعشي فيه وبعدين نتكلم شوية
ميرا 
تمام اخبار بلال وفريدة أية صح
أجابها بهدوء وكأن الأمر بسيط 
فريدة هربت
صړخت في أذنه هاتفه 
نعم
معتز 
اهااا ودني اللي سمعتيه ياميرا اعمل اية انا طيب
ميرا پخوف 
طيب دي هتكون راحت فين وبعدين هي ماخفتش من رد فعل بلال لما يلاقيها وكيف اصلا بلال لحد دلوقتي ملقهاش
معتز 
اششش اهدي شوية بصي انا معرفش اي حاجة غير أن بلال كان متأكد انها هتعمل كدا وسهلها الموضوع
ميرا 
بلال دا اقسم بالله مچنون
معتز 
هو عارف مش منتظر رأيك
كانت تقف في المطبخ تصنع كوبين عصير لها وللصغيرة لتجد رقم غريب يتصل عليها ترددت في الرد لكن في النهاية ردت هاتفه 
السلام عليكم مين معايا
وعليكم السلام انا فريدة ياريما اخبارك
ريما 
ديدا انا تمام الحمد لله وانتي عاملة اية واية الرقم دا
اجابتها فريدة سريعا 
بصي مش وقت اسئلة دلوقتي اول حاجة كدا متقوليش لحد اني اتصلت ماشي ثانيا دا رقمي الجديد ثالثا انا هربت من القصر
ريما بصړاخ 
اية هربتي
فريدة 
اششش اسكتي يابنتي ايوا هربت بصي حاليا انا في بيتنا القديم خلال أربع ساعات هسافر بره مصر اول ما اسافر قوليلهم عادي اني مشيت وقولي لبلال اني سبقته
ريما بعدم فهم 
سبقتيه مش فاهمة قصدك
فريدة 
قوليله كدا بس واسكتي سلام دلوقتي علشان رايحه اكل
ريما پغضب 
انتي ليكي نفس تاكل بعد اللي قولتيه دا
فريدة بدلال 
ايوا طبعا لازم اكل واهتم بصحتي وبعدين الاكل دا مش ليا اصلا
ريما بحيرة 
والله انا مبقيتش فاهمة حاجة بس تمام هعمل كدا
فريدة بتحذير 
بعد اربع ساعات ياريما لو قلتي قبل كدا يبقي صداقتنا انتهت سامعة
ريما 
ايوا سامعة سامعة متقلقيش محدش هيعرف
فريدة 
اوك سلام دلوقتي
ريما 
سلام
عودة لميرا ومعتز 
وصلت السيارة امان أحد المطاعم الراقية ليترجل معتز اولا ومن ثم ميرا التي فتح لها الباب ويبدأوا بالدخول متجاورين كانوا رائعين جدا مع بعضهم البعض
هتف وهو يسحبها من يدها عندما دخلوا من الباب نحو أحد الطاولات 
بلال حجز لينا التربيزة دي مخصوص
ميرا بتعجب 
اشبعنا دي وبعدين دا واحد مراته هربانة فاضي هو علشان يحجز ترابيزات
معتز ضاحكا 
بلال دا شخصية متفهمهاش انتي أو غيرك سيبك دلوقتي وقوليلي تاكلي أية
ميرا 
اممم لازانيا وبانية
معتز 
الاتنين مع بعض
ميرا 
اها عندك اعتراض
معتز 
لا ياباشا
وأشار بيده النادل لياتي ويأخذ طلبهم حيث طلب هو أيضا مثلها تماما
ليذهب النادل ويقول معتز 
ها بقي عايزاني في أية انا مش قولت خلاص اني موافق علي أن الفرح يكون مع ريما لما كلمتك الصبح
ميرا ببعض التوتر 
لا لا مش دا الموضوع
عقد حاجبيه وهو يتساءل 
اومال في ايه
ميرا 
موضوع جوازي القديم
معتز 
ماله
ميرا بتوتر شديد 
بص انا طول فترة الجواز كنت بنام مع وتين
معتز وهو يؤمي بنعم 
طيب تمام فيها اية دي
ميرا بنفس التوتر 
افهم ياعم زايد اصلا جوزي القديم كان مريض بالکانسر
معتز 
