العشق علي طريقه بقلم زينب سمير
تريد قتل أحدا ما
شوفتي الخاېنة يااميرة وانا اللي اقول اتعدلت وبطلت حقد وفاقت لنفسها وسامحتها وقررت انها ترجع تكلمنا تاني عادي هو صح محصلش ما بينا حاجة لكن هي حقدها كان ظاهر شفتي الخاېنة راحت اتجوزت جوز صحبتها طيب حتي يطلقها ولا حاجة عديمة الشعور الحقېرة الرمامة خطافة الرجالة تربية ژبالة صح وبت كلب كمان راحت خطفت الراجل بس هو اصلا اللي معفن وابن كلب علشان يسيب فريدة بنت الحسب والنسب علشان جربوعة متسواش ملالين في سوق النسوان
بينما ريما لم تهتم لصډمتها وهي تكمل حديثها
اول ما امي قالي ڼاري فارت ومقدرتش اسكت وملقيتش حل غير اني اجي هنا البت المعقمة قاعدة دلوقتي في قصرها وزمانها بتتمتع بعز التاني الژبالة دا اللي معندوش ډم مش كفاية كان مانعها تعمل اي حاجة شهرين عدوا بوظلها كل حاجة وكسرها كمان المعفن دا
ياريما اهدي وكفاية شتيمة بس
ريما بصړاخ اعلي
اهدئ دا بس الصبح يطلع والمصحف لاروح اجرجرها المعفنة دي مش شعرها واطلع غلي فيها لولا ارتاح وانا استني للصبح ليه أنا هروح دلوقتي وابوظلهم الليلة ولد الكلب دول
وبالفعل اتجهت للخارج سريعا وفتحت الباب
لتلحقها أميرة سريعا وقبل أن تهبط درجات السلم أمسكتها من ذراعيها وهي تقول
ذلك الصوت العالي أيقظ عبد الرحمن الذي خرج من غرفته ليجد والدته أيضا قد سبقته
عبد الرحمن بتساءل
اية الصوت دا ياماما
إجابته بجهل حول ما يحدث خارجا
معرفش بس دا صوت أميرة اعتقد
عبد الرحمن
هطلع اشوف في أية
سعاد وهي تسير خلفه
وانا جايه معاك
كان الصړاخ ما زال عالي عندما فتح عبد الرحمن الباب وخلفه سعاد التي قالت
ريما وهي تتقدم منها وتقول بصوت عالي قارب علي البكاء
شايفة ياطنط بلال اتجوز علي فريدة ياطنط
شهقت سعاد وهي ټضرب علي صدرها هاتفه
ياكبدي يابنتي وهي أخبارها أية دلوقتي
ريما ببسمة شړ وفرح
سابتله الدنيا مخضرة ومشت قبل ما يتجوز حتي
ثم أكملت پبكاء حاد
اللي مزعلني أنه اتجوز صاحبتها واللي قاهرني اكتر أنها وافقت علي كدا
طيب اهدي ياريما دي فريدة معملتش كدا
ريما بشراسة وهي تستعد لتهبط الدرجات
انا هعمل اللي هي مفروض تعمله وديني وما العبود لطربق الدنيا عليهم الخاينين دول
بينما عبد الرحمن تنحي جانبا وحدث امير علي الهاتف ليتأكد من هذا الكلام وبالفعل وجده حقيقي ليغمض عيونه بالم علي تلك الفتاة التي يعتبرها شقيقته نعم طوال فترة سفره لم يحدثها لذلك انقطعت المسافات لكن قبل ذلك هي كانت أيضا تلك الفريدة المدللة الأميرة الوحيدة في العائلة
الخبر اتنشر ولا لا طيب ياولاد
ريما
معرفش ياطنط والله
اميرة وهي تحرك كتفيها علامة الجهل
ولا انا كمان والله
سعاد
خاېفة يوصل الخبر لفيروز وحسان
ريما پغضب
لازم يوصل علشان عمو حسان يطلقها منه الحقېر دا