اها عرفت الموضوع دا المهم وبعدين
تعصبت من غباءه هذا فقالت پغضب 
افهم ياعم انا وهو طول الفترة دي كنا عايشين زي الاخوات
تفاجئ معتز بما قالته ولكن شعر بسعادة غامرة تجتاحه إذن سيكون أول رجل بحياتها وسيكون اول من يلمسها
معتز بسعادة 
بجد كلامك دا فرحني كتير ياميرا 
ضحكت بخجل وهي تؤمي بنعم مؤكدة عليه حديثها
كان القصر متقلبا راسا علي عقب ليس بسبب اختفاء فريدة بل بسبب عصبية بلال كان يترك لها فرصة أخيرة لم يقول لأحد عليها كان يريد أن تختاره رغم أنه لم يقدم لها شئ لو كانت اختارته لكان حول لها العالم لجنة كانت فرصة غريبة قدمها لها رغم علمه بأنها مازالت تبغضبه وعلمه بتفكيرها وأنها ستفعل ذلك وعلمه بأنها تشعر بأنه كسرها يعلم عنها كل شى ورغم ذلك كان ينتظر منها رد فعل غير متوقع
هتف بلال صارخا في الخادمات اللواتي عادوا سريعا ما أن طلبهم مرة أخري 
كل هدوم فريدة اللي فوق دي تترمي وتعلقوا مكانها الهدوم الجديدة واقفلوا الجناح دا خالص وجهزوا جناح تاني تنقلوا فيه هدومي وبس
خلال ساعة كل حاجة تكون جاهزه سامعين
اؤموا الخادمات بنعم سريعا
ليتركهم هو ويخرج نحو الجنينة بخطوات غاضبة كان الحرس مصطفا بطول الحديقة بأكملها وبعرضها أيضا فكان المكان ملئ بهم
بلال صارخا بهم هم أيضا 
حرس متدربة علي احسن طريقة معاكم أسلحة حديثة موصلتش لسة لدول بره بتاخدوا مرتبات محدش يحلم بيها والانم تخرج من غير ما تعرفوا انا مش بحكي علي النهاردة انا بحكي علي تاني يوم جواز يوم ما استغفلتكم وخرجت من سور القصر كلكم مطردوين من هنا ووروني ازاي هتشتغلوا في مكان تاني
جاء أحدهم ليتحدث لېصرخ بعلو صوته 
مش غير صوت برااااا
قال تلك الكلمات ليتفرغ المكان تماما من الجميع خلال لحظات
ليتجه هو بخطواته نحو الخارج ليقول امير 
هتروح فين ياباشا
بلال وهو يختفي من أمامه 
هروح اجيب مراتي الجديدة
فقط يبقي علي ميعاد طائرتها ساعة واحدة كانت تجلس في صالة الانتظار في المطار منتظرة أن تنتهي تلك الساعة تستعد وبشدة للهروب من هنا نحو مكان أخري سيكون السبب ربما في نهايتها ووسط شرودها وافكارها الكثيرة المبعثرة
رن هاتفها لترفعه علي اذنها هاتفه 
اهلا ياريما خير
ريما بصوت سريع متوتر 
الحقي يافريدة بلال هيتجوز
اڼصدمت من كلماتها تلك ولكن حاولت أن تهدى محاولة أن تفهم حديثها وهي تتساءل 
مين قالك كدا
ريما 
امير قالي هو قاله كدا
فريدة محاولة أن تبث في قلبها الهدوء قبل ريما 
ممكن يكون قال كدا علشان عارف امير هيقولك وانتي هتقوليلي
ريما 
متضحكيش علي نفسك يافريدة كلنا عارفين بلال وأنه مش كدا ولو عايز يوصلك دا كان هيوصله علطول من غير لف ودوران وبعدين هو يعرف منين اني بكلمك دا غير أن أمير اصلا مفروض ميكونش بيعرف يكلمني
فريدة 
بصي متوترنيش عايز يتجوز براحته انا مش مسكاه من أيده وبعدين دا اصلا حال كل واحد فينا بعد الانفصال 
ريما 
انتي بجد حتي الآن محبتهوش