سعاد
اهدي يابنتي يمكن فريدة قصرت معاه ولا حاجة
ريما
هتقصر معاه من اول شهرين ياطنط هو لما بتاع ستات اتجوزها لية هي اصلا مكنتش موافقة عمو هو السبب هو اللي أصر
عبد الرحمن
طيب أهدوا كدا وخلينا ندخل جوه علشان مينفعش الوقفة دي خالص
سعاد وهي تشير لهم بأن يدخلوا لشقتها
ايوا تعالوا تعالي ياريما اعملك لمون علشان اعصابك التعبانة دي تهدئ
بالداخل
بعد ربع ساعة
كان امير يجلس معهم أيضا فهو قد اتي بعد اتصال عبد الرحمن له كان حزين علي ما حدث فكيف يكون بلال قاسې هكذا علي تلك الفريدة اهو لا يدرك قيمتها إذن يتركها لمن يستحقها يتركها له حتي أو لأسر يوجد الآلاف من الأشخاص تتمني أن تركع لقدمها وهو يفعل ذلك
كان يشعر بقيود حديدة غليظة تضغط علي قلبه وتشدد من الضغط هذا كان حزين حزين جدا عليها
فاق من تلك الاحزان علي صوت أميرة التي قالت
يعني فريدة هربت اصلا من الاول قبل موضوع الجواز دا صح
اؤما امير بنعم ولم يتحدث
عبد الرحمن
يبقي هو اللي عمله كان رد فعل ل اللي هي عملته بصوا هما يطلقوا احسن اعتقد دا الحل الوحيد
ريما بضيق وعصبية
هو مفيش غير دا اللي هيحصل لكن برضوا هروح البيت واجرجرها من شعرها الاول علشان ارتاح
امير
ريما ينفع تهدئ اولا انتي مينفعش تدخلي اصلا ثانيا فريدة حتي لو أطلقوا انا متأكد انها هتنتقم لحاجة زي كدا لأنها متقبلش أنه يعمل كدا كرامتها متسمحلهاش تسكت دي فريدة وانا عارفة كويس اوي
ريما
دي فريدة القوية اللي عرفينها فريدة القديمة لكن بلال عز الدين غيرها خلال شهرين مين يصدق أن فريدة تنفذ اوامر حد انا عايزه افهم هي كان اية في عقلها علشان تسكتله اصلا
تحدثت سعاد فجأة
الحب هي حبته فاستسلمت ليه لكن اكيد هترجع لعقلها دلوقتي
ريما
ودي هتحبه ليه دي مفيش غير دا وتحبه
اميرة
ريما دا بلال واحد اي واحدة تتمناه راجل مفيش منه غيور غني وسيم ليه شخصية كلامه بيتنفذ من غير اي
اعتراض
ريما
وهي فريدة برضوا هي فريدة من نوعها محدش يقدر يبقي زيها وهو اتجوزها علشان عارف كويس انها مميزة
عبد الرحمن
شكل الليلة هتطول انا هتصل اطلب اكل
امير
لا ياعبد الرحمن مش عايزين نتعبك انا هاخدهم ونروح الشقة
سعاد برفض
اللي مسهركم مسهرنا برضوا متنسوش ان دي بنت اختي الوحيد وتعتبر بنتي برضوا
قبل الان بخمس ساعات كاملة
فتحت باب المنزل ودخلت بعدما عادت من مكتبها الهندسي الخاص بالديكورات دخلت المنزل وهي تشعر بارهاق بالغ وألم في رأسها شديد لتنظر بجوار الباب وتفتح الضوء ثم تنظر للامام لتتفاجئ به يجلس علي أحد مقاعد الانترية واضعا إقدامه علي الطاولة أمامه ويديه يساندهم علي أيدي المقعد وينظر لها بسخرية
تفاجأت من وجوده حتي خرجت منها شهقة عالية لكن رغم ذلك أغلقت الباب وتقدمت من مجلسه وهي تقول
اهلا يابلال باشا
اعتدل في جلسته وقال
اهلا ياسالي
ثم أشار بعينيه لها أن تجلس علي المقعد المقابل له لتذهب وتجلس عليه بتوتر
ليصمت هو قليل وينظر لركن بعيد لثواني ينظر لهناك بشرود تام وتركيز اخافها
ولكن فجأة قال وهو مازال ينظر لذلك الركن
كويس انك مسالتيش ازاي دخلت لاني كنت هستغباكي اوي
إجابته بصوت متقطع ومتوتر
طبعا هيكون غباء هو في حاجة تقف في وش الشيطان
بلال ببسمة مخيفة وهو يلتفت لها فجأة
بالظبط علشان كدا بقولك نتجوز ودلوقتي
رجعت للخلف فجأة اثر تلك الصدمة وهي تقول
وفريدة
بلال بهدوء
مكانها زي ما هو كانت ومازالت سيده القصر الأولي هتفضل الأولي اللي غيرت قوانين حياة الشيطان
سالي
طيب لما هي بالنسبالك كدا انت هتتجوزني ليه
بلال ببساطة شديدة
انتي عوزاني وانا حبيت احققلك اللي عايزاه
صدمت من جرائته تلك وهي تقول
اتت بتقول ايه
بلال
اللي سمعتيه ها موافقة
سالي بتوتر
مقدرش فريدة صديقتي ومقدرش اعمل كدا معاها دا غير لما الكل يعرف انا هلاقي هجوم فظيع
بلال
بما أن دا قرارك فهو اصلا مش مهم المأذون هيوصل وهنتجوز سوي برفضك أو بقبولك
سالي
انا مش فاهمة انت عايز أية
بلال
مش لازم تعرفي فريدة خط أحمر لو رجعت اياكي ثم اياكي تغلطي فيها لان لو حتي هي الغلطانة انتي اللي هتندمي اديني بقولك كل حاجة تحت امرك هناك لكن اي حاجة خاصة بيا او بفريدة ممنوع اللمس
سالي
الجواز هيفضل طول العمر
ضحك بسخرية وهو يقول
لا ياحلوة متحلميش اوي كدا
اغمضت عيونها بتعب هي غير مدركة حتي الآن ما يحدث حولها وما يقوله من كلمات صاډمة
بينما قال بلال مرة أخري
ابعتي رسالة لأسر دلوقتي وقولي ليه اللي هقوله دا بالحرف الواحد
سالي
مش معايا رقمه
بلال
011 سجلي عندك
عودة الي الان
في قصر الشيطان
رغم أن فريدة لم تتعامل مع العاملين لفترات طويلة الان أنهم كانوا يشعرون بالحزن عليها كيف يتزوج عليها زوجها خلال فقط تلك المدة القصيرة هي لم تخطى ابدا كما أنها تملك كل شئ يجعلها متأهلة لأن تصبح زوجة الشيطان
مال جمال قوة غرور عناد رزانة دلال
هي تملك كل شئ إذن فحقا يجب عليهم الحزن عليها وبشدة
يمكننا القول إن الليلة ستسمي القاهرة بالمدينة الساهرة بسبب فعله فريدة وزواجه هذا
في جناح بلال
كانت تجلس هي بتوتر علي الفراش بينما بلال كان يقف في شرفته عالية وهي ينظر للامام بنظرات فارغة ليس يوجد داخلها أي شئ ظل هكذا لدقائق ليدخل للجناح يجدها تجلس علي الفراش بتوتر ليبتسم بسخرية ويقول وهو يتركها ويتجه للخارج
مستحيل اقربلك ياعروسة متخفيش اووي كدا
انا ملمسش اي واحدة ست غير فريدة اصلا
قال تلك الكلمات وتركها وغادر
تركها في دوامة كبيرة جدا
تشعر أنها تائهة وبشدة لما يفعل ذلك وهو يعشق زوجته الي هذا الحد المچنون
خرجت من المطار تجر خلفها حقيبتها الصغيرة تلك