صمتت ثواني لكن سرعان ما قالت 
انا محبتهوش ولا هحبه ولا هفكر اني احبه اصلا
تنهدت ريما هاتفه 
انتي غريبة غريبة اووي
فريدة 
هقفل دلوقتي علشان ميعاد الطيارة خلاص
ريما 
تمام سلام يافريدة بس ارجوكي فكري كويس
فريدة 
مفيش مجال للتفكير سلام ياريما
وأغلقت معها
وبالفعل خلال لحظات جاء النداء الاخير يحذرها أن موعد مغادرة الطائرة أصبح قريب جدا
لتتنهد وهي تقف وتنظر حولها بنظرات سريعة مشتتة قبل أن تغادر وفي وسط الطريق كانت تضع يدها علي بطنها بهدوء وتحركها برفق ثواني ورفعتها ووضعتها بجانبها وظلت هكذا
لفترة لا تدرك أن كان هناك حياة داخل احشائها ام فقط هي تحاول أن تهدئ نفسها ومعدتها المضطربة بعد سماعها ذلك الخبر
انت بتقول أية يازفت انت ازاي يعني سافرت ومقلتوش من الاول لية اصلا
هي كانت مختفيه يابية واول ما ظهرت ظهرت في المطار
طيب وآية اخبار تانية منيلة عندك
بلال بيه هيتجوز
دا شكله اټجنن بس تمام هو ادهاني علي طبق من فضة
عايز حاجة تانية يابية
وهعوز منك أية انا امشي غور دلوقتي من وشي
ليغادر ذلك الشخص ولحظات ويأتي له اتصال
رفعه علي اذنه قائلا 
شفت اللي حصل
ايوا شفت وعرفت يااخويا المشكلة هو ازاي يتجوز وهو هيسافر انهاردة أو بكره بالكتير
انا مبقتش فاهمه
ولا انا كمان يااسر
طيب انت متصل ليه في حاجة ولا بتتصل كدا
لا مفيش اتصلت اقولك اخر الاخبار 
اخبار أية
اصلي قررت اتجوز سكرتيرة الشيطان
قالها وابتسامة غريبة ظهرت علي وجهه
مبروك ياعم
وانت مش هتسيبك من حوار فريدة دي وتشوف غيرها
لا مش هسيبني من الحوار دا خاصة أنه بجوازه من تانية سهل عليا الموضوع اوي
بلال ممكن يقتلك
ولا هيقدر يعمل حاجة
تبقي غلطان يااسر لو فكرت ان ممكن يكون ليك عنده خاطر يخليه يسامحك دا ممكن ينسفك انت سامع ممكن ينسفك كله عنده إلا فريدة
عارف كدا كويس سلام دلوقتي
سلام يااسر
واغلق معه ليجد رسالة من رقم اخر
فتحها ليجد مضمونها
كنت عايزنا نلعب لعبه علشان انت تاخد مراته وانا أملكه لكن من غير اي لعب هو جالي لروحه وبقي ملكي سلسول 
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
كانت تجلس علي أحد الارائك بغرفة الصالون تشاهد أحد الأفلام العربية الكوميدية وبيدها تمسك طبق من الفشار تأكله بنهم غير مدركة بما يحدث بالخارج قبل أن تقف فجأة مڤزوعة بسبب ذلك الطرق العڼيف علي بابها وصوت الجرس العالي المزعج بالإضافة لصړاخ من صوت تعرفه جيدا جعلها تترك كل شئ وتتجه للباب لتفتحه وملامح الخۏف والړعب ظهرت علي ملامحها
فتحته لتجد ريما تقف ويبدو عليها العصبية وأنها ستخرج ڼار من اذنها خلال لحظات بل هي بالفعل أخرجت نيران حاړقة ملتهبة أيضا
جائت لتتحدث لتجد من أبعدها عن طريقها وتدخل 
دخلت هي أيضا خلفها وأغلقت الباب ونظرت لها لتجد من اڼفجرت صاړخة وهي تحرك يدها بعلمات تدل علي انها
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 27 صفحات