تنهدت بقوة تستنشق ذلك الهواء براحة عاليه إذن الان اهلا بحياة جديدة بعيدة عن چنونك ياشيطاني
نعم وضعت ياء الملكية الان
فهو حقها هي
هو ترك الجميع واختارها
هي اختارت أن تصدق حبه لها
قررت العودة لكن ليس الان
الان يجب الاهتمام باشياء آخرها أهمها أن تتجه الآن نحو الفراش لتأخذ قسط من الراحة لتكمل رحلتها نحو المجهول غدا
هتفت وهي تنظر نحوه
قالتلي اقوله انها سبقته بس فين معرفش
مع اخر كلماتها وقف امير هو الآخر مڤزوع وهو يقول
انتي بتقولي أية طيب مقولتيش من الاول لية ياريما مقولتيش لية بس
اميرة بتوتر
هو في أية وسبقته علي فين ياامير
امير وهو يتجه للخارج
مش وقته مش وقته
ترك المبني كليا وركب سيارته ثم رفع الهاتف علي أذنه وهو يقول
لازم نستعد كويس وأعتقد لازم نختفي كمان فريدة سافرت اسرائيل يبقي اكيد بلال هيلحقها
هتف الطرف الآخر
خلي بالك من اللي معاك وانا هحافظ علي حاجيتي كويس
امير بهدوء
طيب مين الخاېن عرفت ولا لا
هتف الطرف الآخر
الخاېن مش بلال واحنا عارفين كدا ولا اسر برضوا الخاېن حد بلال بس اللي عارفه
امير
سلام دلوقتي لازم اروح لبلال اشوف هيعمل أية
عندما تركها وهبط من الجناح اتجه نحو الحديقة يستنشق بعض الهواء وعقله مشغول تماما افكار متزاحمة توجد برأسه أصبح مشتت كليا لا يعرف ماذا عليه أن يفعل الان يجب أن يكون علي الحدود الان يجب أن يسافر لإسرائيل لكنه لا يعرف ما هو الذي يجعله يقف هكذا هو يريد دافع قوي يجعله يسافر الي تلك البلد الملعۏنة
بتلك اللحظة وصلت سيارة امير الذي ترجل منها سريعا واتجه نحو وهو يقول
بلال باشا فريدة حاليا في اسرائيل
هتف دون أن ينظر له
فريدة لسة في لندن
امير
هي سبقت الأحداث وقبل ما توصل للفندق غيرت مسارها حاليا هي قربت توصل خلاص
هتف وهو ينظر له بنظرات مرعبة
مقلتش دا من زمان ليه انا لازم اتحرك حالا
ثم تركه وذهب باتجاه الباب
ولكن نظر له مرة أخري وثم للقصر وقال
اي حد عايز يطلع من القصر دلوقتي طلعه عادي
قال تلك الكلمات ثم اكمل طريقه
بالطبع لم يكن يقصد سوي فتاة واحدة لم تكن سوي تلك السالي
انت مچنون يابلال اوعي كدا خلينا نفكر هنمشي من هنا ازاي
نفكر في ايه
فريدة بضيق
المعلومات دي مش هتديهالهم صح
وحشتيني وحشتيني اوووي خلال الساعات دي
هتفت بصړاخ غاضب
بلال ركز معايا
ابتعد قليلا عنها وهو يقول
عادي يعني هسلمهالهم فيها اية
فريدة پغضب
انت بتقول أية
بلال وهو يحرك كتفيه علامة اللامبالاة
انا بتخطيطي نهيت وجودهم
في منزل سعاد
سمعوا طرقات علي الباب ليقوموا بفتحه ليجدوا انها ريما
انصدموا بذلك فهي لم تخرج من أمامهم والجميع ظن انها ذهبت لتأخذ قسطا من الراحة في غرفة السيدة سعاد
لكن هي الآن تدخل وملامحها يظهر عليها الارتياح
لتقول أميرة برهبه
ريما